تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة

    647 - " إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة و قطع الأرحام و شهادة الزور و كتمان شهادة الحق و ظهور القلم " .
    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 250 :
    أخرجه أحمد ( 1 / 407 - 408 ) : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا بشير ابن سلمان
    عن سيار ، عن طارق بن شهاب قال : " كنا عند عبد الله جلوسا ، فجاء رجل فقال
    : قد أقيمت الصلاة ، فقام ، و قمنا معه ، فلما دخلنا المسجد ، رأينا الناس
    ركوعا في مقدم المسجد ، فكبر ، و ركع ، و ركعنا ، ثم مشينا ، و صنعنا مثل الذي
    صنع ، فمر رجل يسرع فقال : عليك السلام يا أبا عبد الرحمن ، فقال : صدق الله ،
    و رسوله ، فلما صلينا و رجعنا ، دخل إلى أهله ، جلسنا ، فقال بعضنا لبعض : أما
    سمعتم رده على الرجل : صدق الله ، و بلغت رسله ، أيكم يسأله ؟ فقال طارق : أنا
    أسأله ، فسأله حين خرج ، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . ثم قال أحمد ( 1 / 419 - 420 ) : حدثنا
    يحيى بن آدم أنبأنا بشير أبو إسماعيل به دون قوله : " و شهادة الزور ..... " ،
    و دون قصة الركوع و المشي . و إسناده صحيح أيضا .
    و خالفهما أبو نعيم حدثنا بشير بن سلمان به مثل رواية الزبيري ، إلا أنه لم
    يذكر : " و قطع الأرحام .... " . و قال بدلها : " و حتى يخرج الرجل بماله إلى
    أطراف الأرض فيرجع فيقول : لم أربح شيئا " . أخرجه الحاكم ( 4 / 445 - 446 ) من
    طريق السري بن خزيمة ، حدثنا أبو نعيم . و سكت عليه هو و الذهبي . و أبو نعيم
    ثقة حجة و هو الفضل بن دكين . لكن الراوي عنه السري بن خزيمة لم أجد له ترجمة .
    و قد وجدت لآخر الحديث شاهدا من حديث عمرو بن تغلب : سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول : " .... و إن من أشراط الساعة أن يكثر التجار ، و يظهر القلم "
    . أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1171 ) : حدثنا ابن فضالة عن الحسن قال : قال
    عمرو بن تغلب به . و من طريق الطيالسي أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 59
    / 2 ) .
    قلت : و ابن فضالة - و اسمه مبارك - صدوق ، و لكنه يدلس ، و كذلك الحسن و هو
    البصري ، لكن هذا قد صرح بالتحديث عن عمرو في " مسند أحمد " ( 5 / 69 ) و قد
    أخرج الطرف الأول من الحديث .

    سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها...للألباني

    المجلد الثاني :رقم الحديث(647).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة

    الكلام على حديث : ( بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة ....الحديث )
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :


    قال البخاري في الأدب المفرد 1049: حَدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقٍ قَالَ:
    كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ جُلُوسًا، فَجَاءَ آذِنُهُ فَقَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ، فَرَأَى النَّاسَ رُكُوعًا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَكَبَّرَ وَرَكَعَ، وَمَشَيْنَا وَفَعَلْنَا مِثْلَ مَا فَعَلَ.
    فَمَرَّ رَجُلٌ مُسْرِعٌ فَقَالَ: عَلَيْكُمُ السَّلاَمُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا رَجَعَ، فَوَلَجَ عَلَى أَهْلِهِ، وَجَلَسْنَا فِي مَكَانِنَا نَنْتَظِرُهُ حَتَّى يَخْرُجَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: أَيُّكُمْ يَسْأَلُهُ؟ط
    قَالَ طَارِقٌ: أَنَا أَسْأَلُهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَ: بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: تَسْلِيمُ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوُّ التِّجَارَةِ حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعُ الأَرْحَامِ، وَفُشُوُّ الْقَلَمِ، وَظُهُورُ الشَّهَادَةِ بِالزُّورِ، وَكِتْمَانُ شَهَادَةِ الْحَق

