تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    كشف الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فى رسالة حكم تكفير المعين قبل أكثر من مئة عام --كشف الحيل الشيطانية الخبيثة التي عرضها الكفار على جميع الرسل وهي ( عدم الاعتراض على الدعوة للتوحيد مقابل عدم العداوة وعدم تكفير المشرك) وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله ( ودوا لو تدهن فيدهنون) ولو قبلت الرسل- وحاشاهم- هذا العرض كما قبله الآن كثير من مدعى السلفية لكى لا تكون بينهم وبين المشركين عداوة ولا يحتاجوا للجهاد والهجرة، ثم لم يزل الشيطان يجهد أن لا تموت هذه الحيلة ، فلما تسلط أهل الشرك على أهل الدرعية فقتلوا علمائهم وأجلوا بعضهم - ظن الشيطان أن الجو قد خلا له فأرسل رجلاً من نصارى العراق ممن أظهر الدخول في الإسلام وهو(داوود سليمان جرجيس)قال ابن بسام عنه متردد في اتجاهه العقدي، فمرة يوالي الدعوة السلفية وينتسب اليها واخرى يبتعد عنها ويوالي اعداءها، [علماء نجد: 3/ 696] فنزل القصيم وبدأ ببث هذه الحيلة فكان في أول أمره يمدح التوحيد بشرط عدم تكفير المشرك وفي آخر أمره زعم أن الشرك هو التوحيد -كما هي خطوات الشيطان واستدراجه - فتصدى له أسد من أسود السنة وهو قاضي عنيزة ومفتي الديار النجدية (عبدالله أبا بطين) ولما عاد المشايخ المنفيين تصدوا لبدعته بالكتب والبيان حتى أطفئوها، ولكن لم ييأس الشيطان فهو ينفخ فيها كل ما رأى فترة من الناس.
    وفي عهد الشيخ اسحاق نفخ فيها فأطفأها الله بالشيخ إسحاق ثم بالإمامين عبدالعزيز بن عبدالرحمن وعبدالله بن عبداللطيف فهم قاموا عملياً بقتال مشركي جزيرة العرب المتبوعين والأتباع حتى طهرت الجزيرة من الشرك.
    وفي رسالة الشيخ إسحاق جواب عن الموضع المتشابه فى كلام جده الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وهو[اذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذى على قبة عبد القادر جاهلا] الذي يتشبث به أهل الأهواء ممن يتبع المتشابه مع أن الشيخ عبداللطيف روى هذه الموضع المتشابه هكذا ( اذا كنا لا نقاتل من عبد الصنم الذى على قبة عبد القادر جاهلا) قالها فى منهاج التأسيس والتقديس فنفى القتال دون التكفير. او المقصود نفى كفر التعذيب- مع اثبات الحكم بالشرك
    وإذا قرأت هذه الرسالة قلت: (ما أشبه الليلة بالبارحة!!) قال الشيخ إسحاق:
    الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلاّ الله الأحد الصمد الذي لا يستغاث في الشدائد ولا يدعى إلاّ إيّاه فمن عبد غيره فهو المشرك الكفور بنص القرآن ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين الذي قامت به الحجة على العالمين فلا نبي بعده ولا رسول
    أما بعد : فقد بلغنا وسمعنا من فريق يدعي العلم والدين!!،وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب أن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه. وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي واستغاث به فقال له الرجل: (لا تطلق عليه الكفر حتى تُعرّفه) وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين. وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـوقد غروا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا (فرق) عنده ولا (فهم) .
    فهم متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم،ومداهنو ن لهم وقد استَوحشوا واستُوحِش منهم؛بما أظهروه من الشُبه وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين.
    وعند التحقيق لا يكفرون المشرك إلا بالعموم،وفيما بينهم يتورعون عن ذلك. ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان!!؛ [سبحان الله ما اشبه الليلة بالبارحة فلكل قوم وارث] وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ. رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قدس الله روحه - ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جداً -كما سيمر- ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحيّر جداً ولا حول ولا قوة إلا بالله؛وذلك أن بعض من أشرنا إليه باحثته عن هذه المسألة فقال: نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك، فانظر ترى!! واحمد ربك واسأله العافية،فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي(داوود بن جرجيس) التي رد عليها الشيخ عبد اللطيف.
    وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف،ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد - قدس الله روحه - على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبهه!! فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك من الحور بعد الكور.
    وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل و لا يتعجب ولا يبحث حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها فقال الرجل: ما هذه!! كيف ذلك!! فقال الشيخ: قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه فلما جاءت هذه السقطة عرفتها؟ أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال.
    ونحن نقول والحمد لله وله الثناء ونسأله المعونة والسداد ولا نقول إلا كما قال مشايخنا: الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك فمن تقرر عنده هذا الأصل تقريراً لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته إذ لا معصوم إلا النبي عليه الصلاة والسلام. ومسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن،وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلاّ قتل لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة أو في مسألة خفية كالصرف والعطف.
    وكيف يُعرّفون عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} { إن الله لا يغفر أن يشرك به} {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله} إلى غير ذلك من الآيات.
    ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول.
    بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع،ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة.
    وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد-رحمه الله- ولكن من وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلاً ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويُجهّلون من خالفهم فلا يوفقون للصواب؛لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون!!
    ونحن ذكرنا هذه المقدمة لتكون أدعى لفهم ما سيأتي من الحجج على هذه المسألة...) ثم أورد الحجج على المسألة في رسالة نافعة ماتعة تسمى حكم تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة على هذا الرابط -رسالة الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن فى حكم تكفير المعين

    ---يقول الامام محمد بن عبد الوهاب لما دعوت علماء الأمصار الى التوحيد : وافقوني على ما قلت وخالفوني في مسألتين في مسألة التكفير وفي مسألة القتال.- هاتان المسألتان سبب المخالفة مخالفة أولئك العلماء فيها أنهما فرعان ومتفرعتان عن البيان والدعوة إلى أفراد التوحيد والنهي عن أفراد الشرك.[كفاية المستزيد]- سبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن-بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنوره أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، ومن تائه ضال قد هدوه؛ فما أحسن أثرهم على الناس! وما أقبح أثر الناس عليهم!
    ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا أعنة الفتنة؛ فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب مجمعون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم; فنعوذ بالله من فتن المضلين.
    أما بعد: فإنه قد ألقي إلينا رسالة من الأحساء مشتملة على الكذب والبهتان، والإثم والعدوان، قد صدرها صاحبها بشبهة تنبئ عن شكه في الدين وانحرافه عن سبيل المؤمنين.
    وهذه الشبهة التي ألقاها، هي التي أوردها شياطين أهل نجد، على شيخنا شيخ الإسلام، محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، لما دعاهم إلى أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ويتركوا عبادة ما كانوا يعبدونه، من القبور والطواغيت، والأشجار والأحجار.

    ص -370- وممن أورد هذه الشبهة: عبد الله المويس في سدير، وابن إسماعيل في الوشم، وابن سحيم وابنه في الرياض، وسليمان بن عبد الوهاب في حريملاء، زعموا: أن هذه الأمة لا يقع فيها شرك ولا بدعة؛ فورثهم هذا الجاهل المرتاب، فقال بقولهم سواء بسواء.
    وقد رد شيخنا، رحمه الله، شبهة أولئك المنكرين لدين الإسلام والدعوة إليه، وأبطل شبههم بالآيات المحكمات البينات، وبالسنة الصحيحة الصريحة، وبالعقل والفطرة، وبين بالأدلة والبراهين أن هذا الذي يفعله أولئك وغيرهم، في تلك الأوقات، أنه الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.
    وبين أن الذي دهى هؤلاء، وصدفهم عن معرفة الدين الذي بعث الله به المرسلين، هو عدم معرفتهم للتوحيد، وجهلهم بالشرك في العبادة والتنديد؛ وقد ألفوا هذا الشرك واعتادوه، فأنكروا ما خالف تلك العوائد، واشمأزت قلوبهم من الدعوة إلى الإخلاص في العبادة.
    فأبطل الله ما أوردوه من الشبهات، فصمموا على الإنكار، وصاحوا عند الظلمة والفجار، فأظهر الله - وله الحمد - هذه الدعوة، وقبلها من أراد الله هدايته، وهم الخلق الكثير والجم الغفير، وأقر بها كثير من أهل الأمصار. وانتشرت بحمد الله في هذه الأعصار، ونفع الله بها أناسا من أهل تلك الأقطار، فاطمأنت بها القلوب، وذلت بها الألسن، فلم

    ص -371- يبق لأهلها فيها مجادل ولا معاند، ولا مماحل. فلله الحمد على ظهور الحجة، وبيان المحجة، لا نحصي ثناء عليه، ولا ملجأ منه إلا إليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. [ الدرر السنية -قسم الردود]-

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    يقول الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن رحمه الله-فى رده على عثمان بن منصور-قال المعترض : ( ولكن هذا الرجل جعل طاعته ركناً سادساً للأركان الخمسة ، كما قال ذلك أخوه لأمه وأبيه الشيخ سليمان بن عبدالوهاب ، حين خطّاه ، فلم يقبل منه ، ونهاه عن سفك الدماء ، ونهب الأموال ، فلم يفعل---والجواب أن يقال : قد علم أهل العلم والإيمان براءة الشيخ من هذا ، وأن دعوته إلى طاعة الله ورسوله ، يأمر بتوحيده وينهى عن الشرك به وعن معصيته ومعصية رسوله . ويصرح بأن من عرف الإسلام ودان به فهو المسلم في أي زمان وأي مكان ، ويشهد الله كثيراً في رسائله ، ويشهد أولي العلم من خلقه أن أعداءه إن جاؤه عن الله أو عن رسوله بدليل يرد شيئاً من قوله ، ويحكم بخطئه فيه ليقبلنه على الرأس والعين ، ويترك ما خالفه أو عارضه . وهذا معروف بحمد الله . وإنما يرميه بمثل هذا البهت وينسبه إليه من جعل زوره وقدحه في أهل العلم والإيمان جسراً يتوصل منه ، ويعبر إلى ما انطوى عليه ، وزينه له الشيطان من عبادة الصالحين والتوسل بهم ، وعدم الدخول تحت أمر أولي العلم ، وترك القبول منهم ، والاستغناء بما نشأ عليه أهل الضلال واعتادوه ، من العقائد الضالة ، والمذاهب الجائرة . قال تعالى حاكياً عن فرعون وقومه فيما رموا به كليمه موسى ونبيه هارون عليهما السلام من قصد العلو والدعوة إلى أنفسهما : { قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين } وقال : { ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين . إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوماً عالين . فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون . فكذبوهما فكانوا من المهلكين } . فانظر ما أفادته اللام إن كنت من ذوي الألباب والأفهام . وقال تعالى عن قوم نوح أنهم قالوا لنبيهم : { ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } . فانظر يا من نور الله قلبه ، ما زعم هذا المعترض ونزِّله على هذه الآيات الكريمات تعرف أن آل فرعون وقوم نوح لهم ورثة وأتباع وعصابة وأشياع يصدون عن سبيل الله ، ويبغونها عوجاً ، ويستكبرون على ورثة الرسل وأعلام الهدى ، تعظماً وحرجاً ولا بد من الحساب يوم يقوم الناس لرب العالمين . وقد رأيت رسالة لشيخنا رحمه الله تعالى تشهد لما قررناه . ونصها :...... وكذلك تمويهه على الطغام بأن ابن عبدالوهاب يقول : الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر . ونقول : سبحانك هذا بهتان عظيم . بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله ، فهو المسلم في أي زمان وأي مكان ، وإنمـا نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعد ما تبين له الحجة على بطلان الشرك . وكذلك نكفر مـن حسّنه للناس أو أقام الشبه الباطلة على إباحته . وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها والله المستعان اهـ المقصود منه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    رسالة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب بعد توبته وبراءته من الشرك واهله - بسم الله الرحمن الرحيم - من سليمان بن عبدالوهاب إلى الاخوان : حمد بن محمد التويجري وأحمد ومحمد ابنا عثمان بن شبانة . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( وبعد ) فأحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، وأذكركم ما منَّ الله به علينا وعليكم من معرفة دينه ، ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده ، وبصّرنا به من العمى ، وأنقذنا من الضلالة . وأذكركم بعد أن جيتونا في الدرعية من معرفتكم الحق على وجهه ، وابتهاجكم به ، وثنائكم على الله الذي أنقذكم وهذا دأبكم في سائر مجالسكم عندنا ، وكل من جاءنا بحمد الله يثني عليكم . والحمدلله على ذلك . وكتبت لكم بعد ذلك كتابين غير هذا أذكركم وأحضكم ، ولكن يا اخواني معلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق ، واتباعاً سبل الشيطان ، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل الهدى .والآن معلومكم لم يبقى من أعمارنا إلا اليسير والأيام معدودة ، والأنفاس محسوبة والمأمول منا أن نقوم لله ونفعل مع الهدى أكثر مما فعلنا مع الضلال ، وأن يكون ذلك لله وحده لا شريك له ، لا لما سواه ، لعل الله يمحو عنا سيئات ما مضى سيئات ما بقي . ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل الله ، وما يكفر من الذنوب ، وأن الجهاد باليد واللسان والقلب والمال ، وتفهمون أجر من هدى الله به رجلاً واحداً . والمطلوب منكم أكثر مما تفعلون الآن ، وأن تقوموا لله قيام صدق ، وأن تبينوا للناس الحق على وجهه ، وأن تصرحوا لهم تصريحاً بيناً بما كنتم عليه أولاً من الغي والضلال . فيا إخواني الله الله . فالأمر أعظم من ذلك فلو خرجنا نجأر إلى الله في الفلوات وعدَّنا الناس من السفهاء والمجانين في ذلك لما كان ذلك بكثير منا . وأنتم رؤساء الدين والدنيا في مكانكم أعز من الشيوخ . والعوام كلهم تبع لكم . فاحمدوا الله على ذلك ولا تعتلوا بشيء من الموانع . وتفهمون أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يرى ما يكره ، ولكن أرشدكم في ذلك إلى الصبر ، كما حكي عن العبد الصالح لقمان في وصيته لابنه ، فلا أحق من أن تحبوا لله وتبغضوا لله ، وتوالوا الله وتعادوا لله . وترى يعرض في هذا أمور شيطانية . وهي أن من الناس من ينتسب لهذا الدين وربما يلقي الشيطان لكم أن هذا ما هو بصادق ، وأن له ملحظ دنيوي ، وهذ أمر ما يطلع عليه إلا الله . فاذا أظهر أحد الخير فاقبلوا منه ووالوه . فإذا ظهر من أحد شر وادبار عن الدين فعادوه واكرهوه ، ولو أحب حبيب . وجامع الأمر في هذا : أن الله خلقنا لعبادته وحده لا شريك له ، ومن رحمته بعث لنا رسولاً يأمرنا بما خلقنا له ، ويبين لنا طريقه ، وأعظم ما نهانا عنه الشرك بالله وعداوة أهله ، وأمرنا بتبيين الحق وتبيين الباطل . فمن التزم ما جاء به الرسل فهو أخوك ولو أبغض بغيض . ومن نكب عن الصراط المستقيم فهو عدوك ولو هو ولدك أو أخوك . وهذا شيء أذكركموه مع أني بحمد الله أعلم أنكم تعلمون ما ذكرت لكم ، ومع هذا فلا عذر لكم عن التبيين الكامل الذي لم يبق معه لبس ، وان تذاكروا دائماً في مجالسكم ما جرى منا ومنكم أولاً ، وأن تقوموا مع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل فلا أحق من ذلك ولا لكم عذر ، لأن اليوم الدين والدنيا ولله الحمد مجتمعة في ذلك فتذاكروا ما كنتم فيه أولاً في أمور الدنيا من الخوف والأذى واعتلاء الظلمة والفسقة عليكم . ثم رفع الله ذلك كله بالدين وجعلكم السادة والقادة ، وذلك من آثار دعوة شيخ الإسلام وعلم الهداة الاعلام .ثم أيضاً ما منّ الله به عليكم من الدين ، انظروا إلى مسألة واحدة مما نحن فيه من الجهالة قبل انتشار هذه الدعوة الاسلامية كون البدو نجري عليهم أحكام الإسلام مع معرفتنا أن الصحابة قاتلوا أهل الردة وأكثرهم متكلمون بالإسلام ، ومنهم من أتى بأركانه ومع معرفتنا أنه من كذب بحرف من القرآن كفر ولو كان عابداً ، وأن من استهزأ بالدين أو بشيء منه فهو كافر وأن من جحد حكماً مجمعاً عليه فهو كافر ، إلى غير ذلك من الأحكام المكفرات ، وهذا كله مجتمع في البدو وأزيد ونجري عليهم أحكام الإسلام اتباعاً لتقليد من قبلنا بلا برهان [الشيخ سليمان صار يكفر المشركين خلافا لمن يعذرونهم اليوم بحجج اوهى من بيت العنكبوت-كتبه محمد عبد اللطيف].فيا إخواني تأملوا وتذاكروا في هذا الأصل يدلكم على ما هو أكثر من ذلك . وأنا أكثرت عليكم الكلام ، لوثوقي بكم أنكم ما تشكون في شيء فيما تحاذرون . ونصيحتي لكم ولنفسي ، والعمدة في هذا أن يصير دأبكم في الليل والنهار أن تجأروا إلى الله تعالى أن يعيذكم من شرور أنفسكم وسيئات أعمالكم ، وأن يهديكم إلى الصراط المستقيم الذي عليه رسله وأنبياؤه وعباده الصالحـين ، وأن يعيذكم من مضلات الفتن ، فالحق وضح وابلولج ، وماذا بعد الحق إلا الضلال . فالله الله ترى الناس الذين في جهاتكم تبع لكم في الخير والشر ، فإن فعلتم ما ذكرت لكم ما قدر أحد من الناس يرميكم بشرّ ، وصرتم كالأعلام هداية للحيران ، فإن الله سبحانه وتعالى هو المسئول أن يهدينا واياكم سبل السلام . والشيخ وعياله وعيالنا طيبين ولله الحمد ، ويسلمون عليكم . وسلموا لنا على من يعز عليكم والسلام . وصلى الله على محمد وآله وصحبه . اللهم اغفر لكاتبها ولوالديه ولذريته ولمن نظر فيه فدعا له بالمغفرة وللمسلمين وللمسلمات أجمعين . فأجابوه برسالة ينبغي أن تذكر ونصها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين . من كاتبه الفقير حمد التويجري وأحمد بن عثمان وأخيه محمد ، إلى من منّ الله علينا وعليه باتباع دينه واقتفاء هدى محمد نبيه وأمينه r : الأخ سليمان بن عبدالوهاب ، زادنا واياه من التقوى والايمان ، وأعاذنا من نزغات الشيطان .سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بعد إبلاغ الشيخ وعياله وعبدالله وأخوانه السلام . وبعد فوصل إلينا نصيحتكم جعلكم الله من الأئمة الذين يهدون بأمره ، الداعين إليه وإلى دين نبيه محمد r ، فنحمد الله الذي فتح علينا وهدانا لدينه وعدلنا عن الشرك والضلال ، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة ، وبصّرنا بالإسلام الصرف الخالي من شوائب الشرك . فلقد منّ الله علينا وعليكم وله الفضل والمنة بما نوّر قلوبنا من اتباع كتابه وسنة نبيه ورسوله r ، وعدلنا عن سبيل من ضل وأضل بلا برهان ، ونسأله أن يتوب علينا ويزيدنا من الايمان . فلقد خصنا فيما مضى بالعدول عن الحق ودحضناه ، وارتكبنا الباطل ونصرناه جهلاً منا وتقليداً لمن قبلنا . فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق أكثر مما قمنا مع الباطل على جهلنا وضلالنا . فالمأمول والمبغى منا ومنكم ومن جميع إخواننا التبيين الكامل الواضح ، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدي بجهلنا ، وأن نتمسك بما اتضح وابلولج من نور الإسلام ، وما بين الشيخ محمد رحمه الله من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلقد حاربنا الله ورسوله واتبعنا سبيل الغي والضلال ، ودعونا إلى سبيل الشيطان وتنكبنا كتاب الله وراء ظهورنا ، جهلا منا وعداوة وجاهدنا في الصد عن دين الله ورسوله . واتبعنا كل شيطان تقليداً وجهلاً بالله . فلا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين . فالواجب منا لما رزقنا الله معرفة الحق أن نقوم معه أكثر وأكثر من قيامنا مع الباطل ، ونصرح بالتبيين للناس بأننا كنا على باطل فيما فات ، ونقوم له مثنى وفرادى ونتوكل على الله عسى أن يتوب علينا ويعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يهدينا سبل السلام ، وأن يجعلنا من الداعين إلى الهدى ، لا من الدعاة إلى النار . فنحمد الله الذي لا إله إلا هو حيث منّ علينا بهذا الشيخ في آخر هذا الزمان ودعا إلى الله وإلى توحيده في السر والاعلان ، وجعله الله بفضله وإذنه هادياً للتائه الحيران ، نسأل الله العظيم أن يمتع المسلمين به ويعيذه من شر كل حاسد وباغ ويبارك في أيامه وأن يجعل جنة الفردوس مأواه وإيانا ، وأن ينفعنا بما بينه من الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة . فلقد بين دين نبيه على رغم أنف كل جاحد وصار علماً للحق حين طمس ، ومصباحاً للهدى حين درست أعلامه ونكس ، وأطفأ الله به الشرك بعد ظهوره حين عُبدت الأوثان صرفاً بلا رمس ، ولم يزل من الله عليه برضاه ينادى : أيها الناس ، هلموا إلى دين نبيكم الذي بعث به إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر . ثم لم ينقم منه وعليه إلا أنه يقول : أيها الناس اعبدوا ربكم وأعطوه حقه الذي خلقكم لأجله ، وخلق لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه إن الله تعالى يقول : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } وقال : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } وقال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا } وقال تعالى : { فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن } وفسر إسلام الوجه بالقصد في العبادة فإن دعا العبد غير الله أو قصد غير الله أو نذر لغير الله أو استغاث بغير الله أو توكل على غير الله أو التجأ إلى غير الله . فهذه عبادة لمن قصد بذلك وهذا والله الشرك الأكبر . وإنا نشهد بذلك وقمنا مع أهله ثلاثين سنة وعادينا من أمر بتجريد التوحيد العداوة البينة التي ما بعدها عداوة .فالواجب علينا اليوم نصر الله ودينه وكتابه ورسوله والتبري من الشرك وأهله وعداوتهم ، وجهادهم باليد واللسان . لعل الله أن يتوب علينا ويرحمنا ويستر مخازينا .وأكبر من هذا البدو ، الذين لا يدينون دين الحق لا يصلون ولا يزكون ولا يورثون ، ولا لهم نكاح صحيح ، ولا حكم عن الله ورسوله يدينون به صريح ولا يحللون ما أحل الله ولا يحرمون ما حرم الله ، نقول هم إخواننا في الإسلام ؟[كحال كثير ممن يلتمسون الاعذار للمشركين اليوم ويقولون العذر بالجهل عقيدة السلف نعم سلفهم من ذكرنا قبل توبتهم خابوا وخسروا ان لم يتوبوا توبة سليمان-كتبه محمد عبد اللطيف] سبحانك هذا بهتان عظيم ومكابرة لما جاء به رسول رب العالمين . ونقول أيضاً : لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل . فإن اختل من هذا شيء لم يكن الرجل مسلماً ، فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما ، وإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق شر من الكافر . أعاذنا الله وإياكم من الخزي يوم تبلى السرائر . فالواجب علينا وعلى من نصح نفسه أن يعمل العمل الذي يحصل به فكاك نفسه من النار ، وأن يعبد الله ولا يعبد غيره . فالعبادة حق الله على العبيد ، ليس لأحد فيها شرك ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل . فضلاً عن السفلة والشياطين . وحق الله علينا أن نجأر اليه بالليل والنهار والسر والعلانية في الخلوات والفلوات عسى أن يتوب علينا ويعفو عما فات ، ويعيذنا من مضلات الفتن . فالحق بحمد الله وضح وابلولج . وماذا بعد الحق إلا الضلال ولا حول ولا قوة إلا بالله . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين اهـ .[مصباح الظلام]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    قال الشيخ عبد اللطيف في مصباح الظلام ..
    واعلم أن هذا المعترض لم يتصور حقيقة الإسلام والتوحيد بل ظن أنه مجرد قول بلا معرفة ولا اعتقاد ، وإلا فالتصريح بالشهادتين والإتيان بهما ظاهراً هو نفس التصريح بالعداوة والبغضاء .
    وما أحسن ما قيل :
    وكــم من عــائب قــولا صحيحـا وآفتــه من الفهـــــم السقيـــــم
    ولأجل عدم تصوره أنكر هذا وردّ إلحاق المشركين في هذه الأزمان بالمشركين الأولين ، ومنع إعطاء النظير حكم نظيره ، وإجراء الحكم مع علته ، واعتقد أن من عبد الصالحين ودعاهم وتوكل عليهم وقرب لهم القرابين مسلم من هذه الأمة ، لأنه يشهد أن لا إله إلا الله ويبني المساجد ويصلي ، وأن ذلك يكفي في الحكم بالإسلام ولو فعل ما فعل من الشركيات ـ وحينئذ فالكلام مع هذا وأمثاله في بيان الشرك الذي حرمه الله ورسوله وحكم بأنه لا يغفر وأن الجنة حرام على أهله ، وفي بيان الإيمان والتوحيد الذي جـاءت به الرسل ونزلت به الكتب وحرم أهله على النار . فإذا عـرف هذا وتصـوره تبين له أن الحكم يدور مـع علته , وبطل اعتراضه من أصله ، وانهدم بناؤه ، قال تعالى : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار } وقال تعالى : { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } وقال تعالى : { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه } وقال تعالى حاكيا عن أهل النار أنهم يقولون لآلهتهم التي عبدت مع الله : { تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين } .
    ومعلوم أنهم ما سووهم بالله في الخلق والرزق والتدبير وإنما هو في المحبة والخضوع والتعظيم والخـوف والرجاء ونحو ذلك من العبادات ، وقال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله } وهذا حب عبادة وتأله وتعظيم . ولهذا ونحوه كفرهم الله تعالى وأباح دماءهم وأموالهم ونساءهم لعباده المؤمنين حتى يسلموا ويكون الدين كله لله . فالنزاع في هذا .
    فمن عرف هذا الشرك وحقيقته ، وعرف مسمى الدعاء لغة وشرعاً وعرف أن تعليق الحكم في هذه الآيات على الشرك والدعاء يؤذن بالعلة ، تبين له الأمر ، وزال عنه الإشكال . ومن يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن : «..فمن لم يكن من أهل عبادة الله تعالى، وإثبات صفات كماله ، ونعوت جلاله ، مؤمناً بما جاءت به رسله ، مجتنباً لكل طاغوت يدعو إلى خلاف ما جاءت به الرسل ، فهو ممن حقت عليه الضلالة ، وليس ممن هدى الله للإيمان به ، وبما جاءت به الرسل عنه.
    والتكفير بترك هذه الأصول ، وعدم الإيمان بها من أعظم دعائم الدين ، يعرفه كل من كانت له نهمة في معرفة الإسلام -------------------
    قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب : «فهؤلاء الطواغيت .. كلهم كفار مرتدون عن الإسلام ، ومن جادل عنهم أو أنكر على من كفرهم أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً فلا يخرجهم إلى الكفر فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته ولا يصلى خلفه بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم كما قال تعالى: ﴿فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ ---------------أن تكفير المشركين المستند إلى البرهان والدليل من أعظم دعائم الدين ، فبه ينقمع الشرك وأهله ، وبه ينفصل سبيل المؤمنين عن سبيل المجرمين ، وبه يتحقق أجل أصول الملة ، المتمثل في الكفر بالطاغوت ، والبراءة من الشرك والمشركين [فتح العلى الحميد شرح مفيد المستفيد فى كفر تارك التوحيد]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    ....
    ظن الشيطان أن الجو قد خلا له فأرسل رجلاً من نصارى العراق ممن أظهر الدخول في الإسلام وهو ( داوود سليمان جرجيس )
    ....
    كيف أرسله الشيطان أخى الكريم .. ؟
    ....


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ....
    ظن الشيطان أن الجو قد خلا له فأرسل رجلاً من نصارى العراق ممن أظهر الدخول في الإسلام وهو ( داوود سليمان جرجيس )
    ....
    كيف أرسله الشيطان أخى الكريم .. ؟
    ....

    بارك الله فيك اخى السعيد شويل-
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} ------

    عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس، قال، فقال: يا أبا ذر، ........، هل تعوذت بالله من شياطين الجن والإنس؟ قال قلت:لا، يا رسول الله، وهل للإنس من شياطين؟ قال: نعم، هم شر من شياطين الجن" [وقد صححه ابن كثير بمجموع طرقه] -------

    وعن عكرمة قال: للإنس شياطين وللجن شياطين، فيلقى شيطان الإنس شيطان الجن فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا.
    ولما بلغ ابن عمر أن المختار الثقفي (الذي ادعى النبوة) يزعم أنه يوحى إليه قال: صدق، يقول تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ}[الأنعام:121]. وقال: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً}. أي يلقي بعضهم إلى بعض القول المزين المزخرف المزوق الذي يغتر سامعه من الجهلة.----

    وقد يكون هذا الوحي وسوسة يريد من ورائها فتح باب الكفر والتشكيك فى العقيدة والتوحيد كما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول من خلق ربك، فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته" - ----

    قد تكون وساوس لتكذيب الحق والوعد بالشر كما في قوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ---

    وقد يكون الأمر أعظم من ذلك. قال ابن القيم في إغاثة اللهفان: "ومن أسباب عبادتها (الأصنام) أن الشياطين تدخل فيها، وتخاطبهم منها وتخبرهم ببعض المغيبات، وتدلهم على ما يخفى عليهم، وهم لا يشهدون الشياطين، فجهلتهم وسقطتهم يظنون أن الصنم نفسه هو المتكلم والمخاطب".
    وربما ظن بعضهم أنها أرواح أصحاب هذه الأصنام، وربما ظن آخرون أنها الملائكة فيزيدهم ذلك اعتقادًا في الأصنام، وتمسكًا بعبادتهم لها. -----

    ومن صور الوحي الشيطاني وأكثرها تغريرا بالخلق أن يكون الوحي وحيًا فعليًا، يوهم به الموحى إليه أنه نبي من عند الله، وأن هذا هو وحي الله إليه:
    يقول عكرمة رحمه الله: قدمت على المختار فأكرمني وأنزلني حتى كان يتعاهد مبيتي بالليل. فقال لي: اخرج إلى الناس فحدثهم، فخرجت فجاء رجل فقال: ما تقول في الوحي؟ فقلت: الوحي وحيان. قال الله: {بما أوحينا إليك هذا القرآن}، وقال تعالى:{شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا}. قال: فهموا بي أن يأخذوني. فقلت: ما لكم ذلك أنا مفتيكم وضيفكم فتركوني.

    وهذا الوحي الإبليسي ستجده مع كل من ادعى النبوة كذبا وزورا
    فطليحة بن خويلد الأسدي: كان ينهى أتباعه عن السجود ويقول: إن الله لا يصنع بتعفر وجوهكم وتقبح أدباركم شيئًا، اذكروا الله، اعبدوه قيامًا.
    وجاء رجل من أصحابه إلى أبي بكر فقال له أبو بكر: ماذا كان يقول لكم؟ قال: "والحمام واليمام، والصرد الصوام، قد صمن قبلكم بأعوام، ليبلغن ملكنا العراق والشام".
    وعلى شاكلته كان مسيلمة الكذاب: قال ابن كثير في تفسيره: "ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة قبل أن يسلم عمرو فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم هذه المدة؟ فقال عمرو: لقد أنزلت عليه سورة وجيزة بليغة. قال: وما هي؟ قال: {والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}. فسكت مسيلمة برهة ثم قال: وأنا انزل عليَّ مثلها. قال عمرو: ما هو؟ قال الكذاب: ياوبر ياوبر، إنما أنت أذنان وصدر، وسائرك حر نقر. ثم قال: كيف ترى يا عمرو؟ قال عمرو: والله إنك لتعلم أني أعلم أنك كذاب.
    وكان مما يقول: يا ضفدع بنت ضفدعين، نقي كم تنقين، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين، لا الشارب تمنعين، ولا الماء تكدرين. (فأين هذا من مثل "والعصر"؟)
    وقيل: جاء طلحة النمري إلى مسيلمة فسأله عن حاله؟ فأخبره أنه يأتيه رجل في ظلمته فقال: أشهد أنك كاذب وأن محمدًا صادق ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر، فقتل معه يوم عرباء كافرًا.
    وكان من وحي سجاح لأتباعها من بني تميم وهي متوجهة لليمامة لقتال مسيلمة: عليكم باليمامة، ذفوا ذفيف اليمامة، إنها غزوة صرامة، لا يلحقكم بعدها ندامة.
    فأتته فتزوجته وبقيت عنده ثلاثة أيام، فقال عطارد ابن الحاجب وكان من أتباعها
    أضحت نبيتنا أنثى يطاف بها .. ... .. وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا

    ولما ظهر الميرزا علي محمد مخترع طائفة البابية زعم أنه أنزل عليه كتاب "البيان" من عند الله فنسخ القرآن. ومن نظر فيه علم فضائحه وسخافاته وأكاذيبه وقال: الحمد لله على نعمة الإسلام والشكر له على نعمة القرآن.
    يوحون إلي أوليائهم ليجادلوكم
    ومن عجيب وحي الشياطين ما يلقونه على ألسنة أوليائهم ليجادلوا به المؤمنين، فمنه ما جادل به المشركون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ـ وقيل إن فارس أرسلت به إلى قريش ـ كيف تزعمون أنكم تتبعون مرضاة الله، فما قتل الله فلا تأكلونه وما قتلتم أنتم تأكلونه، فأنزل الله: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُم ْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}[الأنعام:121].
    قال ابن كثير في تفسيرها: "أي حيث عدلتم عن أمر الله لكم وشرعه إلى قول غيره فقدمتم عليه غيره وهذا هو الشرك كما قال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}[التوبة:31].
    وقد روى الترمذي عن عدي بن حاتم قال: يا رسول الله ما عبدوهم؟ قال: بلى أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم.

    وزماننا أيضا
    وهذا الوحي القديم مستمر في كل زمان فإن أولياء الشياطين ما خلا منهم زمن، فما زال الشيطان يوحي إليهم ويلقي على ألسنتهم أمورا كبَّارا ما أنزل الله بها من سلطان.. فهذا يطعن في الإسلام ويسم أصحابه بالتخلف والرجعية وهذا يشكك فى ثوابت الاسلام، وهذا يطعن فى توحيد الالوهية - ---------
    وقد وصف الإمام ابن القيم هذا الوحي الشيطاني وحال هؤلاء أجمل وصف وأبينه حين قال في إغاثة اللهفان: ومن حيله ومكايده (يعني إبليس): الكلام الباطل، والآراء المتهافتة، والخيالات المتناقضة التي هي زبالة الأذهان، ونجاسة الأفكار، والزَبَد الذي يقذف به في القلوب المتحيرة، التي تعدل الحق بالباطل والخطأ بالصواب، قد تقاذفت بها أمواج الشبهات، ورانت عليها غيوم الخيالات، فمركبها القيل والقال، والشك والتشكيك، وكثرة الجدال، ليس لها حاصل من اليقين يعول عليه، ولا معتقد مطابق للحق يرجع إليه، {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا}، وقد اتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجورًا، وقالوا من عند أنفسهم منكرًا من القول وزورًا، فهم في شكهم يعمون، وفي حيرتهم يترددون. نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، واتبعوا ما تلته الشياطين على ألسنة أسلافهم من أهل الضلال فهم إليه يتحاكمون، وبه يتخاصمون، فارقوا الدليل، واتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرًا وضلوا عن سواء السبيل.

    نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل، ويحفظنا من كيد ووحي الشياطين، إنه على كل شيء قدير.[طرق الشيطان الرجيم فى اضلال العبيد]


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف خديعة إبليس فى إحيائه ملة داوود بن جرجيس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ....
    كيف أرسله الشيطان أخى الكريم .. ؟
    يقول ابن القيم : " الكهنة رسل الشيطان؛ لأن المشركين يهرعون إليهم، ويفزعون إليهم في أمورهم العظام، ويصدقونهم، ويتحاكمون إليهم، ويرضون بحكمهم، كما يفعل أتباع الرسل بالرسل، فإنهم يعتقدون أنهم يعلمون الغيب،
    ويخبرون عن المغيبات التي لا يعرفها غيرهم، فهم عند المشركين بهم بمنزلة الرسل،
    فالكهنة رسل الشيطان حقيقة، أرسلهم إلى حزبه من المشركين، وشبههم بالرسل الصادقين، حتى استجاب لهم حزبه، ومثل رسل الله بهم لينفر عنهم، ويجعل رسله هم الصادقين العالمين بالغيب،
    ولما كان بين النوعين أعظم التضاد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً أو كاهناً، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد)
    فإن الناس قسمان: أتباع الكهنة، وأتباع رسل الله، فلا يجتمع في العبد أن يكون من هؤلاء وهؤلاء، بل يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بقدر قربه من الكاهن، ويُكَذّبُ الرسول بقدر تصديقه للكاهن. [اغاثة اللهفان من مكائد الشيطان]ى -----------وقد ألَّف الشيخ الامام عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتابا نفيسا فى الرد على شبهات داوود بن جرجيس سماه: "كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس--وكذلك الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن والشيخ ابا بطين رحمهما الله كشفوا شبهات بن جرجيس فى[ منهاج التأسيس والتقديس فى كشف شبهات داوود بن جرجيس]فهما من أفضل الكتب التى كشفت شبهات المجادل عن المشركين- بل هى مرجع لاهل التوحيد فى كشف شبهات المجادل عن الشرك وأهله من المعاصرين واسلافهم المتقدمين-فلكل قوم وارث

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •