(لمسلم ، وأبي داود ، والنسائي عن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فَبَيَّنَ لَنَا سُنَتَنَا ، وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا ، فَقَالَ : (إِذَا صَلَّيْتُمْ ، فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، ثُمَّ لْيَؤُمُّكُمْ أَحَدُكُمْ ، فَإِذَا كَبَّـرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا قَالَ : (غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ٧) -الفاتحة- ، فَقُولُوا : (آمِينْ) ، يُجبْكُمُ اللهُ)مسلم 1/303 ، ح 404 ، مصاعد النظر 1/492– ،
وقد عَلَّق الْـمُهايمِيُّ الْحَنَفِيُّ
رَحِمَهُ اللهُ- على معناها ، فقال : (بِمَعْنَى اسْتَجِبْ ، أَوْ كَذَلِكَ افْعَلْ ، أَوْ قَاصِدِينَ نَحْوَكَ ، أَوْ عَاجِزِينَ عَنْ بُلُوغِ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ ، أَوْ رَاجِينَ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ ، أَوْ مشتَغِلِين بِها عن سَائرِ الْأَشْيَاءِ ، أَوْ رَاضِينَ بِمَا قَضَيْتَ لَنَا أَوْ عَلَيْنَا ، وبالجملةِ ، ففيه الرُّجوعُ إلى الله ، وَإِدَامَةُ الِافْتِقَارِ إِلَيْهِ ، وَهُوَ أصلُ كُلِّ خيرٍ ، وَبِهِ يَتِمُّ سُلُوكُ الطَّريقِ الْـحَقِّ ، وَيُسْلَمُ منَ الْآفَاتِ)تبصيرُ الرحمن وتيسيرُ المنانِ 1/31-.