تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: هل كل كافر مشرك؟؟

  1. #1

    افتراضي هل كل كافر مشرك؟؟

    هذا سؤال أطرحه للمناقشة
    هل كل كافر مشرك كما أن كل كل مشرك كافر؟
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    السلام عليكم ،

    انظر المبحث الثاني في أصل الموضوع :

    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17641

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    ذكرَ الإمامُ المجدِّدُ شيخُ الإسلامِ محمَّدُ بنُ عبدِالوهابِ _رحمه الله_ من نواقض الإسلام أن مَن لَـم
    يُكفِّر المشركين أو شكَّ في كفرِهِم أوصحَّحَ مَذهَبَهُم كفر .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    لا فرق بين الكافر والمشرك مـن جهة الحكم الشرعي لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس بين الشرك أو الكفر إلا ترك الصلاة ) رواه مسلم في صحيحه .
    فتأمل كيف وصف ترك الصلاة بالشرك مع أن تارك الصلاة في حقيقته لم يشرك في عبادة الله إلهاً أخر .
    وأمــا من جهة المعنى الشرعي فإن وصف الكفر أعم من الشرك ... فالشرك معناه أن تشرك مع إلله إلهاً أخر .. والكفر هو جحود حق الله تبارك وتعالى ... وصور الكفر كثيرة ومن ضمنها الشرك فهو أحد صور الكفر .. والله أعلم .

  5. #5

    Arrow رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصادق مشاهدة المشاركة
    ذكرَ الإمامُ المجدِّدُ شيخُ الإسلامِ محمَّدُ بنُ عبدِالوهابِ _رحمه الله_ من نواقض الإسلام أن مَن لَـم
    يُكفِّر المشركين أو شكَّ في كفرِهِم أوصحَّحَ مَذهَبَهُم كفر .
    يا أخى بارك الله فيك هذا معلوم وليس فى هذا نتحدث
    بل السؤال بعبارة اخرى هل يجوز أن نطلق على الكافر أنه مشرك؟
    كما نحكم على المشرك الكفر
    ولعل الاجابة تكون عند ابن حزم لما قال فى مراتب الاجماع :
    واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراواختلفوا في تسميتهم مشركين
    واتفقوا أن من عداهم من أهل الحرب يسمون مشركين .أهـ

    اذا علمت هذا يكون السؤال لماذا فرق بعض أئمة الدعوة بين المشرك والكافروقالوا أن المشرك (الجاهل) لايعذب (حتى يُمتحن )بينما يعذب الكافر ما الدليل على الفرق بين التسميتين ؟
    ما الاشكال لو قالوا ليس كل كافر فى الدنيا معذب فى الآخرة ؟؟؟؟

    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    أخي الكريم ،

    ابن حزم يقصد التسمية الشرعية .. كاسم الإيمان والإسلام ..

    فعندما يذكر الله تعالى أهل الكتاب والمشركين .. فهذا يدل على التفريق .

    وعندما يذكر الشرك منفرداً .. فهو يعني جميع ممل الكفر والشرك .

    وإلا فالجميع يعلم أن النصارى مشركون .. وقد قال ابن عباس - رضي الله عنه - : لا أعلم شركاً أعظم من نسبة الولد إلى الله تعالى .

    أما الإشكال الذي ذكرته هو :

    أن اسم المشرك يتناول الجاهل وغيره .. فقد يكون مشركاً جاهلاً .
    أما اسم الكفر فهو يتناول من بلغه الحق فجحده ورده .. فهو يتناول العالم .

    وقد يشتركان في الاسم دون الحكم .. فيقال : هذا كافر جاهل .. أي مشرك لم تقم عليه الحجة .

    ولكن في الحكم يتمايزان .. فحكم المشرك غير حكم الكافر .

