بسم الله والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد,

قرأنا كثيرا في مسألة حوار الأديان أو ما يسميه آخرون بالتقارب بين الأديان, وكنت أسميه بـ: "مشكلة العصر العولمي بين الاسلام وأعداءه".

وبعد قراءتنا لما كتب حول هذه المسألة نلاحظ تباين رهيب بين الناس بين مجوز وموجب ومانع, وجعلها البعض مسألة توقيفية لا يجوز الاجتهاد فيها بينما مال الآخرون إلى جعلها من مسائل الاجتهاد.

لذلك رأيت أن ندرس المسألة نقطة نقطة لعلنا نصل إلى نتيجة ونستفيد من النقاش إن شاء الله تعالى.

واستسمحوني أن أقترح عليكم سبع نقاط مطروحة للنقاش حول لب المسألة, فإن كان ثمة هناك نقاط أخرى يقترحها الاخوة فأهلا وسهلا.

والنقاط السبع مرتبة على النحو التالي:

1- مفهوم الحوار بين الأديان.
2- مفهوم التقارب بين الأديان.
3- مراد الله تعالى من آيات الولاء والبراء.
4- مراد الله تعالى من آيات مجادلة أهل الكتاب والمشركين.
5- مراد النبي صلى الله عليه وسلم من خلال أحاديثه حول هاتين المسألتين.
6- دراسة الأدلة الشرعية التي احتج بها المجوزون للحوار, والأدلة الشرعية التي احتج بها المانعون.
7- ماهو الواجب من الحوار -ان وجد- وماهو المستحب -ان وجد- وما هو الممنوع -ان وجد-.

أرجو من الاخوة المخلصين أن يتفاعلوا مع الموضوع, ويتناقشوا بكل أدب ولين, ويدرسوا المسألة بتمعن, والله الهادي إلى سواء السبيل.

هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.