الموضوع: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أيها الفضلاء.هذا سؤال"بريء" براءة إخوة يوسف من تهمة [ بل سولت لكم أنفسكم ...] فأفيدوني : هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إنكار الصفة يقصد به أمران:
- الأول: إنكار صفة من الصفات
- الثاني: إنكار جميع الصفات
فإن كان المقصود هو الثاني، فلا شك أن إنكار جميع الصفات هو إنكار للموصوف؛ إذ لا يوجد موصوف بغير صفة.
وإن كان المقصود هو الأول، فالصفات نوعان:
- الأول: صفات هي من لوازم الموصوف بحيث لا يمكن تصور وجوده بغيرها.
- الثاني: صفات ليست من لوازم الموصوف.
فإنكار النوع الأول هو إنكار للموصوف؛ لإنه لا يوجد اللازم بغير الملزوم.
وأما إنكار الثاني فليس إنكارا للموصوف، ومع هذا فقد يكون خطأ إذا ثبت اتصاف الموصوف بالصفة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إنكار الصفة يقصد به أمران:
- الأول: إنكار صفة من الصفات
- الثاني: إنكار جميع الصفات
فإن كان المقصود هو الثاني، فلا شك أن إنكار جميع الصفات هو إنكار للموصوف؛ إذ لا يوجد موصوف بغير صفة.
وإن كان المقصود هو الأول، فالصفات نوعان:
- الأول: صفات هي من لوازم الموصوف بحيث لا يمكن تصور وجوده بغيرها.
- الثاني: صفات ليست من لوازم الموصوف.
فإنكار النوع الأول هو إنكار للموصوف؛ لإنه لا يوجد اللازم بغير الملزوم.
وأما إنكار الثاني فليس إنكارا للموصوف، ومع هذا فقد يكون خطأ إذا ثبت اتصاف الموصوف بالصفة.

جزاك الله خيرا....
زدني ـ بارك الله فيك ـ ألا يمكن الإيمان ـ التصور الذهني ـ بوجود شيء وإن جهلت صفاته ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

جزاك الله خيرا....
زدني ـ بارك الله فيك ـ ألا يمكن الإيمان ـ التصور الذهني ـ بوجود شيء وإن جهلت صفاته ؟

عذراً على المداخلة ..

كيف تؤمن بوجوده وتجهل أنه موجود ؟

و طريقة معرفتك لوجوده يلزم منها أن تعرف من صفاته شيئاً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

جزاك الله خيرا....
زدني ـ بارك الله فيك ـ ألا يمكن الإيمان ـ التصور الذهني ـ بوجود شيء وإن جهلت صفاته ؟

وأيضًا.. قولك "جُهِلَت صفاته" يغاير ما لو قيل: " لا صفات له"..

وللفائدة:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

وقريبٌ من هذا المثل (وهو يضرب بالجهميَّة الذين ينفون صفات الباري):
قال حماد بن زيدٍ رحمه الله: مثل الجهمية مثل رجل قيل له: في دارك نخلة؟
قال: نعم.
قيل: فلها خوص؟
قال: لا.
قيل: فلها سعفٌ؟
قال: لا.
قيل: فلها كرب؟
قال: لا.
قيل: فلها جذع؟
قال: لا.
قيل: فلها أصل؟
قال: لا.
قيل: فلا نخلة في دارك!!
هؤلاء الجهمية قيل لهم: ألكم ربٌّ؟ قالوا: نعم, قيل: يتكلَّم؟ قالوا: لا، قيل: فله يدٌ؟ قالوا: لا، قيل: فله قدمٌ؟ قالوا: لا، قيل: فله إصبعٌ؟ قالوا: لا، قيل: فيرضى ويغضب؟ قالوا: لا، قيل: فلا ربَّ لكم!

[QUOTE=عدنان البخاري;وأيضًا.. قولك "[COLOR="Red"]جُهِلَت صفاته يغاير ما لو قيل: لا صفات له]"..

أيدك الله .عن علم قلته ،ففي قولي [جهلت صفاته] إثبات للصفات مع الجهل بمعانيها ، بخلاف قولكم [ لا صفات له ] فإن فيه نفي للصفات .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

أيدك الله .عن علم قلته ،ففي قولي [جهلت صفاته] إثبات للصفات مع الجهل بمعانيها ، بخلاف قولكم [ لا صفات له ] فإن فيه نفي للصفات .

وفَّقك الله، أدري ما ترمي إليه.
ثم لا أرى أنَّ اللُّغة تؤيِّد ما أردَّته حصرًا ممَّا سطرته سابقًا.. فقولك: "جُهِلت صفاته" ليست كقولك: "إثبات للصفات مع الجهل بمعانيها"، بخلاف ما لو قلت: "جهلت معاني". وهو التَّفويض، الذي لا إثبات فيه على الحقيقة.
فههنا مراتب في الجهل:
الجهل بالصِّفة من حيث إنَّها ثابتة لله، أو لا.
والجهل بمعنى هذه الصِّفة.
والجهل بكنه هذه الصِّفة وكيفيَّتها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآجري

عذراً على المداخلة ..
كيف تؤمن بوجوده وتجهل أنه موجود ؟
و طريقة معرفتك لوجوده يلزم منها أن تعرف من صفاته شيئاً

أخي الكريم.أخبرني عن العرش. هل تعلم من صفاته شيئا ؟ أخبرني عن جبريل هل تعلم من صفاته شيئا؟ أخبرني .... فكثيرة هي الأشياء التي لا نشك في وجودها ولكنا لا نعلم عن صفاتها شيئا.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

أخي الكريم.أخبرني عن العرش. هل تعلم من صفاته شيئا ؟ أخبرني عن جبريل هل تعلم من صفاته شيئا؟ أخبرني .... فكثيرة هي الأشياء التي لا نشك في وجودها ولكنا لا نعلم عن صفاتها شيئا.

العرش من صفاته: أنَّ له قوائم، ومن صفاته أنَّ أوسع من السموات والأرض، ومن صفاته أنَّه يحمل، فتحمله الملائكة... الخ
وجبريل من الملائكة، ومن صفاتها أنَّها ذوات أجنحة، وأنَّها عظيمة الخلق، وأنَّها تصعد وتنزل... الخ.
وجبريل له ستمائة جناح... الخ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

فكثيرة هي الأشياء التي لا نشك في وجودها ولكنا لا نعلم عن صفاتها شيئا.

رجعنا إلى الإشكال.. "لا نعلم" شيءٌ، وما "علمناه وننفيه" أو "ننفي كيفيَّته" شيءٌ آخر.


---------------------
أعتذر بشدَّة للإخوة تدخُّلي في هذه المحاورة.

هناك فرق كبير بين (جهلت صفاته) وبين (إنكار الصفة)، فتنبه!

وفرق بين نفي الصفة ونفي العلم بالكيفية
فالكيفيات لانعلمها أما المعاني فهي معلومة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

وفَّقك الله، أدري ما ترمي إليه.
ثم لا أرى أنَّ اللُّغة تؤيِّد ما أردَّته حصرًا ممَّا سطرته سابقًا.. فقولك: "جُهِلت صفاته" ليست كقولك: "إثبات للصفات مع الجهل بمعانيها"، بخلاف ما لو قلت: "جهلت معاني". وهو التَّفويض، الذي لا إثبات فيه على الحقيقة.
فههنا مراتب في الجهل:
الجهل بالصِّفة من حيث إنَّها ثابتة لله، أو لا.
والجهل بمعنى هذه الصِّفة.
والجهل بكنه هذه الصِّفة وكيفيَّتها.

قولي [ جهلت صفاته ] = جهلت "معاني" صفاته....أم تراكم لا تثبتون مجاز الحذف ؟
أما مراتب الجهل التي تفضلتم بذكرها فمباحثتي معكم تتعلق بالمرتبتين الأخيرتين ، وإن كنت أعدهما مرتبة واحدة لظهور التلازم بينهما نفيا وإثباتا.

بارك الله فيك ووفَّقك للسَّداد.. بغض النظر عن المجاز لا بد أن ندقِّق في ألفاظنا عند الكلام على العقيدة، وخاصَّة فيما يتعلَّق بصفات الله تعالى... وقضيَّة التَّقدير المناسب تقدَّم الجواب عنها سلفًا.
أمَّا مرتبتا الجهل الأخيرتان فلا تلازم بينهما فيما يحصل عند المخلوقين، وهم جنسٌ واحد، فكيف بالخالق سبحانه وتعالى الذي لا يقاس بخلقه.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

قولي [ جهلت صفاته ] = جهلت "معاني" صفاته....أم تراكم لا تثبتون مجاز الحذف ؟

اتفق أهل اللغة على وجوب أن يكون في الكلام دلالة على المحذوف، وإلا لم يصح تقديره.
وقولنا (جهلت صفاته) يختلف تماما عن قولنا (جهلت معاني صفاته).

فلان من الرجال موصوف بأنه غشمشم وعنطنط وعشنق و .. و ...
فلم تجهل هذه الصفات، ولكن قد تجهل معانيها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي

وفرق بين نفي الصفة ونفي العلم بالكيفية
فالكيفيات لانعلمها أما المعاني فهي معلومة

أيدكم الله . فهل نفي العلم بالكيفية يلزم منه نفي الموصوف ؟

وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ **** واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني

أما مراتب الجهل التي تفضلتم بذكرها فمباحثتي معكم تتعلق بالمرتبتين الأخيرتين ، وإن كنت أعدهما مرتبة واحدة لظهور التلازم بينهما نفيا وإثباتا.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

أمَّا مرتبتا الجهل الأخيرتان فلا تلازم بينهما فيما يحصل عند المخلوقين، وهم جنسٌ واحد، فكيف بالخالق سبحانه وتعالى الذي لا يقاس بخلقه.

وبيان هذا بالمثال على ما سقته من مثال: جبريل له جناح بل ستمائة جناح، والعصفور له جناح، والبعوض له جناح، والطائرة لها جناح.. المعنى واحد عندنا في الذِّهن؛ لكن الكيفيَّة عند كلٍّ لا تتشابه لزومًا، ويظهر ذلك بعدم معرفتنا بكيفيَّة أجنحة جبريل عليه السلام.

جزاكم الله خيرا . هذا مما لا ينبغي لعاقل أن يخالف فيه .

وإيَّاكم.. يبدو أنَّنا متَّفقان أخيرًا، فإذن لم يبق في المباحثة شيءٌ ينبغي المضي فيه!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

اتفق أهل اللغة على وجوب أن يكون في الكلام دلالة على المحذوف، وإلا لم يصح تقديره.
وقولنا (جهلت صفاته) يختلف تماما عن قولنا (جهلت معاني صفاته).
فلان من الرجال موصوف بأنه غشمشم وعنطنط وعشنق و .. و ...
فلم تجهل هذه الصفات، ولكن قد تجهل معانيها.

[ إذا استفدت من المشاركة فادع الله أن يغفر لي ويتوب علي ]
اللهم اغفر لعبدك هذا وتب عليه إنك أنت التواب الرحيم
قال الشافعي: أصحاب العربية جن الإنس يبصرون ما لا يبصر غيرهم
ما أنا وإياكم في هذا إلا كما قال الأول:
وابن اللبون إذا ما لز في قرن "''''" لم يستطع صولة البزل القناعيس