تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب :" اعلم أن العلماء أجمعوا على من صرف شيئا من الدعاء لغير الله فهو مشرك ولو قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وصام وصلى إذ شرط الإسلام مع التلفظ أن لا يعبد إلا الله . فمن أتى بالشهادتين وعبد غير الله فما أتى بها حقيقة . وإن تلفظ بها كاليهود الذين يقولون لا إله إلا الله وهم مشركون ومجرد التلفظ لا يكفي في الإسلام بدون العمل بمعناها وإعتقاده إجماعاً " إ .هـ . تيسير العزيز الحميد .-وقال وهو إجماع صحيح معلوم من الدين بالضرورة . وقد نص العلماء من المذاهب الأربعة وغيرهم في باب حكم المرتد على أن من أشرك بالله فهو كافر أي عبد مع الله غيره بنوع من أنواع العبادات وقد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن دعاء الله عبادة فيكون صرفه لغيرالله شركاً " إ . هـ -------------------يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن : " أجمع العلماء سلفاً وخلفاً من الصحابة والتابعين وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلماً إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه وممن فعله وبغضهم ومعاداتهم حسب الطاقة والقدرة وإخلاص الأعمال كلها لله ".إ.هـ الدرر السنية جـ 11 .----------------------------------- لا ترتفعُ صفةُ الشِّركِ على المتلبِّسِ بالشرك الأكبرِ، وتثبتُ مع الجهل قبل قيام الحُجَّة الرِّسالية وبعدَها؛ لأنّ عبادةَ غيرِ اللهِ لا توجد مع الإسلام البتة، ولا توجد إلاّ من مُشركٍ وإن كان مُصرّحًا بالإسلام، ومعنى ذلك أنّ مَنْ عَبَدَ اللهَ تعالى وعَبَدَ معه إلهًا آخَرَ لم يكن مُسلمًا، ومَن لَمْ يَعْبُدْهُ بل استكبرَ عن عبادته لم يكن مُسلمًا، فالمشركُ ليس من عِداد المسلمين؛ لأنّ دِينَ الإسلام الذي ارتضاه اللهُ وبعثَ به رُسُلَهُ هو الاستسلام لله وحده، والخضوعُ له وحده لعبادته دون ما سواه؛ ذلك لأنّ الناس على صِنفين: إمّا موحّد لا يعبد إلاّ الله وحده لا شريك له، وإمّا مُشركٌ يعبدُ غيرَ اللهِ تعالى، وليس في بني آدمَ قسم ثالث، فكلّ من قدّم شيئًا لغير الله ممَّا لا يكون إلاّ لله من خصائص الإلهية فليس ممَّن عَبَدَ اللهَ مُخلصًا له الدِّين، وإذا لم يكن مُوحِّدًا كان مُشركًا ولا ثالث لهما، وقد ذَكَرَ ابنُ القيِّم -رحمه الله- في معرِض قوله تعالى: ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ [البقرة: ١٣٠]، أنّ الله تعالى قسم الخلائق قسمين: سفيهًا لا أَسْفَهَ منه، ورشيدًا؛ فالسفيهُ من رَغِبَ عن مِلَّتِهِ إلى الشِّرك، والرشيدُ من تَبَرَّأَ من الشِّرك قولاً وعملاً وحالاً فكان قولُه توحيدًا، وعملُه توحيدًا، وحالُه توحيدًا، ودعوتُه توحيدًا. فالمعرِضُ عن التوحيد مُشرك شاءَ أم أبى، والمعرِض عن السُّنَّة مُبتَدِعٌ ضالٌّ شاء أم أبى------وقال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله -
    ((ولهذا كان كل من لم يعبد الله وحده فلابد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا، وليس في بني آدم قسم ثالث. بل إما موحد ، أو مشرك ، أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل : النصارى ومن أشبههم من الضلال ، المنتسبين إلى الإسلام)) مجموع الفتاوى ج 14
    هذا، وينبغي أن يعلم أنّ ثبوت صفة الشرك قبل قيام الحُجَّة عليه له حكم يختلف عنه بعد قيام الحُجَّة، فصاحبُ الشِّرْكِ قَبْلَ قيام الحُجَّة مُشركٌ لكن لا يستحقُّ صاحبُه العقوبةَ في الدَّارَيْنِ: القتل في الدنيا، والخلود في النار في الآخرة، وهذا إنما يكون للمشرِك بعد قيام الحجَّة الرِّسالية(٢)؛ لأنّ العقوبةَ والعذابَ متوقّفٌ على بلاغ الرسالة لقوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: ١٥]، فالشركُ ثابتٌ في كِلتا الحالتين: قبل البلاغ وبعده، غير أنه من لم تبلغه الحُجَّة الرِّسالية فشركه غير معذّب عليه؛ لأنه «لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِشَرْعٍ»، «وَالشَّرْعُ يَلْزَمُ بِالبَلاَغِ مَعَ انْتِفَاءِ المُعَارِضِ»، وأهله قبل بلوغ الحُجَّة ليسوا بموحِّدين.
    فالحاصـل: إنّ مَنْ لَمْ تبلغْهُ الدعوةُ والحُجَّة الرِّساليةُ وكان متلبِّسًا بالشرك الأكبر فمعذورٌ لعدم البلاغ لا لمجرّد الجهل، إذ لا يعذر في أصول الإيمان بجهله، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»(٣)، فمن لم تبلغه الدعوةُ بحالٍ ولا سمع بها بخبر فينتفي عنهم الكفر باعتبار ما يترتَّب عليه من العقوبة في الدارين -كما تقدّم- غير أنه لا يُحكم بإسلامهم ولا يدخلون في مُسَمَّى المسلمين؛ لأنّ الشرك يصدق عليهم واسمه يتناولهم ولا يبقى إسلام مع مناقضة قاعدته الكبرى شهادة: «أن لا إله إلاّ الله»؛ فشأنهم كشأن أطفال المشركين الذين ماتوا قبل أن يميّزوا شيئًا فينتفي عنهم الشرك باعتبار أنه لا يترتَّب عليهم من العقوبة في الدارين غير أنهم مشركون في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم.
    أمّا مَنْ بلغته الحُجَّة الرِّسالية -خاصّة ممّن يعيش في البلدان الإسلامية- فإنّ وصف الشِّرك يثبت في حقّه بمجرّد فِعله ويستحقّ الوعيد بالعذاب ولا عُذر له بالجهل بأصول الإيمان، -لِمَا تقدَّم من حديث أبي هريرة السابق- ولا علاقةَ ترابطية بين حُكم الشِّرك ونفي العذاب، فكلُّ مُعذّب في الدارين فهو مُشرك، وليس كلّ مشركٍ معذّبًا إلاّ بعد قيام الحجّة الرسالية[للشيخ محمد على فركوس بتصرف]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    الادلة البراهين على ما سبق-قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله - (( كل من الكبر والشرك ضد الإسلام والإسلام ضد الشرك والكبر )) مجموع الفتاوى ج 10 ص 14 ------ وقال بن القيم رحمه الله -
    فالكفر والإيمان متقابلان إذا زال أحدهما، خلفه الآخر )) كتاب الصلاة وحكم تاركها ص53 ------------------------وقال ايضا رحمه الله ((إذا لم يقم الإيمان بالقلب حصل ضده وهو الكفر وهذا كالعلم والجهل إذا فقد العلم حصل الجهل وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر)) زاد المعاد في هدي خير العباد ص 185 ----وقال رحمه الله ----
    (( المُعرض عن التوحيد مشرك شاء أم أبى ، والمعرض عن السُنَّة مُبتدع ضال شاء أم أبى )) إغاثة اللهفان ج 1 ص 214 -وقال بن القيم رحمه الله---
    (( الأصول التي تنبني عليها سعادة العبد ثلاثة ، ولكلّ واحد منها ضدّ ، فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضدّه:
    التّوحيد وضدّه الشّرك ،والسّنّة وضدّها البدعة ،والطّاعة وضدّها المعصية ، ولهذه الثّلاثة ضدٌّ واحدٌ و هو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده ومن الرّهبة منه و ممّا عنده ))-[الفوائد]---- وقال رحمه الله----- (( فقسم سبحانه الخلائق قسمين سفيهاً لا أسفه منه و رشيدا فالسفيه من رغب عن ملته إلى الشرك، والرشيد من تبرأ من الشرك قولاً وعملاً وحالاً فكان قولُه توحيداً وعمله توحيداً وحاله توحيداً ودعوته إلى التوحيد)) مدارج السالكين ج3 ص 446------------------------------------وقال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله -
    ((ولهذا كان كل من لم يعبد الله وحده فلابد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا، وليس في بني آدم قسم ثالث. بل إما موحد ، أو مشرك ، أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل : النصارى ومن أشبههم من الضلال ، المنتسبين إلى الإسلام)) مجموع الفتاوى ج 14 ص 28-------------------------
    و قال أيضا (( فكل من لم يعبد الله مخلصا له الدين ، فلا بد أن يكون مشركا عابدا لغير الله . وهو في الحقيقة : عابد للشيطان . فكل واحد من بني آدم إما عابد للرحمن ، وإما عابد للشيطان)) مجموع الفتاوى ج 14ص 284 ------------------------ وقال شيخ الاسلام ((فمن استكبر عن عبادة الله لم يكن مسلما، ومن عبد مع الله غيره لم يكن مسلما)) كتاب النبوات ص 127 ---------------------وقال شيخ الاسلام ـ رحمه الله ـ : (فإن الله سماهم قبل الرسالة ظالمين وطاغين ومفسدين وهذه أسماء ذم الأفعال والذم إنما يكون في الأفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول إليهم لا يستحقون العذاب إلا بعد إتيان الرسول إليهم لقوله (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) . " الفتاوى 20/38،37" . --------------------------------

    وقال أيضاً : (اسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يشرك بربه ويعدل به ) الفتاوى " 20/38 ".
    -----------------------
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله (( فإن من فعل الشرك فقد ترك التوحيد، فإنهما ضدان لا يجتمعان، فمتى وجد الشرك انتفى التوحيد.. تم قال ايضا...
    فلا يكون موحدا، إلا بنفي الشرك، والبراءة منه، وتكفير من فعله)
    ) الدرر السنية ج 2 ص 204 و مجموعة التوحيد: ج 1 ص 48 -------------------------
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله ((اعلم أن من تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده.وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين. ومع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر. وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك: أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيراً من الناس في الشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصورها، وأن لساعد الجهل وقصور العلم عوائد مألوفة استحكمت بها البلية وتمكنت الرزية )) منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داوود بن جرجيس ص12 --------------------------------قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله (( من المعلوم بالضرورة من الدين؛ أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، وعلية يستحيل تحت أي شبهة من الشبة أن يكون المشرك مسلما ، لأن ذلك يؤدي إلى اجتماع النقيضين ووقوع المحال )) من مجموع الفتاوى النجدية ج 3 ص 195 -----------------
    قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ((والإيمان بالطاغوت يستحيل اجتماعه مع الإيمان بالله، لأن الكفر بالطاغوت شرط في الإيمان بالله أو ركن منه، كما هو صريح قوله: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) )) تفسير سورة النساء للآية 65 في أضواء البيان ج 1 ص261----------------------------- ويقول الشيخ بن باز رحمه الله -ضد التوحيد الشرك بالله عز وجل، فإن كل شيء له ضد، والضد يبين بالضد قال بعض الشعراء:
    والضد يظهر حسنه الضد *** وبضدها تتميز الأشياء

    فالشرك بالله عز وجل، هو ضد التوحيد الذي بعث الله به الرسل عليهم الصلاة والسلام، فالمشرك مشرك؛ لأنه أشرك مع الله غيره، فيما يتعلق بالعبادة لله وحده، أو فيما يتعلق بملكه وتدبيره العباد، أو بعدم تصديقه فيما أخبر أو فيما شرع، فصار بذلك مشركاً بالله
    الشرك ضد التوحيد والكفر ضد الايمان


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    قال شيخ الاسلام بن تيمية - وَقَدْ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ مَا قَبْلَ الرِّسَالَةِ وَمَا بَعْدَهَا فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ وَذَلِكَ حُجَّةٌ عَلَى الطَّائِفَتَيْن ِ : عَلَى مَنْ قَالَ : إنَّ الْأَفْعَالَ لَيْسَ فِيهَا حَسَنٌ وَقَبِيحٌ . وَمَنْ قَالَ : إنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ عَلَى الْقَوْلَيْنِ . أَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّهُ سَمَّاهُمْ ظَالِمِينَ وَطَاغِينَ وَمُفْسِدِينَ ؛ لِقَوْلِهِ : { اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى } وَقَوْلِهِ : { وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } { قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ } وَقَوْلِهِ : { إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } فَأَخْبَرَ أَنَّهُ ظَالِمٌ وَطَاغٍ وَمُفْسِدٌ هُوَ وَقَوْمُهُ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ ذَمِّ الْأَفْعَالِ ؛ وَالذَّمُّ إنَّمَا . يَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الْقَبِيحَةِ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ تَكُونُ قَبِيحَةً مَذْمُومَةً قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ إلَّا بَعْدَ إتْيَانِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ؛ لِقَوْلِهِ : { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } . وَكَذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ هُودَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ : { اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ إنْ أَنْتُمْ إلَّا مُفْتَرُونَ } فَجَعَلَهُمْ مُفْتَرِينَ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمِ يُخَالِفُونَهُ ؛ لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ؛ فَاسْمُ الْمُشْرِكِ ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ ؛ وَيُثْبِتُ أَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ مُقَدَّمٌ عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّ ةِ يُقَالُ : جَاهِلِيَّةً وَجَاهِلًا قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ وَأَمَّا التَّعْذِيبُ فَلَا . وَالتَّوَلِّي عَنْ الطَّاعَةِ كَقَوْلِهِ : { فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى } { وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } فَهَذَا لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الرَّسُولِ مِثْلَ قَوْلِهِ عَنْ فِرْعَوْنَ . { فَكَذَّبَ وَعَصَى } كَانَ هَذَا بَعْدَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى . { فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى } { فَكَذَّبَ وَعَصَى } وَقَالَ : { فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ }"مجموع الفتاوى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    من تلبس بالشرك و لو لم يجد من ينبّهه فإنّه يُسمّى مشركا بالإجماع ، قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن- رحمه الله - في [ المنهاج ص316] : في ردّه على العراقي داود بن جرجيس فقال : ( بل هو يعتقد أنّ كلام أهل العلم وتقييدهم بقيام الحجّة وبلوغ الدّعوة ، ينفي اسم الكفر والشرك والفجور ونحو ذلك من الأفعال والأقوال ، التي سمّاها الشارع بتلك الأسماء ، بل ويعتقد أنّ من لم تُقم عليه الحجّة يثاب على خطئه مطلقاً . و هذه من الأعاجيب التي يضحك منها اللبيب فعدم قيام الحجّة لا يغيّر الأسماء الشرعيّة ، بل يسمّي ما سمّاه الشارع كفراً أو شركاً أو فسقاً باسمه الشرعيّ . و لا ينفيه عنه وإن لم يعاقب فاعله إذا لم تقم عليه الحجّة ، ولم تبلغه الدّعوة ، وفرق بين كون الذنب كفراً وبين تكفير فاعله ) .----نَقَل سليمان بن سحمان عن مشايخه مؤيّدا لهم : ( وأمّا مسألة عبادة القبور ودعائهم مع الله فهي مسألة وفاقيّة التحريم وإجماعيّة المنع والتأثيم فلم تدخل في كلام الشيخ " ابن تيميه " لظهور برهانها ووضوح أدّلتها وعدم اعتبار الشّبهة فيها وقال : قد تقدم أنّ عامّة الكفار والمشركين من عهد نوح إلى وقتنا هذا جهلوا و تأوّلوا وأهل الحُلول والاتّحاد كابن عربيّ وابن الفارض والتلمسانيّ وغيرهم من الصّوفيّة تأوّلوا وعُبّاد القبور والمشركون الذين هم محل النزاع تأوّلوا ...إلى أن قال: والنّصارى تأوّلت وقال : من المعلوم بالضّرورة من الدّين أنّ الإسلام والشّرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان وعليه يستحيل تحت أيّ شبهة من الشبه أن يكون المشرك مسلما لأنّ ذلك يؤدي إلى اجتماع النقيضين ووقوع المحال ). [ فتاوى الأئمة النجدية 3/195-196] .---- قال شيخ الاسلامبن تيمية : ( " وإنَّما يصير الرجل مسلماً حنيفاً موحداً إذا شهد : أن لا إله إلا الله . فعبد الله وحده بحيث لا يشرك معه أحداً في تألهه ." ) (مجموع الفتاوى ج8ص369)------------ قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في[ منهاج التأسيس ص 134 ]:( مع أنّ العلامة ابن القيم - رحمه الله - جزم بكفر المقلدين لشيوخهم في المسائل المكفرة إذا تمكّنوا من طلب الحقّ ومعرفته ، وتأهّلوا لذلك. فأعرضوا ولم يلتفتوا. ومن لم يتمكن ولم يتأهّل لمعرفة ما جاءت به الرّسل فهو عنده من جنس أهل الفترة ممّن لم تبلغه دعوة رسول من الرّسل. وكلا النّوعين لا يحكم بإسلامهم ولا يدخلون في مسمّى المسلمين ، حتى عند من لم يكفر بعضهم ..... وأمّا الشرك فهو يصدق عليهم ، واسمه يتناولهم وأيّ إسلام يبقى مع مناقضة أصله ؟ )----------------------

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    سئل الشيخ ابن باز –رحمه الله-

    ===================

    “السائل : كثير من المنتسبين للسلفية يا شيخ يشترطون في إقامة الحجة أنه يكون من العلماء فإذا وقع العامي على كلام كفر يقول له لا أنت ما تكفره ؟

    الشيخ: إقامة الدليل يعني ، كل على حسب حاله .

    السائل: لكن يجب على العامي أن يكفر من قام كفره أو قام فيه الكفر ؟

    الشيخ: إذا ثبت عليه ما يوجب الكفر كفره ما المانع ؟!

    إذا ثبت عنده ما يوجب الكفر كفره ، مثل ما نكفر أبا جهل وأبا طالب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ، والدليل على كفرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاتلهم يوم بدر .

    السائل: يمنعون يا شيخ العامي من التكفير!؟

    الشيخ: العامي لا يكفِّر إلا بالدليل ، العامي ما عنده علم هذا المشكل ، لكن الذي عنده علم بشيء معين مثل من جحد تحريم الزنا هذا يكفر عند العامة والخاصة ، هذا ما فيه شبهة ، ولو قال واحد : إن الزنا حلال ، لكفر عند الجميع ، عند العامة و إلى آخره ، هذا ما يحتاج أدلة ، أو قال : إن الشرك جائز، يجوز للناس أن يعبدوا غير الله ، هل أحد يشك في هذا ؟! هذا ما يحتاج أدلة ، لو قال : يجوز للناس أن يعبدوا الأصنام و يعبدوا النجوم و يعبدوا الجن ،كفر ، التوقف في الأشياء المشكلة التي قد تخفى على العامي.

    السائل: ما يعرف أن الذبح عبادة والنذر عبادة !

    الشيخ: يعلَّم ، الذي لا يعرف يعلَّم ، والجاهل يعلَّم .

    السائل: هل يحكم عليه بالشرك ؟

    الشيخ: يُحكم عليه بالشرك ، ويُعلَّم أما سمعت الله يقول :” أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا

    و قال جل وعلا :” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ “.

    ما وراء هذا تنديداً لهم ،نسأل الله العافية.”اهـ

    من أجوبة الشيخ عند شرحه لكتاب كشف الشبهات.

    سئل الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله-

    ========================

    السائل : أحسن الله إليك ، الذي يطوف بالقبر ويطلب المدد ، هل نقول هذا كافر أم عمله كفر؟

    الشيخ : نقول عملك كفر وهذا يقتضي كفرك أيضاً ، هذا معين عمل كفر، نقول هذا العمل كفر وهو كافر بعمله، ونطلق عليه أنك كافر بعملك مادام أنه صرف العبادة لغير الله، لو مات على هذه الحالة لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يرثه أقاربه المسلمون، وإذا لم يمت بانت منه زوجته، حتى ولو قالها ألف مرة، لأنه من جنس من صلى بلا وضوء، فلا تصح الصلاة بلا وضوء … ، هذا يقول لا إله إلا الله ولكن أفسدها وأبطل معناها باستجارته وطلبه المدد من غير الله ، لأن لا إله إلا الله تقتضي أنه لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق إلا الله ، فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له ، والعبادة التي هو مستحق لها وحده هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، والله أعلم.

    [شرح كشف الشبهات الشريط 2]-------------------

    فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء :

    =================

    “س: هناك من يقول: كل من يتقيد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم واستقبل القبلة بالصلاة ولو سجد لشيخه لم يكفر ولم يسمه مشركا، حتى قال: إن محمد بن عبد الوهاب الذي تكلم في المشركين في خلودهم في النار إذا لم يتوبوا قد أخطأ وغلط، وقال: إن المشركين في هذه الأمة يعذبهم ثم يخرجهم إلى الجنة، وقال: إن أمة محمد لم يخلد فيهم أحد في النار.

    ج: كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي وصاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده؛ لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله. لكنه قد يعذر لجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة ويمهل ثلاثة أيام؛ إعذارا إليه ليراجع نفسه، عسى أن يتوب، فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل

    لردته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه . فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة به، لا ليسمى كافرا بعد البيان، فإنه يسمى: كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله أو نذره قربة أو ذبحه شاة مثلا لغير الله، وقد دل الكتاب والسنة على أن من مات على الشرك لا يغفر له ويخلد في النار؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } وقوله: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء------

    سئل الشيخ صالح الفوزان :

    ======================

    “الطالب : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هذا سائل يقول : هل التكفير حكم لكل أحد من صغار طلاب العلم أم أنه خاص بأهل العلم الكبار و القضاة؟

    الشيخ : من يظهر منه الشرك : يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله ، يظهر ظهوراً واضحاً ، يذبح لغير الله ، ينذر لغير الله ، يستغيث بغير الله من الأموات ، يدعو الأموات ، هذا شركه ظاهر ، هذا شركه ظاهر ، فمن سمعه يحكم بكفره و شركه ، أما الأمور الخفية التي تحتاج إلى علم و إلى بصيرة هذه تُوكل إلى أهل العلم ، تُوكل إلى أهل العلم ، نعم .”اهـ من الشريط الرابع من شرح كشف الشبهات

    “السائل : أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يجب أن تقام الحجة على من أتى بناقض من نواقض الإسلام قبل أن يُكفر ؟ وإذا مات ولم تُقم عليه الحجة هل يجوز الترحم عليه؟

    الشيخ : إذا كان الردة في الأمور الظاهرة كالشرك بالله عز وجل أو سب الله ورسوله هذه أمور ظاهرة ماهو بجاهل فيها يُحكم عليه بالردة ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ، أما الأمور الخفية التي تحتاج إلى بيان فهذه لابد من البيان لا يحكم عليه بالردة حتى يبين له لأنه خفيت عليه ، نعم.” اهـ من درس تفسير المفصل بتاريخ 1428هـ

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله ، الذي يعبد القبر ويصرف لصاحب القبر شيئاً من العبادة ، هل يُكفّر بعينه أم لابد من وجود شروط وانتفاء موانع؟

    الشيخ: إذا بلغته الحجة ، بلغته الدعوة ، بلغه القرآن فلا عذر له ، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[الأنعام:19] ، فمن بلغه القرآن وهو يفهم لغته ، عربي ، فإنه قامت عليه الحجة ، فيُحكم عليه بالكفر بعينه ، نعم ، بموجب فعله ، شركه ، وعبادته لغير الله مع أنه بلغه القرآن الذي ينهى عن الشرك ويأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، فيكون هو مقصر في كونه لم يتدبر القرآن ولم يتعلم القرآن ، نعم .”اهـ وهو من آخر كلام الشيخ في المسألة / الدرس الأول من شرح كتاب :”تجريد التوحيد المفيد للمقريزي” بتاريخ : 30-3-1431هـ ، الدقيقة : 58

    “السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول : هل نكفر من سجد لصنم أو ذبح لقبر أو ننتظر حتى نقيم عليه الحجة ؟

    الجواب : هو يكفر بهذا لكن أنت تحكم على فعله بالكفر وتكفره في الظاهر ثم بعد ذلك تناصحه فإن تاب وإلا فإنه يعتبر كافرا ظاهرا وباطنا، نعم . اهـ

    [ شرح السنة للبربهاري – الشريط 8]“اهـ

    الشيخ صالح الفوزان: عدم تكفير من يعبد القبور بعينه شبهة روجها في هذا الوقت المرجئة فلا تروج عليكم أبداً.

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله، هل كل من يعبد القبور ويكون من أهل القبور يعد كافراً بعينه؟

    الشيخ صالح الفوزان: عندك شك في هذا؟!!! الذي يعبد القبور ما يكون كافراً ؟!!! إذاً ما هو الشرك وما هو الكفر؟!! هذه شبهة روجها في هذا الوقت المرجئة ، روجها المرجئة، فلا تروج عليكم أبداً، نعم .

    [من درس اليوم: الثلاثاء 28 جمادى الأول 1434 هجري الموافق لـ 9 أبريل 2013

    الشيخ الفوزان: العذر بالجهل هذه خلوها غطاء الآن، خلوها غطاء، عذر كل من وقع في الشرك ووقع في الكفر يقولون هذا جاهل! مع أن القرآن يصدح الليل والنهار

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول: هناك من يقول إنه لابد من إقامة الحجة على عباد القبور

    الشيخ: نعم لابد من قيام الحجة ، لكن الحجة قائمة بالقرآن العظيم الذي يتلى ويحفظونه ويرددونه ويسمعونه، وإلا ما فائدة القرآن إذن إذا صار أنه ما تقوم به الحجة؟!!! ما فائدته بين الناس؟!!! تقوم به الحجة (( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ))[الأنعام:19] ومن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، أما إن كان أعجمياً فإنه يترجم له معنى القرآن حتى تقوم عليه الحجة ويفهم، نعم.

    السائل: يضيف حفظك الله يقول : ولا يقيم الحجة أي أحد بل لابد أن يقيمها العالم وليس كل عالم بل لابد أن يصدقه الجاهل ويثق به، فهل هذه القيود صحيحة؟

    الشيخ: إيش يقول؟!

    السائل: يقول إنه هناك من يقول: إنه لابد من قيام الحجة على عباد القبور ولايقيمها..

    الشيخ: قامت الحجة، منذ أن نزل القرآن وهي قائمة، نعم.

    السائل: ولا يقيم الحجة إلا أي أحد بل لابد أن يقيمها العالم..

    الشيخ: يكفي القرآن يا أخي، يكفي القرآن ، هو يقرأ القرآن وهو عربي يفهم معنى اللغة العربية، يفهم معنى الكفر معنى الشرك، يفهم هذا، نعم، فهي قائمة الحجة عليه ببلوغ القرآن ، نعم، بلغته، نعم.

    السائل: فضيلة الشيخ وفقكم الله هل مسألة العذر بالجهل تعتبر مسألة نازلة من النوازل لا يتكلم فيها إلا أهل العلم الكبار؟

    الشيخ: العذر بالجهل هذه خلوها غطاء الآن، خلوها غطاء، عذر كل من وقع في الشرك ووقع في الكفر يقولون هذا جاهل! مع أن القرآن يصدح الليل والنهار في آذانهم ويسمعونه، إلى متى الجهل؟!!! نعم.

    السائل: يقول في بلدتي قبوريون، فهل يلزمني أن أصرح لهم بأنهم كفار أم لي أن أوري عن هذا في سبيل أن أدعوهم؟

    الشيخ: نعم ، بين لهم، بين لهم بحكمة ولين لعلهم يقبلون، لا تقول لهم أنتم كفار و أنتم مشركون=ينفرون منك ولكن قل لهم القرآن، الله قال كذا والرسول قال كذا، بين لهم بلطف و حكمة، نعم، لأنه قد يكون الإنسان فاهماً الموضوع وقائمة عليه الحجة لكن يكابر، بعضهم إذا أغضبته يكابر، فلا تأتيه بالعنف، نعم.

    [درس الدر النضيد بتاريخ اليوم 11-05-1433هـ]


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( ( فجنس هؤلاء المشركين وأمثالهم ممن يعبد الأولياء والصالحين نحكم بأنهم مشركون ونرى كفرهم إذا قامت عليهم الحجة الرسالية وما عدا هذا من الذنوب التي هي دونه في المرتبة . والمفسدة لانكفر بها ) الدرر السنية (1/515 , 522) .---------- قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله ( أن أقل أحوالهم أن يكونوا مثل أهل الفترة الذين هلكوا قبل البعثة ومن لا تيلغه دعوة نبي من الأنبياء – إلى أن قال – وكلا النوعين لا يحكم بإسلامهم و لا يدخلون في مسمى المسلمين حتى عند من لم يكفر بعضهم وأما الشرك فهو يصدق عليهم واسمه يتناولهم وأي إسلام يبقى مع مناقضه أصله وقاعدته الكبرى شهادة أن لا إله إلاّ الله ... )
    و قال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله ( بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ( ) ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة )------------ قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله ـ : (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) . " منهاجُ التّأسيس صـ 12 "-------------- قال الشيخ ابا بطين (( كل من فعل اليوم ذلك عند المشاهد فهو مشرك كافر بدلالة الكتاب والسنة والإجماع ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام أنه لم يوقعه في ذلك إلا الجهل ولو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد وأنه من الشرك الذي حرمه الله لم يقدموا عليه فكفّرهم جميع العلماء ولم يعذروهم بالجهل كما يقول بعض الضالين إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال))-------------------قال الشيخ أبا بطين في الدرر السنية ج 10 ص 394 (( والقرآن يرد على من قال: إن المقلد في الشرك معذور، فقد افترى وكذب على الله، وقد قال الله تعالى عن المقلـدين مـن أهل النار {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا}، وقال سبحانه حاكيا عن الكفار قولهم {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} وفي الآية الأخرى {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}، واستدل العلماء بهذه الآية ونحوها، على أنه لا يجوز التقليد في التوحيد، والرسالة، وأصول الدين، وأن فرضا على كل مكلف أن يعرف التوحيد بدليله، وكذلك الرسالة، وسائر أصول الدين، لأن أدلة هذه الأصول ظاهرة ولله الحمد، لا يختص بمعرفتها العلماء ))---------------
    وقال الشيخ عبد الرحمن أبو بطين مفتي الديار النجدية (( ومن العجب أن بعض الناس إذا سمع من يتكلم في معنى هذه الكلمة نفياً وإثباتاً عاب ذلك، وقال لسنا مكلفين بالناس والقول فيهم، فيقال له بل أنت مكلف بمعرفة التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وأرسل جميع الرسل يدعون إليه، ومعرفة ضده وهو الشرك الذي لا يغفر، ولا عذر للمكلف في الجهل بذلك، ولا يجوز فيه التقليد لأنه أصل الأصول، فمن لم يعرف المعروف وينكر المنكر فهو هالك، لاسيما أعظم المعروف وهو التوحيد وأكبر المنكرات وهو الشرك )) عقيدة الموحدين رسالة (الانتصار لحزب الله الموحدين)---------------------قال الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن في الدرر السنية ج1 ص 567 : (( فمن دعا غير الله ، من ميت ، أو غائب ، أو استغاث به ، فهو مُشرك كافر ، وإن لم يقصد إلاَّ مجرد التقرب إلى الله ، وطلب الشفاعة عنده ))-------------------- قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين ((ومن العجب قول بعض من يحتج للمشركين بالأموات: إنهم لا يرجون قضاء حاجاتهم من الميت ونحوه. فنقول: هذا مكابرة ومغالطة، لأنه من المعلوم عند كل ذي عقل أنهم ما دعوهم وتذللوا وخضعوا لهم وبذلوا أموالهم لهم بالنذر والذبائح إلا لأنهم يرجون حصول مطلوبهم وقضاء حاجاتهم من جهتهم، فكيف يتصور عند عاقل أن يسمع من يسأل الميت أو الغائب حاجة بأن يقول أعطني كذا وأنا في حبك، ويستغيث به في دفع عدو أو كشف ضر ويتذلل ويخضع له ثم يقول: إنه لا يرجو حصول مطلوبه ودفع مزهوبه من جهته! وكيف يتصور أن يبذل ماله بالنذر والذبح مع أن المال عزيز عند أهله لمن لا يرجوه ويعتقد أنه لا يحصل له من جهته نفع ولا دفع ضر، فهذا من أبين المحال وأبطل الباطل، كيف وهم يفتخرون بقضاء حاجاتهم وكشف كرباتهم من جهتهم، فبعض منهم يعتقدون أن الميت ونحوه يفعل ذلك أصالة، وبعضهم يقول: هم وسيلتنا إلى الله، يعنون واسطة بينهم وبين الله كما عليه المشركون الأولون كما أخبر الله عنهم أنهم يقولون: (هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ)، (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) بل كثير من مبتدعة هذه الأمة أعظم غلواً واعتقاداً في ولائجهم من المشركين الأولين، لأن الله سبحانه أخبر عن المشركين الموجودين حين نزول القرآن أنهم يخلصون لله الدعاء في حال الشدة وينسون آلهتهم، وكثير من غلاة أهل هذا الزمان يخلصون الدعاء عند الأمور المهمة والشدائد لولائجهم كما هو مستفيض عنهم )) الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين-------------------------قال سليمان بن سحمان في كشف غياهب الظلام عن أوهاب جلاء الأوهام ص 195 (( فمن فعل كما فعل المشركون من الشّرك بالله، بصرف خالص حقّه لغير الله من الأنبياء والأولياء والصّالحين ، ودعاهم مع الله، واستغاث بهم كما يستغيث بالله ، وطلب منهم ما لا يطلب إلا من الله ، فما المانع من تنزيل الآيات على من فعل كما فعل المشركون ، وتكفيره ، وقد ذكر أهل العلم أنّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السّبب، ولكن إذا عميت قلوبهم عن معرفة الحقّ، وتنزيل ما أنزله الله في حقّ المشركين على من صنع صنيعهم و احتذا حذوهم فلا حيلة فيه ))

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    قال الشيخ أبا بطين في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ح1 ص 659 ((فمن قال من أتى بالشهادتين وصلى وصام لا يجوز تكفيره ولو عبد غير الله فهو كافر ومن شك في كفره فهو كافر ... إلى أن قال : وعلى هذا القول فهو مكذب لله ورسوله وللإجماع القطعي الذي لا يستريب فيه من له أدنى نظر في كلام العلماء ------------------------------ قال الشيخ سليمان بن سحمان في الدرر السنية ج 10 ص 493 ((أنه زعم المخالف أن من انتسب إلى الإسلام، يكون مسلما بمجرد انتسابه إليه، فعلى زعمه: أن عباد القبور اليوم، ممن يدعون الأنبياء، والأولياء والصالحين، وسائر من كفر بالله، وأشرك به ممن يتلفظ بالشهادتين، أنهم مسلمون بمجرد انتسابهم إلى الإسلام، تحل نساؤهم، وتؤكل ذبائحهم وقد تبين لك ما أمر الله به فيهم ورسوله، من تكفيرهم وعدم إسلامهم ))

    ----------------------------------

    جاء في الدرر 288 / 1 (( ومن تلبيس إبليس، ومكيدته لكل جاهل خسيس أن يظن أن ما ذم الله به اليهود والنصارى والمشركين، لا يتناول من شابههم من هذه الأمة، ويقول إذا استدل عليه بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية هذه الآيات نزلت في المشركين، نزلت في اليهود، نزلت في النصارى ; ولسنا منهم. وهذا من أعظم مكائده، وتلبيسه، فإنه فتن بهذه الشبهة كثيرا من الأغبياء والجاهلين، وقد قال بعض السلف – لمن قال له ذلك -: مضى القوم وما يعني به غيركم. وقال بعض العلماء: إن مما يحول بين المرء وفهم القرآن أن يظن أن ما ذم الله به اليهود والنصارى والمشركين، لا يتناول غيرهم، وإنما هو في قوم كانوا فبانوا. وقد قال الإمام الحافظ سفيان بن عيينة – وهو من أتباع التابعين -:من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عُبّادنا، ففيه شبه من النصارى. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما، من حديث أبي سعيد الخدري، أنه قال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: " فمن؟ " وهذا لفظ البخاري. والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة. وقد قال ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ ْ} الآية قال: "ما أشبه الليلة بالبارحة! كالذين من قبلكم هؤلاء بنو إسرائيل، شبهنا بهم، لا أعلم إلا أنه صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده، لتتبعنهم، حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه ". فكيف يظُـن من له أدنـى تمسك بالعلم، بعد هذه الأدلة الواضحة، والبراهين القاطعة، أن هذه الأمة لا تشابه اليهود والنصارى، ولا تفعل فعلهم، ولا يتناولهم ما توعد الله به اليهود والنصارى إذا فعلوا مثل فعلهم؟ ))‎
    --------------------------

    قال الشيخ عبد اللطيف في الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج 12 ص 205 و 206 (( ومن الأسباب المانعة عن فهم كتاب الله أنهم ظنوا أن ما حكى الله عن المشركين وما حكم عليهم ووصفهم به خاص بقوم مضوا وأناس سلفوا وانقرضوا لم يعقبوا وارثًا وربما سمع بعضهم قول من يقول من المفسرين هذه الآيات نزلت في عباد الأصنام وهذه نزلت في النصارى ، فيظن الغر أن ذلك مختص بهم ، وأن الحكم لا يتعداهم ، وهذا من أكبر الأسباب التي تحول بين العبد وبين فهم القرآن والسنة ))------------------------------
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في عيون الرسائل والأجوبة على المسائل ص 294 و 295 ((ومن شبهاته، قوله في بعض الآيات: هذه نزلت فيمن عبد الأصنام ، هذه نزلت في أبي جهل، هذه نزلت في فلان وفلان ، يريد – قاتله الله- تعطيل القرآن عن أن يتناول أمثالهم وأشباههم، ممن يعبد غير الله ))
    --------------------------------------------

    قال الامام محمد بن عبد الوهاب أيضا في الدرر السنية ج 9 ص 468 ((ولم يسمع أحد من الأولين والآخرين أن أحدا أنكر شيئا من ذلك أو استشكله لأجل ادعائهم الملة , أو لأجل قول لا إله إلا الله ، أو لأجل إظهار شيء من أركان الإسلام ، إلا ما سمعناه من هؤلاء الملاعين في هذه الأزمان من إقرارهم أن هذا هو الشرك ، ولكن من فعله أو حسنه أو كان مع أهله أو ذم التوحيد أو حارب أهله لأجله أو أبغضهم لأجله أنه لا يكفر لأنه يقول لا إله إلا الله أو لأنه يؤدي أركان الإسلام الخمسة ، ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم سماها الإسلام ، هذا لم يسمع قط إلا من هؤلاء الملحدين الجاهلين الظالمين ، فإن ظفروا بحرف واحد عن أهل العلم أو أحد منهم يستدلون به على قولهم الفاحش الأحمق فليذكروه ،ولكن الأمر كما قال اليمني في قصيدته:

    أقاويل لا تعزى إلى عالم فلا * تساوي فلساً إن رجعت إلى نقد ))-------------------------------قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ال شيخ في الدرر السنية ج 1 ص 457(( فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - عن هذا ، وكفّر أهله ، وجهّلهم ، وسفّه أحلامهم ، ودعاهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وبيّن أنّ مدلولها ، الالتزام بعبادة الله وحده لا شريك له ، والكفر بما يعبد من دون الله ؛ وهذا هو أصل الدين وقاعدته )) ----------------------------------------------

    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن في الدرر السنية ج 12 ص344 (( بل قد وصلوا في عبادتهم المشايخ والأولياء، إلى غاية ما وصل إليها مشركو العرب، كما يعرف ذلك من عرف الإسلام، وما كانت عليه الجاهلية قبل ظهوره؛ فمقت هؤلاء المشركين، وعيبهم، وذمهم، وتكفيرهم، والبراءة منهم، هو حقيقة الدين، والوسيلة العظمى إلى رب العالمين ; ولا طيب لحياة مسلم وعيشه، إلا بجهاد هؤلاء ومراغمتهم، وتكفيرهم، والتقرب إلى الله بذلك، واحتسابه لديه (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُون إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} سورة الشعراء آية: 88-89 ))
    ----------------------------------------

    و قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام ج 3 ص 593 ((وأهل العلم قاطبة فرَّقوا بين هذا وبين رأي الخوارج، وعقدوا أبوابا مستقلة في أحكام المرتدين، واتفقوا على التكفير بإنكار الوحدانية، واتخاذ الآلهة من دون الله، كما عليه عُبَّاد القبور وعباد الملائكة والأنفس المفارقة، وجعلوا هذا أظهر شعائر الإسلام، وأعظم قواعده، وأكبر أركانه كما في حديث معاذ: " «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل اللَّه» " والحنابلة وغيرهم قرروا هذا في أبواب حكم المرتد، وكذلك من قبلهم من الأئمة. والسلف يكفرون من كفره الله ورسوله. وقام الدليل على كفره، حتى في الفروع. فيكفرون منكر هذه الأحكام المجمع على حلها أو تحريمها، كحل الخبز وتحريم الخنزير، بل جميع الرسل جاءت بتكفير من عدل بربه وسوى بينه وبين غيره، كما ذكره شيخ الإسلام في رده على اليهود والنصارى، ودليله ظاهر في كتاب اللَّه تعالى وسنَّة رسوله ))




    يقول الشيخ إسحاق عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (( و مسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسول وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن )) رسالة تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة
    -------------------------------

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج 11 ص 269 ((والمقصود: أن نفي الأوثان الذي دلت عليه كلمة الإخلاص، يحصل بتركها، والرغبة عنها، والبراءة منها، والكفر بها وبمن يعبدها، واعتزالها واعتزال عابديها، وبغضها وعداوتها ))

    --------------------------------------------

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية أيضا ج2 ص 265 ((فالتوحيد هو إفراد الله بالإلهية، كما تقدم بيانه، ولا يحصل ذلك إلا بالبراءة من الشرك والمشركين باطنا وظاهرا، كما ذكر الله تعالى ذلك عن إمام الحنفاء، عليه السلام، بقوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} الآية [سورة الزخرف آية: 26] ، وقوله: {يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة الأنعام آية: 78"79] . فتأمل: كيف ابتدأهم بالبراءة من المشركين، وهذا هو حقيقة معنى لا إله إلا الله، ومدلولها، لا بمجرد قولها باللسان، من غير معرفة وإذعان، لما تضمنته كلمة الإخلاص، من نفي الشرك، وإثبات التوحيد ; والجاهلون من أشباه المنافقين يقولونها بألسنتهم، من غير معرفة لمعناها، ولا عمل بمقتضاها; ولهذا تجد كثيرا ممن يقولها باللسان، إذا قيل له: لا يعبد إلا الله، ولا يدعى إلا الله، اشمأز من هذا القول، كما قال تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [سورة الزمر آية: 45] ))



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج2 ص270 (( والقرآن من أوله إلى آخره، يبين لكم كلمة الإخلاص: «لا إله إلا الله»، ولا يصح لأحد إسلام إلا بمعرفة ما دلت عليه هذه الكلمة، من نفي الشرك في العبادة، والبراءة منه، وممن فعله، ومعاداته، وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له؛ والموالاة في ذلك ))-----------------------------قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتاوى الائمة النجدية ج1 ص 436 و 437 (( وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «وكفر بما يعبد من دون الله» ، فهذا شرط عظيم لا يصح قول: لا إله إلا الله إلا بوجوده، وإن لم يوجد لم يكن من قال: لا إله إلا الله معصوم الدم والمال، لأن هذا هو معنى: لا إله إلا الله، فلم ينفعه القول بدون الإتيان بالمعنى الذي دل عليه، من ترك الشرك، والبراءة منه وممن فعله. فإذا أنكر عبادة كل ما يعبد من دون الله، وتبرأ منه، وعادى من فعل ذلك صار مسلمًا معصوم الدم والمال، وهذا معنى قول الله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} البقرة: 256 ))---------------------
    قال الشيخ سليمان بن سحمان كما في [ سبل السّلام شرح نواقض الإسلام ابن باز ، حاشية 100/101 ]

    (( تكفير الكافر من مسائل الأصول التي لا يسع الجهل بها وليس لأحدٍ عُذرٌ في ترك العمل بها ، بل هي من واجبات الدين وأصوله ))-----------------قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد ص 370 (( والمُخالف لهذا الأصل - أي التوحيد - من هذه الأمّة أقسام: إما طاغوت ينازع الله في ربوبيته وإلهيته؛ ويدعوا الناس إلى عبادة الأوثان، أو مشرك يدعوا غير الله ويتقرب إليه بأنواع العبادة أو بعضها، أو شاك في التوحيد: أهو حق أم يجوز أن يجعل لله شريكاً في عبادته؟ أو جاهل يعتقد أن الشرك دين يُقرب إلى الله. وهذا هو الغالب على أكثر العوام لجهلهم وتقليدهم من قبلهم؛ لمّا اشتدت غُربة الدين، ونُسي العلم بدين المُرسلين))----------------------
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (( وعبادة أصحاب القبور تنافي الإسلام، فإن أساسه التوحيد والإخلاص ولا يكون الإخلاص إلا بنفي الشرك والبراءة منه، كما قال تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )، وهذه الأعمال مع الشرك تكون (كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف )، وتكون هباء منثوراً؛ (كسراب بقيعة يحسبه الظمئآن ماءاً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً )...)) الدرر السنية ج 11 ص 545
    -------------------------------------------

    و قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج 2 ص 268 ((وأما من لم يعرف حقيقة الشرك، لإعراضه عن فهم الأدلة الواضحة، والبراهين القاطعة، فكيف يعرف التوحيد؟ ومن كان كذلك، لم يكن من الإسلام في شيء، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم وأما من شرح الله صدره للإسلام، وأصغى قلبه إلى ذكر الله من الآيات المحكمات في بيان التوحيد المتضمن لخلع الأنداد التي تعبد من دون الله، والبراءة منها ومن عابديها، عرف دين المرسلين، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [سورة النحل آية: 36] ، والطاغوت: ما تجاوز به العبد حده، من معبود، أو متبوع، أو مطاع ))-----------------------

    قال الشيخ عبد الرحمن في الدرر السنية ج 2 ص204 ((وهذه الآية (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) تتضمن جميع ما ذكره شيخنا رحمه الله، من التحريض على التوحيد، ونفي الشرك، والموالاة لأهل التوحيد، وتكفير من تركه بفعل الشرك المنافي له؛ فإن من فعل الشرك فقد ترك التوحيد؛ فإنهما ضدان لا يجتمعان، فمتى وجد الشرك انتفى التوحيد ))--------------------قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في الدرر السنية ج 2 ص 206 (( ووسم الله تعالى أهل الشرك بالكفر فيما لا يحصى من الآيات فلا بد من تكفيرهم أيضا هذا هو مقتضى لا إله إلا الله كلمة الإخلاص فلا يتم معناها إلا بتكفير من جعل لله شريكا في عبادته كما في الحديث (من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى) ))---------------------------------


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن فى فتح المجيد - واعتزلكم وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاً جَعَلْنَا نَبِيّاً) فهذا هو تحقيق التوحيد. وهو البراءة من الشرك وأهله، واعتزالهم والكفر بهم وعداوتهم وبغضهم. فالله المستعان ))----------------------قال الامام محمد بن عبد الوهاب في رسالته إلى ثنيان بن سعود ((فالنهي عن الشرك يستلزم الكفر بالطاغوت، ولا إله إلا الله الإيمان بالله، وهذا وإن كان متلازماً فيوضحه لكم الواقع، وهو أن كثيراً من الناس يقول: لا أعبد إلا الله، وأنا أشهد بكذا، وأقر بكذا، ويكثر الكلام، فإذا قيل له: ما تقول في فلان وفلان إذا عَبَدا أو عُبِدا من دون الله، قال: ما عليَّ من الناس، الله أعلم بحالهم، ويظن بباطنه أن ذلك لا يجب عليه )) الرسائل الشخصية ----------------------------------------------- قال الامام محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية ج 10 ص 250 ((فمن قال: إن التلفظ بالشهادتين لا يضر معهما شيء، أو قال: من أتى بالشهادتين وصلى وصام لا يجوز تكفيره، وإن عبد غير الله فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر، لأن قائل هذا القول مكذب لله ورسوله، وإجماع المسلمين كما قدمنا، ونصوص الكتاب والسنة في ذلك كثيرة، مع الإجماع القطعي، الذي لا يستريب فيه من له أدنى نظر في كلام العلماء، لكن التقليد والهوى يعمي ويصم {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}))

    -------------------------------------------

    قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن في الدرر السُنّية ج11ص 522 و 523 ((فلقد ساد شيخنا بهذا التوحيد، وبيانه والدعوة إليه .وهذا يُبين حال هذا الرجل: أنه لم يعرف لا إله إلا الله. ولو عرف معنى لا إله إلا الله؛ لعرف أن من شك، أو تردد في كفر من أشرك مع الله غيره؛ أنه لم يكفر بالطاغوت)) ..و معلوم أن ّمن لم يكفر بالطاغوت لا يُعدُّ مسلما

    لأن الشرك بالله إيمان بالطاغوت كما قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في قرّة عيون الموحدين ص105 ((فمن صرف شيئا من العبادة التي هي حقه سبحانه لا يستحقها أحد سواه لغيره كالدعاء والاستعانة فقد آمن بالطاغوت وأشرك بالله وكفر )) ومن لم يُكفر هذا الذي آمن بالطاغوت (أشرك بالله ) فلم يكفر بالطاغوت و إن ادّعى الكُفر به----------------------------------

    قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن في الدرر السنية ج 2 ص 265 ((فالتوحيد هو إفراد الله بالإلهية، كما تقدم بيانه، (ولا يحصل ذلك إلا بالبراءة من الشرك والمشركين) باطنا وظاهرا، كما ذكر الله تعالى ذلك عن إمام الحنفاء، عليه السلام، بقوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ) الآية [سورة الزخرف آية: 26] ، وقوله (يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ))------------------------

    يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج 2 ص 203 ((وقد قال تعالى في حال من أشرك: { وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ }، فكفّره تعالى باتخاذ الأنداد، وهم الشركاء في العبادة؛ وأمثال هذه الآيات كثيرة، فلا يكون موحدا إلا بنفي الشرك، والبراءة منه، وتكفير من فعله ))
    و قال في الدرر ج 2 ص 208 ((ومنهم من لم يعرف الشرك ولم ينكره. قلت: من لم يعرف الشرك ولم ينكره، لم ينفه ; ولا يكون موحدا، إلا من نفى الشرك وتبرأ منه وممن فعله، وكفرهم؛ وبالجهل بالشرك لا يحصل شيء مما دلت عليه لا إله إلا الله، ومن لم يقم بمعنى هذه الكلمة ومضمونها، فليس من الإسلام في شيء ))
    -------------------------------------------------

    نقل الشيخ الاجمــاع على عدم اسلام فاعل الشرك فقال في الدرر السنية ج 11 ص 545 (( أجمع العلماء سلفاً وخلفاً من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة: أن المرء لا يكون مسلماً إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه وممن فعله وبغضهم ومعاداتهم، بحسب الطاقة والقدرة وإخلاص الأعمال كلها لله ))

    -------------------------------------------------

    قال الشيخ سليمان بن سحمان في الأسنة الحداد في رد شبهات علوى الحداد ص139 ((ومن نادى غير الله نداء العبادة واستغاث به وسأله ولجأ إليه فهو كافر ومن شك في كفره فهو كافر ، وقد قال بذلك أهل العلم الذين هم القدوة وبهم الاسوة، وماذا عسى أن يكون إذا جهلت ذلك، وقد قال به أهل العلم ووضحوه))

    ----------------------------------

    قال الشيخ ابن سحمان في الأسنة الحداد في رد شبهات علوى الحداد ص163 (( فمن لا يكفر من اشرك بالله في عبادته ولم يتبرأ منه فليس بمسلم على الحقيقة ،ولا ينفعه قول لااله الا الله الا ّ باخلاص العبادة بجميع أنواعها لله وحده لا شريك له ،وتكفير من تركها والبراءة من الشرك واهله وتكفير من فعله ،وهذا هو اصل دين الاسلام وقاعدته التي ينبني عليها))

    و قال الشيخ أيضا في قصيدته تبصر نور الحق من كان يُبصِر
    تكفرنا والدين فينا مقرر وقولك في الأولى بأي شريعة
    أليس لديكم كل أقلف مشرك يجاهر فيكم بالفوق ويظهر
    ويحكم بالقانون بين ظهوركم وحكم النبي المصطفى ليس يذكر
    وكل جميع المنكرات فسايغ لديهم وما منكم لذلك منكسر
    فإن كان محض الحق والفسق والخنا لديكم هو الدين القويم المقرر
    فقد صح ما قد قيل فيكم وإنكم لأحرى بما قد قيل فيكم وأخطر
    فمن لم يكفرهم به فهو كافر ومن شك في تكفيرهم فهو أكفر
    -----------------------------------------------

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل فاعل الشرك الاكبر مع الجهل يسمى مشرك

    قال الشيخ سليمان بن سحمان أيضا في كشف الأوهام والإلتباس عن تشبه بعض الأغبياء من الناس ص 72 ((فالجواب أن يقال من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم فهو كافر وهذا هو الحق كما أقررت به وهو قول أهل السنة والجماعة ))

    ----------------------------------------

    قال الشيخ أبا بطين في مجموعة الرسائل و المسائل ج1 ص655 (( إنّ فعل مشركي الزمان عند القبور من دعاء أهل القبور وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات و الذبح والنذر لهم ، وقولنا إنّ هذا شرك أكبر وإنّ من فعله فهو كافر ، والذين يفعلون هذه العبادات عند القبور كفّار بلا شكّ ، وقول الجهال إنّكم تكفرون المسلمين فهذا ما عرف الاسلام ولا التوحيد ، والظاهر عدم صحّة إسلام هذا القائل فإنّ من لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم ))

    --------------------------------------------------

    قال الشيخ أبا بطين عليه في . مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655 (( فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين وحقيقته أنه يعبد غير الله إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم)).

    -------------------------------------------

    و قال الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن أبا بطين في الرسائل و المسائل النجدية ج 1 ص 659 ((وأما من يقول: إن من تكلم بالشهادتين؛ ما يجوز تكفيره. فقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه؛ مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله تعالى في كتابه. أو قال: الزنا حلال، أو اللواط، أو الربا، ونحو ذلك، أو أنكر مشروعية الأذان أو الإقامة أو أنكر الوتر أو السواك، ونحو ذلك؛ فلا أظنه يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم إلا أن يكابر، أو يعاند؛ فإن كابر أو عاند؛ فقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين؛ فلا شك في كفره، ولا في كفر من شك في كفره ))

    ---------------------------------------

    و قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية ج10 ص 250 ((وأما قول من يقول: إن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره، وقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله، في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه، مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه، أو قال الزنى حلال، أو نحو ذلك، فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم، إلا من يكابر ويعاند . فإن كابر وعاند، وقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين، فلا شك في كفره، ولا كفر من شك في كفره، لأنه بقوله هذا مكذب لله ولرسوله، ولإجماع المسلمين؛ والأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب والسنة والإجماع ))

    ------------------------------------------- قال الشيخ سليمان بن عبد الله في الدرر السنية ج 8 ص 160 و 161 ((وأما قول السائل: فإن كان ما يقدر من نفسه، أن يتلفظ بِكفرهم وسبهم - أي في أهل بلد مُرتدين، وهكذا كان نص السؤال - ما حكمه؟ فالجواب: لا يخلو ذلك عن أن يكون شاكاً في كفرهم أو جاهلاً به، أو يُقرّ بأنهم كفرة هم وأشباههم، ولكن لا يقدر على مواجهتهم وتكفيرهم، أو يقول غيرهم كفار، لا أقول إنهم كفار، فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم، بُيّنت له الأدلة من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كُفرهم، فإن شك بعد ذلك أو تردد، فإنه كافر بإجماع العلماء. على أن من شك في كفر الكافر، فهو كافر. وإن كان يُقرّ بكفرهم، ولا يقدر على مواجهتهم بتكفيرهم، فهو مداهن لهم ، ويدخل في قوله تعالى: {ودّوا لو تُدهن فيدهِنون} [القلم/9] وله حكم أمثاله من أهل الذنوب، وإن كان يقول: أقول غيرهم كفار، ولا أقول هم كفار، فهذا حكم منه بإسلامهم، إذ لا واسطة بين الكفر والإسلام، فإن لم يكونوا كفاراً فهم مسلمون؛ وحينئذٍ فمن سمى الكفر إسلاماً أو سمى الكفار مسلمون، فهو كافر فيكون هذا كافرا))----------------------
    قال أئمّة الدعوة النجدية في الدرر السنية ج9 ص 291 (( الأمر الثاني : ممّا يوجب الجهاد لمن اتّصف به : عدم تكفير المشركين ، أو الشّكّ في كفرهم ، فإنّ ذلك من نواقض الإسلام ومبطلاته ، فمن اتّصف به فقد كفر، وحلّ دمه وماله ، ووجب قتاله حتى يُكفّر المشركين ، والدّليل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم- : " من قال لا إله إلا الله ، وكفر بما يعبد من دون الله ، حرم ماله ودمه "،علق عصمة المال والدّم بأمرين :

    الأمر الأول : قول : لا إله إلا الله .
    الثاني : الكفر بما يعبد من دون الله.
    فلا يعصم دم العبد وماله ، حتى يأتي بهذين الأمرين :
    الأوّل : قوله : لا إله إلا الله ، والمراد معناها لا مجرّد لفظها ، ومعناها هو توحيد الله بجميع أنواع العبادة.
    الأمر الثاني : الكفر بما يعبد من دون الله ، والمراد بذلك تكفير المشركين ، والبراءة منهم ، وممّا يعبدون مع الله . فمن لم يكفر المشركين من الدولة التركية ، وعبّاد القبور، كأهل مكة وغيرهم ، ممّن عبد الصّالحين ، وعدل عن توحيد الله إلى الشرك، وبدّل سنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم – بالبدع ، فهو كافر مثلهم ، وإن كان يكره دينهم ، ويبغضهم ، ويحبّ الإسلام والمسلمين ، فإنّ الذي لا يكفّر المشركين غير مصدّق بالقرآن ، فإنّ القرآن قد كفّر المشركين ، وأمر بتكفيرهم ، وعداوتهم وقتالهم.
    قال الشّيخ محمّد بن عبد الوّهاب في نواقض الإسلام : الثالث : من لم يكفّر المشركين ، أو شكّ في كفرهم ، أو صحّح مذهبهم ، كفر، وقال ابن تيمية من دعا عليّ بن أبي طالب ، فقد كفر، ومن شكّ في كفره ، فقد كفر.))------------------------------ قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ال شيخ في الدرر السنية ج 12 ص 264 ((وأهم شروط الصلاة والإمامة، هو: الإسلام، معرفته والعمل به; ومن كفّر المشركين ومقتهم، وأخلص دينه لله، فلم يعبد سواه، فهو أفضل الأئمة وأحقهم بالإمامة، لأن التكفير بالشرك والتعطيل، هو أهم ما يجب من الكفر بالطاغوت))----------------------------- قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في مصباح الظلام ص 309 بعد أن ذكر قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس) ((و زعيمهم الذي يناضل عنهم و يجادل دونهم هو أخبثهم على الإطلاق ))----------------------------------

    و قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في الدرر السنية ج8 ص 396 (( والمرء قد يكره الشرك، ويحب التوحيد، ولكن يأتيه الخلل من جهة عدم البراءة من أهل الشرك، وترك موالاة أهل التوحيد ونصرتهم، فيكن متبعًا لهواه، داخلاً من الشرك في شعب تهدم دينه وما بناه، تاركًا من التوحيد أصولاً وشعبًا، لا يستقيم معها إيمانه الذي ارتضاه فلا يحب ولا يبغض لله، ولا يعادي ولا يوالي لجلال من أنشأه وسواه، وكل هذا يؤخذ من شهادة: لا إله إلا الله )-------------------------
    و جاء في الدرر السنية ج2 ص 176 ((وقد أجمع علماء الإسلام أن من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم أو اعتقد أن نظامهم أهدى وأفضل من هدى الله ورسوله أو أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فهو كافر لعدم استسلامه وانقياده انقياداً كاملاً لله عز وجل ))
    ------------------------------------

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجواهر المضية ص46: ((فإن كان سؤالك مُسْتَرْشِدًا فاسأل عن قول الله في إبراهيم: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} 1. قال: وما نجا من شر هذا الشرك الأكبر إلاّ مَن جَرَّدَ التوحيد لله، وعادَى المشركين في الله وتقرب بِمَقْتِهِمْ إلى الله.

    فتأمل أن الإسلام لا يصح إلا بمعاداة أهل الشرك، وإن لم يعادهم فهو منهم ولو لم يفعله))
    -----------------------------------------------

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في تاريخ نجد ص 505 و الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج 13 ص 106 عند قوله تعالى (بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ((إن من الناس من يدعي أنه لا يشرك وأنه مخلص ولكن لا يتبرأ من المشركين، وملة إبراهيم الجمع بين النوعين))
    -----------------------------------------------
    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية ج 2 ص 109 ((من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده). ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه ))
    ------------------------------------------------------
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في مصباح الظلام ص 125 – 126 ((وأما الرسل وأتباع الرسل فكفَّروا من لم يؤمن بالله، أي: بربوبيته، وإلهيَّته، وتوحيده، وإفراده بالعبادة، ومن جعل له ندًّا يدعوه ويعبده، ويستغيث به ويتوكَّل عليه ويعظّمه، كما فعلت الجاهلية من العرب، ومشركوا أهل الكتاب، فتكفير هؤلاء ومن ضاهاهم وشابههم ممن أتى بقول أو فعل يتضمَّن العدل بالله، وعدم الإيمان بتوحيده وربوبيته وإلهيته وصفات كماله، والإيمان برسله وملائكته، وكتبه، والإيمان بالبعث بعد الموت، وكل ما شابه هذا من الذنوب المكفرة كما نصَّ عليه علماء الأمة، وبسطوا القول فيه، حتى كفَّروا من أنكر فرعا مجمعا عليه إجماعا قطعيا
    ،كما مرَّت حكايته عن الحنابلة وأمَّا الخوارج فلم يفصِّلوا ولم يفقهوا مراد الله ورسوله، فكفَّروا بكل ذنب ارتكبه المسلم ، فمن جعل التكفير بالشرك الأكبر من هذا الباب، فقد طعن على الرسل وعلى الأمة، ولم يميز بين دينهم ومذهب الخوارج، وقد نبذ نصوص التنزيل واتبع غير سبيل المؤمنين )).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •