نبه الحافظ ابن عدي الى مسألة مهمة للغاية في ذكر الامام البخاري للرجل في كتابه وهي أن ايراد البخاري للرجل في كتابه قد لا يريد منه توثيقا او تضعيفا :
قال ابن عدي في الكامل 5/512 في ترجمة عبد الرحمن بن يامين : " سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الرحمن بن يامين المديني، عَن أَنَس منكر الحديث وهذه الأسامي التي ذكرها البُخارِيّ من أساميهم عَبد الرحمن كل واحد منهم ليس له إلاَّ حديث واحد يشير البُخارِيّ إلى حديث يرويه وقد بينت أن مراد البُخارِيّ ذكر من اسمه عَبد الرحمن أو غيره من الأسامي لأن لا يسقط عليه من يسمى بهذا الاسم وليس مراده ضعفهم أو صدقهم).
وقال :" في 3/223 في ترجمة حسين بن أبي سفيان وهذا حديث واحد الذي ذكره البُخارِيّ ومراد البُخارِيّ أن يذكر في ترجمته حروفه وفي حديث حسين هذا ما يلحق اسم الضعف."


وقال 3/334 في ترجمة حرب أبي رجاء: "سمعتُ ابن حماد يذكر ذلك عن البُخارِيّ وقد تقدم لي في هذا الكتاب وحرب أبو رجاء من أولئك الذين تقدم ذكرهم ممن ليس له إلاَّ ما يذكره البُخارِيّ حرف مقطوع أو حديث واحد.")

وقال في ترجمة سلام بن قيس الحضرمي 4/323:"سمعتُ ابْن حبان يقول: قال البُخارِيّ سلام بْن قيس الحضرمي سمع النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ روى عنه عَمْرو بْن ربيعة لا يصح حديثه".قال ابنُ عَدِي وهذا الذي قاله البُخارِيّ إنما يشير إلى حديث واحد فلا سلام بْن قيس يعرف، ولاَ عَمْرو بْن ربيعة ومقصد البُخارِيّ أن لا يسقط عليه اسم أحد من الرواة".



وقال في ترجمة سَعِيد بْن ذي لعوة 4/467:" حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ سَعِيد بْن ذي لعوة ضعيف.





سمعتُ ابْن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ سَعِيد بْن ذي لعوة يضعف حديثه، وَهو شيخ ما له كبير حديث.

قال الشَّيْخ: وسعيد بْن ذي لعوة لا أعرف له من المسند إنما له عن عُمَر وعن غيره مقاطيع، وإِنَّما يريد البُخارِيّ أن لا يسقط عليه اسم رجل روى عنه مسندا أو مقطوعا".
فليتنبه لهذا المسألة الدقيقة النفيسة.
من فوائد المجالس