تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Arrow التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..



    التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان )


    لفضيلة الشيخ الشمس السلفي الأفغاني – رحمه الله تعالى -


    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال فضيلة الشيخ الشمس السلفي الأفغاني – رحمه الله تعالى - كما في مجلة (الأصالة):

    الكوثرية تعرفُ بعرض عقيدة إِمامها الكوثري (1371هـ) و ذِكر نماذج من خرافاته و شركياته، وبذلك يعرف مناقضته لأُصول التوحيد عامَّة و ((توحيد الألوهيَّة)).
    فأَقول و بالله أَصول و أَجول:
    إِنَّ للكوثريّ مقالتين شنيعتين مسمومتين فتَّاكتين لإِثبات خرافاته و شركياته:
    المقالة الأُولى: بعنوان: ((بناء المساجد على القبور، والصلاة إليها)) [1].
    و المقالة الثانية: بعنوان: ((محق التَّقول في مسألة التوسل)) [2].
    كما أَنَّ له تعليقات علت ((السيف الصقيل)) المنسوب إِلى التقي السبكي (756هـ)، وله تعليقات أُخرى و مقدمات لعديد من الكتب يبثُّ في غضونها سموماً فتَّاكة ضدّ ((توحيد الألوهيّة)) لدعم مزاعمه الشركيّة [3].
    ومن هنا نعرف أَنَّ هذا الكوثري و الكوثريَّة ومن سايره من بعض الديوبنديّة كاينّوري (1397هـ) [4] حاولا جهارًا رفع أَلوية الجهميّة و أَلوية القبوريّة في آن واحد، ولا يزالون يحاولون ذلك إِلى يومنا هذا.
    وينحل ما في هاتين المقالتين و غيرهما من تعليقات من الخرافات الشركيّة إِلى ما يلي من الفقرات:
    1- جواز بناء القبب و المساجد على القبور و أنَّه أَمرٍ متوارث [5].
    2- عدم جواز هدم القباب و المساجد المبنيّة على القبور، و أَنه أَمر توارثته الأُمَّة الإسلاميَّة.
    فمِن نصّ الكوثري في ذلك ردًّا على بعض مَنْ [6] يرى هدمها منكراً عليه متعجبًا منه:
    ((فعلى هذا الرأي من صاحب التوقيع يجب على أَولياء الأُمور في بلاد الإِسلام أَن يمسكوا بمعاول الهدم ليُعْمِلوا في هدم قباب الصحابة و أَئمّة الدين و صالحي الأُمة في مشارق الأَرض و مغاربها، والمساجد المضافة إليهم، و قباب ملوك الإِسلام و أُمراء الإسلام و غيرهم من كلِّ قطر ؛ مع توارثت الأُمّة من خلاف ذلك خالفًا عن سالف)) [7].
    قلتُ: تدبّر في استنكار الخرافي و تعجبه!!
    ومن المعلوم أَنَّ من واجب الأمراء و الولاة المبادرة إِلى هدمها، وعلى ذلك سلف هذه الأمّة، وهو مذهب أَئمّة السنّة.
    وأَنْ لا حجّة في توارث الجهّال العوام الطغام.
    3- يجوز الصلاة في المقبرة، و يجوز الصلاة في مسجد اتُخذ قرب رجل صالح بقصد التبرُّك بآثاره، و إِجابة دعائه هناك، وقصد الاستظهار بوجه من الوجوه أَو وصول أَثر من آثار عبادة ذلك الولي إِليه [8].
    قلت: وزيارة القبور و شدّ الرحال إِلى تلك المساجد المبنيّة لهذه الأَغراض من أَسباب الشرك.
    4- يجوز إِيقاد السرج والشموع على القبور؛ تعظيماً لروح الميت المُشرقة على تراب جسده كإِشراق الشمس على الأَرض؛ إِعلامًا للنّاس أنه ولي ليتبرّكوا به, ويدْعوا عنده, فيستجاب لهم, وهذا أَمر جائز لا منع فيه, والأعمال بالنيّات [9].
    قلت: تدبر أَيُّها المسلم في خرافات هذا الرَّجل كيف يدعو جهارًا إلى الوثنيّة المجوسيّة دون حياء ولا وازع.
    5-إن النبي –صلى الله عليه وسلم-يشفع في البرزخ, ويعلم بسؤال السائل.
    ثم استدلَّ الكوثري بالمنام الذي هو من حجج العوام [10].
    6-إنَّ النبيّ-صلى الله عليه وسلم-يعلم علم اللوح والقلم, وليس الغيب, ولا العلم كلّه ما في اللوح فقط [11].
    قلت:قد تبيّن للناس أنّ الكوثريّ والكوثريّة خُرافيُّون جدًّا في هذا [12].
    ولا شكَّ أَنَّ ممَّا في اللوح حركات هذا العالم كلّه, وما بعد الكون, قال سبحانه وتعالى:"وكل صغير وكبير مستطر" [13].

    ومن ذلك الأُمور الخمسة التي نصَّ اللهُ تعالى على أَنّها لا يعلمها أَحد غير الله تعالى:
    قال جلّ وعلا:"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير".
    كما تبيّن للناس أنَّ الكوثريّ والكوثريّة من المشبِّهة الأَقداح.
    ولكن لا من جهة واحدة, بل من جهتين:
    -الأولى: أنهم عطّلوا كثيرًا من صفات الله تعالى, وحرَّفوا نصوصها إلى أَن شبَّهوا الله تعالى في صفات النقص بالإِنسان الأَبكم والحيوانات العجماوات والجمادات الصامتات بل المعدومات والممتنعات.
    -الثانية: أنهم شبّهوا المخلوق في صفات الكمال بالله تعالى, كما ترى ههنا, فالطريقةُ الأُولى طريقةٌ يهوديّةٌ, والثانيةُ طريقةٌ نصرانيّةٌ [14].
    والكوثري والكوثريّة قد جمعوا بين هاتين الاثنتين.
    7-يجوز زيارة القبور للبركة بها والدعاء عندها فيستجاب لهم, كما يجوزُ زيارةُ القبور للاستعانة بنفوس من الأَخيار من الأَموات في استنزال الخيرات ودفع الملمَّات [15].
    قلت: تدبّر أَيُّها المسلم الموحّد إِلى قلّة حياء هذا الرَّجل القبوري، كيف يصرّح جهارًا بما هو من صميم عقيدة مشركي العرب الوثنيّة.
    بل كان مشركو العرب يدعون الله تعالى و حده لدفع الملمات كما أَخبر الله عنهم.
    ومصدر الكوثري في هذا الشرك الأَكبر الأَظهر هو فيلسوف الماتريديّة التفتزاني (792هـ) الذي تابع القرامطة االباطنيّة.
    والذي ادعى أَنّه رأى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-يقظةً لا منامًا، فتفل في فيه فتضلّع علمًا و نورا !!
    8- يعتقد الكوثري أَنَّ أَرواح الأَولياء تظهر منها آثار في أحوال هذا العالم، فأَرواح الأَولياء هي المدبّرات لهذا العالم [16].
    وعلى هذا الكفر البواح و الشرك الصراح حمل قوله تعالى " و المدبرات أمرا ".
    وسلف الكوثري في هذا الكفر هو الفخر الرازي فيلسوف الأَشاعرة (606هـ).
    وقد كنّا نظنُّ أَنَّ هؤلاء الغلاة وقعوا فيما يضاد توحيد الألوهيّة.
    ولكن تبيّن الآن أَنَّ أَنّهم ارتكبوا الشرك حتّى في الربوبيّة و تدبير هذا العالم.
    والله تعالى وفَّق العلامة الألوسيّ مفتي الحنفية ببغداد (المتوفى سنة 1270هـ) فوقف لهم بمرصاد وردَّ كيدهم في نحرهم، كفانا الله شرّهم.
    9- يقول الكوثريُّ: إِنَّ مواقد الأَولياء معدّة لفيضان أَنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده أَهل البصائر [17].
    قلت: سلفه في هذه الخرافات هو الجرجاني الحنفي (816هـ ) الذي أَوصلته عقليته الفاسدة إِلى عقيدة وحدة الوجود حتّى باعتراف أَهل مذهبه و شهادة ذوي مشربه [18].
    10- إِنَّ تلك النفوس لمّا فارقت أَبدانها فقد زال الغطاء، وانكشف لها عالم الغيب.
    فثبت انتفاع الزائرين بزيارة الموتى و القبور [19].
    قلت: قصده بهذا إِثبات التصرّف و علم الغيب لأَرواح الأَولياء، ليدعو النّاس إِلى الاستعانة بهم في الكربات بحجة أنهم يسمعون ويعلمون ويتصرفون.
    وتعامى عما قال أئمة الحنفية:
    ((إنْ ظنَّ الميت يتصرّف في الأُمور دون الله تعالى واعتقاده ذلك كفر )) [20].
    وما قالوا : (( مَنْ قال: أرواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر)) [21].
    11- يجوز النداء للرسول صلى الله عليه و سلم بعد وفاته لتفريج الكربات، وأَنَّه عمل متوارث بين الصحابة رضي الله عنهم [22].
    كما يجوز النداء له صلى الله عليه وسلم في غيبته [23].
    قلت: هذه بعينها عقائد الوثنيّة.
    12- حرّف الكوثريُّ ما ورد من نصوص التوسل و الوسيلة في الكتاب و السنّة إِلى ما يلي:
    أَنَّ (( التوسُّل)) لغةً و شرعًا هو التوسل بذات الولي و شخصه في حضوره و غيبته، وبعد موته، و بذلك جرت الأمّة طبقة فطبقة رغم كلّ مفتر أَفَاك [24]!
    قلت: الكوثري هو الأَفاك المفتري المقوِّل المتقوّل.
    13- أّنَّ ((التوسل)) بدعاء الحيّ، وطلب الدعاء من المتوسّل به – ليس من (( التوسّل)) لا لغة ولا شرعا [25].
    14- أن الفرق بين التوسل به -صلى اله عليه و سلم- في حياته و بين التوسل به -صلى الله عليه و سلم- بعد مماته – بجعل الأَوّل جائزٌ دون الثاني – مأخوذ من اليهود [26]، بل أَحدثه غلاة المنافقين من اليهود [27].
    15- يجوز استعمال لفظي الاستعانة و الاستغاثة في صدد التوسُّل [28].
    16- حرّف الكوثري قصّة توسّل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما [29] فقال: (( عدول عمر رضي الله عنه عن التوسل به صلى الله عليه و سلم إلى التوسّل بالعباس رضي الله عنه لم يكن لأَجل أَنَّ الرسول صلى الله عليه و سلم ميت لا يسمع النداء، أو أَنَّ التوسّل بالأنبياء بعد موتهم لا يجوز؛ بل من حمل صنيع عمر رضي الله عنه هذا على قصر التوسّل به صلى الله عليه و سلم في حياته – فقد حرّف الحديث، وحاول المحال، ونسب إِلى عمر ما لم يخطر له على بال، و أَبطل السنتّة الصحيحة بالرأي )) [30].
    قلت: ظهْر الأَرض لم يخل عن أهل العلم و طالبي الحقّ و الإِنصاف حتّى ممّن يعظِّمهم الكوثريّ أَو يُعَظِّمونَه !! فليتدبّروا في تلبيس الكوثري وتدليسه، وتحريفه، و تزويره و قلبه للحقائق، وكونه آية فيما يقال: (( رمتني بدائها و انسلّت)).
