647 - " إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة و قطع الأرحام و شهادة الزور و كتمان شهادة الحق و ظهور القلم " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 250 :
أخرجه أحمد ( 1 / 407 - 408 ) : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا بشير ابن سلمان
عن سيار ، عن طارق بن شهاب قال : " كنا عند عبد الله جلوسا ، فجاء رجل فقال
: قد أقيمت الصلاة ، فقام ، و قمنا معه ، فلما دخلنا المسجد ، رأينا الناس
ركوعا في مقدم المسجد ، فكبر ، و ركع ، و ركعنا ، ثم مشينا ، و صنعنا مثل الذي
صنع ، فمر رجل يسرع فقال : عليك السلام يا أبا عبد الرحمن ، فقال : صدق الله ،
و رسوله ، فلما صلينا و رجعنا ، دخل إلى أهله ، جلسنا ، فقال بعضنا لبعض : أما
سمعتم رده على الرجل : صدق الله ، و بلغت رسله ، أيكم يسأله ؟ فقال طارق : أنا
أسأله ، فسأله حين خرج ، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . ثم قال أحمد ( 1 / 419 - 420 ) : حدثنا
يحيى بن آدم أنبأنا بشير أبو إسماعيل به دون قوله : " و شهادة الزور ..... " ،
و دون قصة الركوع و المشي . و إسناده صحيح أيضا .
و خالفهما أبو نعيم حدثنا بشير بن سلمان به مثل رواية الزبيري ، إلا أنه لم
يذكر : " و قطع الأرحام .... " . و قال بدلها : " و حتى يخرج الرجل بماله إلى
أطراف الأرض فيرجع فيقول : لم أربح شيئا " . أخرجه الحاكم ( 4 / 445 - 446 ) من
طريق السري بن خزيمة ، حدثنا أبو نعيم . و سكت عليه هو و الذهبي . و أبو نعيم
ثقة حجة و هو الفضل بن دكين . لكن الراوي عنه السري بن خزيمة لم أجد له ترجمة .
و قد وجدت لآخر الحديث شاهدا من حديث عمرو بن تغلب : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " .... و إن من أشراط الساعة أن يكثر التجار ، و يظهر القلم "
. أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1171 ) : حدثنا ابن فضالة عن الحسن قال : قال
عمرو بن تغلب به . و من طريق الطيالسي أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 59
/ 2 ) .
قلت : و ابن فضالة - و اسمه مبارك - صدوق ، و لكنه يدلس ، و كذلك الحسن و هو
البصري ، لكن هذا قد صرح بالتحديث عن عمرو في " مسند أحمد " ( 5 / 69 ) و قد
أخرج الطرف الأول من الحديث .
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها...للألباني
المجلد الثاني :رقم الحديث(647).