الرابط : "الأوقاف العامة الهيئة"
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
https://www.aifta.net/archives/950?f...oS2y4uCk52zXtU

_واجب المسلمين نحو ماهية دينهم الإسلام.

.
العلمانية بما أنهم في هذا اليوم صيحة وهجمة على العلمانية وعشاقها من العلمانيين.
هي باختصار القول تقاسيم تطرأ على الدين من جهة أفكار المستشرقين بين منافح عن عرقيته وديانيته وبين منافح عن أصوله الدعوية.
فتختلف من شخص لآخر.
وباعتبار الأشخاص فلا يلتفت لنقيق الداعين لها حرصا على قومياتهم العرقية ؟ فهؤلاء يفهم عنهم ولا يسكت على حركيتهم كونها داعمة وشاعلة لنار الفتنة.
وباعتبار الباقين هم دعاة من جلدتكم ؟ يرون تقسيم الدين بين تشريعات وبين عرقيات والعرقيات محلها القانون لا الدين كونها تطبع بطابع الهيمنة.
.
في كل مجالات الحياة المهيمن هو صاحب القول السدد.
.
فنفي اصول الدين التي تتعلق ببيان حال وحكم كل أمر وفعل مطلوب ؟ وهذا يحتاج لفكر وتطبيق وتحمل.
.
ومما يؤسف له من حال هؤلاء ضياعهم واشتغالهم بالدنيا حرصا على ما ينفعهم يوما إذا احتجوا عليهم ؟ وليس بمخلصهم ما لم يكن دينا قيما.
.
المباديء تؤخذ من الدين الإسلام حتى لا يتطاول المرء على المسؤولين ولا يهين رجال الدين رجال الدين ولا تكون هناك سقط ولا ضياع.
.
فالإسلام لا يمكن اطفاءه بمجرد عبقري تفرغ للقوالة والحداثة يرى العصرنة حاجة ضرورية للفرد والأسرة من جهة الفكر والعناء بما يرد عليه بالوبال والخسار.
.
قاعدة غير شرعية ولا هي محل بيان لأحكام الدين ومعرفة ضروريات الفرد والاسرة كما هو مقرر في كل القوميات والشعوب وهو سبب التناحر والغل على السلاطين والملوك.
.
ولابد من بد لفهم هذه الحالات المستعصية على أكثر المفكرين ورجال الدين.
.
ولكي يتفاهموا بينهم لابد من تأخير وإرجاء الدين عن مسمى القوميات والعرقيات وبه يتفاهمون ويخرج من هو المهين على الجمع بالفهم والفكر السدد.
وهكذا تبدأ رحلة الضياع.
فإنه لا يقوم الدين إلا بعقل سديد ومراعاة لرب العالمين ؛ فإن لا يمكن سب الدين ولو قيل ربّ العاليمن لمجرد هناك سلفية وأصل الدين هو تحت راية بعض الرجال ممن علّق الكلام في العلمانية وهؤلاء المختصين سياسيا وعرقيا.
فالسلفية مهما ضل أصحابها فهي سلفية لا تتغير بتغيرهم ولا تتبدل بتبدلهم ؟ فلا يجوز سب رب العلماين بإضافة السلفية زعموا. بل لابد من مضاف وهو الملخوق عينا مجردة لا مجازا وبديل له كالسلفية التي لا تضاف إليه كمخلوق بل مضاف إليها ؟
وهذ بحد ذاته كفر عميق وخروج عن ملة المسلمين.
بينما نجد كثيرين من هؤلاء المنقسمين ينافحون عن الإسلام بردهم على العلمانية وفجور المتكلمين ؛ وهو واقع بهم وهم يعيشونه عيس.
وكفى بهذا نفاق وردة عن الدين فإن الإسلام لم يكن محل شبع من الحاجة ومصلحة الفرد ولا الأسرة المتكون بهم القبائل والشعوب.
واتخاذه معراجا للحاجة هو بضاعة المتكلفين الخاسرين.
والقرآن والسنة الصحيحة دليل القائلين المنصفين. حديث العرباض وهو قويم . وحديث أبو هريرة في الأمر والنهي وهو أصل من أصول الدين ؛ وآية "ومن يشاقق الرسول ..." وآية "اليوم أكملت لكم دينكم..." وغيرها ضرورية في فهم ماهية الدين باعتبار يسير.
.
فكما لم يدعو الدين لكونهم بدينهم هم من نسل واحد وظهر واحد ؟ كذلك لم يدعو الدين للمحبة والوئام على أساسيات عقل وخلق عند أهل الفجور والخصومة ؟ كونه في غيرهم من المخلصين الثابتين كثير وكثير وذلك فضل من رب العالمين.
.
وكما ترون هذا اصل من اصول الدين منفرد هاهنا ؟ لا يخرج عنه إلا هالك ؟
.
فدعوى ثقب الدين -والسلفية- على حساب القوميات والعرقيات هي دعوة هدامة ومنها العلمانية اليوم يرون تقسيم الدين مراحل ؟ وتطبيع ذلك في عقول العامة والخاصة عموم وكتلة واحدة تسقط على رؤوسهم فيدورون كما تدور الرحى في بين التين.
.
وهكذا يتم سلخ الدين من نفسوهم حتى إذا استنسخ غيره وبهرجوا به علق كما يعلق الجثمان بأصله ويتقرب.
.
بهذا الأصل وهو توافر الدين والقول به في كل مجالات الحياة ومجالها.
لهو الركن الذي يرد به على هؤلاء ؟ فإن خلصوا منه أتبعناهم ؟ ولم يخلصوا منه كانت كفاية منهم واسغناء عنهم.
وبهذا يتمكن كل فرد من الناس نقل هذا لأسرته وأهله بكل يسر وسهولة وهو أصل واحد "عدم غياب الدين عن كل معاملة في هذه الحياة" شرط العرقيات والقوميات.
أما ثقفافة العصرنة ويبقى الباقين جهل وثمار صامت فليست بحيلة جيدة ولا رأي مسدد. يتم من خلاله رد ورفض ومعرفة الداء العضال كما وصفوه !
.
والحمد لله على العافية
كتب : نبيل العريفي