تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

  1. #1

    افتراضي " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    أخرج وكيع في الزهد (3/ 717) وغيره، فقال :
    حَدَّثَنَا مُجِمِّعُ بْنُ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " بُلُوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ ". اهـ.
    قلتُ: هذا حديث مرسل، وسويد بن عامر الأنصاري لا تعرف له صحبة كما ذكر ابن منده في معرفة الصحابة [570] وعلى هذا أكثر أهل العلم.
    وجاء في المقاصد الحسنة للسخاوي [301]: ورواه ابن لال عن سويد بن عامر.
    قلتُ: ولم أعرف إسناد ابن لال وهو أبو بكر الهمذاني الشافعي.
    وفي شعب الإيمان للبيهقي وصله إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ
    قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ : عَمُّهُ يَزِيدُ بْنُ جَارِيَةَ.
    وجاء في المقاصد الحسنة للسخاوي [301]: رواه العسكري من حديث إسماعيل بن عياش عن مجمع بن جارية الأنصاري، عن عمه، عن أنس رفعه به.
    قلتُ: لم أعرف إسناد العسكري.
    قلت: هذا فيه وهم إسماعيل بن عياش فهو صدوق في روايته عن الشاميين وخلط في غيرهم ومجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية مدني.

    وروى ذلك من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في الألف دينار للقطيعي [1 : 460] فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ صُقَيْرٍ، جَلِيسٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "
    وهو كذلك في الكشف (2/ 373) من طريق محمد بن يونس الكديمي، حدّثنا معاذ بن شُقير، عن البراء بن يزيد الغنوي، عن ابن جمرة، عن ابن عباس، به.
    وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 153).
    قلت: به محمد بن يونس الكديمي فقد قال عنه في المغني (2/ 646): هالك، وقال ابن حبّان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات. اهـ.
    وقال الألباني في السسلسلة الصحيحة (4/379): وبهذا الإسناد أخرجه الطبراني كما في " المنتقى منه " (4 / 4 / 1) .
    قلت [عبد الرحمن هاشم]: لم أعرف إسناده.

    وروي كذا في الأمالي الخميسية للشجيري (2/ 126) وبزيادة لفظ من طريق عمرو بن شمر قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله قالَ:
    قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بلُّوا أَرحامَكم بالسلامِ ولو في السَّنةِ مرةً واحدةً».
    قلتُ: به عمرو بن شمر الجعفي كذاب خبيث سباب شتام للصحب الكرام كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.

    ويقال: أخرجه الطبراني من حديث أبي الطفيل كما في المجمع (8/ 152)، ولم أعرف إسناده.

    ويشهد لذلك من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب في مسند أحمد وصححه الإمام أحمد شاكر :
    عن سالم: أن شاعراً قال عند ابن عمر:
    *وبلالُ عبد الله خير بِلالِ*
    فقال له ابن عمر: كذبتَ، ذاك بِلالُ رسول الله -صلي الله عليه وسلم -.

    ويشهد لذلك ما روي في صحيح مسلم وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
    لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا، فَاجْتَمَعُوا فَعَمَّ وَخَصَّ، فَقَالَ: «يَا بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، ... يَا فَاطِمَةُ، أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا».

    والله أعلم.

  2. #2

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    1777 - " بلوا أرحامكم ولو بالسلام ".

