إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها





نفثة شجن، وأنَّة ألم، ودمعةُ حزن لا تغيب..
الآه أطلقها وأبعثها إليك
وأودُّ لو قلبي أناوله يديك
ماذا أقــــول لكِ أيا أمــي، وأمّ المؤمنيـــن؟
هل أنثر العبرات، أم أحكي عن الألم الدفين؟
عن سُنة الهادي التي تشكو إلى الله الضياع
عن أمة تلهو، ويسلمها الشباب إلى الضباع
أم عن فتاة العصر وا قلبي عـليها
وعلى الأماني حين سقناها إليها..
عفواً.. فما زالت دروب القول يا أمــي طويلة
والخوف في زمني يحاصرني، ويبقيني عليلة
والشهوة العمياء لا تحنو على نزف الجراح
والبسمة الشوهاء لا تبدو على ثغر الصباح
حارت حروفي ما تقول؟

بل أين يمكنها النــزول؟
فلتعــــذريها إنها نزفٌ يســــيلُ على السطــــور

ترجو كما يرجو الجميع النورَ في وقت البكور..
ولتعذري حرفاً يحنَّ لدفتيــك
والحبَّ والأعذار أبعثها إليـك

منقول