قال الله تعالى {وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون} الآية من سورة الحج
ومن معانيها ذم الكلام وعلم الكلام وهو التفنن فيه ؟
قال الشافعي -رحمه الله- "من أظهر العصبية والكلام ، ودعى إليها فهو مردود الشهادة ، ولأن يلقى الله ربه عزوجل بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء".
ومن هذا قوله : "العصبية والكلام وهو من الهوى والأهواء تتردى".
وقال : "إلا الشرك ! لأن الشرك لا يحتاج فهم وعقل بالضرورة فلا يجها معناه وماهيته أحد".
.
أهل الكلام اتخذوا عبارات ومصطلحات وألفاظ لم يكن السلف الصالح يعرف معناها ولا مقصودها ولا هي في مدلولها ترجع للغة القرآن ؟
في كثير من المفردات والمصطلحات التي استخذمها الفلاسفة.
كالحشوية أرادوا بها أهل السنة وهي معنى صحيحا إضمار ؟
وكالجسم أرادوا به كنه الشيء لا حسه ؟
وكالعرض وأرادوا به حققة الأشياء ؟
والجوهر ! وأرادوا به الوجود الكلي للموجودات والتي تتصل ببعضها البعض بين حقيقة وجودها وبين تلاقي الموجودات.
.
وهذا في كتب أهل السنة ملعوم موجود بالاضطرار.
وهذا جملة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "فقد ذمهم وبين حالهم واوصل للمسلمين كافة معنى حال هؤلاء وكيف نبت وكيف فهم عنهم السلف الصالح مقصوداتهم وردها عليهم ؟
لأنهم يتخذون هذه العبارات والأمثال ويثبتون وينفون -ومن ضمنه كتاب الله- من غير مسائل -لم يسبقهم إليهم غيرهم! من السلف الصالح- ومن غير وسائل -قواعد العلم المبينة للحجة والدليل- ثم يحتجون على غيرهم ترك تقليدهم فهم اهل البر والتقوى ولن يضيعوا غيرهم فكيف بمن يتبعهم ؟
وعلى مذهب ابن تيمية -رحمه الله- فيما هو معلوم عنه نقول : "ومن هنا جاء الإشكال" وتبين معناه وسببه ومناطه.
.
وبهذا تقوم الحجة وتخلص للمسلمين طريق سلفهم الصالح وبالله التوفيق.
.
كتب نبيل العريفي | معرض رد أئمة أهل السنة على الخائضين بالباطل من الكلام.