تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تعزية أهل الكتاب؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي تعزية أهل الكتاب؟

    السؤال:


    هل يجوز مشاركة اليهود في تعازيهم عند وفاة أحد أفراد عائلتهم, مع العلم أن معظم معاملتنا معهم في نفس شركة العمل؟ أجيبونا يرحمكم الله مع ذكر المصادر وشكراً



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن تعزية اليهودي والنصراني وغيرهما في مصيبة تنزل بهم مما اختلف أهل العلم في حكمها، فيرى جوازها بعض أهل العلم، وبعضهم قيدها بالمصلحة الشرعية، كدعوته، أو كف أذاه .. ونحو ذلك. والعلماء الذين ذكروا جواز تعزية الكافر نصوا على أن يتخير المعزي الألفاظ التي ليس فيها محذور شرعي. ومن الألفاظ التي ذكرها العلماء في ذلك " أي في تعزية الكافر" أخلف الله عليك ولا نقص عددك" ذكر ذلك النووي وابن قدامة (انظر في ذلك: المجموع شرح المهذب: 5/275) (وانظر المغني لابن قدامة: 2/410).
    وقال بعضهم يقول له: أعطاك الله على مصيبتك أفضل مما أعطى أحداً من أهل دينك. ولو قال أيضاً: جبر الله مصيبتك أو أحسن لك الخلف بخير وما أشبهه من الكلام الطيب فلا بأس، ولا يدعو للميت بالرحمة والمغفرة ونحو ذلك مما يُدعى به للمتوفى من المسلمين. ووجه التسامح في باب تعزية غير المسلم في مصابه ، أن ذلك من باب حسن المعاملة، والعدل في تبادل الحقوق التي تقتضيها ضرورة المجاورة والمعاملة الدنيوية ، كما أنه ليس في التعزية - وعلى ما تبين لك - محذور شرعي ولا موافقة على أمر من أمور دينهم ، كما لا يلزم عليها موادة ولا موالاة لهم، وبهذا يظهر لك الفرق بين تسامح أهل العلم في مسألة التعزية والمواساة في أمر دنيوي، وبين التهنئة لهم في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فإن ذلك محرم حرمة مغلظة لما ينطوي عليه من إقرارهم على باطلهم، وموافقتهم على شركهم وإظهار شعائرهم، وما تنطوي عليه أعيادهم من المنكرات، فليتنبه لذلك . والله أعلم .
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...Id&Id=3308



    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: تعزية أهل الكتاب؟

    أخى أبو البراء .. اليهود والنصارى أهل كتاب ..
    إن كانوا ممن
    يقاتلون المسلمين ويسفكون دماءهم وينتهكون حرماتهم ومقدساتهم ويستبيحون ثرواتهم وأموالهم ويخرجونهم من أرضهم وديارهم ..
    فهؤلاء هم أعداؤنا وأعداء الله :
    حذرنا الله من التعامل معهم أو البر والمودة والإحسان إليهم ونهانا الله عن مظاهرتهم ومساندتهم وألا نتخذ منهم
    أنصاراً وأولياء
    وألا نساعدهم بالأقوال أو الأفعال أو نمدهم بالثروات والأموال .. فقال جل شأنه :
    { إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ }
    ...........

    أما من دونهم ممن لم يقاتلونا :
    فلقد حثنا الله على المودة والبر بهم وأمرنا الله بالقسط والعدل لهم وأحل الله لنا الأكل والشرب من طعامهم وحسن
    المعاشرة فى صحبتهم وعدم الإساءة إليهم والتعامل معهم فى كافة الضروب ومختلف المعاملات
    .. فقال جل ذكره :
    { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ }
    ..
    .....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •