♦ الآية: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (73).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾؛ يعني: القرآن وما بيَّن الله فيه ﴿ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: مشركي قريش ﴿ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ ﴾ منا ومنكم ﴿ خَيْرٌ مَقَامًا ﴾ منزلًا ومسكنًا ﴿ وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾ مجلسًا؛ وذلك أنهم كانوا أصحاب مال وزينة من الدنيا، وكان المؤمنون أصحاب فقر ورثاثة، فقال لهم: نحن أعظمُ شأنًا وأعزُّ مجلسًا، وأكرمُ منزلًا أم أنتم؟
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾ واضحات ﴿ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: النضر بن الحارث وذويه من قريش ﴿ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ يعني: فقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت فيهم قشافة وفي عيشهم خشونة، وفي ثيابهم رثاثة، وكان المشركون يرجلون شعورهم، ويدهنون رؤوسهم، ويلبسون أعزَّ ثيابهم، فقالوا للمؤمنين: ﴿ أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا ﴾ منزلًا ومسكنًا، وهو موضع الإقامة، وقرأ ابن كثير: «مُقامًا» بضم الميم؛ أي: موضع الإقامة، وأحسن نديًّا؛ أي: مجلسًا، ومثله النادي.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/129921/#ixzz5TnRgVNPi