تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المشرك في الحقيقة يعبد خياله الفاسد ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي المشرك في الحقيقة يعبد خياله الفاسد ؟

    .............................. .

    يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في قوله تعالى {‏‏مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم‏}

    المراد‏:‏ أنهم سموها آلهة، واعتقدوا ثبوت الإلهية فيها، وليس فيها شيء من الإلهية‏.‏ فإذا عبدوها معتقدين إلهيتها مسمين لها آلهة لم يكونوا قد عبدوا إلا أسماء ابتدعوها هم، ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن الله لم يأمر بعبادة هذه ولا جعلها آلهة كما قال‏:‏ ‏{‏‏وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}‏‏

    فتكون عبادتهم لما تصوروه في أنفسهم من معنى الإلهية، وعبروا عنه بألسنتهم، وذلك أمر موجود في أذهانهم وألسنتهم، لا حقيقة له في الخارج.

    فما عبدوا إلا هذه الأسماء التي تصوروها في أذهانهم، وعبروا عن معانيها بألسنتهم، وهم لم يقصدوا عبادة الصنم إلا لكونه إلهًا عندهم، وإلهيته هي في أنفسهم، لا في الخارج،
    فما عبدوا في الحقيقة إلا ذلك الخيال الفاسد الذي عبر عنه‏.‏ انتهى المقصود


    سؤال بارك الله فيكم

    هل يصح ان نقول . المشرك لم يعبد في الحقيقة الصنم ؟

    و هل معبوده هنا خياله الفاسد . ام ذلك الخيال و التوهم سبب لعبادته للصنم ؟

    و بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: المشرك في الحقيقة يعبد خياله الفاسد ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. .

    يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في قوله تعالى {‏‏مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم‏}

    المراد‏:‏ أنهم سموها آلهة، واعتقدواثبوت الإلهية فيها، وليس فيها شيء من الإلهية‏.‏ فإذا عبدوها معتقدين إلهيتها مسمين لها آلهة لم يكونوا قد عبدوا إلا أسماء ابتدعوها هم، ما أنزل الله بها من سلطان؛لأن الله لم يأمر بعبادة هذه ولا جعلها آلهة كما قال‏:‏ ‏{‏‏وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}‏‏

    فتكون عبادتهم لما تصوروه في أنفسهم من معنى الإلهية، وعبروا عنه بألسنتهم، وذلك أمر موجود في أذهانهم وألسنتهم، لا حقيقة لهفي الخارج.

    فما عبدوا إلا هذه الأسماء التي
    تصوروها في أذهانهم، وعبروا عن معانيها بألسنتهم، وهم لم يقصدوا عبادة الصنم إلالكونه إلهًا عندهم، وإلهيته هي في أنفسهم، لا في الخارج، فما عبدوا في الحقيقة إلا ذلك الخيال الفاسد الذي عبر عنه‏.‏ انتهى المقصود


    سؤال بارك الله فيكم

    هل يصح ان نقول . المشرك لم يعبد في الحقيقة الصنم ؟

    و هل معبوده هنا خياله الفاسد . ام ذلك الخيال و التوهم سبب لعبادته للصنم ؟

    و بارك الله فيكم
    بارك الله فيك
    هل يصح ان نقول . المشرك لم يعبد في الحقيقة الصنم ؟
    الجواب- لا يصح ان نقول انهم لم يعبدوا الاصنام لان الله اثبت لهم عبادة ولكنها عبادة بالباطل فالمنفى ليس عبادة الاصنام ولكن المنفى صحة هذه العبادة او استحقاق الالهية لهذه المعبودات ----اما المثبت فهو عبادتهم للاصنام واعتقاد الاهيتها فى نفوسهم فهي آلهة باعتبار ما فى نفوسهم من اعتقاد الالهية وان كان هذا الاعتبار باطل من جهة الحقيقة -وانظر اخى الطيبونى فى كلام شيخ الاسلام السابق ما بعد كلمة [الا] قال- وهم لم يقصدوا عبادة الصنم [الا] لكونه الها عندهم -والهيته هى فى انفسهم- فاثبت ان الصنم معبود وفى الحديث فلتتبع كل امة ما كانت تعبد وان كانت عبادته باطلة-واثبت الاهية فى نفوسهم وان كانت باطلة- ولكن فى الحقيقة هذه المعبودات ليست بحق-- وهذه الالهية التى اعتقدوها فى نفوسهم باطلة
    ام ذلك الخيال و التوهم سبب لعبادته للصنم ؟
    نعم بارك الله فيك ذلك الخيال و التوهم سبب لعبادته للصنم------------------------------
    و هل معبوده هنا خياله الفاسد
    الجواب -معبوده ما اعتقد فيه الالهية من الاصنام والاوثان ويمكن ايضا ان يدخل الامر معنوى وهو خياله الفاسد ضمنا مع اثبات المعبودات الاخرى -قال جل وعلا افرأيت من اتخذ الهه هواه---
    لا في الخارج،
    يعنى فى الخارج ليست هذه الاصنام آلهه لانها لا تستحق العبادة وليست لها من صفات الالوهية شئ وان كانت هذه الاصنام آلهه فى نفوس عابديها ولكن بالباطل والظلم والعدوان ------
    فما عبدوا في الحقيقة إلا ذلك الخيال الفاسد الذي عبر عنه‏.
    يعنى ما عبدوا فى الحقيقة الا اشياء لا تستحق العبادة - فهذه الالوهية التى اعتقدوها فى الاصنام لا تستحقها على الحقيقة وانما هى الوهية فى اعتقادهم فقط- السؤال هنا ؟ هل يمكن ان تسمى الاصنام معبودات ؟ - الجواب - نعم تسمى معبودات ولكن بالباطل وليست بحق وهذا هو معنى لا اله الا الله يعنى لا معبود بحق الا الله فاثبت الله معبودات ولكن بالباطل والظلم والعدوان ليس لها من الالهية شئ------ واليك مزيد بيان وتفصيل من كلام الائمة الاعلام ----------------------------------يقول بن القيم فى بدائع الفوائد---قال تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا } وإنما عبدوا مسمياتها والجواب: أنه كما قلتم إنما عبدوا المسميات ولكن من أجل أنهم نحلوها أسماء باطلة كاللات والعزى وهي مجرد أسماء كاذبة باطلة لا مسمى لها في الحقيقة فإنهم سموها آلهة وعبدوها لاعتقادهم حقيقة الإلهية لها وليس لها من الألوهية إلا مجرد الأسماء لا حقيقة المسمى فما عبدوا إلا أسماء لا حقائق لمسمياتها وهذا كمن سمى قشور البصل لحما وأكلها فيقال ما أكلت من اللحم إلا اسمه لا مسماه وكمن سمى التراب خبزا وأكله يقال: ما أكلت إلا اسم الخبز بل هذا النفي أبلغ في آلهتهم فإنه لا حقيقة لإلهيتها بوجه وما الحكمة ثم إلا مجرد الاسم--------------
    {إِلَّا أَسْمَاءً} فارغة لا مطابق لها في الخارج؛ لأن ما ليس فيه مصداق إطلاق الاسم عليه لا وجود له أصلًا فى الحقيقة فكانت عبادتهم لتلك الأسماء فقط.فهي في الحقيقة لا مسميات لها بالمعنى المراد من لفظ الرب الإله المستحق للعبادة، حتى يقال إنها خير أم هو خير.
    إنما عبدوا المسميات، ولكن من أجل أنهم نحلوها أسماء باطلة، كاللات والعزّى، وهي مجرد أسماء كاذبة باطلة لا مسمى لها في الحقيقة ---------------المستحقُّ للعبادة هو الرَّب المُتَّصف بصفات الكمال و نعوت الجلال و الجمال، فمن عرِيَ عنها و عدمها لم يصلح أن يكون معبودًا للناس و لا إلهًا لهم .
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله: « وهذا أمرٌ معلومٌ بالفطر والعقول السليمة والكتب السماوية: أن فاقد صفات الكمال لا يكون إلهًا ولا مدبِّرًا ولا ربًّا، بل هو مذمومٌ معيبٌ ناقص »[ " مدارج السالكين "(1/35)] .
    و بهذا نخلُص إلى أنَّ الألوهية الحقَّة تدور مع صفات الكمال و الربوبية وجودًا و عدما!، فإلهُ الناس و معبودُهم بحقٍّ هو ربهم الذي خلَقَهم، الموصوف بصفات الكمال و الجلال، فمن فقدها كان ذلك هو العنوان الأكبر على بطلان إلهيته، و عدم استحقاقه للعبادة، فإن عُبِد من دون الله تعالى و حالُه ما ذُكِر فهو معبودٌ بالباطل، قال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}[الحج: 62] .
    فأثبتت الآية أنَّ الله تعالى هو الحق، أي: المعبود بحقٍّ المستحقُّ للعبادة، و أنَّ ما يُعبدُ من دونه هو الباطل، أي: المعبود بالباطل، لعُريِه عن صفات الكمال و الربوبية، و لو سُمِّي مِثلُ هذا إلها و ادُّعِيت فيه الألوهية فإنَّه لا حقيقة لها فيه و لا حظَّ له منها إلَّا مجرَّ الاسم! لكونه ليس له شيءٌ من خصائص الربوبية و لا الإلهية، قال تعالى: { إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَ آبَآؤُكُم مَّآ أَنَزَلَ الله بِهَا مِن سُلْطَانٍ }[ النجم : 23 ]، و قال تعال: { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَآءً سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ مَّآ أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ }[يوسف: 40] .
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله: « هي مجرَّد أسماء كاذبةٍ باطلةٍ لا مسمَّى لها في الحقيقة، فإنَّهم سمَّوها آلهة وعبدوها لاعتقادهم حقيقة الإلهية لها، وليس لها من الألوهية إلا مجرَّد الأسماء لا حقيقة المسمى..»[ " بدائع الفوائد:(1/24)"] .
    و إذا تأمَّلنا في القرآن و تدبَّرنا في آياته نجد أنَّ الله تعالى يُدلِّل على إلهيته الحقة، و على استحقاقه للعبادة بوصفه لنفسه بصفات الكمال و الربوبية و إثباتها لذاته و إضافته إليه، على الوجه الأكمل، كما أنَّه سبحانه يُدلِّل على إبطال إلهية ما سواه من المعبودات، و عدم استحقاقهم للعبادة بسلب صفات الكمال و الربوبية عنهم .
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله: « ولهذا ذمَّ الله تعالى آلهة الكفار وعابها بسلب أوصاف الكمال عنها، فعابها بأنَّها لا تسمع ولا تبصر ولا تتكلم ولا تهدي ولا تنفع ولا تضر..، وهذا أمرٌ معلومٌ بالفطر والعقول السليمة والكتب السماوية: أن فاقد صفات الكمال لا يكون إلهًا..»[ " مدارج السالكين "(1/34)] .
    و قال العلامة ابن باز رحمه الله: «..وهذا المعنى في كتاب الله كثير جدًّا، يُبين الله سبحانه وتعالى لعباده أنه المستحق للعبادة لكماله وقدرته العظيمة، وأنه المالك لكل شيء والقادر على كل شيء، الذي يسمع دعاء الداعين، ويقدر على قضاء حاجتهم، ويجيب مضطرَّهم، ويملك الضَّر والنَّفع..»[" مجموع الفتاوى و الرسائل" (2/60-61)] .--------------

    فرَبُّ النَّاس هو خالقهم، فمن لم يكن خالقًا موصوفًا بصفة الخلق، لم يكن ربًّا للناس ، و من لم يكن ربًّا لم يكن و لا و لن يكون إلهًا لهم مستحقًّا لعبادتهم له، لأنه إن لم يكن خالقًا فهو مخلوق، و المخلوق لا يكون معبودًا! بل ليس له إلا أن يكون عبدًا ذليلًا لخالقِه .
    * و من صفات الإله الحق و خصائصه الدالة على استحقاقه للعبادة: الملك التام، و كذا تدبيره لشؤون خلقه من رزقٍ و إحياءٍ و إماتةٍ و ملك الضرِّ و النفع لهم، و غير ذلك من صفات الكمال و الربوبية، فمن فقد هذه الصفات فلا يصلح أن يكون معبودًا تألهه الخلائق! و لا تصحُّ عبادته بحال -----------
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله في تفسيرها: « حقيقٌ على كلِّ عبدٍ أن يستمع قلبه لهذا المثل و يتدبَّره حقَّ تدبُّره؛ فإنَّه يقطع موادَّ الشِّرك من قلبه، وذلك أنَّ المعبود أقل درجاته أن يقدر على إيجاد ما ينفع عابده وإعدام ما يضرُّه، والآلهة التي يعبُدها المشركون من دون الله لن تقدر على خلق الذُّباب ولو اجتمعوا كلُّهم لخلقه! فكيف ما هو أكبر منه؟! ولا يقدرون على الانتصار من الذُّباب إذا سلبهم شيئًا مما عليهم من طيبٍ ونحوه فيستنقذوه منه، فلا هم قادرون على خلقِ الذُّباب الذي هو من أضعف الحيوانات، ولا على الانتصار منه واسترجاع ما سلبهم إيَّاه .
    فلا أعجزَ من هذه الآلهة، ولا أضعفَ منها فكيف يستحسنُ عاقلٌ عبادَتها من دون الله؟! »[ " إعلام الموقعين "(1/214)] .
    « ولهذا ذم الله تعالى آلهة الكفار وعابها بسلب أوصاف الكمال عنها، فعابها بأنَّها لا تسمع ولا تبصر ولا تتكلم ولا تهدي ولا تنفع ولا تضر..، فقال تعالى حكاية عن خليله إبراهيم عليه السلام في محاجته لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً}[مريم: 42]، فلو كان إله إبراهيم بهذه الصِّفة والمثابة لقال له آزر: وأنت إلهك بهذه المثابة فكيف تنكر عليَّ؟..، وكذلك كفار قريش كانوا مع شركهم مقرين بصفات الصانع سبحانه وعلوه على خلقه، وقال تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ}[الأعراف:148] فلو كان إله الخلق سبحانه كذلك لم يكن في هذا إنكار عليهم واستدلال على بطلان الإلهية بذلك.
    وقال تعالى في سورة طه عن السامري: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ، أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}[طه: 88-89] ورجعُ القول: هو التَّكلم والتَّكليم .
    وقال تعالى:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[النحل: 76] فجعل نفيَ صفةِ الكلام موجبًا لبطلان الإلهية . وهذا أمرٌ معلومٌ بالفطِر والعقول السَّليمة والكتب السماوية: أنَّ فاقدَ صفاتِ الكمال، لا يكون إلهًا ولا مدبِّرًا ولا ربًّا، بل هو مذمومٌ معيبٌ ناقصٌ، ليس له الحمد لا في الأولى ولا في الآخرة، و إنما الحمد في الأولى والآخرة لمن له صفاتُ الكمالِ، ونعوتُ الجلالِ التي لأجلها استحقَّ الحمد » [ " مدارج السالكين " (34-35)] .
    و من هنا نقِف على سفاهة المشركين و ضعفِ عقولهم { وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ}، حيث سوَّوا في العبادة و الألوهية، بين الرَّب الخالق ذو الكمال المطلق من جميع الوجوه، و بين معبوداتهم الناقصة المربوبة، التي لا تملك لنفسها و لا لغيرها ضرَّا و لا نفعًا، و لا موتًا و لا حياةً و لا نشورًا، فلا أجهل منهم، و لا أضعف عقولًا منهم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •