جددي حياتك الزوجية




كل يوم هناك فرصة لتجديد حياتك الزوجية ، وتقوية روابط العلاقة الخاصة بينك وبين زوجك.. وعليكما معا تقع المسئولية في تحقيق ذلك، فكل واحد منكما مطالب باستثارة العواطف النائمة داخل نفسه وداخل شريك حياته، وتنمية مشاعر الود والحب . ولتجديد مشاعر الحياة الزوجية ينصحك علماء النفس بما يلي :
· حاوريه :

يعتبر الحوار الشخصي أمراً ضرورياً لقيام علاقات وثيقة، ويمكن أن يكون الحوار وجهاً لوجه وهنا يفضل عدم وجود إزعاج من هاتف أو تليفزيون أو مطالعة صحيفة، فمثل هذا الشرود يثير الاستفزاز، ويلقي ظلالاً كئيبة على أية محاولة للتفاهم . فتخصيص وقت للحوار يعني استبعاد كل ما يمكن أن يشغل بال الزوجين، ولربما تطلب ذلك انتظارً نوم الأطفال، أو الجلوس في غرفة المكتبة وإقفال الباب..
وقد لا يقتصر الحوار على المواجهة، فالمكالمات التليفونية خلال النهار أو المساء لها أثر كبير في تقوية روابط العلاقة بين الزوجين . غير أن المكالمات الهاتفية يجب ألا تقتصر على مناقشة الموضوعات الخاصة بالأكل والشرب والميزانية والمشكلات اليومية ، فالأفضل أن تشمل الحرص على ذكر كل المشاعر الطيبة تجاه أمر ما أو أمل معين أو هدف أو خطة للمستقبل .
· الرومانسية قولاً وفعلاً :

الرومانسية هي فن تجميل واقع الحياة، ومجالات الرومانسية غير محددة، فإذا كنت تريدين علاقة قوية وصادقة بينك بين زوجك فاحرصي على إبقاء الرومانسية قائمة بينكما. باستخدام الكلمات الجميلة وعبارات الثناء والإشادة بالصفات الحميدة التي يتحلى بها من حين لآخر، لأن هذه الكلمات هي عملة الرومانسية .
وقد لا تكفي الكلمات وحدها في التعبير عن المشاعر، حيث يجب أن تقترن بالأفعال حتى لا تظهر وكأنها رومانسية كاذبة، فاللمسات الرقيقة ضرورية، والهدايا البسيطة والورود والملاطفة يجب أن تكون جزءاً من الحياة اليومية للزوجين، وليس مجرد عواطف مؤقتة تنتهي خلال الأيام الأولى من الزواج.. أو عواطف موسمية في المناسبات الرسمية .
ولا شك أن لجوء الزوجين إلى تغيير نمط حياتهما وتنويعها يحول دون تحول الحياة إلى سنوات من الرتابة والملل، وفي وسع كل طرف أن يتفنن في إيجاد المفاجأة المناسبة لإسعاد الطرف الآخر .
· تطوير الذات :

المحاذير التي يجب تجنبها في الحياة الزوجية لا توجد في العلاقة بين الزوجية فقط ، بل داخل الطرفين ذاتهما ، وعندما يتوقع كل منهما من الآخر الاهتمام بتطوير نفسه، فيجب أن يتحقق هذا التطوير كي يظل الاهتمام قائماً، فحضور الدورات التدريبية وتوسيع دائرة الاهتمامات والهوايات يؤديان إلى تنشيط العلاقة، وإدخال الجديد في الحياة، وهكذا يتم فتح آفاق جديدة .
· احتفالات رمزية:

المناسبات السعيدة كالأعياد أو الاحتفال بالمولود الجديد، أو الاحتفال بالتفوق بالنجاح لأحد أفراد الأسرة ، أو لشفائه بعد المرض ، كل ذلك يظهر الاهتمام بشريك الحياة، ويعد هذا من الطرق والوسائل الهادفة للتعبير عن الحب والمشاعر وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة ، على ان يكون الاحتفال بهذه المناسبات غير مخالف لضوابط الشرع .

· الهدية جسر الحب:

يعد تقديم الهدايا طريقة مهمة للتعبير عن الحب بين الزوجين، وهناك ما يسمى بفن تقديم الهدايا، الذي يجب على الشريكين إتقانه، وإذا نفذه الشخص بشكل سيئ فيمكن أن يعطي ذلك انطباعاً معاكساً للطرف الآخر أنه غير محبوب، والتفكير في تقديم هدية يجب أن يرتبط بكيفية إرضاء من تهدي إليه خصوصاً أن مغزى الهدية معنوي وليس مادياً .
منقول