    هل صنيع عمر ري الله عنه حجّة للكوثري أَم عليه و على ذويه من القبوريّة الخرافيّة و الجهميّة الصوفيّة؟ وهل توسّل الخلف كتوسّل السلف؟
    معاذ الله سبحانه الله عمّا يصفون.
    فقد قال العلامة المحدّث أَنور شاه الكشميري اليدوبندي الملقب (عندهم) بإِمام العصر (1352هـ) في شرح توسّل عمر بالعباس رضي الله عنهما: (( ليس في التوسّل المعهود الذي يكون بالغائب حتّى قد لا يكون به شعور أَصلاً، بل فيه توسّل السلف: وهو أَنْ يقدّم رجلاً ذا وجاهة عند الله تعالى، و يأمره أَن يدعو لهم ثمّ يحيل عليه في دعائه.
    كما فعل بعباس رضي الله عنه عمِّ النبيِّ صلى الله عليه و سلم.
    ولو كان فيه توسّل المتأخرين لم احتاجوا بإِذهاب عباس رضي الله عنه معهم، و لكفى لهم التوسّل بنبيهم بعد وفاته أَيضًا)) [31].
    وقال أَيضًا:((واعلم أَنَّ التوسُّل بين السلف لم يكن كما هو المعهود بيننا, فإِنَّهم إِذا كانوا يريدون أن يتوسَّلوا بأحد كانوا يذهبون بمن يتوسلون به أَيضًا معهم, ليدعوا لهم, ثمّ يستعينون بالله ويدعونه...
    أَمَّا التوسُّل بأَسماء الصالحين-كما هو المتعارف عليه في زماننا- بحيث لا يكون للمتوسلين بهم علم بتوسلنا, بل لا يشترط فيه حياتهم أَيضًا, وإنّما يتوسل بذكر أسمائهم فحسب, زعمًا منهم أَنَّ لهم وجاهةً عند الله وقَبولاً فلا يضيّعهم بذكر أسمائهم فذلك أمر لا أُحبُ أَنْ أَقتحم فيه...
    وأمَّا قوله تعالى:"وابتغوا إليه الوسيلة", فذلك وإِنْ اقتضى ابتغاء واسطة, لكن لا حجّة فيه على التوسُّل المعروف بالأَسماء فقط.
    وذهب ابن تيميّة إِلى تحريمه، و أَجازه صاحب (( الدر المختار))، ولكن لم يأت بنقل عن السلف )) [32].
    قلت: كلام العلامة أَنور شاه هذا – مع ما فيه من بعض الملاحظات – يردُّ كيدَ الكوثريّ و أَمثاله في نحورهم من كلِّ ثرثريّ، وأَنَّ تمسكهم بنصوص الكتاب و السنّة و حملها على التوسّل المبتدع الخَلفيّ باطلٌ و تحريف و تحميل لها ما لا يحتمل.
    وتبين للناس من هو المفتري الأَفاك؟ ومَنْ هو المحرّف؟ ومن الذي تباع اليهود؟ ومن حاول المحال؟ هل هو العلامة أًَنور شاه، أم الكوثريّ؟
    ولا تخفى على النّاس أَنَّ منزلة العلامة أَنوره شاه عند الكوثري رفيعة جدًّا، وقد بالغ فيِ إِجلاله و إكباره [33].
    امَّا مبالغات الكوثريّة في إجلال العلامة أَنور شاه ، وما نسجوه غُلوًّا فيه، فشيء لا يخطرُ بالبال.
    ولكنَّ الكوثري في مسألة التوسّل قد رماه بأنه مفتر أَفّاك من حيث لا يشعر.
    وقد صرَّح شرّاح قصّة توسل عمر بالعباس – بما فيهم كبار أَئمّة الحنفيّة – بأنَّ هذا من باب التوسّل إِلى الله تعالى بدعاء الحيّ بمعنى أَنَّ ذلك الحيّ يدعو للتوسل [34]، وليس ذلك من قبيل توسّل أهل البدع الماتريديّة أو الكوثريّة و غيرهم من القبوريّة كالبريوليّة.
    وللعلامة الآلوسي المفسّر مفتي الحنفيّة ببغداد (1270هـ) مبحث علمي دقيق في تفسير آية الوسيلة، ومعنى توسّل عمر بالعباس رضي الله عنه، و الفرق بين توسّل السلف و بين توسّل الخلف من أهل البدع ، فهو كافٍ شافٍ لقلع نسج الكوثريّ و الكوثريّة و غيرهم من أهل البدع فراجعه [35].
    وإِذا عرف القرّاء الكرام أَنَّ توسُّل الخلف غير توسّل السلف، وأن توسُّل الخلف بعيد عن مقصود نصوص التوسُّل في الكتاب و السنة، فنقلب على الكوثريّ الآن ما قاله هو بلسانه و كتبه ببنانه، قال:
    ((إِنَّ حمل النصوص و الآثار على المصطلحات التي ظهرت بعد عهد التنزيل بدورها بعيد عن تخاطب العرب و تفاهم السلف بهذا اللسان العربيّ، ومن زعمَ ذلك فقد زاغَ عن منهج الكتاب و السنة، و تنكّب سبيل السلف الصالح، ومسلك أَئمّة أُصول الدين، و نابذ لغة التخاطب، وهجر طريقة أَهل النقد في الجرح و التعديل و التقويم و التعليل)) [36].
    قلت: هكذا أَخزى الله هذا الكوثريّ حتّى ار فريسة للتناقض الواضح الفاضح، وانتحر بشفرته التي سطّر، بحيث صارت حجته منقلبة عليه، وحمل نصوص الشرع على المصطلحات البدعيّة، ومنها التوسّل القبوريّ.
    17- طّعّن الكوثريُّ- لغلوّه في الخرافات القبوريّة-في حديثين صحيحين، رواهما مسلم و غيره:
    - الأَوَّل: حديث جابر رضي الله عنه في النهي عن تجصيص القبور.
    - الثاني: حديث علي رضي الله عنه في الأَمر بتسوية القبور المشرفة [37].
    18- تشبث الكوثري لدعم خرافاته القبوريّة حتّى بالمنامات [38] و لكن لا بمنامات سلف هذه الأمّة و أَئمَة السنّة؛ بل بمنام الفخر الرّازي (606هـ)، ومنام ((الفردوسي)) الذي تشبث بمشورة روح ((رستم)) الكافر الفاجر، فوقع في خزي مبين [39].
    19- يدعو الكوثري إِلى التحاكم و الفزَع إِلى أساطين الكلام و التفلسف؛ أمثال الرازي(606هـ) و التفتزاني (792هـ) والجرجاني (816هـ) وغيرهم لحلِّ المسائل المتعلقة بتوحيد الأُلوهية و ما يضادّه من الشرك أَو ما يوصل إليه [40].
    وقد عرف أَلبَّاء القرّاء حقيقة توحيد المتكلمين و حقيقة معرفتهم له، وما يضادّه فالتحاكم إِلى أَمثالهم، و التعامي عن طريقة سلف هذه الأُمّة و أَئمّة السنّة عين الضلال و الإضلال.
    هذه كانت نبذة عن عقيدة الكوثري، ومناقضته لتوحيد الألوهيّة.
    تبيّن بها لطالبي الحقّ و الإِنصاف – ولا دواء لأَدواء أَهل الاعتساف – أنَّ الكوثري عريق في قبوريته، كما هو غريق في جهميته.
    وفي هذا القدر كفاية.


    يتبع في حلقة قادمة - إن شاء الله تعالى - التحذير من (الكوثرية) وهم أتباعه الضلال..
    ---------------
    ـ الحواشي:

    [1]: ((مقالات الكوثري)) (156-159).
    [2]: (( مقالاته)) (378-397).
    [3]: مقدمة الكوثري لكتاب ((البراهين الساطعة)) لسلامة القضاعء الهندي (7-8).
    [4]: [في الأصل فراغ].
    [5]: ((مقالات الكوثري)) (156-157).
    [6]: لم أعرف من هو ؟
    [7]: ((مقالات الكوثري)) (156-157).
    [8]: ((مقالات الكوثري)) (157).
    [9]: ((مقالات الكوثري)) (158)، نقلاً [عن] عبد الغني النابلسي الصوفي الخرافي الحنفي.
    [10]: ((مقالات الكوثري)) (379).
    [11]: ((مقالات الكوثري)) (373).
    [12]:قارن هذا بما في (( البريلويّة)) (97-88) للعلامة إِحسان إلاهي. و البريلويّة: فرقة ضالة قائمة فكرها على الغلوّ و الخرافة و الانحراف.
    [13]: القمر: 53.
    [14]:انظر((درء التعارض)) (7/86-88،95،260-261) و((الوصيّة الكبرى)) (49-50),((مجموع الفتاوى)) (3/371-372)كلُّها لشيخ الإسلام ابن تيمية و((شرح الطحاوية)) (237) للعلامة ابن أبي العزّ الحنفي.
    [15]: (( مقالات الكوثري)) (385), و((تبديد الظلام))(162), عن التفتازاني الحنفي الماتريدي الخرافي وقارنه بـ"عقيدة البريلوية",انظر البريلوية(56-61), تجد العجب العجاب, وتحكم على الكوثريّة أنهم خرافيّون بدون ارتياب.
    [16]: ((مقالات الكوثرية))(ص382), و((تبديد الظلام)) (ص61).
    [17]: ((مقالات الكوثرية)) (ص386),و ((تبديد الظلام)) (ص162).
    [18]:انظر خرافاته في معنى"الظل"و"ظل الإله"و"الغوث"و"القطب"و"الأوتا د" في "تعريفاته"(ص 85، 186، 209، 227-228).
    [19]: (( مقالات الكوثري)) (ص383).
    [20]: ((البحر الرائق)) (2/298), ((ردّ المختار)) (2/439), قبيل باب الاعتكاف.
    [21]: "الفتاوى البزازية" المسمّاه "الجامع الوجيز" على هامش "الفتاوى الهندية"(6/326). و"البحر الرائق شرح كنز الحقائق" (5/124) وفي ط(5/134).
    [22]:"مقالات الكوثري"(391).
    [23]:"مقالات"(ص389).
    [24]:"مقالات الكوثرية"(ص378-380،386).
    [25]:"مقالات"(ص387).
    [26]:"تبديد الظلام" (ص155-156)ومصدره "دفع الحصنى"(64).
    [27]:انظر"مقدمة الكوثري لـ"البراهين الساطعة" لسلامة القضاعي الهندي الصوفي النقشبندي.
    [28]:"مقالاته"(ص395-396).
    [29]:ونصّ القصة على ما روي عن أنس رضي الله عنه:" أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب, فقال: ((اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا,وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا)) قال:((فيسقون)).
    رواه البخاري في((الاستسقاء))باب سؤال الناس الإمام...)) (1/342-343) و((فضائل الصحابة)), باب ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه (3/1360).
    [30]:"مقالات الكوثري"(ص380).
    [31]:"فيض الباري"(2/379)
    [32]:"فيض الباري"(3/434-435).
    [33]:انظر"مقالات الكوثري"(359-360), ومقدمة أبي غدّة الكوثري لكتاب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" (ص6، 26).
    [34]: انظر ((بهجة النفوس)) بشرح مختصر ((صحيح البخاري)) المسمّى ((جمع النهاية في بدء الخبر و الغاية)) (2/60) لأبي محمد عبد الله بن الأزدي الأندلسي (699هـ) و (( عمدة القارئ)) للبدر العيني الحنفي (7/32-33)، و((شرح الطحاويّة)) لابن العزّ الحنفي (ص263) ، و((البدور البازغة)) للإمام ولي الله الدّهلويّ إمام الحنفيّة في وقته (ص204) ، على ما نقله شيخنا العلامة محمد طاهر بن آصف الحنفي الملقب بشيخ القرآن في كتاب ((البصائر)) (ص17) و أَقرَّه ، ولم أَجده في ((البدور)).
    [35]: ((روح المعاني)) (1/125-129) ، ولا تنس أَيضًا ما كتبه أَئمة السنّة من الكتب القيّمة ومن أهمّها ((التوسل و الوسيلة)) لشيخ الإسلام، و(( التوسُّل)) لشيخنا الألبانيّ.
    [36]: تعليقات الكوثري على (( الأسماء و الصفات)) للبيهقي (ص455).
    [37]: انظر بيان خيانته في تضعيفها، وكشف كذبه و زوره في كتابينا ((الماتريديّة)) (3/244-245).
    [38]: انظر ((مقالات الكوثري)) (382-383).
    [39]: الفردوسي: هو أبو القاسم حسن بن محمد الطوسي الشاعر الفارسي مؤلف ((شاه نامه)) ألأفه للسلطان محمود سبكتكين المتوفي بعد (384هـ) ((كشف الظنون)) (2/1025-1026)، وأمّا ((رستم)) فهو الن ((فرخ زاد))؛ كان كافرا مجوسيًّا، وثنيًّا، قائدًا للفُرس، ملكا لهم نيابة عن ((بوران)) بنت كسرى.
    وهو الذي قد فعل الأفاعيل ضدَّ المسلمين حتّى قتله الله تعالى يوم ((القادسيّة)) ، راجع للتفصيل (( البداية و النهاية)) (7/26-27، 44).
    [40]: ((مقالات الكوثري)) (381-382) و ((تبديد الظلام)) (160-162).

  2. #2

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    ورحم الله الشيخ شمس الدين الأفغاني هل هو نفسه صاحب كتاب عداء الماتريدية الذي كان في الجامعة الإسلامية ؟...
    ونحن بانتظار الحلقة القادمة ...
    قال القاضي بدرالدين بن جماعة :
    " وليحذر من التقيد بالمشهورين وترك الأخذ عن الخاملين فقد عدّ الغزالي وغيره ذلك من الكبر على العلم وجعله عين الحماقة ؛ لأن الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها "

  3. #3

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    بارك الله فيك أخي الفاضل وزادك حرصا وواصل رحمنا الله وإياك في كشف أباطيل مريسي القرن وجهمي العصر الكوثري عامله الله بما يستحقه .
    وهذه ترجمة العلامة الشيخ الأفغاني السلفي :

    الشيخ المجاهـد أبو عبدالله شمس الدين بن محمد أشرف بن قيصر بن أمير جمال بن شاه أفضل بن شاه غريب بن شاه سلطان البشتوني الأفغاني.
    ولد في بلاد الأفغان عام (1372هـ) ..

    درس على يد والده القرآن ومبادئ النحو والصرف وشيئاً من الفقه الحنفي .. ثم واصل دراسته الثانوية والعالية حتى أكمل "الدرس النظامي" الذي وضعه الشيخ نظام الدين السهالوي الهندي الحنفي الماتردي الصوفي ..
    وحصل على شهادة "المولوي" وشهادة "الفاصل العربي" وشهادة "المنشئ الفاضل الفارسي" من جامعة بشاور
    وقد درس على أيدي علماء الماتريدية النقشبندية منهم محمد طاهر بن آصف الفنجفيري الحنفي الماتردي النقشبندي الديوبندي .. والشيخ عبدالرحيم الشترالي الحنفي المارتدي .. والعلامة نقيب الرباطي الحنفي والذي سار سلفياً ..

    ثم وفقه الله إلى الهداية على يد الشيخ عبدالظاهر الأفغاني ..

    ثم درس الشيخ في الجامعة الإسلامية وحصل على درجة "الليسانس" وشهادة "ماجستير" وشهادة "الدكتوراة" ودرس على يد عدد من كبار العلماء من أقطار العالم منهم شيخ العرب والعجم بديع الدين السندي والعلامة عبدالعزيز بن باز والمحدث الألباني والفقيه محمد العثيمين والعلامة حماد الأنصاري المالي والمُحدث عبدالمحسن العباد والحافظ محمد الجوندلوي وعمر الفلاني وعبدالله التهكالي البشاوري وعبدالظاهر الأفغاني وعلي الفقيهي وعبدالكريم الأثري وعبدالله الغنيمان وصالح العبود ... وغيرهم كثير ..

    هاجر هوتين مرتين ، وجاهد باللسان والبنان والسنان وشارك المجاهدين لقتال الشيوعيين في أفغانستان ..

    وأسس الجامعة الأثرية بســوات .. وألف عدداً كبيراً من المؤلفات .. وتفانى في نشر العقيدة السلفية وقمع الشرك والبدع والفتن .. وأوذي في الله مرات وكرات وأُرِيدَ اغتياله فنجاه الله.

    ولهُ مؤلف في نقض عقيدته السابقة [ عداء الماتريدية للعقيدة السلفية * الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات اللهية ] وهي رسالة "الماجستير" الجامعية العالمية ..

    يقول الشمس السلفي الأفغاني:
    ( أشكر الله سبحانه وتعالى وأحمده على أن هداني إلى الإسلام الصحيح الصافي المتضمن للعقيدة السلفية التي عليها سلف هذه الأمة ، وأئمة السنة )

    وقال عن [ مكانة الماتريدية في صدري ] :
    ( لقد وجهت نقدي -وأنا طويلب صغير ، وباعي قصير-.
    إلى أناس أعرف قدرهم ومنزلتهم في العلوم ، فإذا أنظر إلى عُلو مكانتهم ، وأرْفَعُ رأسي لأنظر إلى رفيع درجتهم -تسقط قلنسوتي،وأكاد أسقط على ظهري-.

    ولهم في صدري احترام لما عندهم من علوم جمة غزيرة ، وزهد وتقوى ، وتأله ، وحسن النية والإخلاص ، والاجتهــاد في الوصول إلى الحق ، وموافقتهم الحق في كثير من المسائل ، وخدمتهم للإسلام في كثير من الجوانب. كيف لا ، وقد تعلمت فرائض ديني على أيديهم ، وهم شيوخي في العلوم الشرعية: من التفسير والفقه ، والأصول ، والعربية: من النحو والصرف والأدب والمعاني والبيان والبديع ، والعقلية: من الكلام والمنطق والفلسفة والمناظرة.

    غير أن هذا لا يَصُدَّنَّنِيْ عن أن أصارحهم بالحق.

    وأنصحهم بالذي أحب لنفسي ولهم من الرجوع إلى العقيدة السلفية ونبذ العقائد البدعية.
    أو أن أزن عقائدهم بميزان الكتاب والسنة ، وأبين أخطائهم ، نصيحهم لهم خاصة ، ولغيرهم عامةً.

    وقد تصديت لهم بعد أن استخرت الله تعالى ، وظننت أني سأوفي الموضوع حقه ؛ لما كنت من خلطائهم برهة من الدهر في كثير من بدعهم ، وخرفاتهم ، وعرفت كثيراً من بجرهم وعجرهم ، كما عرفت كثيراً من أسرارهم تحت أستارهم ، وكثيراً من خباياهم في زواياهم ، ونصبهم العداء للعقيدة السلفية وحامليها.
    وصاحب البيت أدرى بما فيه ، وأهل مكة أعرف بشعابها.
    وعلمت أن من واجبي ، وأنه من أفضل الجهــاد في سبيل الله.
    ولنعم ما قيل:
    من الدين كشف العيب عن كل كاذب ** وعن كل بدعي أتى بالمصـائب)

    وقد أبان عن اعتقاد الماتريدية ورد عليهم بثلاث مجلدات كبار ونصر العقيدة السلفية .. فجزاه الله خيراً ..

    وختم كتابه 3/319 بالحمد ثانية على الهداية فقال:
    ( الحمد لله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، واشكره سبحانه وتعالى على ما أسبغ عليَّ نعمه الظاهرة والباطنة.

    وأهمها هدايتُهُ تعالى إياي إلى الإســلام الصحيح المتضمن للعقيدة السلفيـة ، ومنها سلوكُه تعالى بهذا العبد الفقير إليه سبحانه طريق العلم النافعِ ، ومنها توفيقه سبحانه إياي لإتمام هذا الكتاب وتَيسيره عَليّ)

    ومن مؤلفات الشمس السلفي:
    1- عداء الماتريدية للعقيدة السلفية*وتاريخه ومذهبهم في الصفات اللهية
    2- مغيث المغيث في أصول الحديث
    3- الألفية السلفية المجتناة من القصيدة النونية
    4- إثبات الفُصُوص السلفية بنصوص علماء الحنفية الباطلة
    5- السيوف القاطعة القاتلة لأصول الحنفية الباطلة
    6- الإرشـاد والتسديد في مباحث الاجتهاد والتقليد
    7- السير الحثيث إلى فضل أهل الحديث
    8- الخرائد الدُّرّيّة من الفرائد التفسيرية
    9- تحفة القلوب والأنظار في نصاب الحبوب والثمار
    10- الفريد الوحيد لقمع الشرك وحماية التوحيد
    11- إطفاء المحن والفتن بإحيـاء الآثار والسنن
    12- إزاحة القناع عن مكر أهل الشرك والابتداع
    13- القواعد واللمع لمعرفة العوائد والبدع
    14- دستر جوديد علم التجويد
    15- الكرات الغضنفرية على طامات الفنجفيرية
    16- قطع الوتين والوريد من المتقول المريد صاحب العقد الفريد
    17- عقيان الهميان في الرد على شيخ العميان
    18- إتمام الحجة على نافق اللجة
    19- السَلام على إسلام عبدالسلام
    20- طبقات الماتريدية وأشقائهم الأشعرية
    21- مقابلة الماتريدية بزملائهم الأشعرية
    22- موقف اللصوص من النصوص
    23- القنابلُ الجندية والصورام الهندية على بدع الديوبندية ومحاسن القندية
    24- تقويض التفويض
    25- تقويل التأويل
    26- الجارية إلى تحقيق حديث الجارية
    27- الأستاذ الكوثري وموقفه من توحيد الألوهية
    28- الحملات القسورية على ثرثريات الكوثرية
    29- منهج السلف في الرد على بدع الخلف
    30- الاجتهــاد في الرد على بدع من أفضل الجهــاد
    31- تنزيه النبيه عن تشبيه السفيه
    32- الصارم البأسي على الكلام النفسي
    33- تنبيه السّاه الّلاه على علو الله
    34- موقف المتكلمين من ألوهية إله العالمين
    35- مباني العقيان في معاني الإيمان
    36- مصاعد المعارج في عقائد الخوارج
    37- عمدة العُدّة لكشف الأستـار عن أشرار أبي غُدَّة
    38- حصول الفرقدين في رفع اليدين
    39- تأمين الأمين على الجهر بآمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Lightbulb رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالرحمن القطري مشاهدة المشاركة
    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    ورحم الله الشيخ شمس الدين الأفغاني هل هو نفسه صاحب كتاب عداء الماتريدية الذي كان في الجامعة الإسلامية ؟...
    ونحن بانتظار الحلقة القادمة ...
    أخي الكريم : غالب الظن هو..
    وحيث أن التسمي بـ "شمس الدين" و "بدر الدين" و "ناصر الدين "..فيه نوع من التزكية وقد كره التسمي به بعض العلماء أظن الشيخ أو رئيس تحرير المجلة لم ينزل مقاله باسم "شمس الدين" ..والله أعلم.
    أما الكتاب فقد اشار إليه كما في حاشية [37] قال: انظر بيان خيانته - أي الكوثري لا كثر الله أمثاله - في تضعيفها، وكشف كذبه و زوره في كتابينا ((الماتريديّة)) (3/244-245).

    تنبيه و شكر: أشكر الله - جل وعلا - على نعمه التي لا تعد و لا تحصى ومن بينها نعمة الزوجة الصالحة - أحسبها كذلك و الله حسيبها - ؛ حيث أنها أعانتني -بارك الله لي فيها - على صف بعض البحوث و المقالات ومنها هذا المقال المفيد للشيخ شمس السلفي الأفغاني..
    وعند الإنتهاء من صف الجزء الثاني للمقال سأنزله بإذن الله تعالى..
    ولاتنسونا بدعوة في ظهر الغيب..وبالله التوفيق.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    الأخ الكريم "الأزهري" وفيكم بارك الله ..
    وتشكر على ما تفضلت به من ترجمة لهذا العالم الأفغاني السلفي رحمه الله تعالى رحمة واسعة..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    (غـزَّة - فلسطين).
    المشاركات
    179

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    جزاكم الله خيراً
    ولكن هل المقال من مجلة الأصالة الأردنية ؟ وأي عدد فيها ؟ .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Lightbulb رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الغزي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً
    ولكن هل المقال من مجلة الأصالة الأردنية ؟ وأي عدد فيها ؟ .
    أخي الكريم "محمود الغزي": وجزاكم الله مثل ذلك..
    والمقال من مجلة "الأصالة" الأردنية ن أما العدد فإن كان يهمك فسأنقله لك المرة القادمة إن شاء الله تعالى..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    التحذير من خرافات و شركيات الكوثري و الكوثرية..هذه المرة من بلاد (الأفغان)..
    – الحلقة الثانية ـ
    ( تابع لما سبق )



