نبع الحنان



حسين سباهي







إلى من علمتني .. أن الحياة عطاء.. وأن العطاء وفاء.. إلى أمي.. وكل الأمهات.. أنثر كلماتي.. رياحين محبة ووفاء.

همي رضاكِ.. وأنتِ نور حياتي
يا خير مخلوق.. يعيش بذاتي
نبع الحنان.. ومنك كل سعادتي
يا من عمرت الكون بالبركات
من أين أبتدئ القصيد.. وكل ما
حولي ربيع زاهر الجنبات
أماه عيدك في الربيع تعطف
نحو الجمال ليكمل الآيات
أماه.. يا رمزا لخير وارف
يا فيض عطف في مدى السنوات
يا زهرة الأطياب.. تعشق طيبها
كالنحل ترشف من شذا الزهرات
مهما فعلت .. فلن أرد فضائلا
لك يا ملاكا طاهر الصلوات
قد تنقل الأشعار بعض محبتي
لكنها خجلى من الثغرات
فلأن قلبي عن هواك مقصر
ولأن حبك أرفع الغايات
مدي يديك أشم عذب عبيرها
أستاف بعض الطيب والحسنات
قد كانتا دوما سريرا هانئا
يحنــو علي برقــة وأناة
كنتُ الصغير.. وكنت أجمل ملجأ
آوي إليه لأجمع البسمات
صرتُ الكبير.. وأنت أعظم مرشد
يسدي إلي النصح في الهفوات
لا ندرك الفضل الكبير لأهلنا
وعواطفا بالنبل دفاقات

إلا إذا صرنا نربي.. مثلهم
أبناءنا بالعين والراحات