يقول الغزالي ( أهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة فكرية وخلقية ، رفضها الفقهاء المحققون ) !
هكذا العصرانيون والعقلانيون في تناول قضايا كقضايا المرأة وإخضاعها للأراء والأهواء .
وقد تصدى لهذه العبارة الشيخ صالح آل الشيخ في كتابه ( المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية ) حيث يقول : وهذا تعالم ، بل كذب ، فمن أولئك الفقهاء المحققون الذين رفضوا هذا ؟ لم يصح خلاف لأحد ، إلا ان يعني الغزالي نفسه ! وهو الأظهر فالأمة مجمعة على هذا في النفس ، وليس هذا من قول أهل الحديث وحدهم ، قال : الشافعي في الأم :
(( لم أعلم مخالفاً من أهل العلم قديما ولا حديثاً في أن دية المرأة نصف دية الرجل ))
ونقل الإجماع وأثبته : إبن المنذر ، وابن حزم ، وابن عبدالبر ، وابن رشد ، والقرطبي ، وجمع من أهل العلم ، والعلماء تواتر عندهم نقل هذا الإجماع .
فإذا انكشف لك هذا فعلم – علمت الخير – أن قوله سوأة فكرية وخلقية اتهام لأمة الإسلام ولشريعة الإسلام وشهادة على الصحابة والتابعين والعلماء بعدهم أجمعين بأن اجماعهم وفقههم سوأة في الفكر ، بل وفي الخلق ، فالفكر فكر سوء ، والخلق مذموم هابط !.