    أخرجه وكيع في " الزهد " (2 / 74 / 2) : حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري عن
    سويد بن عامر الأنصاري مرفوعا به. وأخرجه ابن حبان في " الثقات " (1 / 75
    ) والقضاعي في " مسند الشهاب " (ق 55 / 1) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (
    16 / 132 / 2) من طرق أخرى عن مجمع به.
    قلت: وهذا إسناد صحيح، ولكنه مرسل، أورده ابن حبان في ترجمة سويد هذا
    وقال: " سويد بن عامر بن يزيد (الأصل: زيد) بن جارية الأنصاري من أهل
    المدينة، يروي المراسيل، وقد سمع الشموس بنت النعمان، ولها صحبة ".
    وأخرجه عبد الرحمن بن عمر الدمشقي في " الفوائد " (1 / 223 / 1) والقضاعي
    أيضا من طريق عيسى بن يونس عن مجمع بن يحيى قال: حدثني رجل من الأنصار.
    وأخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " (ق 62 / 1) من طريق الفزاري مروان بن
    معاوية عن مجمع بن يحيى الأنصاري عمن حدثه يرفعه.
    قلت: وبالجملة فالإسناد صحيح مرسلا، إلا أن بعضهم لم يسم مرسله. وسماه
    الآخرون، وبه يتبين أنه ثقة.
    وقد روى موصولا من حديث ابن عباس وأبي الطفيل
    وأنس بن مالك وسويد بن عمرو.
    1 - أما حديث ابن عباس، فوصله القطيعي في " جزء الألف دينار " (ق 38 / 2) :
    حدثنا محمد قال: حدثنا معاذ بن معاذ بن صقير - جليس لعثمان بن عمر - قال:
    حدثنا البراء بن يزيد الغنوي قال: حدثنا أبو جمرة عنه. وبهذا الإسناد أخرجه
    الطبراني كما في " المنتقى منه " (4 / 4 / 1) .
    قلت: ومحمد هو ابن يونس بن موسى الكديمي وهو متهم بالكذب، فلا يستشهد به.
    ولكن لعله لم يتفرد به، فقد قال الهيثمي في " المجمع " (8 / 152) : " رواه
    البزار وفيه يزيد بن عبد الله بن البراء الغنوي وهو ضعيف ".
    قلت: فلم يعله بالكديمي، فلو كان في إسناد البزار أيضا، لم يدع إعلاله به
    إلى إعلاله بالضعيف، ألا وهو الغنوي. ثم إن قوله: " وفيه يزيد بن عبد الله
    ابن البراء " لعله سهو منه أو من بعض النساخ، فإن هذا الاسم لا وجود له وإنما
    هو - كما في إسناد القطيعي والطبراني - البراء بن يزيد الغنوي وهو البراء بن
    عبد الله بن يزيد نسب لجده، وهو ضعيف كما في " التقريب ". ثم وقفت على إسناد
    البزار في " كشف الأستار " (1877) فإذا هو عين إسناد القطيعي، إلا أنه نسب
    محمدا فقال: (ابن يونس) .
    2 - وأما حديث أبي الطفيل، فقد رواه الطبراني، وفيه راو لم يسم كما قال
    الهيثمي.
    3 و 4 - وأما حديث أنس وسويد، فعزاهما السيوطي للبيهقي في " الشعب "، ولم
    أقف على إسنادهما، ولا على من بين علتهما. وجملة القول أن الحديث بمجموع
    طرقه حسن على أقل الدرجات.
    ثم رأيت السخاوي في " المقاصد " (ص 146) عزاه
    للعسكري من حديث إسماعيل بن عياش عن مجمع بن جارية الأنصاري عن عمه عن أنس رفعه
    به.
    قلت: فرجعت هذه الطريق إلى الطريق الأولى، إلا أن إسماعيل بن عياش أسنده عن
    أنس، وذلك من أوهامه لأنه ضعيف في المدنيين كما قال البخاري وغيره، ومجمع
    هذا منهم. ثم قال السخاوي: " وفي الباب عن أبي الطفيل، عند الطبراني وابن
    لال، وعن سويد بن عامر، وبعضها يقوي بعض ". (بلوا) أي ندوها بصلتها،
    وهم يطلقون النداوة على الصلة، كما يطلقون اليبس على القطيعة.


    السلسلة الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله.

    6357 - (بُلُّوا أرحامَكم بالسَّلام، ولو في السَّنَةِ مرةً واحدةً) .
    موضوع الشطر الثاني.
    أخرجه الشجري في "الأمالي " (2/126) من طريق
    أحمد بن عبد المنعم أبي نصر قال: حدثنا عمرو بن شَمر قال: حدثني جعفر بن
    محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله ... مرفوعاً.
    قلت: وهذا موضوع، آفته عمرو بن شمر - وهو: الجعفي الكوفي الشيعي أبو
    عبد الله، وهو - متهم بالكذب. قال ابن حبان (2/75) :
    "كان رافضياً يشتم أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ممن يروي الموضوعات عن
    الثقات".
    قلت: وقد روى الحديث من طرق يقوي بعضها بعضاً، وليس فيها هذه الزيادة
    "ولو في السنة ... "، وهو مخرج في "الصحيحة" (1777) ، فدل ذلك على وضعها.
    والله أعلم.
    السلسلة الضعيفة للإمام الألباني رحمه الله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "


  4. #4

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    تعقيبًا على كلام الإمام الألباني رحمه الله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلت: وبالجملة فالإسناد صحيح مرسلا، إلا أن بعضهم لم يسم مرسله. وسماه
    الآخرون، وبه يتبين أنه ثقة.
    الذين لم يسموا مرسله هم كالآتي :
    - علي بن حرب بن محمد الطائي في الثاني من حديث سفيان بن عيينة وإسناده عَنْ
    مَجْمَعِ بْنِ حَارِثَةَ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِمْ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ: " صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ ". اهـ.
    وتوبعت لفظة "صلوا" عن أبي الطفيل مرفوعًا: "صلوا أرحامكم بالسلام" قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه راو لم يسم.
    وجاءت بلفظ "بروا أرحامكم ولو بالسلام" في المطالب العالية لابن حجر.
    - القضاعي في مسند الشهاب فقال:

    عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ ". اهـ.
    - البزار في فوائد ابن نصر فقال:
    عن مجمع بن يحيى بن مجمع بن جارية الأنصاري قال: حدثني رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بلوا أرحامكم ولو بالسلام)) .

    - الهروي في غريب الحديث قال:
    عن مجمع بْن يحيى، عمن حدثه يرفعه: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام ".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ثم وقفت على إسناد
    البزار في " كشف الأستار " (1877) فإذا هو عين إسناد القطيعي، إلا أنه نسب
    محمدا فقال: (ابن يونس) .
    قلت: ووجدت إسناد البزار في فوائد ابن نصر كما ذكرت سابقًا فلعله ما قصده الهيثمي بأنه فيه راوٍ لم يسمَّ، والله أعلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وأما حديث أنس وسويد، فعزاهما السيوطي للبيهقي في " الشعب "، ولم
    أقف على إسنادهما
    وقفت على حديث أنس في شعب الإيمان للبيهقي (10/347) برقم [7603] من طريق :
    إسماعيل بن عياش، عن مجمع بن جارية، عن عمه، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام "
    قال أحمد بن عبيد [راوٍ الحديث]: عمه يزيد بن جارية.
    قلت [عبد الرحمن هاشم]: والذي أعلمه أن يزيد بن جارية أخو مجمع بن جارية،
    ووقفت على رواية متابعة تقول يزيد بن جارية في (الإصابة 10/ 343)
    وقال يزيد بن هارون: عن مجمع بن يحيى ثنا سويد بن عامر عن يزيد بن جارية مرفوعا.
    أخرجه ابن منده في "الصحابة".
    أما حديث سويد بن [عمرو] الأنصاري وهو الذي آخى بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح، واستشهدا جميعا يوم مؤتة كما قال ابن سعد.
    أخرج ابن مندة من طريق مجمع بن يحيى: حدثنا سويد بن عمرو الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلوا أرحامكم ولو بالسلام» .
    قال ابن عساكر: إن كان هذا هو الذي استشهد بمؤتة فالحديث مرسل.
    قلت[الإمام ابن حجر في الإصابة (3/188)]: كيف يكون مرسلا ومجمع يقول: حدثنا، بل يكون الصواب فيه سويد بن عامر، كما تقدم ". اهـ.

    والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    لو تكرمتم:
    ما الذي وهم فيه: إسماعيل بن عياش؟

  6. #6

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ثم رأيت السخاوي في " المقاصد " (ص 146) عزاه
    للعسكري من حديث إسماعيل بن عياش عن مجمع بن جارية الأنصاري عن عمه عن أنس رفعه
    به.
    قلت: فرجعت هذه الطريق إلى الطريق الأولى، إلا أن إسماعيل بن عياش أسنده عن
    أنس، وذلك من أوهامه لأنه ضعيف في المدنيين كما قال البخاري وغيره، ومجمع
    هذا منهم.
    [ولعل الخلط الذي وقع فيه إسماعيل بن عياش هو ما أخرج ابن جرير في التفسير هذا الحديث من هذا الوجه فقال:حدثنى محمد بن إسحاق ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى ثنا إسماعيل ابن عياش ثنا مجمع بن جارية الأنصارى عن عمه يزيد بن جارية الأنصارى عن أنس بن مالك قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: برئ من الشح" الحديث.]
    ثم وجدت أنه يزيد بن جارية جده روى هذا الحديث في (الإصابة 10/ 343)
    وقال يزيد بن هارون: عن مجمع بن يحيى ثنا سويد بن عامر عن يزيد بن جارية مرفوعا
    قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلوا أرحامكم، ولو بالسلام» .

    .أخرجه ابن منده في "الصحابة".
    وأخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن إبراهيم بن إسماعيل، عن مجمع، عن جده يزيد بن جارية، قال: بعنا سهامنا بخيبر بحلة حلة.) اهـ.
    وزيد بن جارية هو صحابي ذكره ابن حبان في الثقات وقال كان مع النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، وذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة
    والله أعلم.

  7. #7

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    لو تكرمتم:
    ما الذي وهم فيه: إسماعيل بن عياش؟
    أقصد أنه صدوق في روايته عن أهل بلده ، مخلط في غيرهم كذا قال الحافظ ابن حجر.
    وروايته هنا عن مجمع وهو من أهل المدينة وإسماعيل من أهل الشام.
    ولكن رواية ابن منده كما في الإصابة لابن حجر كما ذكرت سابقا
    ثم وجدت رواية ابن منده في معرفة الصحابة (793)
    قال يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مجمع بن يحيى، قال: حدثنا سويد بن عامر الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلوا أرحامكم ولو بالسلام.
    فلا أدري من أين أتوا هذه الزيادة من الإسناد عند ابن منده.
    ثم وجدت في المطالب العالية محققًا (11/276):
    قلت: رُوي في الطرق السابقة مرسلًا، وهنا موصولًا، ومن وصله وهو يزيد بن هارون وهو ثقة. وزيادة الثقة مقبولة. إلَّا أن الحافظ ابن حجر لم يذكر إسناد ابن منده كاملًا، فلا يعرف مَنْ بين ابن منده ويزيد بن هارون فإن كانوا ثقات فالزيادة مقبولة وإلَّا فلا.
    وللحديث شواهد عن ابن عباس، وأبي الطفيل، وأنس، وجابر رضي الله عنهم.
    والله أعلم.