    وأمَّا أتبَاعهُ الكوثَريَّة:

    فهم ليسوا بأحسن حالاً من الكوثري, وفيما يلي ذكر أربعة (كبار) منهم:

    1-أحمد خيري (1387هـ), وهو حنفي, ماتريدي, كوثري؛ بل هو قبوري خرافي, بل رافضي له ميل إلى الباطنيّة, وكان يسب شيخ الإسلام سبًّا شنيعًا فظيعًا, وهو الّذي ألّف كتابًا في ترجمة ((الكوثري)) بعنوان ((الإمام الكوثري)) مطبوع في أوّل مقالات الكوثريّ.
    وكان يقرأ ((قصيدة البردة)) [1] على شيخه الكوثري ويقول متعجبًا منكرًا بعد ما ذكر بعض المتصوفة:
    ((أفيعقل أن هؤلاء العلماء الأعلام كلهم أشركوا من أجل سواد عيني ابن عبد الوهاب النجدي؟وهل لأنه يفهم روائع المعاني التي في البردة نرمي عقولنا, ونسب سلفنا, ونطيع النجدي المتعسف؟)) [2].
    ومن نماذج إجلاله للكوثري وشتائمه لشيخ الإسلام ما يقول في قصيدة له:
    وغاب عن الدنيا بغيبة زاهدٍ حديثٌ وتوحيدٌ وفقهٌ عريقه
    ويعصم بالبرهان رأي أئمّةٍ ويقصم شريرًا تفشَّى مروقُه
    ثم قال في الحاشية: ((المراد بالشرّير)) ابن تيميّة..وكان الأُستاذ حربًا على ابن تيميّة وعلى سواه ممّن حادوا عن جادّة الدين)) [3].
    وقال: ((كان من اللاعبين بدين الله))[4].
    قلت: أيّ توحيد غاب بغيبة زاهد الكوثري ؟ فإِنَّه توحيد الجهميّة وتوحيد القبوريّة ؟
    وإذا كان أمثال ابن تيميّة من اللاعبين بدين الله؟
    فهل يكون الكوثري والكوثريّة أنصار دين الله؟
    وأمّا كلمته الوقحة: ((...شريراً تفشى مروقه)).
    فقد ذَكَّرَتْني قولَه تبارك وتعالى عن تأسُّف المشركين في نار جهنّم, وندامتهم على ما ارتكبواه من البهتان والعدوان على أولياء الرحمن بعد فوات الأوان:{وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار}, لعن الله الأشرار, وقاتل الفجَّار.

    2-كوثريّ آخر يدعى: (( محمد يوسف البنوري)) (1397هـ)كان علاّمة في المعقول والمنقول, وكان من العلماء الأفذاذ الأذكياء, وكان من كبار أئمّة الديوبندية, ولكن أصيب بداء الكوثري المفتري.
    فقد شغفه الكوثريّ حبًّا, وكتب مقدمة فتّاكة مسمومة لمقالات الكوثريّ سايره في جميع ضلالاته وشركياته وشتائمه لأئمة السنّة وسلف هذه الأمّة, فقد كشف هذا الرَّجل بهذه المقدمة عن حقيقته وحقيقة الديوبنديّة البنوريّة.

    3-الشيخ رضوان محمد رضوان المصري.
    وهذا هو الذي تولّى كِبْرَ جمع مقالات الكوثريّ وطبعها[5].
    وهذا دليل قاطع على كونه خرافيًّا كبيرا.
    وربما ظنّ أنَّه كسب بجمع هذه المقالات رضوان الرحمن, ولكنَّه اكتسب رضوان الشيطان وسخط الرحمن.

    4-الشيخ عبد الفتّاح أبو غدّة السوري أَبو الزاهد الكوثري.
    وهو على حظٍّ وافرٍ من العلم, قد حصَّلَ كثيرًا من العلوم كما حصَّل جانبًا من الدنيا.
    ولكنّه أُصيب بداء الكوثريّ, فصار أَبا غدّة حقًّا, بل أبَا غُدَدٍ صدقاً [6].
    وهو مستوطن في بلاد نجدٍ, وهي بلاد التوحيد والسلفيّة [7].
    وأَطرق رأسه إِطراق الكرى خوفاً من سيف البُرهان والسلطان.
    يبث في غضون تعليقاته سموم سلفه وشيخه الكوثري بطرق خفيَّة سريّة لا ينتبه لها إلاّ من عرف السنّة وأهلها والبدعة وأهلها حقَّ المعرفة [8].
    وكان يصرّح ويجاهر في خطبه على المنبر في بلده – قديمًا - بما كان يرتكبه ضدّ التوحيد والسنّة وأهلهما من البهتان والعدوان, ولا سيّما ضدّ من يسميهم (( الوهابيَّة )) كعادة خلطائه من أهل الأغراض والأمراض, ويرميهم بأنواع من التهم ومنها العداء والضغينة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ولكن لما نزل البلاد النجدية - بلاد التوحيد - اكتفى ببثِّ السموم بطرق سريّة, مع شيءٍ من المداراة والتملّق, ولسان حاله ينشد:
    دارهم ما دمت في دارهم وأرضهم ما دمت في أرضهم [8]
    ولشيخنا الألباني كلمة عنه تصلح ((رسالة)) وهي مطبوعة في مقدمة (( شرح الطحاوية )) منذ سنين كثيرة, كشف فيها عن كثير من مخازيه, وقد اعترف بصحّة تقسيم التوحيد إلى الربوبيّة والألوهيّة والصفات [9]. فإن كان من إخلاصه لا لغرضه, ففيه دواء لبعض مرضه.
    وقد كتبتُ رسالة بعنوان (( العمدةُ لكشف الأَستار عن أَسرار أَبي غدّة)). ولكن فوجئت برسالة قيّمة للدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله وعليها (( تقريظ )) لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله تعالى عنوانها:"براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة" [10].
    فكفى الله المؤمنين القتال, وبهذه الرسالة قد عرفه كثير ممن جهلوا حقيقته, ولعل رسالتي تظهر فتظهر شيئاً من سيرته وسريرته.
    وقد ذكرت بعض نماذج لمسايرته لشيخه الكوثري في كتابي (( الماتريدية )) (1/370) وفيما يلي مثال آخر يدل على كونه عريقاً في البدع القبوريّة:
    ذكر أَبو غدّة قصّة رحلته إِلى الهند و زيارته لقبر الإِمام العلاّمة عبد الحي اللكنوي(1304هـ) رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
    وذكر أنَّ أُسرة هذا الإمام أَحسنوا في ضيافته.
    وذكر أنَّه مدفون في بستان الأَنوار، وبجانبه مسجد تقام فيه الصلوات!
    ثمَّ قال : (( ورأيت قبر الشيخ عبد الحي رحمه الله منحوتًا من المرمر الرخام الأَبيض، ومكتوبًا عليه قول تلميذه ((عبد العلبي المِدْراسيّ)) [11]، من قصيدة له في رثائه...:
    أيُّها الزوّار قف واقرأ على هذا المزار
    سورة الإخلاص و السبع المثاني و القنوت [12]))
    أَقول: لي عليه تنبيهات:
    أ*- أَنَّ من المعلوم بالاضطرار من دين الإِسلام أَنَّ البناء على القبر و تشييده وجعله مزيّنًا بهذه الصورة من أَكبر الجرائم المستوجبة للعنة، ومن أَعظم أَسباب الشرك، وهو من صنيع اليهود و النصارى.
    ب*- أَنَّ من الواجب المهمّ هدم مثل ذلك.
    ت*- أن هذا المنكر الشنيع الفظيع يجب إنكاره, إمَّا باليد بهدمه, وإمَّا باللسان, وعلى أقلَّ تقدير بالجنان.
    وأبو غدّة لم يفعل واحد من ذلك, ولم يتمعّر وجهه وجبينه في الله تعالى, وكيف ينكر على ذلك أبو غدّة؟
    وهو لا يراه منكراً, وربما يراه تعظيماً للقبور وإكراماً له, ثمّ أسرة المقبور أحسنوا ضيافته, فكيف ينكر عليهم, وهم قد ألقموه لقمة بل لقماً؟
    خلق الله للحروب رجالاً ورجالا لقصعة وثريد
    ث*- تزيين مثل قبر أمثال هذا الإمام المبجل المعظم في مثل بلاد الهند المكتظّة بالشركيات القبوريّة, والخزعبلات الصوفيّة - ليس إلاّ دعوة للشرك والوثنيّة.
    ج*- أين ورد في الكتاب والسنّة قراءة سورة الإخلاص والسبع المثاني والقنوت على القبر أو وقت زيارة القبور؟ مع تصريح كبار أئمّة الحنفيّة بأنه لا يجوز لزائر القبور إلا ما ورد في السنّة الصحيحة من الدعاء لأهلها كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يفعله [13].

    ...وبعد ؛ فهذه نبذةٌ عامّة عن الكوثريّ والكوثريّة, لعلَّ الله سبحانه يهدي بها بعضَ من لا يزال غافلاً من الطيِّبين المخلصين ممّن راج عليهم تلبيس المُلَبِّسين, وتزيين المزَيّنين, والله المستعان.




    ----------

    الحواشي:

    [1] للبوصيري الصوفي محمد بن سعيد البوصيري الدلامي الصنهاجي(694هـ).
    انظر ترجمته و قصة خرافية لقصيدته البردة في (( الوافي بالوفيات)) (3/105-113)، وهو غير البوصيري المحدّث أحمد بن أبي بكر بن اسماعيل الكتّاني (840هـ)صاحب ((مصباح الزجاجة)).
    انظر ترجمته في (( الضوء اللامع)) (1/251-252) ، و للجنفيّة الماتريديّة ولاسيما من كان منهم في البلاد التركيّة و الروميّة شغف عظيم بهذه القصيدة، فقد تهافتوا عليها تهافت الفراش على النّار، راجع ((كشف الظنون)) (2/1331-1336).
    [2]((الإمام الكوثري)) (52-53) وقوله : (( وهل...)) ركيك صكيك.
    [3] اللمرجع نفسه (ص78-79).
    [4] ((الإمام الكوثري)) (ص23).
    [5]كما صرّح به البنوري في مقدمته لـ (( مقالات الكوثري)): ل.
    [6] ((الغدّة)): طاعون الإِبل، أنظر ((القاموس)).
    [7] أمّا عند الكوثريّة فهي بلاد الشرك و الوثنيّة.
    [8] راجع مقدمة الألباني على ((شرح الطحاوية)) (ص44).
    [9]((كلمات في كشف أباطيل و افتراءات)) (ص37).
    [10] وكان الأنسب أن تسمّى: ((براءة أهل السنة عن وقيعة أهل البدعة)).
    [11]هو العلامة عبد العلي بن مصطفى السى المدراسي الحنفي الماتريدي من كبار علماء الهند (1327هـ) ترجمته في ((نزهة النواظر)) (8/266).
    [12] أنظر مقدمة أبي غدّة لـ ((الرفع و التكميل)) (ص8) الطبعة الأولى، و (14-15) ، الطبعة الثانية المزيدة و المنقحة (1407هـ).
    [13] انظر ((فتح القدير)) للإمام ابن الهمام (2/142)، و ((البحر الرائق)) للإمام ابن النجيم ()، و ((الفتاوى الهنديّة)) (1/166) و ((ردّ المحتار)) (2/259).

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    جزاك الله خيراً

  10. #10

    افتراضي رد: التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان ) ..

    بارك الله فيك أخي عبد الحق آل أحمد

    و أسأل الله أن يتقبل من المؤلف الشيخ المجاهد أبو عبد الله شمس الدين البشتوني الأفغاني
    و أن يجعل دفاعه عن السنة و قمعه للبدعة في ميزان حسناته
    اللهم بارك في علمائنا و زدهم علما و أنفع بهم


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •