تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: البراءة من الشرك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    23

    افتراضي البراءة من الشرك

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن استن بسنته واهتدى بهديه واقتفى أثره وسار على نهجه إلى يوم الدين.
    وبعد: فعن أبي بكر ـرضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره تقول ‏:‏ ‏"‏ اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم‏، تقولها ثلاث مرات" ‏‏.‏ أخرجه الإمام أحمد ، والطبراني ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والمنذري في الترغيب والترهيب ،وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير. وإن أشد ما يبغضه الله تعالى الشرك ، لأنه ظلم عظيم، وجريمة نكراء لاتغتفرالا من تاب .قال الله تعالى"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" النساء: 48، 117".
    ولخطورة الشرك فإن الله حرم الجنة على المشرك به، قال تعالى: "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار" "المائدة: 72".
    ولشناعته فإن الله يحبط جميع أعمال المشرك ، ولوكان رسوله قائد الموحدين صلى الله عليه وسلم قال تعالى ""وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ " الزمر: 65- 66".
    بل وقال الله جل وعلا عن صفوة خلقه كلهم " وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "الأنعام/88
    ومن مات وخرج من الدنيا موحداً لله غير مشرك بالله فإن الله سيدخله الجنةففي الصَّحِيحَيْنِ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال "كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ فَقَالَ يَا مُعَاذُ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا , وَإِنَّ حَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ ؟ قَالَ لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا.أي خوفا من الإثم.
    يستفاد مما سبق أمور منها:
    _ ضرورة المحاسبة الدقيقة المستمرة للنفس واتهام النفس بعدم الإخلاص.
    -الحفاظ على الأعمال المبرئة من الشرك كقراءة الدعاء المذكورفي أول الحديث .
    -عدم الاقتصار على القول والدعاء دون العمل والإخلاص في كل صغيرة وكبيرة لله
    عزوجل.

  2. #2

    افتراضي رد: البراءة من الشرك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أخي الفاضل أحمد يخلف حفظكم الله ، وجزاكم الله خيرا على طرح هذا المقال ، ولكن أحببت أن ألفت نظركم على أن الحديث بلفظ : (( تقولها كل يوم ثلاث مرات )) ضعيف جدا ، والصحيح أن نقولها مرة واحدة ، وانظر بارك الله فيكم للفائدة السلسلة الضعيفة رقم (3755) للمحدث الألباني رحمه الله تعالى .
    كما يفهم من المقال رحمكم الله أن ( صاحب الرياء ) يكون خالدا مخلدا في النار ، وفي هذا نظر ، بل هذا هو قول الخوارج والمعتزلة ، وهذا على حسب ما ضمنتموه في خطابكم ، والصحيح أن صاحبه يكون قد اقترف كبيرة من الكبائر وهو تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، وأن الرياء في حد ذاته لا يخرج صاحبه من الملة كما دلت عليه النصوص الشرعية ، وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرحه (( للعمدة )) (4/80) ، وتلميذه ابن القيم رحمه الله في (( الصلاة وحكم تاركها )) (ص/76) ، والله أعلم .

    (( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم )) .
    إذا رأيت قولي يخالف كتاب الله العزيز أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو إجماع السلف الصالح فاضرب به عرض الحائط .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: البراءة من الشرك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح بن محمد العمودي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أخي الفاضل أحمد يخلف حفظكم الله ، وجزاكم الله خيرا على طرح هذا المقال ، ولكن أحببت أن ألفت نظركم على أن الحديث بلفظ : (( تقولها كل يوم ثلاث مرات )) ضعيف جدا ، والصحيح أن نقولها مرة واحدة ، وانظر بارك الله فيكم للفائدة السلسلة الضعيفة رقم (3755) للمحدث الألباني رحمه الله تعالى .
    كما يفهم من المقال رحمكم الله أن ( صاحب الرياء ) يكون خالدا مخلدا في النار ، وفي هذا نظر ، بل هذا هو قول الخوارج والمعتزلة ، وهذا على حسب ما ضمنتموه في خطابكم ، والصحيح أن صاحبه يكون قد اقترف كبيرة من الكبائر وهو تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، وأن الرياء في حد ذاته لا يخرج صاحبه من الملة كما دلت عليه النصوص الشرعية ، وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرحه (( للعمدة )) (4/80) ، وتلميذه ابن القيم رحمه الله في (( الصلاة وحكم تاركها )) (ص/76) ، والله أعلم .
    (( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم )) .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    لكم بمثل ما دعوتم لي به وأكثر ان شاء الله أخي الفاضل صالح بن محمد العمودي
    ملا حظاتك مجزي عليها ان شاء الله وهي في مسألتين:
    الأولى المتعلقة بالحديث والتي فيها (( تقولها كل يوم ثلاث مرات )) ونقلك أنه بالثلاث ضعيف جداً
    غبر صحيح فحديث : « الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم تقولها ثلاث مرات .
    فقال الا لباني رحمه الله تعالى ضعيف عن أبي بكر ، الأحاديث الضعيفة 3755 .
    ضعيف الجامع 3 : 256 رقم 3432 .. قلت : هكذا ضعفه ولم يتعقبه بشيء . وقد أخرجه في صحيح الجامع إلا أنه لم يقل تقولها ثلاث مرات 3 : 233 رقم 3625 . وهكذا حسنه في صحيح الترغيب 1 : 19 رقم 33 .انظرالكتاب : تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني.
    أما فهمك عن موضوعي أن صاحب الرياء يكون خالدا مخلدا في النار فغير صحيح أبداً
    وقد فهمت عني ما لم أفهمه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •