تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 32

الموضوع: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية، أليس الأولى أن تكون من العبادات القلبية؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    هذا على سبيل التغليب، فالعبادة ترجع إلى القلب، أو اللسان، أو سائر الجوارح.
    ومنها ما يؤدى بواحد من الثلاثة، ومنها ما يؤدى باثنين، ومنها ما يؤدى بالثلاثة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    أنواع العبادة :
    العبادات التي يتحقق هذا التوحيد بها على كثرتها ، أرجعها البعض إلى ثلاثة أنواع :
    فقال : العبادة منقسمة على القلب واللسان والجوارح .
    وأرجعها البعض إلى أربعة فقال :
    ا - عبادات قلبية .
    2 - عبادات قولية .
    3 - عبادات بدنية .
    4 - عبادات مالية .
    ومنهم من زاد على هذا التقسيم فقال : العبادة من حيث تعلقها بالعبد تنقسم إلى ثلاثة أقسام أساسية هي :
    1 - عبادات بدنية .
    2 - عبادات مالية .
    3 - عبادات جامعة .
    والعبادات البدنية ثلاثة أنواع : عبادات قلبية ، وعبادات فكرية ، وعبادات جسدية .
    ولعل التقسيم الأول أولى وأوضح للقارئ ، ولذا نختاره ، فنقول : العبادة ترجع إلى القلب أو اللسان أو سائر الجوارح .
    منها ما يؤدى بواحد من الثلاثة ، ومنها ما يؤدى باثنين ، ومنها ما يؤدى بالثلاثة .
    وأحكام العبودية خمسة : واجب ، ومستحب ، ومحرم ، ومكروه ، ومباح .
    وعليه فعبادات القلب منها الواجب ، ومنها المستحب ، ومنها المحرم ، ومنها المكروه ، ومنها المباح ، ومثلها عبادات اللسان ، وسائر الجوارح .
    <span style="font-family: traditional arabic"><font size="5"><font color="#0000ff">http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaC...1&amp;BookID=2
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    وجزاكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية، أليس الأولى أن تكون من العبادات القلبية؟؟
    العبادة أصلها فى القلب، المستلزمة لعبادة الجوارح، فإن القلب هو الملك، والأعضاء جنوده، وإذا صلح الملك صلحت الجنود، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب---- فلا يوجد عبادة فى الظاهر الا وهى متعلقة بالباطن--وهذا هو معنى العبادة غاية الذل مع كمال المحبة لله----
    وقد سوى ابن القيم بين التوكل والاستعانة وقال في تعريفهما: التوكل والاستعانة: حال للقلب ينشأ عن معرفته بالله تعالى، والإيمان بتفرده بالخلق، والتدبير والضر والنفع، والعطاء والمنع، وأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وإن شاءه الناس، فيوجب له هذا اعتمادا عليه (واستعانة به) ، وتفويضا إليه وطمأنينه به، وثقة به، ويقينا بكفايته لما توكل عليه فيه واستعان به عليه، وأنه ملي به، ولا يكون إلا بمشيئته، شاء الناس ذلك أم أبوه-----قال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: الاستعانة تجمع أصلين: الثقة بالله، والاعتماد عليه، فإن العبد قد يثق بالواحد من الناس وهو مع ذلك لا يعتمد عليه لاستغنائه عنه، وقد يعتمد عليه- مع عدم ثقته به- لحاجته إليه، ولعدم من يقوم مقامه فيحتاج إلى اعتماده عليه، مع أنه غير واثق به، ومثل الاستعانة التوكل إذ هو أيضا يلتئم من هذين الأصلين (الثقة والاعتماد) وهذان الأصلان وهما: التوكل (الاستعانة) من ناحية والعبادة من ناحية أخرى قد اقترنا في القرآن الكريم في قوله سبحانه في الفاتحة: إياك نعبد وإياك نستعين-----------والاستعانة طلب العون، قال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة-
    قال شيخ الاسلام بن تيمية- رحمه الله تعالى-: «الاستعانة:
    طلب العون من الله، ويطلب من المخلوق ما يقدر عليه من الأمور--------فالاستعانة عبادة قولية ظاهرة-موردها اللسان وان كان لها تعلق بالقلب -------العبادة ترجع إلى القلب أو اللسان أو سائر الجوارح . وكما ذكر الاخ الفاضل ابو البراء محمد علاوة
    منها ما يؤدى بواحد من الثلاثة ، ومنها ما يؤدى باثنين ، ومنها ما يؤدى بالثلاثة
    .--- العبادة منقسمة على القلب واللسان والجوارح . وأرجعها البعض إلى أربعة فقال :
    ا - عبادات قلبية .يعنى تؤدى بالقلب كالإخلاص ، والتوكل ، والمحبة لله وفي الله ، والصبر ، والإنابة والخوف من الله والرجاء له ، والتصديق الجازم ، والنية في العبادة ، ومما يحرم منها الكبر ، والحسد ، والرياء ، والعجب ، والغفلة ، والنفاق ، والقنوط من رحمة الله ، واليأس من روح الله
    2 - عبادات قولية .تؤدى بالقول--كالذكر الدعاء و النطق بالشهادتين
    3 - عبادات بدنية . التي تؤدى بسائر الجوارح مما سوى القلب واللسان ، كاليدين والرجلين ، والسمع ، والبصر ، والذوق ، والشم ، واللمس .
    فمن عبادات اليدين الواجبة مباشرة الوضوء ، والتيمم ، وحركاتها في الصلاة ، وفي أداء الزكاة ، وفي الحج كالإحرام ورمي الجمار ، والتكسب المقدور للنفقة على نفسه وأهله وعياله ، وفي قضاء دينه ، وفي أداء فريضة الحج ، وإعانة المضطر ، ونحو ذلك .
    4 - عبادات مالية-كالزكاة والصدقة--------فالعبادات القولية كالاستعانة-- موردها اللسان وان كانت متعلقة فى الباطن بالثقة بالله والاعتماد عليه فيما طلب فيه العون -كالدعاء تماما - فما يقال فى الدعاء يقال فى الاستعانة لان الاستعانة دعاء خاص بطلب العون---


