خطوات عملية لمقاومة الخوف من الامتحان







الخوف من الاختبارات أمر فطري وطبيعي ولا يمكن لك أن تدخلي مرحلة الاختبارات ولا تشعرين بالخوف إلا إذا كنت لم تبذلي جهدًا حقيقيًا في استذكار مقرراتك الدراسية، لأن هذا الجهد والاستذكار يخلق بطبيعة الحالة درجة من الخوف في داخل قلبك من احتمال عدم تحقيق النتائج المرجوة في الاختبارات.

الخوف الصحي من الاختبارات هو الخوف الذي تستطيعين السيطرة عليه وجعله يتقدم بك نحو مزيد من التركيز ومزيد من بذل الجهد والصبر على التوتر والضغوط، ولكن في الوقت نفسه يجب عليك الحذر من أن يتحول خوفك من الاختبارات إلى عامل سلبي يقلل من درجة تركيزك وصفائك النفسي وقدرتك على الإجابة عن الأسئلة بالصورة الصحيحة.

من أجل محاولة التغلب عغلى الخوف من الاختبارات يمكن الاستفادة من بعض النصائح التالية:

أولاً: تحديد مصدر الخوف

لا يجب أن تجعلي الخهوف من الاختبارات شبحًا مجهولاً ضخمًا بل عليك أن تفكري بينك وبين نفسك بهدوء في السبب الحقيقي أو الأسباب التي تجعلك تشعرين بكل هذا القدر من الخوف من الاختبارات الدراسية، فهل السبب هو أنك تخافين من الفشل أو أم أنك تنظرين إلى احتمالات أن يتعامل معك الناس المحيطين بك بنوع من الاستخفاف والسخرية لعدم تحقيق النتائج المأمولة، أم أنك تخافين من ألا تستطيعي أن تجيبي عن الأسئلة في الاختبارات رغم أنك قد تكونين قد استذكرتي الإجابات بشكل كامل وواف.

ثانيًا: استعملي الخوف لتحفيز نفسك

هذا الخوف الذي يملآ حياتك في فترة ما قبل الاختبارات إما أن تقفي أمامه عاجزة ضعيفة وبهذا تدعين ذلك الخوف يسلبك ميزاتك وقدراتك الحقيقية، وإما أن تتخذيه وسيلة دافعة تجعلك طوال الوقت تبذلين جهدًا أكبر في عدم التهاون مع أي جزء من أجزاء المقررات الدراسية وتحاولي أن تحيطي إحاطة كاملة بكل جوانب المقررات الدراسية فيزيد ذلك من فرص نجاحك وتفوقك.

ثالثًا: ابتعدي عن الزميلات المثيرات للتوتر

لاشك أن كل فتاة تجد في محيط صديقاتها وزميلاتها بعض الشخصيات تتسم بالتوتر المستمر والاضطراب سواء النفسي أو العاطفي وهذه الشخصيات يمكن التعامل معها بحذر طوال العام الدراسي لكن في فترة ما قبل الاختبارات يكون من الضروري عليك تجنب هذه الشخصيات بالكلية لأن التواجد بالقرب منهن سيزيد من حالة الخوف لديك من الاختبارات بينما أنت في أمس الحاجة لزيداة درجة الثقة في نفسك وقدراتك وتركيز كل طاقتك النفسية على المراجعة النهائية.

رابعًا: فصل الخوف عن الواقع

لا تجبري نفسك على طرد مشاعر الخوف من الدخول في الاختبارات ولكن تعاملي مع نفسك بالحيلة فقرري مثلاً أنك تعلمين أنك تخافين ولكنك قد تؤجلين مشاعر الخوف تلك إلى فترة المساء مثلا حتى تتمكني طوال فترة النهار من التركيز على المذاكرة بدون إحساس الخوف المستمر وعندما يأتي المساء أقنعي نفسك بانك ستؤجلين الإحساس بالخوف والاستغراق في هذا الخوف إلى الصبح حتى تستطيعي أن تنامي بهدوء، وهكذا ستنجحين في دفع الخوف ولكن بشكل ذكي.

خامسًا: نسيان الفشل مؤقتًا

أحيانًا عندما تشعرين أن الخوف من الاختبارت قد بلغ حدًا لا يمكنك تحمله وبدأ يؤثر بشكل خطير على مستوى تحصيلك واستذكارك فلابد أن تقفي مع نفسك وقفة حاسمة لكي تتناسي احتمال الفشل في الاختبارات تمامًا وتفكري فقط في النجاح وتعتبري أنك قادرة بالفعل على عبور هذا التحدي وتلجأي إلى الله تعالى في كل مرة تحاول أفكار الفشل واحتمالاته أن تلح على تفكيرك لكي تتمكني من طرد هذا الهاجس الذي يزيد من معدل الخوف في أعماقك.
منقول