التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ...هذه المرة من بلاد ( الأفغان )
لفضيلة الشيخ الشمس السلفي الأفغاني – رحمه الله تعالى -
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ الشمس السلفي الأفغاني – رحمه الله تعالى - كما في مجلة (الأصالة):
الكوثرية تعرفُ بعرض عقيدة إِمامها الكوثري (1371هـ) و ذِكر نماذج من خرافاته و شركياته، وبذلك يعرف مناقضته لأُصول التوحيد عامَّة و ((توحيد الألوهيَّة)).
فأَقول و بالله أَصول و أَجول:
إِنَّ للكوثريّ مقالتين شنيعتين مسمومتين فتَّاكتين لإِثبات خرافاته و شركياته:
المقالة الأُولى: بعنوان: ((بناء المساجد على القبور، والصلاة إليها)) [1].
و المقالة الثانية: بعنوان: ((محق التَّقول في مسألة التوسل)) [2].
كما أَنَّ له تعليقات علت ((السيف الصقيل)) المنسوب إِلى التقي السبكي (756هـ)، وله تعليقات أُخرى و مقدمات لعديد من الكتب يبثُّ في غضونها سموماً فتَّاكة ضدّ ((توحيد الألوهيّة)) لدعم مزاعمه الشركيّة [3].
ومن هنا نعرف أَنَّ هذا الكوثري و الكوثريَّة ومن سايره من بعض الديوبنديّة كاينّوري (1397هـ) [4] حاولا جهارًا رفع أَلوية الجهميّة و أَلوية القبوريّة في آن واحد، ولا يزالون يحاولون ذلك إِلى يومنا هذا.
وينحل ما في هاتين المقالتين و غيرهما من تعليقات من الخرافات الشركيّة إِلى ما يلي من الفقرات:
1- جواز بناء القبب و المساجد على القبور و أنَّه أَمرٍ متوارث [5].
2- عدم جواز هدم القباب و المساجد المبنيّة على القبور، و أَنه أَمر توارثته الأُمَّة الإسلاميَّة.
فمِن نصّ الكوثري في ذلك ردًّا على بعض مَنْ [6] يرى هدمها منكراً عليه متعجبًا منه:
((فعلى هذا الرأي من صاحب التوقيع يجب على أَولياء الأُمور في بلاد الإِسلام أَن يمسكوا بمعاول الهدم ليُعْمِلوا في هدم قباب الصحابة و أَئمّة الدين و صالحي الأُمة في مشارق الأَرض و مغاربها، والمساجد المضافة إليهم، و قباب ملوك الإِسلام و أُمراء الإسلام و غيرهم من كلِّ قطر ؛ مع توارثت الأُمّة من خلاف ذلك خالفًا عن سالف)) [7].
قلتُ: تدبّر في استنكار الخرافي و تعجبه!!
ومن المعلوم أَنَّ من واجب الأمراء و الولاة المبادرة إِلى هدمها، وعلى ذلك سلف هذه الأمّة، وهو مذهب أَئمّة السنّة.
وأَنْ لا حجّة في توارث الجهّال العوام الطغام.
3- يجوز الصلاة في المقبرة، و يجوز الصلاة في مسجد اتُخذ قرب رجل صالح بقصد التبرُّك بآثاره، و إِجابة دعائه هناك، وقصد الاستظهار بوجه من الوجوه أَو وصول أَثر من آثار عبادة ذلك الولي إِليه [8].
قلت: وزيارة القبور و شدّ الرحال إِلى تلك المساجد المبنيّة لهذه الأَغراض من أَسباب الشرك.
4- يجوز إِيقاد السرج والشموع على القبور؛ تعظيماً لروح الميت المُشرقة على تراب جسده كإِشراق الشمس على الأَرض؛ إِعلامًا للنّاس أنه ولي ليتبرّكوا به, ويدْعوا عنده, فيستجاب لهم, وهذا أَمر جائز لا منع فيه, والأعمال بالنيّات [9].
قلت: تدبر أَيُّها المسلم في خرافات هذا الرَّجل كيف يدعو جهارًا إلى الوثنيّة المجوسيّة دون حياء ولا وازع.
5-إن النبي –صلى الله عليه وسلم-يشفع في البرزخ, ويعلم بسؤال السائل.
ثم استدلَّ الكوثري بالمنام الذي هو من حجج العوام [10].
6-إنَّ النبيّ-صلى الله عليه وسلم-يعلم علم اللوح والقلم, وليس الغيب, ولا العلم كلّه ما في اللوح فقط [11].
قلت:قد تبيّن للناس أنّ الكوثريّ والكوثريّة خُرافيُّون جدًّا في هذا [12].
ولا شكَّ أَنَّ ممَّا في اللوح حركات هذا العالم كلّه, وما بعد الكون, قال سبحانه وتعالى:"وكل صغير وكبير مستطر" [13].
ومن ذلك الأُمور الخمسة التي نصَّ اللهُ تعالى على أَنّها لا يعلمها أَحد غير الله تعالى:
قال جلّ وعلا:"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير".
كما تبيّن للناس أنَّ الكوثريّ والكوثريّة من المشبِّهة الأَقداح.
ولكن لا من جهة واحدة, بل من جهتين:
-الأولى: أنهم عطّلوا كثيرًا من صفات الله تعالى, وحرَّفوا نصوصها إلى أَن شبَّهوا الله تعالى في صفات النقص بالإِنسان الأَبكم والحيوانات العجماوات والجمادات الصامتات بل المعدومات والممتنعات.
-الثانية: أنهم شبّهوا المخلوق في صفات الكمال بالله تعالى, كما ترى ههنا, فالطريقةُ الأُولى طريقةٌ يهوديّةٌ, والثانيةُ طريقةٌ نصرانيّةٌ [14].
والكوثري والكوثريّة قد جمعوا بين هاتين الاثنتين.
7-يجوز زيارة القبور للبركة بها والدعاء عندها فيستجاب لهم, كما يجوزُ زيارةُ القبور للاستعانة بنفوس من الأَخيار من الأَموات في استنزال الخيرات ودفع الملمَّات [15].
قلت: تدبّر أَيُّها المسلم الموحّد إِلى قلّة حياء هذا الرَّجل القبوري، كيف يصرّح جهارًا بما هو من صميم عقيدة مشركي العرب الوثنيّة.
بل كان مشركو العرب يدعون الله تعالى و حده لدفع الملمات كما أَخبر الله عنهم.
ومصدر الكوثري في هذا الشرك الأَكبر الأَظهر هو فيلسوف الماتريديّة التفتزاني (792هـ) الذي تابع القرامطة االباطنيّة.
والذي ادعى أَنّه رأى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-يقظةً لا منامًا، فتفل في فيه فتضلّع علمًا و نورا !!
8- يعتقد الكوثري أَنَّ أَرواح الأَولياء تظهر منها آثار في أحوال هذا العالم، فأَرواح الأَولياء هي المدبّرات لهذا العالم [16].
وعلى هذا الكفر البواح و الشرك الصراح حمل قوله تعالى " و المدبرات أمرا ".
وسلف الكوثري في هذا الكفر هو الفخر الرازي فيلسوف الأَشاعرة (606هـ).
وقد كنّا نظنُّ أَنَّ هؤلاء الغلاة وقعوا فيما يضاد توحيد الألوهيّة.
ولكن تبيّن الآن أَنَّ أَنّهم ارتكبوا الشرك حتّى في الربوبيّة و تدبير هذا العالم.
والله تعالى وفَّق العلامة الألوسيّ مفتي الحنفية ببغداد (المتوفى سنة 1270هـ) فوقف لهم بمرصاد وردَّ كيدهم في نحرهم، كفانا الله شرّهم.
9- يقول الكوثريُّ: إِنَّ مواقد الأَولياء معدّة لفيضان أَنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده أَهل البصائر [17].
قلت: سلفه في هذه الخرافات هو الجرجاني الحنفي (816هـ ) الذي أَوصلته عقليته الفاسدة إِلى عقيدة وحدة الوجود حتّى باعتراف أَهل مذهبه و شهادة ذوي مشربه [18].
10- إِنَّ تلك النفوس لمّا فارقت أَبدانها فقد زال الغطاء، وانكشف لها عالم الغيب.
فثبت انتفاع الزائرين بزيارة الموتى و القبور [19].
قلت: قصده بهذا إِثبات التصرّف و علم الغيب لأَرواح الأَولياء، ليدعو النّاس إِلى الاستعانة بهم في الكربات بحجة أنهم يسمعون ويعلمون ويتصرفون.
وتعامى عما قال أئمة الحنفية:
((إنْ ظنَّ الميت يتصرّف في الأُمور دون الله تعالى واعتقاده ذلك كفر )) [20].
وما قالوا : (( مَنْ قال: أرواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر)) [21].
11- يجوز النداء للرسول صلى الله عليه و سلم بعد وفاته لتفريج الكربات، وأَنَّه عمل متوارث بين الصحابة رضي الله عنهم [22].
كما يجوز النداء له صلى الله عليه وسلم في غيبته [23].
قلت: هذه بعينها عقائد الوثنيّة.
12- حرّف الكوثريُّ ما ورد من نصوص التوسل و الوسيلة في الكتاب و السنّة إِلى ما يلي:
أَنَّ (( التوسُّل)) لغةً و شرعًا هو التوسل بذات الولي و شخصه في حضوره و غيبته، وبعد موته، و بذلك جرت الأمّة طبقة فطبقة رغم كلّ مفتر أَفَاك [24]!
قلت: الكوثري هو الأَفاك المفتري المقوِّل المتقوّل.
13- أّنَّ ((التوسل)) بدعاء الحيّ، وطلب الدعاء من المتوسّل به – ليس من (( التوسّل)) لا لغة ولا شرعا [25].
14- أن الفرق بين التوسل به -صلى اله عليه و سلم- في حياته و بين التوسل به -صلى الله عليه و سلم- بعد مماته – بجعل الأَوّل جائزٌ دون الثاني – مأخوذ من اليهود [26]، بل أَحدثه غلاة المنافقين من اليهود [27].
15- يجوز استعمال لفظي الاستعانة و الاستغاثة في صدد التوسُّل [28].
16- حرّف الكوثري قصّة توسّل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما [29] فقال: (( عدول عمر رضي الله عنه عن التوسل به صلى الله عليه و سلم إلى التوسّل بالعباس رضي الله عنه لم يكن لأَجل أَنَّ الرسول صلى الله عليه و سلم ميت لا يسمع النداء، أو أَنَّ التوسّل بالأنبياء بعد موتهم لا يجوز؛ بل من حمل صنيع عمر رضي الله عنه هذا على قصر التوسّل به صلى الله عليه و سلم في حياته – فقد حرّف الحديث، وحاول المحال، ونسب إِلى عمر ما لم يخطر له على بال، و أَبطل السنتّة الصحيحة بالرأي )) [30].
قلت: ظهْر الأَرض لم يخل عن أهل العلم و طالبي الحقّ و الإِنصاف حتّى ممّن يعظِّمهم الكوثريّ أَو يُعَظِّمونَه !! فليتدبّروا في تلبيس الكوثري وتدليسه، وتحريفه، و تزويره و قلبه للحقائق، وكونه آية فيما يقال: (( رمتني بدائها و انسلّت)).
هل صنيع عمر ري الله عنه حجّة للكوثري أَم عليه و على ذويه من القبوريّة الخرافيّة و الجهميّة الصوفيّة؟ وهل توسّل الخلف كتوسّل السلف؟
معاذ الله سبحانه الله عمّا يصفون.
فقد قال العلامة المحدّث أَنور شاه الكشميري اليدوبندي الملقب (عندهم) بإِمام العصر (1352هـ) في شرح توسّل عمر بالعباس رضي الله عنهما: (( ليس في التوسّل المعهود الذي يكون بالغائب حتّى قد لا يكون به شعور أَصلاً، بل فيه توسّل السلف: وهو أَنْ يقدّم رجلاً ذا وجاهة عند الله تعالى، و يأمره أَن يدعو لهم ثمّ يحيل عليه في دعائه.
كما فعل بعباس رضي الله عنه عمِّ النبيِّ صلى الله عليه و سلم.
ولو كان فيه توسّل المتأخرين لم احتاجوا بإِذهاب عباس رضي الله عنه معهم، و لكفى لهم التوسّل بنبيهم بعد وفاته أَيضًا)) [31].
وقال أَيضًا:((واعلم أَنَّ التوسُّل بين السلف لم يكن كما هو المعهود بيننا, فإِنَّهم إِذا كانوا يريدون أن يتوسَّلوا بأحد كانوا يذهبون بمن يتوسلون به أَيضًا معهم, ليدعوا لهم, ثمّ يستعينون بالله ويدعونه...
أَمَّا التوسُّل بأَسماء الصالحين-كما هو المتعارف عليه في زماننا- بحيث لا يكون للمتوسلين بهم علم بتوسلنا, بل لا يشترط فيه حياتهم أَيضًا, وإنّما يتوسل بذكر أسمائهم فحسب, زعمًا منهم أَنَّ لهم وجاهةً عند الله وقَبولاً فلا يضيّعهم بذكر أسمائهم فذلك أمر لا أُحبُ أَنْ أَقتحم فيه...
وأمَّا قوله تعالى:"وابتغوا إليه الوسيلة", فذلك وإِنْ اقتضى ابتغاء واسطة, لكن لا حجّة فيه على التوسُّل المعروف بالأَسماء فقط.
وذهب ابن تيميّة إِلى تحريمه، و أَجازه صاحب (( الدر المختار))، ولكن لم يأت بنقل عن السلف )) [32].
قلت: كلام العلامة أَنور شاه هذا – مع ما فيه من بعض الملاحظات – يردُّ كيدَ الكوثريّ و أَمثاله في نحورهم من كلِّ ثرثريّ، وأَنَّ تمسكهم بنصوص الكتاب و السنّة و حملها على التوسّل المبتدع الخَلفيّ باطلٌ و تحريف و تحميل لها ما لا يحتمل.
وتبين للناس من هو المفتري الأَفاك؟ ومَنْ هو المحرّف؟ ومن الذي تباع اليهود؟ ومن حاول المحال؟ هل هو العلامة أًَنور شاه، أم الكوثريّ؟
ولا تخفى على النّاس أَنَّ منزلة العلامة أَنوره شاه عند الكوثري رفيعة جدًّا، وقد بالغ فيِ إِجلاله و إكباره [33].
امَّا مبالغات الكوثريّة في إجلال العلامة أَنور شاه ، وما نسجوه غُلوًّا فيه، فشيء لا يخطرُ بالبال.
ولكنَّ الكوثري في مسألة التوسّل قد رماه بأنه مفتر أَفّاك من حيث لا يشعر.
وقد صرَّح شرّاح قصّة توسل عمر بالعباس – بما فيهم كبار أَئمّة الحنفيّة – بأنَّ هذا من باب التوسّل إِلى الله تعالى بدعاء الحيّ بمعنى أَنَّ ذلك الحيّ يدعو للتوسل [34]، وليس ذلك من قبيل توسّل أهل البدع الماتريديّة أو الكوثريّة و غيرهم من القبوريّة كالبريوليّة.
وللعلامة الآلوسي المفسّر مفتي الحنفيّة ببغداد (1270هـ) مبحث علمي دقيق في تفسير آية الوسيلة، ومعنى توسّل عمر بالعباس رضي الله عنه، و الفرق بين توسّل السلف و بين توسّل الخلف من أهل البدع ، فهو كافٍ شافٍ لقلع نسج الكوثريّ و الكوثريّة و غيرهم من أهل البدع فراجعه [35].
وإِذا عرف القرّاء الكرام أَنَّ توسُّل الخلف غير توسّل السلف، وأن توسُّل الخلف بعيد عن مقصود نصوص التوسُّل في الكتاب و السنة، فنقلب على الكوثريّ الآن ما قاله هو بلسانه و كتبه ببنانه، قال:
((إِنَّ حمل النصوص و الآثار على المصطلحات التي ظهرت بعد عهد التنزيل بدورها بعيد عن تخاطب العرب و تفاهم السلف بهذا اللسان العربيّ، ومن زعمَ ذلك فقد زاغَ عن منهج الكتاب و السنة، و تنكّب سبيل السلف الصالح، ومسلك أَئمّة أُصول الدين، و نابذ لغة التخاطب، وهجر طريقة أَهل النقد في الجرح و التعديل و التقويم و التعليل)) [36].
قلت: هكذا أَخزى الله هذا الكوثريّ حتّى ار فريسة للتناقض الواضح الفاضح، وانتحر بشفرته التي سطّر، بحيث صارت حجته منقلبة عليه، وحمل نصوص الشرع على المصطلحات البدعيّة، ومنها التوسّل القبوريّ.
17- طّعّن الكوثريُّ- لغلوّه في الخرافات القبوريّة-في حديثين صحيحين، رواهما مسلم و غيره:
- الأَوَّل: حديث جابر رضي الله عنه في النهي عن تجصيص القبور.
- الثاني: حديث علي رضي الله عنه في الأَمر بتسوية القبور المشرفة [37].
18- تشبث الكوثري لدعم خرافاته القبوريّة حتّى بالمنامات [38] و لكن لا بمنامات سلف هذه الأمّة و أَئمَة السنّة؛ بل بمنام الفخر الرّازي (606هـ)، ومنام ((الفردوسي)) الذي تشبث بمشورة روح ((رستم)) الكافر الفاجر، فوقع في خزي مبين [39].
19- يدعو الكوثري إِلى التحاكم و الفزَع إِلى أساطين الكلام و التفلسف؛ أمثال الرازي(606هـ) و التفتزاني (792هـ) والجرجاني (816هـ) وغيرهم لحلِّ المسائل المتعلقة بتوحيد الأُلوهية و ما يضادّه من الشرك أَو ما يوصل إليه [40].
وقد عرف أَلبَّاء القرّاء حقيقة توحيد المتكلمين و حقيقة معرفتهم له، وما يضادّه فالتحاكم إِلى أَمثالهم، و التعامي عن طريقة سلف هذه الأُمّة و أَئمّة السنّة عين الضلال و الإضلال.
هذه كانت نبذة عن عقيدة الكوثري، ومناقضته لتوحيد الألوهيّة.
تبيّن بها لطالبي الحقّ و الإِنصاف – ولا دواء لأَدواء أَهل الاعتساف – أنَّ الكوثري عريق في قبوريته، كما هو غريق في جهميته.
وفي هذا القدر كفاية.
يتبع في حلقة قادمة - إن شاء الله تعالى - التحذير من (الكوثرية) وهم أتباعه الضلال..
---------------
ـ الحواشي:
[1]: ((مقالات الكوثري)) (156-159).
[2]: (( مقالاته)) (378-397).
[3]: مقدمة الكوثري لكتاب ((البراهين الساطعة)) لسلامة القضاعء الهندي (7-8).
[4]: [في الأصل فراغ].
[5]: ((مقالات الكوثري)) (156-157).
[6]: لم أعرف من هو ؟
[7]: ((مقالات الكوثري)) (156-157).
[8]: ((مقالات الكوثري)) (157).
[9]: ((مقالات الكوثري)) (158)، نقلاً [عن] عبد الغني النابلسي الصوفي الخرافي الحنفي.
[10]: ((مقالات الكوثري)) (379).
[11]: ((مقالات الكوثري)) (373).
[12]:قارن هذا بما في (( البريلويّة)) (97-88) للعلامة إِحسان إلاهي. و البريلويّة: فرقة ضالة قائمة فكرها على الغلوّ و الخرافة و الانحراف.
[13]: القمر: 53.
[14]:انظر((درء التعارض)) (7/86-88،95،260-261) و((الوصيّة الكبرى)) (49-50),((مجموع الفتاوى)) (3/371-372)كلُّها لشيخ الإسلام ابن تيمية و((شرح الطحاوية)) (237) للعلامة ابن أبي العزّ الحنفي.
[15]: (( مقالات الكوثري)) (385), و((تبديد الظلام))(162), عن التفتازاني الحنفي الماتريدي الخرافي وقارنه بـ"عقيدة البريلوية",انظر البريلوية(56-61), تجد العجب العجاب, وتحكم على الكوثريّة أنهم خرافيّون بدون ارتياب.
[16]: ((مقالات الكوثرية))(ص382), و((تبديد الظلام)) (ص61).
[17]: ((مقالات الكوثرية)) (ص386),و ((تبديد الظلام)) (ص162).
[18]:انظر خرافاته في معنى"الظل"و"ظل الإله"و"الغوث"و"القطب"و"الأوتا د" في "تعريفاته"(ص 85، 186، 209، 227-228).
[19]: (( مقالات الكوثري)) (ص383).
[20]: ((البحر الرائق)) (2/298), ((ردّ المختار)) (2/439), قبيل باب الاعتكاف.
[21]: "الفتاوى البزازية" المسمّاه "الجامع الوجيز" على هامش "الفتاوى الهندية"(6/326). و"البحر الرائق شرح كنز الحقائق" (5/124) وفي ط(5/134).
[22]:"مقالات الكوثري"(391).
[23]:"مقالات"(ص389).
[24]:"مقالات الكوثرية"(ص378-380،386).
[25]:"مقالات"(ص387).
[26]:"تبديد الظلام" (ص155-156)ومصدره "دفع الحصنى"(64).
[27]:انظر"مقدمة الكوثري لـ"البراهين الساطعة" لسلامة القضاعي الهندي الصوفي النقشبندي.
[28]:"مقالاته"(ص395-396).
[29]:ونصّ القصة على ما روي عن أنس رضي الله عنه:" أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب, فقال: ((اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا,وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا)) قال:((فيسقون)).
رواه البخاري في((الاستسقاء))باب سؤال الناس الإمام...)) (1/342-343) و((فضائل الصحابة)), باب ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه (3/1360).
[30]:"مقالات الكوثري"(ص380).
[31]:"فيض الباري"(2/379)
[32]:"فيض الباري"(3/434-435).
[33]:انظر"مقالات الكوثري"(359-360), ومقدمة أبي غدّة الكوثري لكتاب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" (ص6، 26).
[34]: انظر ((بهجة النفوس)) بشرح مختصر ((صحيح البخاري)) المسمّى ((جمع النهاية في بدء الخبر و الغاية)) (2/60) لأبي محمد عبد الله بن الأزدي الأندلسي (699هـ) و (( عمدة القارئ)) للبدر العيني الحنفي (7/32-33)، و((شرح الطحاويّة)) لابن العزّ الحنفي (ص263) ، و((البدور البازغة)) للإمام ولي الله الدّهلويّ إمام الحنفيّة في وقته (ص204) ، على ما نقله شيخنا العلامة محمد طاهر بن آصف الحنفي الملقب بشيخ القرآن في كتاب ((البصائر)) (ص17) و أَقرَّه ، ولم أَجده في ((البدور)).
[35]: ((روح المعاني)) (1/125-129) ، ولا تنس أَيضًا ما كتبه أَئمة السنّة من الكتب القيّمة ومن أهمّها ((التوسل و الوسيلة)) لشيخ الإسلام، و(( التوسُّل)) لشيخنا الألبانيّ.
[36]: تعليقات الكوثري على (( الأسماء و الصفات)) للبيهقي (ص455).
[37]: انظر بيان خيانته في تضعيفها، وكشف كذبه و زوره في كتابينا ((الماتريديّة)) (3/244-245).
[38]: انظر ((مقالات الكوثري)) (382-383).
[39]: الفردوسي: هو أبو القاسم حسن بن محمد الطوسي الشاعر الفارسي مؤلف ((شاه نامه)) ألأفه للسلطان محمود سبكتكين المتوفي بعد (384هـ) ((كشف الظنون)) (2/1025-1026)، وأمّا ((رستم)) فهو الن ((فرخ زاد))؛ كان كافرا مجوسيًّا، وثنيًّا، قائدًا للفُرس، ملكا لهم نيابة عن ((بوران)) بنت كسرى.
وهو الذي قد فعل الأفاعيل ضدَّ المسلمين حتّى قتله الله تعالى يوم ((القادسيّة)) ، راجع للتفصيل (( البداية و النهاية)) (7/26-27، 44).
[40]: ((مقالات الكوثري)) (381-382) و ((تبديد الظلام)) (160-162).