كيف تحصلين على دعم أسرتك لعلاج المشكلات؟






عندما تداهمك مشكلة ما في حياتك، وتبذلين قصارى جهدك من أجل التعامل معها وعلاجها، وتشعرين أن المشكلة لازالت قائمة وربما تتصاعد بمرور الوقت، يكون من الطبيعي في هذه الحالة أن تتذكري أحباءك والمقربين منك من أجل أن يقدموا الدعم والمساعدة ويقفوا إلى جانبك، وبديهي أن يكون هؤلاء هم أفراد عائلتك.

من أجل أن تحققي الفوائد المرجوة من إخبار عائلتك بمشكلتك التي تسبب لك أزمة في حياتك، من الضروري أن تراعي مجموعة من الاعتبارات وتدرسي بعض الخطوات التي ستقومين بها حتى لا يحدث تأثير عكسي.
1ـ في البداية يجب عليك أن تثقي ثقة كبيرة في أن أفراد عائلتك سيقفون بجانك ويدعمونك أكثر من أي طرف آخر لأنهم الأحرص على مصلحتك والأقدر على تفهمك، وذلك على الرغم من أنهم قد تصدر عنهم ردود فعل قد لا تروقك في البداية.
2- من الطبيعي أن تدركي أن أفراد عائلتك قد يبادرون بمواجهتك وحصارك بالأسئلة والاستفسارات وربما يصل الأمر إلى حد تعنيفك أو الحدة في الحديث معك، لكن كل هذا سيكون في سياق الخوف عليك والاهتمام بك والرغبة في مساعدتك وإيجاد حل لمشكلتك.
3- احرصي على اختيار التوقيت المناسب لطرح مشكلتك على أفراد عائلتك كما يجب عليك انتقاء المكان المناسب وكذلك الأجواء الملائمة لأن حسن مراعاتك لهذه العوامل سيكون له تأثير إيجابي على تفهمهم لمشكلتك.
4- من الضروري أن تكوني قد رتبتي أفكارك قبل بدء الحوار وتجهزتي بالإجابات اللازمة للتساؤلات التي تتوقعين أن أفراد عائلتك سيلقونها على مسامعك.
5- ناقشي الحلول المقترحة من أفراد عائلتك للمشكلة لأنه من خلال هذا الحوار وعرض المقترحات والحلول ومختلف وجهات النظر ستتمكنين فيما بعد من الوصول إلى تصور حقيقي يكون له دور فعلي في الخروج من الأزمة.
6- تأكدي من حقيقة أنه حتى لو لم يتم طرح حل معين أو وجهة نظر مفيدة من الناحية العملية فإن مجرد مشاركتك لأفراد أسرتك في المشكلة التي تواجهينها سيوفر لك حالة من الدعم النفسي والتعاطف وهذا قد يمهد الأجواء الهادئة التي تساعدك على حسن التفكير.
7- الحصول على دعم وتأييد أفراد عائلتك في المشكلة التي تعترض طريق حياتك سيضمن لك أن كل منهم سيكون راغبًا في مساعدتك في المستقبل والوقوف إلى جوارك لو تزايدت المشكلة أو أصبحت لها آثار وتداعيات تستلزم ألا تكوني وحدك في مواجهتها والتعامل معها.
8- في بعض الأحيان يكون من الذكاء عدم ذكر كافة التفاصيل المتعلقة بالمشكلة حتى لا ينحرف الحوار مع أفراد عائلتك في اتجاهات أخرى لا داعي لها، لاسيما إن كانت هذه التفاصيل غير مؤثرة أو مهمة فيما يتعلق بأساس المشكلة التي تحتاجين فيها للدعم، لكن في الوقت نفسه قد يكون إغفال أو تجاهل ذكر تفاصيل أخرى شديد الخطورة لأن أفراد عائلتك قد يتصورون في مرحلة معينة أنك تعمدتي إخفاء الحقائق كاملة عنهم.
9- في أحيان كثيرة يكون من الصعب الدخول في صلب المشكلة بشكل مباشر خاصة في الحديث مع والديك، ولذلك يجب عليك أن تقومي بإعداد التمهيد الكافي بأن تبدأي بالتلميح في أكثر من مناسبة حتى يكون والداك أكثر تفهمًا واستعدادًا للتجاوب معك.
10- بعد أن تحصلي على بعض الحلول والأطروحات والتفهم من جانب أفراد عائلتك يجب أن تقدمي الشكر والامتنان ولا تترددي في تنفيذ بعض الأفكار التي استمعتي إليها لأنها قد تكون بالفعل مفتاح الحل.
منقول