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    العبادات القولية كالاستعانة-- موردها اللسان وان كانت متعلقة فى الباطن بالثقة بالله والاعتماد عليه فيما طلب فيه العون -كالدعاء تماما - فما يقال فى الدعاء يقال فى الاستعانة لان الاستعانة دعاء خاص بطلب العون---

    كان عندي نفس الاشكال في - الحمد - لان مورده اللسان فقط عكس الشكر

    في فتح القدير للشوكاني

    ( قيل: إن مورد الحمد كمورد الشكر، لأن كلَّ ثناء باللسان لا يكون من صميم القلب مع موافقة الجوارح ليس بحمدٍ بل سخرية واستهزاء.
    وأجيب بأن اعتبار موافقة القلب، والجوارح في الحمد لا يستلزم أن يكون مورداً له بل شرطاً. وفرّق بين الشرط، والشطر )


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية، أليس الأولى أن تكون من العبادات القلبية؟؟
    (استعان) ، وأشباه ذلك فيها طلب، والطلب من أنواع التوجه والدعاء، لأن الطلب يدل على أن هناك من يُطلب منه -- الاستعانة فيها عمل ظاهر، وفيها عمل باطن، فالعمل الظاهر: أن يطلب العون -ان يطلب الاعانه سواء من الله -او يطلب الاعانة من المخلوق فيما يقدر عليه وهذا جائز - وفى الحديث-والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) فهذا القسم الجائز المثبت---------------------اما من جهة الباطن- وهو اعتماد القلب على الله وتفويض امر الطلب اليه -والإيمان بتفرده بالخلق، والتدبير والضر والنفع، والعطاء والمنع، وأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وإن شاءه الناس، فيوجب له هذا اعتمادا عليه (واستعانة به) ، وتفويضا إليه وطمأنينه به، وثقة به، ويقينا بكفايته لما توكل عليه فيه واستعان به عليه، وأنه ملي به، ولا يكون إلا بمشيئته، شاء الناس ذلك أم أبوه وهذه المعاني جميعا لا تصلح إلا لله - جل وعلا فاذا طلب العون، فى الظاهر من الله -او يطلب العون من المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق، هذا معنى الاستعانة من جهة الظاهر وهذا جائز -- ---------وفيها أيضا عمل باطن وهو: توجه القلب و اعتماد القلب على الله وتفويض امر الطلب اليه -والإيمان بتفرده بالخلق، والتدبير والضر والنفع، والعطاء والمنع، وأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، ويقينا بكفايته لما استعان به عليه، وأنه ملي به، ولا يكون إلا بمشيئته، شاء الناس ذلك أم أبوه ---وهذه المعاني جميعا لا تصلح إلا لله
    فإذا كانت الاستعانة تجمع هذين النوعين فان التى لا تصلح إلا بالله، هو عمل القلب كما تقدم وهو بالإجماع لا يصلح التوجه به إلا لله. وإذا قصد بالاستعانة العمل الظاهر فقط فيجوز أن يتوجه بها إلى المخلوق فيما يقدر عليه،
    فحقيقة الاستعانة تجمع بين الطلب الظاهر، والمعنى الباطن؛----------- وهنا قال العلماء يجوز ان تقول استعنت بالله ثم بك----------------------بعد هذه المقدمة اجيب على سؤال الاخت الفاضلة أم علي طويلبة علم
    أليس الأولى أن تكون من العبادات القلبية؟؟
    اذا قلنا اختنا الفاضلة انها من العبادات القلبية -- منعنا العمل الظاهر--كما فى التوكل فانه من الاعمال القلبية--لذلك لما كان التوكل عمل القلب -قال العلماء لا يجوز ان يقال توكلت على الله ثم عليك -لان التوكل ليس له عمل ظاهر على خلاف بين العلماء--وانما الظاهر هو الوكالة وليس التوكل---يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى كفاية المستزيد --والتوكل- كما قال الإمام أحمد -: عمل القلب، فالتوكل عبادة قلبية محضة؛ ولهذا كان إفراد الله- جل وعلا- بها واجبا، وكان صرفها لغير الله - جل وعلا- شركا.--ويقول - وهو أن يتوكل على أحد من الخلق فيما لا يقدر عليه إلا الله - جل جلاله-، كأن يتوكل على المخلوق في مغفرة الذنب، وأن يتوكل على المخلوق في تحصيل الخيرات الأخروية، أو يتوكل على المخلوق في تحصيل ولد له، أو في تحصيل وظيفة له، فيتوكل عليه بقلبه، وهو لا يقدر على ذلك الشيء، وهذا يكثر عند عباد القبور وعباد الأولياء، فإنهم يتوجهون إلى الموتى بقلوبهم يتوكلون عليهم، ويفوضون أمر صلاحهم فيما يريدون في الدنيا والآخرة إلى أولئك الموتى وإلى تلك الآلهة والأوثان التي لا تقدر من ذلك على شيء، فهذه عبادة صرفت لغير الله - جل وعلا- وهو شرك أكبر بالله - جل وعلا- مناف لأصل التوحيد.------والنوع الثاني: أن يتوكل على المخلوق فيما أقدره الله- جل وعلا- عليه، وهذا نوع شرك، بل هو شرك خفي، وشرك أصغر؛ ولهذا قال طائفة من أهل العلم. إذا قال: توكلت على الله وعليك فإن هذا شرك أصغر؛ ولهذا قالوا لا يجوز أن يقول: توكلت على الله ثم عليك؛ لأن المخلوق ليس له نصيب من التوكل، فإن التوكل إنما هو تفويض الأمر والالتجاء بالقلب إلى من بيده الأمر وهو الله- جل وعلا-، والمخلوق لا يستحق شيئا من ذلك.
    فالتوكل على المخلوق فيما يقدر عليه شرك خفي ونوع شرك أصغر، والتوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه المخلوق، وهذا يكثر عند عباد القبور والمتوجهين إلى الأولياء والموتى، هو شرك يخرج من الملة.--------ومن هذا يتضح جواب سؤال الاخت الفاضلة ام على طويلبت علم--
    أليس الأولى أن تكون من العبادات القلبية
    لو جعلنها من العبادات القلبية سنقول فيها كما قال الامام احمد فى التوكل انه عمل القلب-- ولمنعنا الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه -هذا ما ظهر لى فى المسألة -ارجو ان يكون قد زال الاشكال

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    نفع الله بكم،، الاستعانة عمل القلب، وقول القلب هو القصد والإخلاص.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    نفع الله بكم،، الاستعانة عمل القلب، وقول القلب هو القصد والإخلاص.
    نعم هذا الكلام صحيح باعتبار المعنى الباطن- ولكن الاشكال فى العمل الظاهر الذى تتضمنه الاستعانة-سئل الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية السابق رحمه الله تعالى عن هذه العبارة توكلت على الله ثم عليك فقال: لا تصح لأن التوكل عمل القلب، لا يَقبل أن يقال فيه (ثُمَّ)؛ توكلت على الله ثم عليك. إنما الذي يقال فيه (ثُمَّ) ما يسوغ أن يُنسب للبشر.---تأملى جيدا اختنا الفاضلة قول الشيخ ما يسوغ أن يُنسب للبشر----ومن هذه الفتوى أسألك اختنا الفاضلة-حتى يتضح المراد--هل اذا استعان شخص بآخر على حمل شئ وطلب منه ان يعينه- هل هذا من عمل القلب-أم كما قال الشيخ محمد بن إبراهيم--ان هذا مما يسوغ أن يُنسب للبشر--فاذا كان الجواب ان هذا مما يسوغ أن يُنسب للبشر -يكون قد زال اشكالك فى المسألة -- فحقيقة الاستعانة - تجمع بين الطلب الظاهر، والمعنى الباطن- فالعبادة التى تؤدى من جهة الظاهر بالعمل او القول لا يقال عنها عبادة قلبية - مع التفريق ايضا بين الاستعانة التى من جنس العبادة والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه-الاستعانة بالحي الحاضر فيما يقدر عليه هذا جائز و دليل جوازه قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )---------ولا مانع من المناقشة حتى تتضح المسألة-قال جل وعلا -وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    فائدة ----أقسام التوكل:التوكل على قسمين:----------1) توكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله, فهذا صرفه لله واجب وتوحيد, وصرفه لغيره شرك أكبر مخرج من الملة, كمن يتوكل على الأموات أو الطواغيت في طلب نصر أو حفظ أو رزق ونحو ذلك.-------------------------------------------2) توكل في الأسباب الظاهرة كمن يتوكل على مخلوق فيما أقدره الله عليه من دفع أذي أو قضاء حاجة من مصالح الدنيا, فهذا نوع شرك اصغر وهو شرك خفي, كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما جعله الله بيده من رزق أو دفع أذى ونحو ذلك, فهذا شرك خفي, ولذلك قيل الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد لقوة تعلق القلب به والاعتماد عليه. لأن القلب لا يتوكل إلا على من يرجوه, فمن نظر إلى من يرجوه من شيخ أو سلطان أو مال أو نحو ذلك غير ناظر إلى الله كان فيه نوع توكل على ذلك السبب, وما رجاء أحد مخلوق أو توكل عليه إلا خاب ظنه فيه, لأن حقيقة التوكل تفويض الأمر إلى من بيده الأمر, والمخلوق ليس بيده الأمر فالتجاء القلب وطمعه في تحصيل المطلوب إنما يكون فيمن يملكه وهو الله جل وعلا, وأما المخلوق فلا يقدر على شيء استقلالاً, وإنما هو سبب فإذا كان سبباً فلا يجوز التوكل عليه بل يجعله سبباً فيما أقدره الله عليه معه تفويض أمر النفع بهذا السبب إلى الله, فيتوكل على الله ويأتي بالسبب الذي هو الانتفاع بهذا المخلوق بما جعله الله له من الانتفاع أو من القدرة ونحو ذلك. لذلك جعل العلماء من شرك الألفاظ قول الرجل: توكلت عليك, أو توكلت على فلان, وكذلك قول توكلت على الله ثم عليك, كل ذلك من الشرك في الألفاظ, لأن التوكل كله عبادة فلا يجوز جعل شيء منه للمخلوق. لكن يقول: وكلت فلان, وأنا موكلك, من باب الوكالة, التي هي الإستنابة وهي جائزة بإجماع العلماء. فيوكل الشخص أخاه المسلم في قضاء حاجة له من مصالح الدنيا, مع اعتماد القلب على الله تعالى في تيسير ما وكل فيه هذا الشخص لقضائه. --------------------------قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، فالاستعانة تكون على الأعمال والتوكل أعمّ من ذلك-----------قال ابن القيم رحمه الله: التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة.----قال ابن القيم رحمه الله: والتوكل جامع لمقام التفويض والاستعانة والرضا لا يتصور وجودٌ بدونها-------قال ابن القيم رحمه الله: ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل من مكانه وكان مأموراً بإزالته لأزاله

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    فوائد مهمة متعلقة بالموضوع--------------تحقيق الاستعانة بأمرين:
    أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا وأنه مالك الملك ومدبر الأمر، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه سميع عليم وقريب مجيب، فيستعين به راجياً إعانته.
    والآخر: بذل الأسباب التي هدى الله إليها وبينها ، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.
    وهذان الأمران أرشد إليهما النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)) رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
    - فالحرص على ما ينفع عام في أمور الدين والدنيا.
    - والاستعانة بالله تكون بطلب عونه وتأييده وتحقيق ما ينفع.
    - والعجز هو ترك بذل السبب مع إمكانه؛ فنُهي عنه.
    وقد رتَّب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات الثلاث ترتيباً بديعاً لتوافق الحال ؛ فإن معرفة المطلوب ومعرفة نفعه والحرص عليه سابقة للاستعانة على تحقيقه ، ثم تكون الاستعانة مرتبة بعدها؛ فيطلب العبد العون من ربه على تحقيق ما ينفعه وأن يهديه لتحصيله من الوجه الذي يحبه ويرضاه، ثم يبذل الأسباب التي أذن الله بها.
    - فإذا قام العبد بهذه الأمور فقد حقق الاستعانة.
    فإن تحقق له ما يطلب كان من الشاكرين، وإن أصابه ما يكره من فوات مطلوبه قال: ((قدَّر الله وما شاء فعل)) فصبر لذلك وأحسن الظن بالله، ورجا أن يعوضه ربُّه خيراً فيما فاته، والله تعالى كريم لا يضيع أجر العاملين، ولا يخيب رجاء من صدق الرجاء فيه.

    وأما ترك الأخذ بالأسباب فهو عجز مذموم، كما أن تعلق القلب بها شرك مذموم.

    · أنواع الاستعانة بالله
    - وأفضل أنواع الاستعانة وأكملها وأحبها إلى الله الاستعانة بالله على طاعة الله، وكلما كان المؤمن أشد حباً لله ورجاء في فضله وخوفاً من سخطه وعقابه كان على هذا الأمر أحرص، وعرف أن حاجته إليه أشد.
    والمؤمن مأمور بأن يستعين الله تعالى في جميع شؤونه حتى في شسع نعله فإنه إذا لم ييسره الله لم يتسير ، وقد روي في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مختلف في صحته، ومعناه صحيح، وقد أمر الله تعالى بالسؤال من فضله فقال:واسألوا الله من فضله وهو يشمل فضله في الدنيا والآخرة.
    لكن من الناس من يغلب عليه الاستعانة بالله لتحقيق المطالب الدنيوية حتى تشغله عن المطالب الأخروية فإن تحقق له ما يطلب من أمور الدنيا فرح به، وإن حُرمه ابتلاء واختباراً جزع وسخط؛ فهذا النوع في قلوبهم عبودية للدنيا ، وقد تُعجَّل لهم مطالبهم فتنة لهم ثم تكون عاقبتهم سيئة ؛ فإنهم شابهوا الكفار فيما ذمهم الله به ؛ فقال تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)
    وقال: من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب
    وقال:من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار
    وأصل بلاء الكفار إيثارهم الحياة الدنيا على الآخرة كما قال تعالى:بل تؤثرون الحياة الدنيا . والآخرة خير وأبقى وقال:وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة وقال:فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى

    والناس في إرادة الدنيا على ثلاثة أقسام:
    القسم الأول: الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إيثاراً مطلقاً فهي همهم ولأجلها عملهم ؛ فهؤلاء هم الكفار الذين عناهم الله تعالى في الآيات السابقة، ويلتحق بهم كل من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بسبب إيثاره للحياة الدنيا ، والعياذ بالله.
    القسم الثاني: الذين لديهم نوع إيثار للحياة الدنيا حملهم على ترك بعض الواجبات واقتراف بعض المحرمات مع بقائهم على أصل الدين من التوحيد واجتناب نواقض الإسلام؛ فهؤلاء هم أهل الفسق من المسلمين.
    القسم الثالث: الذين استعانوا بأمور الدنيا على ما ينفعهم في الآخرة،فأخذوا منها ما يستعينون به على إعفاف أنفسهم والتقوي على طاعة الله ؛ فهؤلاء هم الناجون السعداء.
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم المال الصالح للرجل الصالح )). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد من حديث عمرو بن العاص.
    وأصحاب القسم الثالث هم بأفضل المنازل، وأسعد الناس بالحياة الطيبة لمن أبصر حقائق الأمور؛ فإنهم إن أعطوا شكروا، وإن منعوا ابتلاء وامتحاناً صبروا ورضوا؛ ثم كانت عاقبتهم حسنة؛ مع ما يؤيدهم الله به من معاني معيته للصابرين والمحسنين، وما يمنعهم الله إياه يمنحهم خيراً منه.

    · أقسام الاستعانة
    قاعدة هذا الباب أن الاستعانة على قسمين:
    القسم الأول: استعانة العبادة ، وهي التي يصحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر ، وقد قال الله تعالى فيما علمه عباده المؤمنين :إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
    وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي لابن عباس: ((وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
    وكذلك استعاذة العبادة واستغاثة العبادة فإنه لا يجوز صرفها لغير الله فمن صرفها لغير الله فهو مشرك شركاً أكبر مخرج عن الملة والعياذ بالله، كما يفعله عباد القبور والأولياء فإنه يقوم في قلوبهم من العبوديات لمن يدعونهم ويستعينون بهم ويستعيذون بهم ويستغيثون بهم ما هو من أعظم الشرك والكفر بالله
    والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبده إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

    القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن؛ فهذه الاستعانة بهذا السبب ليس فيها معان تعبدية، وهي على أقسام في حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه:
    فمنها الاستعانة المشروعة وهي بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة ؛ فهذه قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة بحسب المأمور به، وقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة -------[اهل التفسير]

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة


    -ومن هذه الفتوى أسألك اختنا الفاضلة-حتى يتضح المراد--هل اذا استعان شخص بآخر على حمل شئ وطلب منه ان يعينه- هل هذا من عمل القلب-أم كما قال الشيخ محمد بن إبراهيم--ان هذا مما يسوغ
    أن يُنسب للبشر--فاذا كان الجواب ان هذا مما يسوغ أن يُنسب للبشر -يكون قد زال اشكالك فى المسألة -- فحقيقة الاستعانة - تجمع بين الطلب الظاهر، والمعنى الباطن- فالعبادة التى تؤدى من جهة الظاهر بالعمل او القول لا يقال عنها عبادة قلبية -
    مع التفريق ايضا بين الاستعانة التى من جنس العبادة والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه-
    الاستعانة بالحي الحاضر فيما يقدر عليه هذا جائز و دليل جوازه قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )---------ولا مانع من المناقشة حتى تتضح المسألة-قال جل وعلا -وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
    زادكم الله علما ونفع بكم، الجواب:
    نتوكل على الله سبحانه والقلب معلق بالله عز وجل مع الأخذ بالأسباب وهي فعل أبدان فقط.
    بينما الاستعانة بالله عز وجل وهي طلب العون فمن أعانه الله فهو المعان، ويمكن الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    بينما الاستعانة بالله عز وجل وهي طلب العون فمن أعانه الله فهو المعان، ويمكن الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه.
    بارك الله فيك -اجبت نفسك بنفسك هذا جواب ما سألتِ عنه--- هذه الأسباب الظاهرة هى العمل الظاهر --لذلك يقول العلماء انه يجوز ان يقال استعنت بالله ثم بك -- بناءا على هذا مما يسوغ أن يُنسب للبشر------ وللعلم ايضا قال بعض العلماء ان الاستعانة عمل القلب بناءا على انها مرادفة لمعنى التوكل -ولكن يظهر لى اشكال فى قولك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    الاستعانة عمل القلب-
    معلوم ان الاستعانة معناها طلب العون فكيف سيتحقق هذا الطلب وما مسماه -- الجواب سيتحقق بالطلب الظاهر وسواء سميناه استعانة -او استعانة تسبب - كما سبق فى انواع الاستعانة--ولكن القول بان الاستعانة عمل قلبى محض-- فيه اشكال عندى- ودليل هذا الاشكال انه لم يمنع احد من اهل العلم قول القائل استعنت بالله ثم بك-كما منعوا هذا القول فى التوكل قالوا انه لا يجوز ان يقال توكلت على الله ثم عليك- - لان التوكل عمل قلبى محض- وان الظاهر هو الوكالة او التوكيل-وليس التوكل -فيقال وكلتك ولا يقال توكلت عليك ------ اما فى الاستعانة فلم يمنعوا الطلب الظاهر بقول القائل استعنت بالله ثم بك - وقد وردت فى الكتاب والسنة أدلة تعضد ذلك - اشرت الى بعضها سابقا--انظرى الى ما هو من نفس الباب بل اشد الاستغاثة اشد من الاستعانة - ومع ذلك قال جل وعلا - فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه --اثبت الله استغاثة ظاهرة فيما يقدر عليه المخلوق -وهو نفس الباب فى الاستعانة او اشد منه - كما قال اهل العلم -الاستعانة هي طلب الإعانة على تحصيل نفع يرجى وقوعه. -----------اما الاستغاثة هي طلب الإغاثة لتفريج كربة، فالاستغاثة أخص منهما لأنها تكون عند الشدة.--ومع ذلك لم ينهى عنها فيما يقدر عليه المخلوق--ومعلوم انه استغاثه بالقول الظاهر والعمل الظاهر--وضابطه ان يستعين او يستغيث بالحى الحاضر فيما يقدر عليه المخلوق مما يسوغ أن يُنسب للبشر --اذا الاستعانة ليست عمل القلب فقط------ما لا يصلح الا لله يجب الا يصرف الا لله --وما يسوغ من الاستعانة ان ينسب الى المخلوق فهذا جائز ولا ينافى كمال التوحيد اذا لم يكن هناك التفات للقلب الى غير الله ولا اعتماد ولا تفويض الا بالله

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    بارك الله فيكم، اعتذر عن كثرة الأسئلة.

    هل تريد أن تقول أن أعمال القلوب تكون باطنة فقط ؟

    أليس أعمال القلوب كالخشية والخوف والرجاء والحياء لها ظاهر؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة


    هل تريد أن تقول أن أعمال القلوب تكون باطنة فقط ؟

    أليس أعمال القلوب كالخشية والخوف والرجاء والحياء لها ظاهر؟
    هل تريد أن تقول أن أعمال القلوب تكون باطنة فقط ؟
    لا لم اقصد ذلك--انظرى الى قوله جل وعلا - قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله- علامة المحبة التى هى عمل القلب - الاتباع- وكذلك قوله تعالى انما يخشى الله من عبادة العلماء - وقوله -لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله - نعم يوجد علامة وعلاقة بين عمل القلب او قوله والظاهر----
    أليس أعمال القلوب كالخشية والخوف والرجاء والحياء لها ظاهر؟
    نعم لها علامات ولوازم فى الظاهر--وليس الكلام على هذا-- ولكن الكلام على المورد والاداء كما بين سابقا الاخ الفاضل ابو البراء محمد علاوة فى اول الموضوع--
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    : العبادة ترجع إلى القلب أو اللسان أو سائر الجوارح .منها ما يؤدى بواحد من الثلاثة ، ومنها ما يؤدى باثنين ، ومنها ما يؤدى بالثلاثة
    ----
    ا - عبادات قلبية .يعنى تؤدى بالقلب كالإخلاص ، والتوكل ، والمحبة لله وفي الله ، والصبر ، والإنابة والخوف من الله والرجاء له ، والتصديق الجازم ، والنية في العبادة ، ومما يحرم منها الكبر ، والحسد ، والرياء ، والعجب ، والغفلة ، والنفاق ، والقنوط من رحمة الله ، واليأس من روح الله
    2 - عبادات قولية .تؤدى بالقول--كالذكر الدعاء و النطق بالشهادتين
    3 - عبادات بدنية . التي تؤدى بسائر الجوارح مما سوى القلب واللسان ، كاليدين والرجلين ، والسمع ، والبصر ، والذوق ، والشم ، واللمس
    وليس معنى تقسيم العبادات عدم التلازم بين الظاهر والباطن هذا باب آخر حتى لا يتشعب الموضوع - ليس المقصد ذلك -- وانما الكلام على المورد والاداء -------العبادة القلبية تؤدى بالقلب ومنها ما هو عبادة قلبية محضة-- ومنها ما يؤدى باثنين ، ومنها ما يؤدى بالثلاثة ----الكلام من جهة الاداء----هذا التقسيم لتتبين به صورة المسائل وتتضح حتى لا تدخل بعض الصور فى بعض----واضرب مثال يفرق العلماء بين الكفر الاعتقادى والكفر بالعمل- ويفرقون بين النفاق الاعتقادى الذى اصله الباطن -وبين الكفر الظاهر- ويفرقون بين الشرك الباطن والشرك الظاهر-----هذا التفريق من اهل العلم - لتتبين صور المسائل-----فمورد النفاق الاعتقادى مثلا الباطن ولا يمنع ذلك معرفته بالقرائن الظاهرة--والكفر الظاهر مورده العمل الظاهر ولا يمنع تعلقه بالباطن--والشرك الاعتقادى الباطن كشرك المتوكلين على غير الله فى الباطن--هذا مورده الباطن--وكذلك الشرك الظاهر-كالذبح لغير الله والنذر لغير الله-هذا شرك اكبر ظاهر--مورده العمل الظاهر وان كان له ارتباط بالباطن-------------فائدة التفريق فى المورد والاداء- معرفة حقيقة العبادة و اقسامها وانواعها وتعلقاتها وموادرها ومعناها------كما قال شيخ الاسلام فى تعريف العبادة انها - كل ما يحبه الله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة-- و قد قام العلماء من بعد شيخ الاسلام بشرح هذا التعريف للعبادة شرحا موسعا كما هو هو معلوم للجميع بناءا على ما ذكرناه سابقا من التقسيم-- وبهذا التقسيم تنجلى صور المسائل واحكامها----------------------يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى مقدمة كفاية المستزيد--نعتني بكتابة التعاريف أو الضوابط؛ لأن العلم نصفه في التعاريف والضوابط، وأن تعتني فيها بذكر القيود، إذا سمعت قيدا في مسألةفإن القيد أهميته كأهمية أصل المسألة؛ لأنه بدون فهم القيد يكون تصور أصل المسألة غير جيد؛ بل قد يكون خطأَََََََ فتنزلها في غير منزلتها.
    أو التقاسيم، تجد في بعض كتب أهل العلم مثلا قول بأن هذه المسألة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أو هذه الصورة لها ثلاثة حالات، بها خمس حالات، لها حالتان وكلّ حالة تنقسم إلى حالتين، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: العلم إدراكه في إدراك التقاسيم.
    فذهنُك من الحسن؛ بل من المتأكد أن تعوِّده على ضبط التعاريف، ضبط القيود على إدراك التقسيمات، إذا رأيت في كلام بعض أهل العلم أن هذه تنقسم إلى كذا وكذا فمن المهم أن تسجل ذلك وأن تدرسه أو تتحفظه،
    لأن في التقسيمات ما يجلو المسألة، وبدون التقاسيم تدخل بعض الصور في بعض، وتدخل بعض المسائل في بعض، أما إذا قُسِّمت فإن في التقسيم ما يوضح أصل المسألة؛ لأن لكل حالة قسما.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    أحسن الله إليكم، الاستعانة موردها القلب وتؤدى باللسان لذلك هي من العبادات القولية
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليكم، الاستعانة موردها القلب وتؤدى باللسان لذلك هي من العبادات القولية
    لا مشكلة فى تعريفك سنتجاوز المورد ما دمتِ مصِرَّه لان ضبط التعريف او التفريق فى الامور القلبية قد يعسر جدا[كما قال بن القيم فى قول القلب وعمل القلب قد يعسر جدا التفريق بينهما ] وكذلك هنا فى الكلام على المورد والاداء قد يعسر التفريق لشدة الاشتباه وترابط العلاقة بينهما - هنا قد يحصل الاشتباه وتختلف الانظار وتورد الاشكالات - كما استشكل أخى الفاضل الطيبونى مثل اشكالك - ولكم وجهت نظر قوية ومقبولة - ولكن تعريفك وضبطك للاستعانة - يقيد بتعريف الاستعانة بالله ويحمل عليه -لان تعريفك متضمن ولا يتخلف عنه ضابط تعريف الاستعانة بالله-- - مثال -قول الشراح - الباء فى بسم الله الرحمن الرحيم للاستعانة-فعند القراءة-يكون المعنى اقرأ مستعينا بسم الله تعالى ---- يقول بن عثيمين رحمه الله - -لا شك أن المراد بالباء هو: الاستعانة التي تصاحب كل الفعل، فهي في الأصل للاستعانة وهي مصاحبة للإنسان من أول الفعل إلى آخره، وقد تفيد معنى آخراً وهو التبرك إذا لم نحمل التبرك على الاستعانة، ونقول كل مستعين بشيء فإنه متبرك به))--------------اما فى تعريف الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه فلا يمكن تنزيل معنى الاستعانة الذى اشرت اليه-- الا اذا فرقنا بين استعانة العبادة واستعانة التَّسَبُب كما مر سابقا- لان مورد واداء الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه القول الظاهر- تطلب من المخلوق وتستعين به على حمل شئ لا تستطيع حمله - او تحريك شئ لا تستطيع تحريكه فتستعين بالمخلوق على تحريكه -لذلك اجاز العلماء قول استعنت بالله ثم بك---------
    موردها القلب وتؤدى باللسان لذلك هي من العبادات القولية
    بارك الله فيك - هذا التعريف جيد جدا و قريب جدا من ضابط الاستعانة بالله-- بل هو تعريف الاستعانة بالله---------------------------------------------------------واضرب مثال اخر للاستعانة الشركية حتى تتم الفائدة-طلب القبوريين المدد ممن يشركوا بهم-بقولهم مثلا مدد يا بدوى او يا حسين اذا اراد القيام او القعود او اذا وقعت عليه الملمات-- يقول مدد---فهذا شرك اكبر بالله فى الاستعانة ومورده واداءه بالقول وان كان متضمنا لكفر الباطن وشرك الباطن و قام بالقلب الاستعانة القلبية والتوكل على غير الله فى الباطن- ولكن المورد والاداء بالقول الظاهر---------واليكِ تعريف يجمع هذه النقطة ويبسطها حتى نخرج من الموضوع بالفوائد المرجوه لان المسألة وفاقية بيننا ولا اشكال فى تقديم او تأخير المورد الا فى ضبط التصور والحالات وانما أردت بالنقاش أن تعم الفائدة هذا هو المقصد --------- الشرك الأكبر : وهو أن يصرف لغير اللهِ ما هو محض حق الله من ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته .
    وهذا الشرك تارة يكون ظاهراً : كشرك عبَّاد الأوثان والأصنام وعبَّاد القبور والأموات والغائبين .
    وتارة يكون خفياً : كشرك المتوكلين على غير الله من الآلهة المختلفة ، أو كشرك وكفر المنافقين ؛ فإنهم وإن كان شركهم أكبر يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار ؛ إلا أنه شرك خفي ، لأنهم يظهرون الإسلام ويخفون الكفر والشرك فهم مشركون في الباطن دون الظاهر .
    كما أن هذا الشرك تارة يكون في الاعتقادات :
    كاعتقاد أن هناك من يخلق أو يحي أو يميت أو يملك أو يتصرف في هذا الكون مع الله تعالى.
    أو اعتقاد أن هناك من يطاع طاعة مطلقة مع الله ، فيطيعونه في تحليل ما شاء وتحريم ما شاء ولو كان ذلك مخالفا لدين الرسل .
    أو الشرك بالله في المحبة والتعظيم ، بأن يُحب مخلوقا كما يحب الله ، فهذا من الشرك الذي لا يغفره الله ، وهو الشرك الذي قال الله فيه : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ) البقرة / 165 .
    أو اعتقاد أن هناك من يعلم الغيب مع الله ، وهذا يكثر لدى بعض الفرق المنحرفة كالرافضة وغلاة الصوفية والباطنية عموما ، حيث يعتقد الرافضة في أئمتهم أنهم يعلمون الغيب ، وكذلك يعتقد الباطنية والصوفية في أوليائهم نحو ذلك . وكاعتقاد أن هناك من يرحم الرحمة التي تليق بالله عزَّ وجل ، فيرحم مثله وذلك بأن يغفر الذنوب ويعفو عن عباده ويتجاوز عن السيئات .

    وتارة يكون في الأقوال :

    كمن دعا أو استغاث أو استعان أو استعاذ بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل ؛ سواء كان هذا الغير نبيا أو وليا أو مَلَكا أو جِنِّياًّ ، أو غير ذلك من المخلوقات ، فإن هذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة .

    وكمن استهزأ بالدين ، فهذا كله من الشرك والكفر الأكبر والذنب العظيم الذي لا يغفر .

    وتارة يكون في الأفعال :

    كمن يذبح أو ينذر أو يسجد سجود العبادة لغير الله ، أو يسن القوانين التي تضاهي حكم الله ويشرعها للناس ، ويلزمهم بالتحاكم إليها ، ، ونحو ذلك من الأفعال التي تنافي أصل الإيمان ، وتخرج فاعلها من ملة الإسلام . انتهى. ----------------- فبهذا التقسيم نتصور المسائل تصورا صحيحا لانه يمكن ان نتصور المسألة تصورا غير جيد فتنزلها في غير منزلتها فبإدراك التقسيمات تتضح احكام الظاهر والباطن بدون التقاسيم تدخل بعض الصور في بعض، وتدخل بعض المسائل في بعض، أما إذا قُسِّمنا فإن في التقسيم ما يوضح المسائل وتتصورها تصورا صحيحا فتصدر الاحكام صحيحة وكذلك نستطيع ان نفرق بين الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة من حيث الاحكام كما هو واضح جدا فى التقسيم الاخير لانواع الكفر والشرك -القولية والعملية - الظاهرة والباطنة- ----------------------------وأسأل الله لى ولكِ ولجميع الاخوة الافاضل الذين شاركوا فى الموضوع العلم النافع والعمل الصالح- وان يعفوا عنا برحمته فهو ارحم الراحمين

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: لماذا تعد الاستعانة من العبادات القولية؟!

    آمين

    نفع الله بكم، فمن صور العبادات القولية، الاستغاثة وهي مخصوص بطلب العون في حال الشدة، والاستعانة تكون مع الشدة وبدونها.
    والاستعاذة من صور العبادات القولية، وهي التحصن بالله تعالى والاعتصام إليه بطلب العوذ به سبحانه، فهل يصح قولنا: أن الاستعاذة وقاية والاستغاثة فيها نوع علاج كالرقية في حال شدة مرض ونحوه؟
    فيكون كل من الاستعاذة والاستعانة والاستغاثة دعاء مخصوص.

    اعتذر عن كثرة الأسئلة
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •