عند سماعك قولاً مؤذيًا أو جارحًا من زوج، أو زوجة، أو أخ، أو أخت، أو أب، أو أم، أو قريب، أو بعيد، يقع بالقلب ألم ويحدث في النفس وجع، فكيف أتجنب هذا الألم ؟
و الأهم كيف أحافظ على القلب من أذى تلك الكلمات الجارحة؛ لكي لا يصيبك أمراض مثل:
الكراهية، الغل، الحسد، أو مرض جسدي، أو عصبي ...
يشير القرآن العظيم في ثلاث مواضع إلى هذه الوقاية التي نبحث عنها:
١ _ قال الله عز وجل في نهاية سورة الحجر:
﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يقولونَ فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ﴾
٢ _ وفي أواخر سورة طه:
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾
٣ _ وفي أواخر سورة ق:
﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ﴾
فلك أن تلاحظ الأمر بالتسبيح بعد كلمة (يقولون)، فورًا أي عند سماع الكلام المؤذي.
فسلامة القلب أمر مهم، وكأن التسبيح يقي القلب من أي أذى يسببه الكلام الجارح، وليس وقاية فحسب، بل يورثك رضًا تشعر به يستقر في قلبك.
إن تطبيق مثل هذه الآيات في حياتنا اليومية يقي قلوبنا ويشفي صدورنا بل وأثره أسرع مما نظن.
جعلنا الله وإياكم من المسبحين آناء الليل وأطراف النهار..
... منقول بتصرف ...