    هذا ، والله أعلم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    في تصوري والله أعلم أن كل كافر مشرك كما أن كل مشرك كافر، سواء بسواء.
    فالكافر ما كفر ولا جحد ابتداءا الا لما وضع شيئا ما في قلبه في مكان لا يكون مخصصا الا لله وحده! ويكون ذلك منه اما علما مع الجحود واما جهلا (بغض النظر عن حكمه في الآخرة وما الله فاعل به)، وفي جميع الأحوال فهو كافر لأنه اعتقد باطلا، ومشرك لأنه قدم غير الله على الله فيما يجب الخضوع له من أمره في قضايا الغيب الكبرى (العلم والاعتقاد) وفي الطاعة والعمل (العبادة) - عالما بذلك عامدا أو جاهلا. ولن تجد كافرا - حتى الملاحدة الذين ينكرون وجود الله - الا وهو في الحقيقة مشرك.. ابليس كفر كفر اباء واستكبار، فهل هو بذلك مشرك؟ نعم! فهذا الاستكبار الذي سول له عصيان أمر ربه المباشر انما هو في حد ذاته من الشرك! فهو يجعل لنفسه ما لا يجوز أن يكون لعبد مخلوق أبدا! وابليس اغتر بنفسه وبعقله وقدم ذلك على أمر الله، وظن أن له أن يرد بعقله وبسبب عظم نفسه في نظر نفسه : حكم الله - سبحانه وتنزه! فكان مشركا من هذه الجهة! والملحد في الحقيقة ان جادلته فستجده غارقا في تعظيم داروين ونظرية الارتقاء الداروينية، فهي عنده دين وملة، وهو من هذه الجهة مشرك ولا شك! والعلماني مشرك لأنه قدم حكما غير حكم الله على حكم الله، ووضعه فوق منزلته! وهكذا.. فظني أنك لن تجد كافرا أو جاحدا الا والشرك هو سبب كفره وجحوده، والله أعلم.

    واهل الكتاب مشركون ولا شك، وتمييزهم بلقب أهل الكتاب جاء لتقديمهم في الخطاب في القرءان ولتخصيصهم بأحكام لا تكون لغيرهم من المشركين.. والا فتأمل معي في قوله تعالى: ((مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) [آل عمران : 67] فالله ينزه ابراهيم عليه السلام عن النصرانية واليهودية، بأنه ما كان من المشركين!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  8. #8

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    قال ابن القيم ى طريق الهجرتين :
    والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد وقد أخبر الله في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار وأن الأتباع مع متبوعهم وأنهم يتحاجون في النار وأن الأتباع ..................
    الى أن قال
    نعم لا بد في هذا المقام من تفصيل به يزول الإشكال وهو الفرق بين مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فأعرض عنه ومقلد لم يتمكن من ذلك بوجه والقسمان واقعان في الوجود فالمتمكن المعرض مفرط تارك للواجب عليه لا عذر له عند الله وأما العاجز عن السؤال والعلم الذي لا يتمكن من العلم بوجه فهم قسمان أيضا أحدهما مريد للهدى مؤثر له محب له غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم من يرشده فهذا حكمه حكم أرباب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة
    الثاني معرض لا إرادة له ولا يحدث نفسه بغير ما هو عليه فالأول يقول يا رب لو أعلم لك دينا خيرا مما أنا عليه لدنت به وتركت ما أنا عليه ولكن لا أعرف سوى ما أنا عليه ولا أقدر على غيره فهو غاية جهدي ونهاية معرفتي
    والثاني راض بما هو عليه لا يؤثر غيره عليه ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته وكلاهما عاجز وهذا لا يجب أن يلحق بالأول لما بينهما من الفرق فالأول كمن طلب الدين في الفترة ولم يظفر به فعدل عنه بعد استفراغ الوسع في طلبه عجزا وجهلا
    والثاني كمن لم يطلبه بل مات على شركه وإن كان لو طلبه لعجز عنه ففرق بين عجز الطالب وعجز المعرض
    فتأمل هذا الموضع والله يقضي بين عباده يوم القيامة بحكمه وعدله ولا يعذب إلا من قامت عليه حجته بالرسل فهبذا مقطوع به في جملة الخلق وأما كون زيد بعينه وعمرو قامت عليه الحجة أم لا فذلك ما لا يمكن الدخول بين الله وبين عباده فيه
    بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول هذا في الجملة والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه هذا في أحكام الثواب والعقاب وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم وبهذا التفصيل يزول الإشكال في المسألة وهو مبني على أربعة أصول
    أحدها أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقالتعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقال تعالى كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء وقال تعالى فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير وقال تعالى يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين وهذا كثير في القرآن يخبر أنه إنما يعذب من جاءه الرسول وقامت عليه الحجة وهو المذنب الذي يعترف بذنبه وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين والظالم من عرف ماجاء به الرسول أو تمكن من معرفته بوجه وأما من لم يعرف ما جاء به الرسول وعجز عن ذلك فكيف يقال إنه ظالم
    الأصل الثاني أن العذاب يستحق بسببين أحدهما الإعراض عن الحجة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها الثاني العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها فالأول كفر إعراض والثاني كفر عناد وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل
    والأصل الثالث أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة
    والأشخاص فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون أخرى كما أنها تقوم على شخص دون آخر إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له فهذا بمنزلة الأصم الذي يلا يسمع شيئا ولا يتمكن من الفهم وهو أحد الأربعة الذين يدلون على الله بالحجة يوم القيامة كما تقدم في حديث الأسود وأبي هريرة وغيرهما
    الأصل الرابع أن أفعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا يخل بها وأنها مصقودة لغايتها المحمودة وعواقبها الحميدة وهذا الأصل هو أساس الكلام في هذه الطبقات أ هـ
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  9. #9

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    قال ابن القيم فى طريق الهجرتين :
    والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد وقد أخبر الله في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار وأن الأتباع مع متبوعهم وأنهم يتحاجون في النار وأن الأتباع ..................
    الى أن قال
    نعم لا بد في هذا المقام من تفصيل به يزول الإشكال وهو الفرق بين مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فأعرض عنه ومقلد لم يتمكن من ذلك بوجه والقسمان واقعان في الوجود فالمتمكن المعرض مفرط تارك للواجب عليه لا عذر له عند الله وأما العاجز عن السؤال والعلم الذي لا يتمكن من العلم بوجه فهم قسمان أيضا أحدهما مريد للهدى مؤثر له محب له غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم من يرشده فهذا حكمه حكم أرباب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة
    الثاني معرض لا إرادة له ولا يحدث نفسه بغير ما هو عليه فالأول يقول يا رب لو أعلم لك دينا خيرا مما أنا عليه لدنت به وتركت ما أنا عليه ولكن لا أعرف سوى ما أنا عليه ولا أقدر على غيره فهو غاية جهدي ونهاية معرفتي
    والثاني راض بما هو عليه لا يؤثر غيره عليه ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته وكلاهما عاجز وهذا لا يجب أن يلحق بالأول لما بينهما من الفرق فالأول كمن طلب الدين في الفترة ولم يظفر به فعدل عنه بعد استفراغ الوسع في طلبه عجزا وجهلا
    والثاني كمن لم يطلبه بل مات على شركه وإن كان لو طلبه لعجز عنه ففرق بين عجز الطالب وعجز المعرض
    فتأمل هذا الموضع والله يقضي بين عباده يوم القيامة بحكمه وعدله ولا يعذب إلا من قامت عليه حجته بالرسل فهبذا مقطوع به في جملة الخلق وأما كون زيد بعينه وعمرو قامت عليه الحجة أم لا فذلك ما لا يمكن الدخول بين الله وبين عباده فيه
    بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول هذا في الجملة والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه هذا في أحكام الثواب والعقاب وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم وبهذا التفصيل يزول الإشكال في المسألة وهو مبني على أربعة أصول
    أحدها أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقالتعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقال تعالى كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء وقال تعالى فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير وقال تعالى يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين وهذا كثير في القرآن يخبر أنه إنما يعذب من جاءه الرسول وقامت عليه الحجة وهو المذنب الذي يعترف بذنبه وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين والظالم من عرف ماجاء به الرسول أو تمكن من معرفته بوجه وأما من لم يعرف ما جاء به الرسول وعجز عن ذلك فكيف يقال إنه ظالم
    الأصل الثاني أن العذاب يستحق بسببين أحدهما الإعراض عن الحجة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها الثاني العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها فالأول كفر إعراض والثاني كفر عناد وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل
    والأصل الثالث أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة
    والأشخاص فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون أخرى كما أنها تقوم على شخص دون آخر إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له فهذا بمنزلة الأصم الذي يلا يسمع شيئا ولا يتمكن من الفهم وهو أحد الأربعة الذين يدلون على الله بالحجة يوم القيامة كما تقدم في حديث الأسود وأبي هريرة وغيرهما
    الأصل الرابع أن أفعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا يخل بها وأنها مصقودة لغايتها المحمودة وعواقبها الحميدة وهذا الأصل هو أساس الكلام في هذه الطبقات أ هـ
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    أنقل لكم كلام الشيخ ابن باز في هذه المسألة وقد نقلته من أحد الإخوة للفائدة ..
    الأخت (ن.س.ع) من الرياض, تقول في سؤالها: ما هو الفرق بين الكفر والشرك؟ أفتونا مأجورين.

    الكفر جحد الحق وستره، كالذي يجحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب صوم رمضان أو وجوب الحج مع الاستطاعة، أو وجوب بر الوالدين ونحو هذا، وكالذي يجحد تحريم الزنا أو تحريم شرب المسكر، أو تحريم عقوق الوالدين أو نحو ذلك. أما الشرك فهو صرف بعض العبادة لغير الله، كمن يستغيث بالأموات أو الغائبين أو الجن أو الأصنام أو النجوم ونحو ذلك، أو يذبح لهم أو ينذر لهم، ويطلق على الكافر أنه مشرك وعلى المشرك أنه كافر، كما قال الله عز وجل: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[1]، وقال سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ[2]، وقال جل وعلا في سورة فاطر: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ[3]، فسمى دعاءهم غير الله شركاً في هذه السورة، وفي سورة "قد أفلح المؤمنون" سماه كفراً.
    وقال سبحانه في سورة التوبة: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[4]، فسمى الكفار به كفاراً وسماهم مشركين، فدل ذلك على أن الكافر يسمى مشركاً، والمشرك يسمى كافراً، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))[5] أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[6] أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، والله ولي التوفيق.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    أخانا أبا زكريا المهاجر، شكر الله لك اضافتك القيمة،
    والله ما علمتك الا مهاجرا الى كل خير ..

    لكن ما علاقة هذا الكلام بسؤال صاحب الموضوع؟؟
    هذه هجرة الى موضوع آخر أيها الفاضل .. بارك الله فيك
    (ابتسامة)
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  12. #12

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    أحسن الله اليك وأضحك الله سنك أخى المبارك أبا الفداء
    انا صاحب الموضوع لكنك لم تنتبه وانما اردت أن أنبه على أنه ماذا لوقيل فى الكفار أن منهم الكافرالمعاند والكافر الجاهل أما المعاند فمعذب فى الاخره وأما الجاهل فيمتحن فى الاخره ولماذا نقول الكافر معذب والمشرك ليس بالضرورة أن يكون معذبا مع ان الامر لادليل عليه كما رأيت فماذا لوقلنا المشركين منهم المعذب فى الاخرة ومنهم من يمتحن بناء على ان كل مشرك كافر وكل كافر مشرك فقط هذا ما اردت أن أنبه عليه وأوردت كلام ابن القيم لتعضيض هذا المعنى
    ومعذرة على التأخر فى الرد فوالله ما منعنى الا امر عسير جدا منعنى دخول الشبكة اكثر من شهرين
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    270

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    بالله عليك أثمر الموضوع بفوائدك فى مسألة العذر بالجهل

  14. #14

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد فقير مشاهدة المشاركة
    بالله عليك أثمر الموضوع بفوائدك فى مسألة العذر بالجهل
    أفعل ان شاء الله فى وقت لاحق
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  15. #15

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    أدلة العذر بالجهل
    1- لعل من أشهر الأدلة وأصرحها في هذه المسألة حديث الرجل من بني إسرائيل الذي أمر أهله بإحراقه، و إليك نصه
    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: " كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، ففعلت فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب خشيتك، فغفر له" رواه البخاري
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على هذا الحديث( مجموع الفتاوى 11/409).: (فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق، فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك، وكل واحد من إنكار قدرة الله تعالى، وإنكار معاد الأبدان و إن تفرقت كفر، لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته منه جاهلاً بذلك، ضالاً في هذا الظن مخطئاً، فغفر الله له ذلك، والحديث صريح في أن الرجل طمع أن لا يعيده إذا فعل ذلك، وأدنى هذا أن يكون شاكاً في المعاد، وذلك كفر إذا قامت حجة النبوة على منكره حكم بكفره ….)
    وقال في موضع آخر(1/491) : (فهذا الرجل كان قد وقع له الشك، والجهل في قدرة الله تعالى على إعادة ابن آدم بعدما أحرق وذري، وعلى أنه يعيد الميت ويحشره إذا فعل به ذلك، وهذان أصلان عظيمان:
    "أحدهما" متعلق بالله تعالى، وهو الإيمان بأنه على كل شيء قدير.
    "والثاني": متعلق باليوم الآخر، وهو الإيمان بأن الله يعيد هذا الميت، ويجزيه على أعماله، ومع هذا فلما كان مؤمناً بالله في الجملة، ومؤمناً باليوم الآخر في الجملة، وهو أن الله يثيب ويعاقب بعد الموت، وقد عمل عملاً صالحاً – وهو خوفه من الله أن يعاقبه على ذنوبه – غفر الله له بما كان فيه من الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح)
    وقال الإمام الخطابي رحمه الله( فتح الباري 6/523 ): (قد يستشكل هذا فيقال: كيف يغفر له وهو منكر للبعث والقدرة على إحياء الموتى؟ والجواب أنه لم ينكر البعث وإنما جهل فظن أنه إذا فعل به ذلك لا يعاد فلا يعذب، وقد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله)
    و أيضاً فإنه قال: ليعذبني وهذا اعتراف منه بالعذاب في اليوم الآخر.

    وقال الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله- ( التمهيد 18/46،47.) : (… و أما جهل هذا الرجل المذكور في هذا الحديث بصفة من صفات الله في علمه وقدرته، فليس ذلك بمخرجه من الإيمان ….) ثم استدل على ذلك بسؤال الصحابة – رضي الله عنهم – عن القدر ثم قال: (ومعلوم أنهم إنما سألوه عن ذلك وهم جاهلون به، وغير جائز عند أحد من المسلمين أن يكونوا بسؤالهم عن ذلك كافرين، …. ولم يضرهم جهلهم به قبل أن يعلموه)
    وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في معرض حديثه عن حكم من جحد فرضاً من فرائض الإسلام (مدارج السالكين 1/367 ): (…. و أما من جحد ذلك جهلاً، أو تأويلاً يعذر فيه صاحبه: فلا يكفر صاحبه به، كحديث الذي جحد قدرة الله عليه، وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح، ومع هذا فقد غفر الله له، ورحمه لجهله، إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه ولم يجحد قدرة الله على إعادته عناداً أو تكذيباً)
    وقال الإمام ابن حزم رحمه الله بعدما ذكر الحديث (الفصل 3/252 ): (…. فهذا إنسان جهل إلى أن مات أن الله عز وجل يقدر على جمع رماده وإحيائه، وقد غفر له لإقراره وخوفه وجهله)
    وقال ابن الوزير رحمه الله في تعليقه على الحديث ( إيثار الحق على الخلق436 ): (…. وإنما أدركته الرحمة لجهله وإيمانه بالله والمعاد ولذلك خاف العقاب، و أما جهله بقدرة الله تعالى على ما ظنه محالاً فلا يكون كفراً إلا لو علم أن الأنبياء جاءوا بذلك و أنه ممكن مقدور ثم كذبهم أو أحداً منهم لقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}وهذا أرجى حديث لأهل الخطأ في التأويل) .
    إذاً يمكن أن نستخلص من كلام الأئمة أمرين مهمين:
    الأول: أن عمل هذا الرجل هو كفر لأن فيه إنكاراً لقدرة الله تعالى على إعادته بعدما يحرق، ولكنه عذر بسبب جهله الذي قاده إلى هذا الظن الفاسد.
    الثاني: أن هذا الرجل معه أصل الإيمان وهذا واضح في الحديث، وهكذا فهم الأئمة، انظر إلى قول شيخ الإسلام في النص السابق: (…. فلما كان مؤمناً بالله في الجملة، ومؤمناً باليوم الآخر في الجملة، وهو أن الله يثيب ويعاقب بعد الموت، وقد عمل صالحاً – وهو خوفه من الله أن يعاقبه على ذنوبه – غفر الله له بما كان فيه من الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح)،
    وقول الخطابي: (…. وقد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله)،
    وقول ابن حزم: (… وقد غفر له لإقراره وخوفه وجهله) .
    تأويلات أخرى للحديث:
    ذكر بعض العلماء بعض التأويلات لهذا الحديث تخالف ما سبق وسنشير إلى تأويلين فقط من هذه التأويلات، للضعف الشديد في التأويلات الأخرى .
    الأول: أن قوله لئن قدر الله عليّ، أي قضاه، يقال منه قدر بالتخفيف، وقدر بالتشديد بمعنى واحد، أو قدر بمعنى ضيق علي من مثل قوله تعالى: {فقدر عليه رزقه}وقوله تعالى: {فظن أن لن نقدر عليه}علي أحد الأقوال في تفسيرها، لكن المتأمل لسياق الحديث يتبين له ضعف هذا القول، فكيف يقال لئن قدر الله علي العذاب ليعذبني أو لئن ضيق علي ليعذبني، فهذا لا معنى له، وكذلك لو كان المعنى مما سبق فما فائدة أمره لأهله بإحراقه ثم ذره.
    قال شيخ الإسلام: (ومن تأول قوله: لئن قدر الله علي بمعنى قضي، أو بمعنى ضيق فقد أبعد النجعة، وحرف الكلم عن مواضعه، فإنه إنما أمر بتحريقه وتفريقه لئلا يجمع ويعاد، وقال: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني، ثم ذروني في الريح في البحر، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فذكر هذه الجملة الثانية بحرف الفاء عقيب الأولى يدل على أنه سبب لها، و أنه فعل ذلك لئلا يقدر الله عليه إذا فعل ذلك، فلو كان مفراً بقدرة الله عليه إذا فعل ذلك كقدرته عليه إذا لم يفعل لم يكن في ذلك فائدة له، و لأن التقدير والتضييق موافقان للتعذيب، وهو قد جعل تفريقه مغايراً، لأن يقدر الرب.
    قال: فو الله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين، فلا يكون الشرط هو الجزاء) (مجموع الفتاوى 11/410 ).

    وقال ابن حزم: (… وقد قال بعض من يحرف الكلم عن مواضعه أن معنى لئن قدر الله عليّ إنما هو لئن ضيق الله علي كما قال تعالى: { و أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه}وهذا تأويل باطل لا يمكن لأنه كان يكون معناه حينئذ لئن ضيق الله علي ليضيق علي، و أيضاً فلو كان هذا لما كان لأمره بأن يحرق ويذر رماده معنى ولا شك في أنه إنما أمر بذلك ليفلت من عذاب الله)
    ( الفصل 3/252).
    التأويل الثاني: أنه قال ذلك في حال دهشته ولم يقله قاصداً لحقيقة المعنى وهذا القول رجحه ابن حجر – حيث قال في الفتح: (… وأظهر الأقوال أنه قال ذلك في حال دهشته وغلب الخوف عليه حتى ذهب بعقله لما يقول، ولم يقله قاصداً لحقيقة معناه، بل في حالة كان فيها كالغافل، والذاهل والناسي الذي لا يؤخذ بما يصدر منه) (الفتح 6/523 )
    وهذا التفسير فيه ضعف ظاهر من وجهين:
    الأول: أنه لو كان غير مدرك ولا عاقل لما يقول لفهم أولاده ذلك ولما نفذوا هذه الوصية.
    الثاني: أن هذا الحديث يذكر لبيان سعة رحمة الله عز وجل حيث غفر لهذا الرجل رغم هذا الجهل الكبير، فلو كانت المغفرة لرجل أخطأ في كلام قاله دون شعور منه ولا إدراك لما يقول لما كان للمغفرة في هذه الحالة مزية، ولصار في حكم من سقط عنه التكليف، وحينئذ لا يعتبر قد ارتكب خطأ، ولذلك من فقه الإمام الزهري أنه لما روى هذا الحديث الذي تتبين فيه سعة رحمة الله وفضله، روى بعده حديث المرأة التي دخلت النار لهرة حبستها (حديث من أحاديث الخوف والوعيد) ثم قال: (ذلك لئلا يتكل رجل، ولا ييأس رجل)
    يتبع ان شاء الله
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    قصص الأعيان لا تصلح للاستدلال وليست أدلة عند أهل الحق
    ولا أقوال العلماء المتشابهة والتي تحمل أكثر من معنى تصلح للإستدلال
    ولكن الذي يصلح الاستدلال به ويصح الاستدلال به هو القول المحكم من الكتاب والسنة
    كقوله تعالى :- "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ "
    فهذه الأية الكريمة دليل قطعي _لمن عنده لب سليم_ بأن اسم الشرك يثبت للجاهل قبل اقامة الحجة
    وأنه سمي مشركا مع وصقه بالجاهل وقبل أن تقام عليه الحجة (يسمع كلام الله)

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    الأخ (أبوزكرياالمهاج ) ،

    بارك الله فيك ووفقك لكل خير ..

    لي إضافة هنا وهي : الشك في ربوبية الله تعالى هو كالشك في ألوهيته ..

    فمن أعذر بالجهل الشاك في بعض جوانب ربوبية الله تعالى ، من باب أولى أن يعذر الشاك في بعض جوانب ألوهيته بالجهل .

    والله أعلم

  18. #18

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الغزي مشاهدة المشاركة
    قصص الأعيان لا تصلح للاستدلال وليست أدلة عند أهل الحق
    ولا أقوال العلماء المتشابهة والتي تحمل أكثر من معنى تصلح للإستدلال
    ولكن الذي يصلح الاستدلال به ويصح الاستدلال به هو القول المحكم من الكتاب والسنة
    كقوله تعالى :- "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ "
    فهذه الأية الكريمة دليل قطعي _لمن عنده لب سليم_ بأن اسم الشرك يثبت للجاهل قبل اقامة الحجة
    وأنه سمي مشركا مع وصقه بالجاهل وقبل أن تقام عليه الحجة (يسمع كلام الله)

    هذا كلام جيد.


    فعلاً الجهل في اصل الدين ليس فيه عذر ، الساجد للصنم مشرك حتى ولو لم يأته العلم بأن السجود للصنم شرك.
    وقضية الرجل الذي من بني اسرائيل (هذا رجل موحد دفعته الخشيه من الله ليفعل مافعل) ولم يكن مشركاً ولا كافراً ، الاستدلال بقصته في العذر بالجهل في اصل الدين استدلال فاسد.

  19. #19

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الغزي مشاهدة المشاركة
    قصص الأعيان لا تصلح للاستدلال وليست أدلة عند أهل الحق
    ولا أقوال العلماء المتشابهة والتي تحمل أكثر من معنى تصلح للإستدلال
    ولكن الذي يصلح الاستدلال به ويصح الاستدلال به هو القول المحكم من الكتاب والسنة
    كقوله تعالى :- "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ "
    فهذه الأية الكريمة دليل قطعي _لمن عنده لب سليم_ بأن اسم الشرك يثبت للجاهل قبل اقامة الحجة
    وأنه سمي مشركا مع وصقه بالجاهل وقبل أن تقام عليه الحجة (يسمع كلام الله)
    هذا مشرك اصلي ولم يدخل في الدين حتى تتحرز من وصف إطلاق المشرك عليه أم لا، ومادام لم يدخل في الاسلام فأحكام الكفار تجري عليه في الدنيا وعقوبته يوم القيامة مناطة بقيام الحجة، وإنما الكلام فيمن أسلم يقينا ثم تلبس بشرك هل نجري عليه احكام الكفار بعدم المناكحة والموارثة، وهذا هو مناط البحث بين من يعذر بالجهل ومن لا يعذر

  20. #20

    افتراضي رد: هل كل كافر مشرك؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إياس السعدي مشاهدة المشاركة
    هذا كلام جيد.


    فعلاً الجهل في اصل الدين ليس فيه عذر ، الساجد للصنم مشرك حتى ولو لم يأته العلم بأن السجود للصنم شرك.
    وقضية الرجل الذي من بني اسرائيل (هذا رجل موحد دفعته الخشيه من الله ليفعل مافعل) ولم يكن مشركاً ولا كافراً ، الاستدلال بقصته في العذر بالجهل في اصل الدين استدلال فاسد.
    سئل ابن تيمية عمن استغاث بالقبر فقرر أنه إذا كان جاهلا لا يكفر وفي ما يلي نص السؤال والجواب "ما تقول السادة العلماء أئمة الدين – رضي الله عنهم أجمعين – في قوم يعظمون المشايخ بكون أنهم يستغيثون بهم في الشدائد ويتضرعون إليهم ويزورون قبورهم ويقبلونها وتبركون بترابها ويوقدون المصابيح طول الليل ويتخذون لها مواسم يقدمون عليها من البعد يسمونها ليلة المحيا فيجعلونها كالعيد عندهم وينذرون لها النذور ويصلون عندها.
    فهل يحل لهؤلاء القوم هذا الفعل، أم يحرم عليهم، أم يكره؟ وهل يجوز للمشايخ تقريرهم على ذلك، أم يجب عليهم منعهم من ذلك وزجرهم عنه؟، وما يجب على المشايخ من تعليم المريدين وما يوصَون به؟ وهل يجوز تقريرهم على أخذ الحيات والنار وغير ذلك أم لا؟ وماذا يجب على أئمة مساجد يحضرون سماعهم ويوافقونه هذه الأشياء؟ وما يجب على ولي الأمر في أمرهم هذا؟ أفتونا مأجورين".
    فهذا السؤال بنصه وجه إلى ابن تيمية رحمه الله وهو سؤال مهم في مسألة الاستغاثة ؛ لأنه سئل عن نفس الأفعال التي يفعلها القبوريون في زمننا المتأخر من تلك الأفعال الاستغاثة بالقبور ودعائها عند الشدائد كما في نص السؤال.
    وقد أجاب ابن تيمية بجواب طويل قال فيه:" الحمد لله رب العالمين من استغاث بميت أو غائب من البشر بحيث يدعوه في الشدائد والكربات ويطلب منه قضاء الحوائج فيقول: يا سيدي الشيخ فلان أنا في حسبك وجوارك أو يقول عند هجوم العدو: يا سيدي فلان يستوحيه ويستغيث به أو يقول ذلك عند مرضه وفقره وغير ذلك من حاجاته: فإن هذا ضال جاهل مشرك عاص لله تعالى باتفاق المسلمين فإنهم متفقون على أن الميت لا يدعى ولا يطلب منه شيء سواء كان نبيا أو شيخا أو غير ذلك".
    فقرر هنا حكم الاستغاثة بالقبور، وبيَّن أنها شرك أكبر
    ثم قال :" وهذا الشرك إذا قامت على الإنسان الحجة فيه ولم ينته وجب قتله كقتل أمثاله من المشركين ولم يدفن في مقابر المسلمين ولم يصلَّ عليه وأما إذا كان جاهلا لم يبلغه العلم ولم يعرف حقيقة الشرك الذي قاتل عليه النبي صلى الله عليه وسلم المشركين فإنه لا يحكم بكفره ولا سيما وقد كثر هذا الشرك في المنتسبين إلى الإسلام ومن اعتقد مثل هذا قربة وطاعة فإنه ضال باتفاق المسلمين وهو بعد قيام الحجة كافر " جامع المسائل لابن تيمية جمع عزير شمس (3/145 – 151) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •