ظل الورد



نور الهدى غزالي











أهدتني صديقة عزيزة باقة من الورد تهنئني بمناسبة ما، سجلت في بطاقة مرفقة عبارة:

"انظري إلى ظل الورد من خلف الشموع.. إن شاء الله تبقى أخوتنا مثل الورد وظله متلازمين".
وأضأت أنوار الشموع

وأخذت أرقب صامتهْ

والصمت دامْ ... والظلّ بانْ
ونسيت نفسي وسط أصداء الكلام
ينمو ويعلو فوق هاماتِ الأنام
نبرات صوت تطلق الإحساس حرّاًَ في الفضاء
نشوى بذاك البوح لحناً من صفاءْ
شخص يؤكد عهدنا عهد الإخاءْ
ورجعت أرقب من جديدْ
فإذا بورد قد تلاصق في انتظامْ
وإذا بفوحِ أريجه عِبقَ المكانْ
وهناك تعلو وردتان قريرتان
بهما تشابه وانسجام
ميّزهما ذاك التسامق في العلاء
فرنوت أقرأ ظلّ هاتيك الورود
كم راعني ... ذاك التلاشي في الزحام
فغدتْ جداراً من ظلام
والوردتان ... الوردتان

ألقت لبعضهما السلام ...
أبحرتُ بين ظلالها ...
والصمت دام ... والصمت دام ...
فالظلّ قص حكاية العهد المقامْ ...