اختلف قول الأشعري أو نقله في مصير الأطفال فنقل في المقالات (1/ 349) عن أصحاب الحديث:( وأن الأطفال أمرهم إلى الله: إن شاء عذبهم، وإن شاء فعل بهم ما يريد).
وقال في الإبانة ص269: (وقولنا في أطفال المشركين: إن الله يؤجج لهم في الآخرة ناراً، ثم يقول لهم:" اقتحموها" كما جاءت بذلك الرواية عن رسول الله).
وقال أبو القاسم الطبراني في المعجم الأوسط حديث (2045)"«أولاد المشركين خدم أهل الجنة»،(وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أطفال المشركين، أنه قال لعائشة: «إن شئت دعوت الله عز وجل أن يسمعك تضاغيهم في النار».
وروي عنه صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن أطفال المشركين، فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين».
فرجع الأمر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «الله أعلم بما كانوا عاملين» :
فمن سبق علم الله عز وجل فيه أنه لو كبر لم يؤمن، فهو الذي قال لعائشة: «إن شئت دعوت الله أن يسمعك تضاغيهم في النار».
ومن سبق علم الله فيه لو كبر آمن، فهم الذين قال صلى الله عليه وسلم: «هم خدم أهل الجنة» .
فقد صحت معاني الأحاديث الثلاثة ، وهو قول أهل السنة)
هل نعتبر قوله في الإنابة نقلا عن أصحاب الحديث كصريح قوله في المقالات؟
وإذا كان الجواب إيجاباً فهل يوجد اختلاف حقيقي بين القولين المنسوبين لأهل الحديث؟
وأي النقلين - نقل الطبراني والأشعري- أصح عن أصحاب الحديث؟