  8. #8

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    قلتُ : ووجدت ما يشار إلى أن الضعف والاضطراب في مجمع بن يحيى ذاته
    ووجدت أيضًا في المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (3/235) ذكرته من حديث يزيد بن جارية جده، قال:
    (ورواه ابن منده من طريق يزيد بن هارون عن مجمع بن يحيى ثنا سويد بن عامر عن يزيد بن جارية به.
    وسبق قريبا في حديث: "برئ من الشح" أن مجمعا رواه واضطرب أيضًا في إسناده مما يدل على عدم ضبطه وثقته.
    )
    ثم وقفت على تخريج حديث: "برئ من الشح" (3/223):
    "بَرِئ من الشُّحِ منْ أدَّى الزَكَاةَ، وقَرَى الضَّيفَ، وأعَانَ في النَّائِبَةِ".
    هناد (ع. طب) عن خالد بن زيد بن حارثة
    قال في الكبير: قال في الإصابة: إسناده حسن لكن ذكره -يعنى خالد بن زيد- البخارى وابن حبان في التابعين.
    قلت: عبارة الحافظ في الإصابة [1/ 406، رقم 2165]:
    روى أبو يعلى والطبرانى من طريق مجمع بن يحيى بن زيد بن حارثة سمعت عمى خالد بن زيد بن حارثة الأنصارى يقول: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: برئ من الشح" الحديث إسناده حسن لكن ذكره البخارى وابن حبان في التابعين اهـ.
    قلت: خالد تابعى جزما، وهذه الأسماء تحرفت والعجب كيف لم يتنبه لها الحافظ هنا، فقد أخرج ابن جرير في التفسير هذا الحديث من هذا الوجه فقال:
    حدثنى محمد بن إسحاق ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى ثنا إسماعيل ابن عياش ثنا مجمع بن جارية الأنصارى عن عمه يزيد بن جارية الأنصارى عن أنس بن مالك قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: برئ من الشح" الحديث.
    فالمذكور في السند جارية بالجيم والياء آخر الحروف، وقد ذكره الحافظ نفسه في الإصابة في ترجمة يزيد بن جارية [3/ 653، رقم 9241] بعد حكاية الاختلاف في صحبته، وقول أبي داود: قلت لأحمد: يزيد بن جارية له صحبة، قال: لا أدرى، وهو أخو مجمع، فقال الحافظ: قلت إنما توقف فيه لأنه وقع في روايته: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما الرواية التي وقع فيها: خطبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمقتضاها إثبات صحبته، قال: ومن حديثه أيضًا ما أخرج ابن منده من طريق يزيد بن هارون عن مجمع بن يحيى:
    حدثنى عمى خالد بن يزيد بن جارية عن أبيه قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: برئ من الشح" الحديث اهـ.
    فاتضح أن ما ذكره الحافظ في حرف الخاء باسم خالد بن حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة تحريف من الرواة لم يتنبه له الحافظ هناك والصواب ما هنا، كما أن خالدا تابعى جزما أيضًا، كما أفادته هذه الرواية، بل وكذلك والده يزيد ابن جارية، فإنه روى الحديث عن أنس كما سقناه من عند ابن جرير، ولم يقف عليه الحافظ، إلا أن كل سند يرد عن مجمع بن يحيى
    فإنه مضطرب اضطرابا شديدا كما سيأتى أيضًا في حديث "بلوا أرحامكم ولو بالسلام" قريبا، فالظاهر أن مجمعا المذكور ساقط كثير الغلط إن لم يكن كذابا يتعمد ذلك وإن لم أره في الضعفاء.)

  9. #9

    افتراضي رد: " بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ "

    أولا: ذكرتم مجمعًا
    فتارةً وَرَدَ في الأسانيد (بن يحيى)، وتارة (بن حارثة)، وتارة (بن جارية)
    ووقفتُ أنا في بعض التراجم ما يحتمل أن يكون (بن يعقوب).
    فهل هؤلاء واحدٌ، أم مختلفون؟!.
    ولا شك ولا ريب أن التخليط في اسمه ليس من مجمع نفسه، وإنما هو ممن دونه، فلا ينسب ذلك له.

    ثانيا: خالد بن زيد فهل التصحيف في اسمه من ابن حجر أم من خطأ طباعي؟!!
    ومما يؤيد أنها من الطباعة ما ورد في الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 248، رقم :3838):
    سويد بن عامر بن يزيد بن حارثة الأنصاريّ، تابعيّ صغير. لجدّه صحبة، وأما هو فأخرج له البغوي وأبو يعلى من طريق مجمّع بن يحيى، قال: سمعت سويد بن عامر أحد عمومتي قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «بلّوا أرحامكم ولو بالسّلام». قال ابن حبّان في ثقات التابعين: حديثه مرسل. وقال البغويّ وابن مندة: لا صحبة له.

    ولم يترجم ليزيد بن حارثة جد هذا، بل ترجم: ليزيد بن جارية.
    فالظاهر أن ابن حجر لم يصحف، وإنما هي خطأ مطبعي، لا سيما أن ترتيب الأسماء ليس فيه ما يدل على خطأ ابن حجر
    والله أعلم.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •