تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: يا طالب العلم !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي يا طالب العلم !

    " من عيون الوصايا في العلم وطلبه تلك التي كتبها الشيخ
    د فيصل المنصور، وهذا بعض ماجاء فيها :

    "كيف تريد أن تكون عالمًا وأنت تلقي إلى العلم بفُتات وقتك وتضَنّ عليه بالحظّ الأجزل من ساعاتك وتزحَمه بكلّ تافهٍ من شغولك وأعمالك؟!

    "ليس العالم هو الغزير الحفظ أو التصنيف، ولكن العالم هو الذي يعلم ما يخرج من رأسه، فيعرف دليله وعلّته ولوازمه والاعتراضات عليه والجواب عنها، قال سعدون: قلت للكسائي: (الفراء أعلم أم الأحمر؟) فقال: (الأحمر أكثر حفظًا، والفراء أحسن عقلًا وأنفذ فكرًا وأعلم بما يخرج من رأسه).

    "تردادُ الحفظ خمسين مرّة في خمسة أوقات متباعدة أفضل
    من ترداده مئة مرة في مجلس واحد.

    "لا بدّ للعالِم أن يتحلّى بقدر كبير من الجرأة محفوفٍ بقدر كبير من الحذر.

    "ينبغي للمفكّر وصاحب العلم أن يوازن بين الخلطة والعزلة، فإن أكثر الأفكار تنقدح في الخلطة وتختمر في العزلة.

    "آفات القراءة خمس:
    ضعفُ التأمّل، وإغفالُ الحفظ للمهمّ، وتركُ التقييد للنّادر، وعدمُ المراجعة للمحفوظ والمقيَّد،
    وقلّةُ تَكرار الكتاب الجيّد.

    "نحن إلى إقامة دورات في (كيفية القراءة البطيئة) أحوجُ منا إلى دورات في (كيفية القراءة السريعة).

    " لن يبقى لك من قراءتك إلا ما كرّرته فحفظته أو كتبته فراجعته أو لخّصته فدرَسته أو درّسته.

    " أفضلُ الطُّرُق لإتقان علمٍ ما
    أو مسألةٍ ما هي على الترتيب: التأليف فيه، وتدريسه، وتلخيصه.

    "طولُ الاشتغال بالمسائل الجزئية يُضعف استحضارَ المسائل الكلية.

    "لم تعمَل كلمةٌ في نفسي عملَها كقول إمامنا الخليل رحمه الله: (إني لأغلقُ عليّ بابي فما يجاوزه همّي)!

    "لا يبني الناسُ غالبَ آرائِهم في عامّة القضايا على النظر المجرَّد المنصف إلى أدلتها، وإنما يبنونها على الحدس أو الإلْف أو الاستحسان، ثم يطوّعون الأدلة لذلك.


    "توليد المعاني الدقيقة وتشقيقها صعبٌ، ولكن أصعبَ منه الإبانةُ عنها وجودةُ إبرازها للمخاطب حتى يتصوّرها في نفسه ويعقلَها كتصوّر كاتبها لها وعقلِه إياها.

    "لن تبلغ سماءَ الصواب إلا على رُكام الأخطاء. ولن تحسّ ببَرْد اليقين إلا إذا شواك لهيبُ الشَّكّ.

    "لن تستطيع أن تشعب همّك على العلم وتوفّره على حسن النظر حتى تطويَه عن كثير من اللّغو وترغب به عن مّا يتهافت عليه غوغاء الناس وغثراؤهم.

    "التأصيل الراسخ في العلم يسهّل عليك قراءة المطوّلات بعده ويُضاعف فهمك لها وبصرَك بانتزاع فوائدها والقدرة على ربطها بنظائرها وعدم نسيانها.

    "لا بد لطالب العلم مهما بلغ فهمه وقوي عزمه من صاحب معين. وقد ذُكر أن سيبويه قال لصاحب له بعد موت الخليل: (تعال نتعاون على إحياء علم الخليل).

    "أُولى خطوات طلب العلم أخذ الحظّ الكافي من النوم.

    " قال عيسى بن عمر شيخ سيبويه (ت ١٤٩): (ما زلت أكتب حتى انقطع سوائي) أي ظهري. وبمثلِ ذلك صاروا علماء!

    "ليس يعيب الحقَّ ولا يصيِّره باطلًا استغلالُ بعض أصحاب المآرب له.. ولو أن العلماء كلما عرفوا حقًّا تركوا قوله مخافةَ ذلك لضاع الحقّ وساد الباطلُ.

    "يا طالبَ العلم، الحِفظ هو عِزّك وسُوددك، فخذ منه أو دَعْ، فكم من متظاهر بالعلم منتحلٍ رسمَه كشّفته المَحاضرُ وجلَت عنه المبادَهاتُ!

    "ينبغي للمعلّم أن يُقبل على من يرى فيه مخايلَ الذكاء من طلابه وأن يقرّبه ويختصّه بضرب من المعاملةِ ليحبّب إليه العلم ويشجّعه على التحصيل.. وفي كتب التراجم أن الخليل كان إذا رأى سيبويه رحّب به، وقال: (مرحبًا بزائر لا يُمَلّ). وكان أبو حيّان عظيم التقدير للطلبة الأذكياء، وكان يقبل عليهم وينوه بهم. ولذلك ظهر منهم المرادي وابن هشام وابن عقيل والسمين الحلبي.

    - أسهل طريقة تستطيع أن تضبط بها علمًا من العلوم هي أن تختار كتابًا مناسبًا من كتبه وتختمه مرارًا على أوقات متفرّقة حتى تستظهر أكثره!

    "لا يزالُ الرجل مستورًا معافًى حتى يتكلَّم في غير فنِّه.

    "إذا طالعتَ كتابًا وانتفعتَ به فلا تبخَل على مؤلِّفه بالدعاء له بالرحمةِ والمغفرةِ، فإن هذا من أدنى حقِّه عليك.

    "خذوا هذه الوصيّة من أبي عثمان الجاحظ: (وإذا مرّ بك الشّعر الذي يصلح للمثَل والحفظ فلا تنس حظّك من حفظه).

    - يؤلّف الرجل من علمائنا الأوائل الكتابَ يعجِز عن (تحقيقه) العصبة ألُو القوة من الرجال على طول تعاورهم له وإمهال الزمان لهم.. ألا ما أشدّ ضعفنا!

    "طريقة ربط الحرف بالحرف للحفظ قديمة، قال ابن رستم: (سألت التوزي عن التحنيب والتجنيب، أيهما في اليدين وأيهما في الرجلين؟) فقال: (الجيم مع الجيم).

    "من الكتب ما حقه الحفظ، ومنها ما حقه أن تجعل لك فيه وردًا، ومنها ما يقرأ مرة، ومنها ما يقرأ مرات، ومنها ما يتصفح تصفحًا، فأعط كل ذي حقّ حقّه.

    "قد يُعاب العالم بقول (لا أدري) في ما استنباطه يسير، قال ابن جني: (وكان الأشبه بقدر سيبويه أن لا يقف في قياس ذلك وأن لا يقول لا أدري).

    منقول ....

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: يا طالب العلم !

    *من قَصَّرَ في قضاءِ الفوائتِ فليجتهدْ في الاستكثار من النوافل، فإنه يُحاسَب بها يومَ القيامة. (ابن تيمية)

    *الدعـاء يرفع القضـاء، فكم من المصائب ارتفعت بالدعاء وكم من نعمٍ جلبها الدعاء. (ابن عثيمين)

    *النفسياتُ والأخلاقُ تُعدي وتؤثر كما الأجواء والألوان والمياه والغذاء؛ فتخيروا جلساءكم كما تتخيروا طعامكم وشرابكم! فالطبع سراق، والعدوى مؤثرة!.
    (د.عبدالعزيز الأحمد)

    *﴿وَنُقَلِّبُ أَفئِدَتَهُم وَأَبصارَهُم كَما لَم يُؤمِنوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُم في طُغيانِهِم يَعمَهونَ﴾ تعاهد نفسك بالمسارعة إلى الاستجابة لشرع الله، فتباطؤك قد يكون سببا في تخاذلك وضياعك بقدر زيادة الإيمان ونقصانه يكون ثبات الأفئدة وتحقق البصيرة.
    (د.إبتسام الجابري)

    م

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: يا طالب العلم !

    ‏‎#درس_الخثلان
    اشتهر أن سِنّ أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها لما تزوج بها النبي عليه السلام 40 سنة وهذا لم يثبت ..
    والثابت أن عمرها 28 سنة وهذا الأقرب، لاسيما أنها أنجبت من النبي عليه السلام، والغالب أن المرأة تبلغ سن الإياس قبل الخمسين ..

    ‏� فائدة
    قال ‎#الشيخ_الخثلان :
    لو دخل المصلي مع إمام ولم يعلم أنه في الركعة الأخيرة وذلك بعد أن رفع من الركوع ثم قام يقضي بعدما سلّم الإمام وأحس بجماعة جديدة؛ فإنه يقلبها نافلة؛ فيصلي ركعتين، ثم يدخل مع الجماعة الجديدة؛ وبذلك يضمن أجر الجماعة.

    � فائدة
    قال ‎#الشيخ_الخثلان :
    إذا تأخرت الصلاة؛ فالسنة أن يؤخر معها الأذان؛ كحال الجماعة الذين في سفر؛ لما روى البخاري أن بلالاً أراد أن يؤذن بالظهر قال عليه الصلاة والسلام : "أبرد" فقام يؤذن فقال له: "أبرد" ثم أراد أن يؤذن فقال له: "أبرد" حتى رأينا فيء التلول، ثم قال له: "أذّن".

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: يا طالب العلم !

    ‏قال العلامة عبد الرحمن السعدي:

    إذا انقطعت الأعمال بالموت،
    وطويت صحيفة العبد فأهل العلم
    حسناتهم تتزايد كلما انتفع بإرشادهم،
    واهتدي بأقوالهم وأفعالهم
    فحقيق بالعاقل الموفق أن ينفق فيه
    نفائس أوقاته، وجواهر عمره،
    وأن يعده ليوم فقره وفاقته.

    الفتاوى السعدية (١١٣/١)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: يا طالب العلم !

    ✍ ​قال ابن رجب - رحمه الله تعالى :​

    ◀ والأعمال كلها يُفرَغ منها ؛
    والذِّكر لا فراغ له ولا انقضاء !

    ◀ والأعمال كلها تنقطع بانقطاع الدنيا ، ولا يبقى منها شيء في الآخرة ؛ والذِّكرُ لا ينقطع ..

    ​المؤمن يعيش على الذِّكر ، ويموت عليه ، وعليه يُبعث​

    طائف المعارف : ٣٦٥​
    ــــــ ✵✵ ــــــ ✵✵ــــــ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: يا طالب العلم !

    ‏قال سعيد ابن الحداد:

    لا تعدلن بالوحدة شيئاً ،فقد صار الناس ذئاباً !

    سير أعلام النبلاء 14/214

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: يا طالب العلم !

    قال الإمام ابن باديس رحمه الله :

    " من النَّاس قوم كأنَّما هم يمتُّون إلى الشَّيطان بنَسب، أو يتَّصلون به بسَبب، يكرَهون الوئَام والسَّلام، ويحِبون الفُرقة والخِصام، فإذا هبَّت ريح خِلاف -ومِن أمثالهم هبَّت- صيَّروها إعصارَا، وإذا اتَّقد قَبس فتنَة -ومثلهم أوقَد- صيَّروه نارَا، خُلقوا للفِتنة ولها يعمَلون، ونبَغوا في الشَّر وإيَّاه يريدون.
    أما من عرفَهم من الفُطناء -وما أقلَّهم- فهو من كَيدهم على خطرٍ مبين، وأما من لم يَعرفهم من الجُهلاء –وهم كثير- فهو بخُلتهم من الهَالكين، وهاهي علاماتهم لمن أراد أن يَعرِفهم فيحذَرهم:
    ينتَابون المجالس من غير حاجَة، ويفتتحون الكلام في النَّاسِ من غير سُؤال، ويُطنبون في غير مُطنَب، ويعظِّمون الصَّغير من الأقوَال والأفعَال، ثم إذا مَدحوا أطرَوا وأسرَفوا، وإذا ذمُّوا أقذَعوا وربَّما قذَفوا.
    وإن شئت علامتَهم بكلمات: فقِيلٌ وقال وكثرة السُّؤال، وبكلمتَين: الإقلاق والنِّفاق. "

    ◄[ الإمام ابن باديس-رحمه الله-، المنتقد، ع4، ص3]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •