تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التثبت قبل النشر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي التثبت قبل النشر

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، أما بعد:
    يلحظ في الإنترنت وفي كثير من مجموعات الإنترنت تسرُّع البعض في نشر كُلِّ ما يصل إليهم دون تثبُّت من صحَّته؛ وإنما ينشرون ما يصل إليهم بحُسْن نيَّة وثقة في أمانة الذي أرسله إليهم، وكثير من هذه الرسائل مجهولة المصدر أو منسوبة زورًا إلى أحد المشاهير من الدُّعاة أو الكبار من العلماء.
    والهدف منها: إما نشر الشرك والبدع، أو الرغبة في استغلال اسم المشهور للتسويق، وكثرة نشر كلام معين، وفي بعضها دعايات لبدع أو معلومات غير صحيحة، وفي بعضها تلميعات كاذبة لمنتج تجاري أو طبي أو علاج شعبي أو ضد منتج أو مطعم آخر؛ وهي في الحقيقة دعاية تجارية كاذبة.
    فعلى من ينشر في وسائل التواصل التؤدةُ وعدم الاستعجال في نشر مثل هذه الرسائل، والرغبة في السبق، وفي نشر الخير، لا تُبرِّر العجلة في نشر كل ما يصل إلينا؛ ففي التأنِّي والتثبُّت السلامة.
    والإنترنت مملوء بالغثِّ والسمين والدعايات الوهمية، فتأنوا وتثبَّتوا تسلموا، ولا تغرَّنكم أو تستفزنكم كلماتهم المعسولة؛ مثل: انشر تُؤجَر، لا تقف عندك، لا تدري كم من الناس سيستفيد منها، ومن عباراتهم الرنَّانة للتسويق ربطهم للنشر بدعاء أحد الصالحين لناشرها، وفي هذا الكلام من المحاذير الآتي:
    أولًا: أنه دعاية ساذجة لكلام معين؛ ولكن للأسف يُصدِّقها بعض طيبي القلوب ويُسارعون في نشرها طَمَعًا في الدعاء لهم.
    ثانيًا: وفيها أيضًا تقديس زائد، وإظهار له بمظهر مستجاب الدعاء.
    ثالثًا: وفيها أيضًا من المحاذير تعليق القلوب بغير الله سبحانه.
    واجتهدوا في العمل بقوله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]، حفظكم الله ورزقكم الأناة والتثبُّت، وصلِّ اللهمَّ على نبينا محمد.


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/132637/#ixzz5fDfd8Mkn
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: التثبت قبل النشر

    جزاكم الله خيرًا أبا يوسف:
    على المسلم أن يتثبت مما يروى له، وما يريد أن يرويه، فلا يقبل منه إلا ما ثبت، ولا يروي إلا ما عُرفت صحته،
    والناس مولعون بالحكايات والطرف، وأكثر أكاذيب الناس في هذا الباب.
    وقد روى مسلم في مقدمة الصحيح (1/ 10) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ).

    قال النووي رحمه الله عن هذا الحديث، وما في معناه من الآثار: (فيها الزَّجْرُ عَنِ التَّحْدِيثِ بِكُلِّ مَا سَمِعَ الْإِنْسَانُ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ فِي الْعَادَةِ الصِّدْقَ وَالْكَذِبَ؛ فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ، لِإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ ). [شرح النووي على مسلم: (1/ 75)].
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •