وضع الزنادقة الاحاديث لشين الشريعة

الوضاعون أصناف ( الصنف الأول ) الزنادقة وهم السابقون إلى ذلك والهاجمون عليه ، حملهم على الوضع الاستخفاف بالدين والتلبيس على المسلمين ، كعبد الكريم بن أبي العوجاء ومحمد بن سعيد المصلوب والحارث الكذاب الذي ادعى النبوة في زمن عبد الملك بن مروان ، والمغيرة بن سعيد الكوفي ، حتى قال حماد بن زيد : وضعت الزنادقة على النبي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث رواه العقيلي ، وقال ابن عدي : لما أخذ ابن أبي العوجاء وأتي به محمد بن سليمان بن علي فأمر بضرب عنقه قال : والله لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحل فيها الحرام ، قال ابن الجوزي : وقد كان من هؤلاء من يتغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه فيرويه ذلك الشيخ ظنا منه أنه من حديثه. انتهي من " تنزيه الشريعة المرفوعة "

عَنْ مُحَمَّدِ بن سجاع التلخى [شُجَاعٍ الْبَلْخِيِّ] قَالَ أَخْبَرَنِي حَبَّانُ ابْن هِلالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَزَّمِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّ رَبُّنَا مِنْ مَا مَرُورٍ (1) [قَالَ] لَا مِنَ الأَرْضِ وَلا مِنْ سَمَاءٍ، خَلَقَ خَيْلا فَأَجْرَاهَا فَعَرَقَتْ فَخَلَقَ نَفْسَهُ !! مِنْ ذَلِكَ الْعَرَقِ " وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْدَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سجاع [شُجَاعٍ] فَقَالَ فِيهِ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْفَرَسَ فَأَجْرَاهَا فبرقت [فَعَرَقَتْ] ثُمَّ خَلَقَ نَفْسَهُ مِنْهَا ".
يقول الامام بن الجوزي رحمه الله
هَذَا حَدِيثٌ لَا يُشَكُّ فِي وَضْعِهِ، وَمَا وَضَعَ مِثْلَ هَذَا مُسْلِمٌ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَرَكِّ الْمَوْضُوعَاتِ وَأَدْبَرَهَا، إِذْ هُوَ مُسْتحِيلٌ لأَنَّ الْخَالِقَ لَا يَخْلِقُ نَفْسَهُ.
وَقَدِ اتَّهَمَ عُلَمَاءُ الْحَدِيثِ بِوَضْعِ هَذَا الحَدِيث مُحَمَّد بن سجاع [شُجَاعٍ]
فأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْإِسْمَاعِيلِ يّ قَالَ حَدثنَا حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي قَالَ حَدثنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بن عدي الْحَافِظ قَالَ: مُحَمَّد بن سجاع التلخى [شُجَاع الْبَلْخِي] متعصب كَانَ يضع أَحَادِيث فِي السبيه [التَّشْبِيه] ينسبها إِلَى أَصْحَاب الحَدِيث يثلبهم بهَا، مِنْهَا حَدِيث الْفرس ( الموضوعات )

لَوْ أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ ظَنَّهُ بِحَجَرٍ ، أَوْ لَوِ اعْتَقَدَ أَحَدُكُمْ حَجَرًا نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ ، أَوْ لَنَفَعَهُ : كَذِبٌ لا أَصْلَ لَهُ , كَمَا قَالَ ابْنُ تَيْمِيَةَ ، وَابْنُ حَجَرٍ , وَغَيْرُهُمَا .
( الحد الحثيث في بيان ما ليس بحديث )

قال ابن القيم: " هو من كلام عباد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار

حديث اذا عيتكم الامور فعليكم باهل القبور
موضوع لا وجود له في اي كتاب من كتب السنة

عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ".
يقول الامام بن الجوزي رحمه الله هَذَا الِاسْتِثْنَاء مَوْضُوع وَضعه مُحَمَّد بن سعيد، لما كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ من الْإِلْحَاد شهد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ وَضعه جمَاعَة من الْأَئِمَّة مِنْهُم أَبُو عبد الله الْحَاكِم رَحمَه الله وَهَذَا الرجل هُوَ أَبُو عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن سعيد بن أبي قيس قَتله الْمَنْصُور فِي الزندقة وصلبه ( الموضوعات )

إذا رُوِيَ عنِّي حديثٌ فاعرِضُوه على كتابِ اللهِ، فإذا وافَقَه فاقبَلوهُ، وإنْ خالَفَه فرُدُّوه

ظاهر الوضع بل كفر بواح جزم بوضعه جماعة من العلماء كالشوكاني والعجلوني والصغاني

حديثعبدي أطعني تكن عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون !!

هذا الحديث لم نعثر عليه في شيء من كتب السنة، ومعناه يدل على أنه موضوع، إذ أنه ينزل العبد المخلوق الضعيف منزلة الخالق القوي سبحانه، أو يجعله شريكا له، تعالى الله عن أن يكون له شريك في ملكه.
واعتقاده شرك وكفر؛ لأن الله سبحانه هو الذي يقول للشيء: كن، فيكون، كما في قوله عز وجل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " كُنَّا فِي وَلِيمَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَتَى بِطَعَامٍ فِيهِ بَاذِنْجَانُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْبَاذِنْجَانَ يَهِيجُ الْمَرَارَ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاذِنْجَانَةً فِي لُقْمَةٍ !! وَقَالَ: إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلا دَاءَ فِيهِ !! ".
يقول الامام بن الجوزي رحمه الله هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا سقى الْغَيْث قبر من وَضعه لِأَنَّهُ قصد شين الشَّرِيعَة بِنِسْبَة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غير مُقْتَضى الْحِكْمَة والطب، ثُمَّ نسبه إِلَى ترك الْأَدَب فِي أكل باذنجانة فِي لقْمَة، والباذنجان من أردأ المأكولات خلطه يَسْتَحِيل مَرَّةً سَوْدَاء وَيفْسد اللَّوْن ويكلف الْوَجْه وَيُورث البهق والسدد والبواسير وداء السرطان.
وَالْمُتَّهَم بِهَذَا الحَدِيث أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ يتَعَمَّد الْكَذِب ويلقن فيتلقن وَهُوَ مَشْهُور بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث

" لَوْ كَانَ الأُرْزُ رَجُلا لَكَانَ حَلِيمًا " ، قال شيخنا : هو موضوع ، وإن كان يجري على الألسنة مرفوعا
( المقاصد الحسنة )

، عن بن عمر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبِطِّيخُ " . هَذَا حديث موضوع . وَمُحَمَّد بْن الضو كَانَ كذابا مجاهرا بالفسق . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : لا يجوز الاحتجاج بِهِ . "الموضوعات " لابن الجوزي