    هذا الحديث ظاهر إسناده أنه على شرط مسلم وليس كذلك ، فإن سياراً هذا هو أبو حمزة وليس أبو الحكم كما نبه عليه الإمام أحمد والإمام الدارقطني
    قال عبد الله بن أحمد في العلل :" [ 588 ] قلت لأبي حديث بشير أبي إسماعيل عن سيار أبي الحكم عن طارق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم من نزلت به فاقة قال أبي إنما هو سيار أبو حمزة وليس هو سيار أبو الحكم أبو الحكم لم يحدث عن طارق بشيء حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا سفيان قال أبي أملاه عليهم باليمن سفيان عن بشير أبي إسماعيل عن سيار أبي حمزة فذكر هذا الحديث بعينه"
    وجاء في علل الدارقطني :" س 762- وسُئِل عَن حَدِيثِ طارِقِ بنِ شِهابٍ ، عَنِ ابنِ مَسعُودٍ ، قال النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : اقتَرَبَتِ السّاعَةُ ولا يَزداد النّاسُ عَلَى الدُّنيا إِلاّ حِرصًا ولا يَزداد مِنهُم إِلاّ بُعدًا وبَين يَدَيِ السّاعَةِ تَسلِيم الخاصَّةِ ، ويَفشُو التِّجارَةُ حَتَّى تَعِين المَرأَةُ زَوجَها ومَن أَصابَتُهُ فاقَةٌ فَأَنزَلَها بِالنّاسِ لَم يُسَدّ فاقَتُهُ ، ومَن أَنزَلَها بِالله أَوشَك الله لَهُ بالغِنا.
    فَقال : يَروِيهِ بَشِيرُ بن سَلمان ، عَن سَيّارٍ واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ جَماعَةٌ ، مِنهُم : مَخلَد بن يَزِيد ، ووَكِيعٌ ، ويَحيَى بن آدَم ، وعَبد الله بن داوُد الخُرَيبِيُّ ، وأَبُو أَحمد الزُّبَيرِيُّ ، فَقالُوا كُلُّهُم : عَن سَيّارٍ أَبِي الحَكَمِ.
    وَقَولُهُم : سَيّارٌ أَبُو الحَكَمِ وهمٌ ، وإِنَّما هُو سَيّارٌ أَبُو حَمزَة الكُوفِيُّ.
    كَذَلِك رَواهُ عَبد الرَّزّاقِ ، عَنِ الثَّورِيِّ ، عَن بَشِيرٍ ، عَن سَيّارٍ أَبِي حَمزَةَ , وَهُو الصَّوابُ.
    وَسَيّارٌ أَبُو الحَكَمِ لَم يَسمَع مِن طارِقِ بنِ شِهابٍ شَيئًا ولَم يَروِ عَنهُ"

    أقول : وسيار أبو حمزة روى عنه أربعة من الثقات وذكره ابن حبان في ثقاته ، وعند بعض أهل العلم أن كان هذا حاله أن حديثه يمشى إن لم يوجد في حديثه ما يستنكر وقد وجدت الذهبي استنكر عليه حديثاً
    قال الحاكم في المستدرك 7917 : أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسين ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا النفيلي ثنا مخالد بن يزيد ثنا بشير بن زاذان عن سيار أبي الحكم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اقتربت الساعة و لا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا و لا يزدادون من الله إلا بعدا
    هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
    تعليق الذهبي قي التلخيص : هذا منكر

    ولا يعزب عن ذهنك أن سياراً هذا هو أبو حمزة وقول الراوي ( أبي الحكم ) خطأ ، وعلى هذا لا يرتقي حديثه للحجية بسبب وجود ما يستنكر في حديثه وقد اختار هذا الوادعي
    قال في أحاديث معلة ظاهرها الصحة :" قال الإمام الدولابي رحمه الله في" الكنى"(ج1ص155): أخبرني أحمد بن شعيب قال : أنبأ عبد الحميد بن محمد قال : حدثنا مخلد قال : حدثنا بشير أبو إسماعيل ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ : " اقتربت الساعة ، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً "

    هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده حكمت له بالحسن، و بشير هو ابن سليمان أبو إسماعيل، وأما سيار فالصحيح أنه أبو حمزة، وليس بأبي الحكم، وقد كان بشير بن سلمان يهم فيه ويقول : أبو الحكم. وأبو الحكم من رجال الجماعة ، وأما سيار أبو حمزة فمستور الحال.
    وإن كنت تريد المزيد راجعت ترجمة سيار أبي الحكم من "تهذيب التهذيب" وترجمة سيار أبي حمزة من "تهذيب الكمال"
    فالحديث ضعيف لأن سياراً أبا حمزة لا يرتقي إلى الحجية، ولكن يصلح في الشواهد"

    والحديث الأصل لعامته شواهد إلا فقرة إعانة المرأة لزوجها
    قال النسائي في سننه 4456 : أخبرنا عمرو بن علي قال أنبأنا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن يونس عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن من أشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر وتفشو التجارة ويظهر العلم ويبيع الرجل البيع فيقول لا حتى أستأمر تاجر بنى فلان ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد
    وهذا صحيح والحسن سماعه ثابت من عمرو بن تغلب في صحيح البخاري ، وأما التدليس فلا يضر لأنه مذكور في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين
    قال ابن حجر في طبقات المدلسين :" من احتمل الائمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لامامته وقلة تدليسه في جنب ما روى"
    وذكر الحسن في الثانية
    وقوله ( يظهر العلم ) تصحيف قال العسكري في تصحيفات المحدثين :" قوله القلم القاف مفتوحة واللام مفتوحة ومن لا يميز يصحفه بالعلم فيقلب المعنى واللفظ وإنما أراد صلى الله عليه وسلم القلم الذي يكتب به قال عمرو ابن تغلب ان كان الرجل ليبيع البيع فيقول حتى أستأمر تاجر بني فلان ويلتمس في الحواء رسول العظيم الكاتب فلا يوجد ولا وفي
    حديث آخر ويرفع العلم ويوضع الجهل لم وليس من هذا في شئ"

    وحديث النسائي فيه علة خفية فإن آخر الحديث (ويبيع الرجل البيع فيقول لا حتى أستأمر تاجر بنى فلان ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد) من نظر فيه رأى أنه يعارض فشو القلم وفشو التجارة في آخر الزمان والصواب أن آخر الحديث من كلام عمرو بن تغلب يصف فيه أهل عصره أو أهل الجاهلية ويبين بعد وصفهم عن الوصف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم
    قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1477 : حدثنا محمد بن مسكين ، نا وهب بن جرير ، نا أبي ، نا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن عمرو بن تغلب ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يفيض المال وتفشو التجارة ويظهر العلم أو القلم .
    قال : قال عمرو فإن كان الرجل يبيع البيع فيقول : حتى أستأمر تاجر بني فلان ويلتمس في الجو العظيم الكاتب فلا يوجد.

    والحمد لله الذي وفقني لإدراك هذه العلة بعد طول نظر واستشكال .
    ومع ذلك لا يفتأ بعض الظلمة يرمينا بالعجلة ، وربما لو تكلف ما تكلفناه من البحث لم يخرج بنصف هذا والحمد لله على توفيقه

    وقد ذكرت لسيار أبي حمزة هنا حديثين : حديث المقال الأصلي و الحديث الذي ضعفه الذهبي والوادعي (اقتربت الساعة ، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً) وله حديث ثالث في مسند أحمد
    قال أحمد في مسنده 3869 : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ - كَانَ يَنْزِلُ فِي مَسْجِدِ الْمَطْمُورَةِ - عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِالْغِنَى، إِمَّا أَجَلٌ عَاجِلٌ، أَوْ غِنًى عَاجِلٌ.
    وقد أباح الله عز وجل المسألة لمن نزلت به فاقة ، حى يصيب قواماً من العيش
    قال مسلم في صحيحه 2368- [109-1044] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، كِلاَهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ يَحْيَى : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِيَابٍ ، حَدَّثَنِي كِنَانَةُ بْنُ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيُّ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلاَلِيِّ ، قَالَ : تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا ، فَقَالَ : أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَا قَبِيصَةُ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لاَ تَحِلُّ إِلاَّ لأَحَدِ ثَلاَثَةٍ : رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ، ثُمَّ يُمْسِكُ ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ ، أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلاَثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَا مِنْ قَوْمِهِ : لَقَدْ أَصَابَتْ فُلاَنًا فَاقَةٌ ، فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ ، أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ، فَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ سُحْتًا يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا.
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم



    كتبه/ عبدالله الخليفي

  4. #4

    افتراضي رد: إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة

    تتمة للفائدة:
    ترجمة السري بن خزيمة، في:
    الثقات لابن حبان (8/ 302، رقم: 13569): السرى بن خُزَيْمَة البيوردي يروي عَن أبي نعيم ثَنَا عَنهُ يَعْقُوب بن إِسْحَاق الفامي وَغَيره مُسْتَقِيم الحَدِيث
    تاريخ الإسلام ت بشار (6/ 547، رقم: 198):
    الَّسريّ بْن خُزَيْمَة بْن مُعَاوِيَة الحافظ، أبو محمد الّأبِيوَرْدِيّ الثّقة. [الوفاة: 271 - 280 ه]
    سَمِعَ: عَبْدان بْن عُثْمَان، وأبا نُعَيْم، وأبا عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن الصَّلت، وطبقتهم بخُراسان، والحجاز، والعراق.
    وَعَنْهُ: ابنُ خُزَيْمَة، وإبراهيم بْن أبي طالب، وأبو حامد ابن الشَّرقيّ، ومحمد بْن صالح بْن هانئ، والحسن بْن يعقوب، وخلْق كثير.
    قَالَ الحاكم: هُوَ شيخ فوق الثّقة، وَرَد نَيْسابور سنة سبعين، وبقي بها يحدِّث إِلَى سنة أربعٍ وسبعين، ثُمَّ انصرف إِلَى أبِيوَرْد، سمعتُ محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ: لمّا قُتِلَ حَيْكان رفضوا مجالس الحديث، حَتَّى لم يقدر أحد أن يأخذ بنيسابور مَحْبَرة، إِلَى أنْ منَّ الله علينا بورود السٍّري بْن خُزَيْمَة، فاجتمعنا لنذهب إليه فلم نقدر، فقصدنا أبا عثمان الحيريّ الزَّاهد، واجتمع النّاس عنده، فأخذ أبو عُثْمَان مِحْبَرةً بيده، وأخذنا المحابر بأيدينا، فلم يقدر أحد من المبتدعة أن يقرب منّا، فخرج السَّريّ، فأملى علينا وأبو بَكْر بْن خُزَيْمَة ينتخب. وسمعتُ أَبَا الفضل يعقوب بْن الْحَسَن بْن يعقوب يقول: ما رَأَيْت مجلسًا أبهى من مجلس السَّريّ بْن خُزَيْمَة، ولا شيخًا أبهى منه، كانوا يجلسون بين يديه وكأنّما على رؤوسهم الطَّير، وكان لا يحدِّث إلّا من أصل كتابه، رحمه الله.

    وجاء في ترجمة أبي عثمان الحيري من تاريخ الإسلام ت بشار (6/ 946)(وسمعتُ محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ لما قتل يحيى ابن الذُّهَليّ: مُنِعَ النّاس من حضور مجالس الحديث، أشار بهذا على أحمد بن عبد الله الخجستاني بشرويه، والعبّاسان، فلم يجسر أحد أن يحمل محبرةً، إلى أن وَرَدَ السَّرِيّ بن خُزَيْمة الأبيْوَرْديّ، فقام أبو عثمان الحِيريّ الزّاهد، وجمع المحدِّثين في مسجده، وأمرهم أن يُعلِّقوا المحابر في أصابعهم، وعلّق هو محبرةً بيده، وهو يتقدَّمهم إلى أن جاء إلى خان محمش، فأخرج السَّرِيّ، وأجلس المستملي بين يديه، فَحَزَرْنا في مجلسه زيادة على ألف محبرة، فلمّا فرغ قاموا فقبّلوا رأس أبي عثمان رحمه الله، ونثر النّاس عليهم الدَّرَاهم والسُّكَّر، وذلك في سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •