كيف تصل إلى النجاح والتفوق؟



هدى محمد نبيه



تمر عقارب الساعة سريعا، وينقضي يوما وراء يوم، وما هي إلا أيام معدودة يحل فيها ضيفٌ ثقيل عليك بالهموم والأحزان والكل يسأل نفسه: هل أنجح أم لا.. ؟ بل هل أتفوق أم لا..؟

أعلم أن هذه التساؤلات وتلك الخواطر هي ما تتبادر وتجول بأذهان الطلاب في هذه الأيام، البعض يطلق عليها أيام عصيبة..أو معسكرات التعذيب..والكثير والكثير من المسميات، فلماذا لا نحول تلك الأيام إلى أيام سعيدة نجنى فيها ثمار جهدنا طوال العام ولتكن تلك الأيام من أجمل الذكريات التي ستبقى في أذهاننا نتذكرها ونحكيها لأبنائنا حينما نكبر.

أبنائي الأعزاء هناك مهارات مهمة جدا يمكنكم أن تسترشدوا بها للوصول إلى النجاح والتفوق وهذه المهارات هي:

مهارات قبل المذاكرة:

1 – النية الصادقة، اخلص النية لله سبحانه وتعالى عند مذاكرتك وأنوِ النية الحسنة المتمثلة في نفع نفسك ودينك ووطنك.

2 – تهيئة النفس، فهمتك العالية دافع لك لمزيد من المذاكرة بقصد التفوق.

3 - حافظ على الصلاة مع الجماعة وبرك لوالديك فقربك من الله خير معين لك، وليكن الدعاء والتوكل على الله قبل البدء في المذاكرة {اللهم ارزقني فهم النبيين وإلهام الملائكة المقربين برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم اجعل لساني عامرا بذكرك وقلبي بخشيتك وسري بطاعتك إنك على كل شيء قدير وحسبي الله ونعم الوكيل}.

4 – تهيئة مكان المذاكرة، فكن حريصا على ثبات مكان وموعد المذاكرة اليومية بقدر المستطاع، فذلك من أهم عوامل التركيز، وثبات المعلومة في الذهن، ومن المهم أيضا أختيار المكان المناسب للمذاكرة والذي يكون بعيدا عن مكان النوم، وتتوفر فيه الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة، على أن يكون المكان مرتب جيدا ولا تضع أمامك الكثير من الكتب حتى لا تشتت انتباهك واقتصر فقط على المادة التي سوف تقوم بمذاكرتها.

5 – تنشيط المخ، وذلك عن طريق شرب العصائر الطبيعية وأكل الفواكه أثناء المذاكرة، كما أثبت العلماء أن شرب الماء بكثرة أثناء المذاكرة يعد عاملا من عوامل تنشيط خلايا المخ.

6 – الراحة بين فترات المذاكرة، فمن الضروري الحصول على راحة ذهنية وجسمية بعد كل ساعة إلى ساعتين من المذاكرة، وذلك يختلف حسب السن والقدرة على الاستيعاب، فكلما كان العمر أصغر، كلما احتاج إلى راحة بعد مدة أقل من المذاكرة، وتكون فترة الراحة من عشر دقائق إلى ربع ساعة، تعود بعدها للمذاكرة مرة أخرى.

مهارات أثناء المذاكرة:

1 – قراءة فهرس الكتاب.

2 – القيام بعمل خريطة للمنهج.

3 – وضع خطوط عريضة بالألوان المنبهة للذاكرة كالبرتقالي أو الفسفوري تحت عناوين الموضوعات، لأن الذاكرة تختزن الألوان أسرع.

4 – أبدء بالقراءة السريعة للموضوع ككل، ثم أعد قراءته بتمعن.

5 – أستخدم أكثر من حاسة عند مذاكرتك، فاستخدم البصر في القراءة، والصوت في ترديد ما تقوم بحفظة، واليدين في كتابة ما استوعبته.

6 – قم بتلخيص ما فهمته من الموضوع بعد الانتهاء منه.

7 – توقع الأسئلة التي يمكن أن تجدها في الامتحان.

8 – لا تطلق على نفسك اتهامات باطلة، فكثير من الطلبة تجدهم يشتكون من النسيان، بل ويقول بعضهم أنا أنسى كثيرا فهل أصبت بالزهيمر؟، ومن الطلبة من يتهم نفسه بضعف التركيز آو قلة الفهم والعديد من الصفات السلبية الأخرى التي لا تكون موجودة في شخصه، واعلم جيدا أن كثرة اتهام نفسك بهذه الصفات قد يولد لديك قناعة تامة بوجودها لديك ومن ثم سوف تصاب بها، فبدلا من إطلاق تلك الاتهامات نحو نفسك، قم بإطلاق المحفزات الايجابية التي تحفزك على النجاح والتفوق.

مهارات بعد المذاكرة :

1 – بعد الانتهاء من مذاكرتك عليك أن تدعو بهذا الدعاء{اللهم إني أستودعك ما علمت ومـا وعيت وما قرأت وما حفظت فأعني به كلما احتجت إليه وذكرني به إذا نسيت}.

2 - إعطاء النفس حقها في الراحة والترويح.

ليلة الامتحان:

1 - إن أول نصيحة أسديها لمن يدخل الامتحان من الطلاب والطالبات أن يحسن الغذاء، وأن ينام تلك الليلة تسع ساعات أو عشراً إذا استطاع.

2 – تعرف على انسب الطرق لتحصيلك، فهناك طالب (بصري) يذكر في الامتحان صفحة الكتاب و مكان المسألة منها، ومنهم من هو (سمعي) يذكر رنة صوت الأستاذ، فإن كنت من أهل البصر فادرس وحدك, وإن كنت من أهل السمع فادرس مع رفيق لك مثلك واجعله يقرأ عليك.

3 – التنوع في مراجعة الدروس، فإذا تعبت من الحساب أو الجبر، اشتعلت بعده بالتاريخ أو الأدب فيكون ذلك كالراحة لك من تعب الأول.

4 – لا تذرع الخوف في نفسك، فالخوف كالنبتة الصغيرة إذا ما زرعتها في نفسك سوف تكبر، فأحيانا ما يحاول الطالب في ذهنه استعراض ما قام بمذاكرته طوال العام, فإذا لم يذكرها اعتقد أنه غير حافظ درسه واضطرب وجزع مع أنه يستحيل أن يذكر المسائل كلها دفعة واحدة وإن كان يعرفها.

5 - تجنب المنبهات والمنومات، والمنشطات: مثل الشاي والقهوة والحبوب وغيرها فلا شيء أخطــر عليك حبيبي الطالب من هذه المنبهات فجسمك الضعيف أيها الطالب له طاقة محدودة وإذا حملته فوق طاقته فسينهار الجسم مرة واحدة وقد ينهار معه الجهاز العصبي والعقلي، فتأثير هذه المنبهــات ضار ويؤدي إلى الفشل بدلا من النجاح المرتقب وكذلك تجنب مشروبات الطاقة الحديثة الضارة بالجسم.

6 – يوم الامتحان قم قبل صلاة الفجر (بساعة ونصف) ثم صل ركعتين وأدعو الله {اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك}، وقـبـل أن تخرج في الصباح اطلب من والديك الدعاء لك.

7 - تجنب اصطحاب أوراق للغش منها وتأكد بأنك بالغش تجني على نفسك، وعلى مستقبلك، وهو عادة سيئة وقبيحة ومحرمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا) .

8 - الخروج قبل موعد الامتحان بوقت كاف تحسبًا لما يطرأ ويقع أثناء الطريق إلى مكان الامتحان، المدرسة ـ المعهد ـ الكلية ـ الجامعة.

9 - لا تترك نفسك فريسة للقلق، فلا تتحدث مع باقي الطلبة قبيل الاختبار فالقلق يعدي، بدلاً عن ذلك ذكر نفسك أنك مستعد وأنك ستقدم امتحاناً جيداً.

10 - الجلوس فـي مكان الامتحان مع التوكل على الله ثم الثقة في النفس، والدعاء{رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا}.

11 - بعد توزيع ورقة الأسئلة لا بد من قراءة الأسئلة بكاملها أولا، ثم إتباع التعليمات المكتوبة فيها والتقيد بها، ثم عليك فهم السؤال جيدًا قبل الإجابة عليه لأن فهم السؤال يعتبر نصف الإجابة.

12- ابدأ بالسؤال السهل وأجل السؤال الصعب، وزع الوقت على الأسئلة بالتساوي، حتى لا يمر الوقت سريعا دون أن تشعر، وتكون مازلت لم تنهى إجاباتك.
13 - راجع إجابتك قبل تسليم الورقة، وثـق بأن الوقت على قدر الأسئلة، واستعجالك في الإجابة والخروج قبل انتهاء الـوقت سببه خلل في إجابتك فراجعها مرة ومرة وكل مرة ستكسب ولـن تخسر بإذن الله تعالى.