من المواقف التربوية في حياة الرسول


الشيخ سعيد بن عماش السعيدي


1 - عن أبي هريرة ] قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه؛ فقال رسول الله [: «(كخ كخ) ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة» متفق عليه.
- ومن وصايا الرسول [:
«يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف». رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
- عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: كنت غلاما في حجر النبي [ فكانت يدي تطيش في الصحف فقال لي: «يا غلام، سم الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت تلك طعمتي»، متفق عليه.
- وهذا الرسول [: يعظ فاطمة رضي الله عنها وهي في بيت علي بن أبي طالب، فعن علي ] أن النبي [ طرقه وفاطمة ليلا فقال: «ألا تصليان»، متفق عليه.
فمع علو مكانته [ كان حريصا على هذه الأمور السابقة مع دقتها وصغرها في أعين الناس؛ لعلمه بدورها وأهميتها في تربية النشء، فكان يوجه الغلام الصغير والرجل الكبير والأقربين كفاطمة رضي الله عنها.
وهذا الصديق ] كذلك يعظ عائشة رضي الله عنها وهي في بيت رسول الله [، وعمر كذلك ] كان يوجه حفصة رضي الله عنها وهي في بيت النبوة كما جاء في كتب السيرة.
والذي أحب أن أصل إليه أن الأبناء صغارا وكبارا ومتزوجين بحاجة إلى التوجيه والإرشاد، ولا نقول كما يقول عامة الناس: إذا تزوج الأبناء والبنات فلسنا بمسؤولين عن توجيههم ونصحهم، هذا خلاف تكوين الأسرة المسلمة المترابطة حتى الممات، والله المستعان، والحمد لله رب العالمين.