تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ضوابط جمع الصلوات عند نزول المطر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,463

    افتراضي ضوابط جمع الصلوات عند نزول المطر

    ضوابط جمع الصلوات عند نزول المطر


    السؤال


    السلام عليكم ورحمةالله وبركاته: ماهي ضوابط جمع الصلوات المفروضة في حالة نزول المطر، مع وجود وسائل التنقلات الحديثة من السيارات وغيرها، وكذلك وجودالطرق المعبدة بالأسفلت وتصريف السيول؟



    الجواب

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    فالضابط في ذلك هو حصول المشقة، والعبرة بالمشاة وليس بركوب السيارة، والحكم للأغلب.
    وقد كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يجمع بين الصلاتين، وفي المسجد أهل الصفة الذين لا يخرجون من المسجد، وكانوا يجمعون مع النبي _صلى الله عليه وسلم_.
    والإمام والمؤذن قد يكون بيتهما ملاصقاً للمسجد، ومع ذلك يجمع الإمام بالمصلين، وفيهم من هم جيران المسجد الملاصقين له.
    وقد كان بيت النبي _صلى الله عليه وسلم_ ملاصقاً للمسجد، وبخاصة بيت عائشة _رضي الله عنها_ وهكذا، والأمر فيه سعة، والحمد لله.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    منقول
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: ضوابط جمع الصلوات عند نزول المطر

    قال العلامة المُحَدّث الإمام الألباني – رحمه الله تعالى - :

    [ نتكلم عن الجمع من أجل البرد ، أقول : الجمع من أجل البرد ليس عليه نص في الشرع يُلزم به المسلم ، وإنما قال به بعض العلماء استنباطا واجتهادا ، واعتمادا على بعض الأعذار التي جاء النص بها ، وبأنها تسوغ الجمع بين الصلاتين ،
    معلوم لدى الجميع الجمع في السفر ، ولكن بحثنا الآن الجمع في الحضر ، لم يأت نص في جواز الجمع في الحضر إلا من أجل المطر ، أو الخوف ،
    وهذا كما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : (( جمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المدينة بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء بغير سفر ولا مطر ، قالوا : ماذا أراد بذلك ؟ قال : أراد ألا يحرج أمته )) .
    هنا الحديث يفيدنا جمعين : أحدهما يتعلق بالجمع الجماعي ، أي في المساجد ، والآخر يتعلق بالأفراد ، ونادرا ما يتعلق بالجماعة ،
    أما الجمع الأول الذي يستفاد من الحديث جوازه ، فهو الجمع للمطر ، لأنه قال : " جمع الرسول بغير عذر المطر ، وبغير عذر السفر ، يشعرنا بأن هذين العذرين معروف لدى المسلمين عامة ، بأنهما يسوغان الجمع ، لكن يريد أن يفيدنا شيئا جديدا ، فيقول : جمع لغير هذين العذرين ، سألوه : ما هو ؟ قال : " أراد ألا يحرج أمته " .
    هذا النص : " أراد ألا يحرج أمته " ، يمكن أن يدخل فيه أسباب أخرى ، غير منصوص عليها ، ومنها ما كنا آنفا في صدده وهو البرد ، وكما قلت آنفا : البرد قضية نسبية يختلف بين شخصين متساويين في العمر ، لكنهما ليسا متساويين في التربية والنشأة ! ، أحدهما نشأ يتعاطى أعمالا أو مهنة يتعرض بسببها للحر ، والقر ، والتعب ، والنصب ، والآخر إنما هو نُشئ في الحلية ! رُبّيَ تربية الولد المدلل الناعم ، فلا يستويان مثلا أبدا ، وهما كما قلنا في سن واحدة ، مع ذلك ، الشعور بالبرد يختلف من هذا إلى ذاك ،
    فإذا ضربنا مثالا متباينا كل التباين بين شاب ، وبين شيخ عجوز ، أيضا سيختلف الشعور بالبرد الكثير أو الخفيف ،
    فهنا تبقى القضية قضية نسبية ، فيما إذا أراد الإنسان أن يجمع لنفسه ، فإذا كان متقيا لربه ، وكان متفقها في دينه ، ويعرف أنه يجد حرجا في ألّا يجمع فله أن يجمع ، بهذه الشروط التي ذكرناها ، الدقة الآن في الإمام الذي يريد أن يؤم الناس ، وفي الناس المتفاوتون في الإحساس بالبرد ، فهو إذاً – وهنا بيت القصيد من هذا الكلام – هو الذي ينبغي أن يقدر الوضع ، ولا أرى حرجا أبدا ، إذا نظر إلى جماعته ، الذين يريدون أن يصلوا معه في مسجده ، فوجد فيهم شيوخا ، لا أرى حرجا بالنسبة إليه أن يجمع من أجلهم لا من أجله ، ولكن هذا يحتاج إلى فقه ، وإلى تقوى ،
    ولذلك فأنا أرى أنه ما دام ثبت هذا النص من ابن عباس : " أراد ألا يحرج أمته " ، فإذا كان الإمام فقيها ، وكان تقيا ، لا يداري الناس بالباطل ، وإنما هو يسايسهم سياسة شرعية ، فوجد من مصلحة الجماعة أن يجمع بهم للبرد ، فله ذلك ، ما دام أنه اتقى الله عزوجل ، وأخذ بتلك الرخصة التي جاءت في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – السابق ذكره .
    أقول : إذا كان الإمام فقيها وتقيا ، وإلا فعليه أن يتقي الله عزوجل سلبا أو إيجابا ، ترخصا أو تمسكا بالعزيمة ، فلا يجمع حيث لا رخصة ، ولا يتشدد حيث الرخصة قائمة ].

    " سلسلة الهدى والنور . رقم (203)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: ضوابط جمع الصلوات عند نزول المطر

    وقال العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى حينما سئل عن تأخير صلاة الظهر من أجل المحاضرات في المدرسة .

    ( وإذا قدر أن الحصة لا تخرج إلا بدخول وقت العصر وكان يلحقها ضرر أو مشقة في الخروج عن الدرس ففي هذه الحال يجوز لها أن تجمع بين الظهر والعصر تأخر الظهر إلى العصر لحديث بن عباس رضي الله عنهما قال ( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولامطر فقيل له في ذلك فقال رضي الله عنه أراد يعني النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحرج أمته )

    فدل هذا الكلام من ابن عباس رضي الله عنهما على أن ما فيه حرج ومشقة على الإنسان يحل له أن يجمع صلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض في وقت احداهما وهذا داخل في تيسير الله عز وجل لهذه الأمة دينها و أساس هذا قوله تعالى { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } وقوله تعالى { ما يريد الله ليجعل الله ليجعل عليكم من حرج } وقوله تعالى { وما جعل عليكم في الدين من حرج }

    وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الدين يسر ) البخاري .

    إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الدالة على يسر هذه الشريعة .
    ولكن هذه القاعدة العظيمة ليست تبعاً لهوى الإنسان ومزاجه ولكنها تبع لما جاء به الشرع فليس كل ما يعتقده الإنسان سهلاً ويسراً يكون من الشريعة لأن المتهاونين الذين لا يهتمون بدينهم كثيراً ربما يستصعبون ما هو سهل فيدعونه إلى ما تهواه نفوسهم بناء على هذه القاعدة ولكن هذا فهم خاطئ فالدين يسر في جميع تشريعاته وليس يسر باعتبار أهواء الناس ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماء والأرض نعم


    فتاوى نور على الدرب ج4 ص 17

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •