تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

  1. #1

    افتراضي بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

    الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :-
    فقد أثنى على دعوة الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب كثير من العلماء والأعيان من مختلف البلدان وردوا على شبهات المنكرين ودعوى المناوئين وطعونات الجاهلين المتعالمين .
    ومن أولئك الأعلام الإمام اليماني الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني حيث أثنى على دعوة الإمام شعرا وقد أبان طريقة دعوة الشيخ واستدل على صحة ما دعا الخلق إليه بما لا يبقى لمنصف بعده ارتياب أنه على طريق الصواب وتجد هذه القصيدة على هذا الرابط :
    http://saaid.net/monawein/th/1.htm

    ثم رأيت في بعض مواقع ( القبوريين ) مقالا يشمئز من مطالعته ذووا البصائر والحجى من كلام شاذ تهافت صاحبه إلى رأى ساقط وقول هابط كعادته وما ذلك بغريب منه وهو الحاقد على السنة وأهلها مع ( قلة ديانته وورعه ) كما معروف في بلده حيث زعم أن الأمير الصنعاني تراجع عن قصيدته الدالية النجدية بقصيدة أخرى طعن فيها في دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب ولا شك أننا في زمن ( صار الجاهل هو الحاظي والعالم منجوس الأحاظي والغاوي مقبول الدعاوي فصار الجاه للجاهل والبأس على الباسل والمنافق هو النافق ) والله المستعان
    وبعد :-
    فمما لا شك فيه أن هذه المنظومة كذب وافتراء ومن أكبر ما يكذبها عدة أمور على سبيل الاختصار لضيق الوقت والمقام ولعلها مقدمة يقوم عليها بنيان وغرس سيلتف فوقه أفنان وهمس سيكون بعده ( تصريح وإعلان ) وخذ البيان أيها الحاقد لعلك تفيق من الهذيان :
    1- هذه القصيدة لم تظهر إلا بعد وفاة الصنعاني بعكس الأولى فإنها ذاعت وانتشرت وشاعت في حياته وسار بها الركبان في كل مكان وقد تناقل الأئمة سليمان بن عبدالله وعبدالرحمن بن حسن ومن ترجم للإمام ثناء الصنعاني ولم يذكروا تراجعه بل حتى الشيخ الإمام استشهد ببعض أبياتها في كتابه ( مفيد المستفيد ) والصنعاني مات قبله بأكثر من عشرين سنة فلو ظهر منه تراجع لذاع ذلك ولما سكت عنه أحد من أئمة الدعوة من دون رد وبيان خاصة وأن الحالة كهذه توجب الرد والبان وهى أولى من غيرها .
    2- صرح الكاذب لهذه الفرية في شرحها على لسان الصنعاني بأن مربدا من تلاميذ الشيخ الإمام حيث قال :
    (لما بلغت هذه الأبيات نجداً وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها رجل عالم يسمى الشيخ مربد بن أحمد التميمي كان وصوله في شهر صفر عام ست وسبعين ومائة وألف ( 1176هـ) ، وأقام لدينا ثمانية أشهر وحصل بعض كتب ابن تيمية وابن القيم بخطه وفارقنا في عشرين من شوال سنة رجع إلى وطنه وصل من طريق الحجاز مع الحجاج وكان من تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي وجهنا إليه الأبيات ، وأخبرنا ببلوغها ولم يأت بجواب عنها ، وكان قد تقدم في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبد الرحمن النجدي ووصف لنا من حال ابن عبد الوهاب أشياء أنكرناها من سفك الدماء ونهب الأموال وتجاريه على قتل النفوس ولو بالاغتيال وتكفيره الأمة المحمدية في جميع الأقطار )
    وهذا الكلام كذب محض ويدل على أن مربدا له يد في حبك هذه الفرية وقد قال الشيخ العلامة سليمان بن سحمان في كتابه : " تبرئة الشيخين من تزوير أهل الكذب والمين " وهو في براءة الصنعاني من هذه القصيدة المزعومة :-
    ( ...... ورسوله فاعلم أن هذا الرجل الذي يسمي مربد بن أحمد رجل من أهل حريملا لا يعرف بعلم ولا دين ولا كان من تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ولم يكن له قدم صدق في هذا الدين ولا معرفة له ، بل كان ممن شرق بهذا الدين لما أظهره الله ودخل الناس في دين الله أفواجاً وكان قد ألِفَ ما كان عليه قومه من الشرك بالله من دعاء الأولياء والصالحين وغير ذلك مما كان عليه أهل الجاهلية ، وداخله بعض الحقد والحسد فأوجب له ذلك تلفيق ما موه به من الأكاذيب والترهات على الشيخ محمد رحمه الله وفرّ إلى صنعاء لما دخل أهل نجد في دين الله ، ولم يكن له في نجد مساعد على هذه الأكاذيب .
    وكذلك الرجل الآخر المسمى بعبد الرحمن النجدي لم يكن من أهل العلم والدين ولا يعرف له نسب ينتمي إليه بل كان من غوامض الناس الخاملين وقد انقرض عصر الدرعية وبعده بأعوام لم نسمع لهذين الرجلين بخبر ولم نقف لهما على أثر وكان قد دخل أهل اليمن في ولاية المسلمين وعرفوا صحة هذا الدين ولم يشتهر هذا النظم عن الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله ولا هذا الشرح ولا ثبت هذا الرجوع عنه ولا ظهر ولا اشتهر في تلك المدد المديدة والسنين العديدة ، حتى جاء هذا المزور فوضع هذه المنظومة وجعل عليها هذا الشرح اللائق به ، فلله الحمد وله المنة حيث كان نظامه واعتراضه بهذه المثابة ).
    3- ذكر الصنعاني أن مربدا وصل إليه عام 1176 مع أن البسام ذكر أن مربدا مات سنة 1171 انظر علماء نجد ( 6 / 420)
    4- من أكبر ما يكذب هذه الفرية الصنعاني نفسه في كتابه ( تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد ) ولا يستطيع أحد من القبوريين إنكاره لعدة أمور وهو (حرب عليهم ) :
    1- تصريح الصنعاني في كثير من كتبه بأن له رسالة سماها ( تطهير الاعتقاد ) انظر على سبيل المثال :
    سبل السلام 4/213
    العدة 3/259
    منحة الغفار 3/ 1689 , 4/ 1870
    الإنصاف في حقيقة الأولياء وما لهم من الكرامات والألطاف ص 45 , ص 50
    2- توجد نسخ خطية لهذا الكتاب كثيرة تثبت نسبة الكتاب للصنعاني
    3- توجد أسانيد متصلة لهذا الكتاب إلى الآن والأسانيد كما قيل أنساب الكتب

    5- في القصيدة وشرحها أحداث لم تقع إلا بعد موت الصنعاني كما ذكر ذلك ابن سحمان في كتابه .
    6- لو سلمنا جدلا لهؤلاء القبوريين بتراجع الصنعاني في الثناء على دعوة الشيخ الإمام فهل تراجع أيضا عن كتابه ( التطهير ) وهل يقول القبوريون بما فيه ويعتقدون ما به ؟!!!!
    على سبيل المثال هل يقول المخرفون القبوريون بمثل أقوال الصنعاني هذه
    ؟
    قال الصنعاني رحمه الله عزوجل :
    أن التوحيد قسمان :
    القسم الأول: توحيد الربوبية والخالقية والرازقية ونحوها، ومعناه: أن الله وحده هو الخالق للعالم وهو الرب لهم والرازق لهم. وهذا لا ينكره المشركون ولا يجعلون لله فيه شريكا، بل هم مقرون به، كما سيأتي في الأصل الرابع.
    القسم الثاني: توحيد العبادة ومعناه: إفراد الله وحده بجميع أنواع العبادات الآتي بيانها. فهذا هو الذي جعلوا لله فيه شركاء. ولفظ الشريك يشعر بالإقرار بالله تعالى.
    فالرسل عليهم السلام بعثوا لتقرير الأول ودعاء المشركين إلى الثاني، مثل قولهم في خطاب المشركين: (أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم) 14:10 (هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو) 35:3 ونهيهم عن شرك العبادة، ولذا قال الله تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) 16:36 أي قائلين لأممهم أن اعبدوا الله. فأفاد بقوله (في كل أمة) أن جميع الأمم لم ترسل إليهم الرسل إلى لطلب توحيد العبادة، لا للتعريف بأن الله هو الخالق للعالم وأنه رب السموات والأرض، فإنهم مقرون بهذا. ولهذا لم ترد الآيات فيه ـ في الغالب ـ إلا بصيغة استفهام التقرير، نحو: (هل من خالق غير الله) 35:3 (أفمن يخلق كمن لا يخلق) 16:17 (أفي الله شك فاطر السموات والأرض) 6:14 (أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض) 6:14 (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) 31:11 (أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات) 46:4 استفهام تقرير لهم لأنهم به مقرون.
    وبهذا تعرف أن المشركين لم يتخذوا الأصنام والأوثان ولم يعبدوها ولم يتخذوا المسيح وأمة ولم يتخذوا الملائكة شركاء لله تعالى لأنهم أشركوهم في خلق السموات والأرض، بل اتخذوهم لأنهم يقربونهم إلى الله زلفى، كما قالوه. فهم مقرون بالله في نفس كلمات كفرهم وأنهم شفعاء عند الله. قال الله تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون) 10:18 فجعل الله تعالى اتخاذهم للشفعاء شركا ونزه نفسه عنه لأنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، فكيف يثبتون شفعاء لهم لم يأذن الله لهم في شفاعة ولا هم أهل لها ولا يغنون عنهم من الله شيئا؟
    وقال أيضا :
    أن المشركين الذين بعث الله الرسل إليهم مقرون أن الله خالقهم (ولئن سألتهم: من خلقهم ليقولن الله) 43:87، (ولئن سالتهم: من خلق السموات والأرض؟ ليقولن: خلقهن العزيز العليم) 43:9 وأنه الرازق الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي وأنه الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض وأنه الذي يملك السمع والأبصار والأفئدة، (قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار والأفئدة ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر؟ فسيقولون: الله فقل أفلا تتقون) (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون؟ سيقولون لله. قل أفلا تذكرون؟ قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم؟ سيقولون لله، قل أفلا تتقون؟ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون؟ سيقولون لله، قل فأنى تسحرون) 23:84-98 وهذا فرعون مع غلوه في كفره ودعواه أقبح دعوى ونطقه بالكلمة الشنعاء، يقول الله في حقه حاكيا عن موسى عليه السلام (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر) 17:102 وقال إبليس (إني أخاف الله رب العالمين) 59:16 وقال (رب بما أغويتني) 17:39 وقال (رب فأنظرني) 15:36 وكل مشرك مقر بأن الله خالقه وخالق السموات والأرض وربهن ورب ما فيهما ورازقهم، ولهذا احتج عليهم الرسل بقولهم (أفمن يخلق كمن لا يخلق) 16:17 وبقولهم ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) 22:73 والمشركون مقرون بذلك لا ينكرونه.
    وقال أيضا :
    إذا تقرر عندك أن المشركين لم ينفعهم الإقرار بالله مع إشراكهم الأنداد من المخلوقين معه في العبادة ولا أغنى عنهم من الله شيئا وأن عبادتهم هي اعتقادهم فيهم أنهم يضرون وينفعون وأنهم يقربونهم إلى الله زلفى وأنهم يشفعون لهم عند الله تعالى، فنحروا لهم النحائر وطافوا بهم ونذروا النذور عليهم، وقاموا متذللين متواضعين في خدمتهم وسجدوا لهم، ومع هذا كله فهم مقرون لله بالربوبية وأنه الخالق ولكنهم أشركوا في عبادته، جعلهم مشركين ولم يعتد بإقرارهم هذا، لأنه نافاه فعلهم، فلم ينفعهم الإقرار بتوحيد الربوبية. فمن شأن من أقر لله تعالى بتوحيد الربوبية أن يفرده بتوحيد العبادة. فإن لم يفعل ذلك فالإقرار الأول باطل. وقد عرفوا ذلك وهم في طبقات النار فقالوا (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين) 26:97-98 مع أنهم لم يسووهم به من كل وجه ولا جعلوهم خالقين ولا رازقين، لكنهم علموا وهم في قعر جهنم أن خلطهم الإقرار بذرة من ذرات الإشراك في توحيد العبادة صيرهم كمن سوى بين الأصنام وبين رب الأنام. قال الله تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) 12:106 أي ما يقر أكثرهم في إقراره بالله وبأنه خلقه وخلق السموات والأرض إلا وهو مشرك بعبادة الأوثان.
    وقال أيضا :
    وقد عرفت من هذا كله أن من اعتقد في شجر أو حجر أو قبر أو ملك أو جني أو حي أو ميت أنه ينفع أو يضر أو أنه يقرب إلى الله أو يشفع عنده في حاجة من حوائج الدنيا، بمجرد التشفع به والتوسل إلى الرب تعالى، إلا ما ورد في حديث فيه مقال، في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو نحو ذلك، فإنه قد أشرك مع الله غيره. واعتقد ما لا يحل اعتقاده، كما اعتقد المشركون في الأوثان، فضلا عمن ينذر بماله وولده لميت أو حي أو يطلب من ذلك الميت ما لا يطلب إلا من الله تعالى من الحاجات، من عافية مريضه أو قدوم غائبه أو نيله لأي مطلب من المطالب، فإن هذا هو الشرك بعينه الذي كان ويكون عليه عباد الأصنام.
    وقال أيضا :
    فإن قلت إنه قد يتفق من هؤلاء الذين يلوكون الجلالة ويضيفون غليها عمل أهل الخلاعة والبطالة خوارق عادات وأمورا تظن كرامات، كطعن أنفسهم بالآلات الحادة وحملهم لمثل الحنش والحية والعقرب وأكلهم النار ومسهم غياها بالأيدي وتقلبهم فيها بالأجسام، قلت هذه أحوال شيطانيه وإنك لملبس عليك أن ظننتها كرامات للأموات أو حسنات للأحياء لما هتف هذا الضال بأسماءهم وجعلهم أندادا وشركاء لله تعالى في الخلق والأمر فهؤلاء الموتى أنت تفرض أنهم أولياء الله تعالى فهل يرضى ولي الله أن يجعله المجذوب أو السالك شريكا له تعالى وندا؟ أن زعمت ذلك فقد جئت شيئا إدا، وصيرت هؤلاء الأموات مشركين وأخرجتهم وحاشاهم ذلك عن دائرة الإسلام والدين، حيث جعلتهم أندادا لله راضين فرحين، وزعمت أن هذه كرامات لهؤلاء المجاذيب الضلال المشركين التابعين لكل باطل، المنغمسين في بحار الرذائل الذين لا يسجدون لله سجدة ولا يذكرون الله وحده. فإن زعمت هذا فقد أثبت الكرامات للمشركين الكافرين وللمجانين وهدمت بذلك ضوابط الإسلام وقواعد الدين المبين والشرع المتين. وإذا عرفت بطلان هذين الأمرين علمت أن هذه أحوال شيطانية وأفعال طاغوتية وأعمال إبليسية يبعلها الشياطين لإخوانهم من هؤلاء الضالين، معاونة من الفريقين على إغواء العباد، وقد ثبت في الأحاديث أن الشياطين والجان يتشكلون بأشكال الحية والثعبان وهذا أمر مقطوع بوقوعه فهم الثعابين التي يشاهدها الإنسان في أيدي المجاذيب. وقد يكون ذلك من باب السحر وهو أنواع، وتعلمه ليس بالعسير، بل بابه الأعظم الكفر بالله وإهانة ما عظمه الله من جعل مصحف في كنيف ونحوه. فلا يغتر من يشاهد ما يعظم في عينية من أحوال المجاذيب من الأمور التي يراها خوارق، فإن للسحر تأثيرا عظيما في الأفعال. وهكذا الذين يقلبون الأعيان بالأسحار وغيرها، وقد ملأ سحرة فرعون الوادي بالثعابين والحيات حتى أوجس في نفسه خيفة موسى عليه السلام. وقد وصفه الله بأنه سحر عظيم. والسحر يفعل أعظم من هذا فإنه قد ذكر ابن بطوطة وغيره أنه شاهد في بلاد الهند قوما توقد لهم النار العظيمة فليبسون الثياب الرقيقة ويخوضون في تلك النار ويخرجون وثيابهم كأنها لم يمسها شيء. بل ذكر أنه رأى أناسا عند بعض ملوك الهند أتى بولدين معه ثم قطعمها عضوا عضوا ثم رمى بكل عضو إلى جهة فرقا حتى لم ير أحد شيئا من تلك الأعضاء ثم صاح وبكى فلم يشعر الحاضرون إلا وقد نزل كل عضو على انفراده وانظم إلى الآخر حتى قام كل واحد منهما على عادته حيا سويا.

    بل ليعلم أن الصنعاني رحمه الله تعالى أبلغ قولاً في تكفير مشركي زمانه من قول الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى : حيث أنه يرى بأن كفر عباد القبور والأولياء كفراً أصلياً ، وحكمهم حكم الكفار الخلّص لا المرتدين عن دين الإسلام ، وهذا قول شديد للغاية فقال رحمه الله في " تظهير الاعتقاد " بعدما ذكر صوراً من شرك أهل زمانه : ( وهذا دال على أنهم لا يعرفون حقيقة الإسلام ولا ماهية التوحيد ، فصاروا حينئذٍ كفاراً كفراً أصلياً ... ) .
    فهل تقول القبورية بمثل هذه الأقوال وبهذا وغيره يتين كذب هذه القصيدة وقد رد على هذه الفرية :
    1- الشيخ العلامة سليمان بن سحمان في كتابه :" تبرئة الشيخين من تزوير أهل الكذب والمين " طبع عام ( 1343 هـ ) في مصر بأمرٍ من الإمام عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، وجدد طبعه مصوراً في دار بالرياض عام ( 1410هـ )
    2-الشيخ الفاضل بدر بن علي بن طامي العتيبي ( ابن سحمان الصغير ) كما لقبه بذلك الشيخ الفاضل رياض السعيد في رسالته ( نقض المباني على من زعم تراجع الأمير الصنعاني ) وقد أطلعني حفظه الله عليها ومنها استفدت - يسر الله طبعها - وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

    جزاكم الله خيرًا عن هذه الفوائد ..

    الذي يظهر أن القصيدة ثابتة للصنعاني - عفى الله عنه - .

    وهو لم يتراجع عن دعوة التوحيد كما يظن القبوريون وأعداء الدعوة ؛ إنما خالف في ( التكفير ) و ( القتال ) .

    وللشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري رسالة في تحقيق رجوع الصنعاني عن قصيدته ؛ لم تُطبع ، اطلعتُ عليها .

    وهنا مزيد :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E4%DA%C7%E4%ED

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

    كأني قرأت للإمام ابن عبد الوهاب في الدرر السنية أنه قال إن بعض العلماء أيدوني فلما قلت بالتكفير و الجهاد عارضوني أو كلمة نحوها

  4. #4

    افتراضي رد: بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا عن هذه الفوائد ..
    الذي يظهر أن القصيدة ثابتة للصنعاني - عفى الله عنه - .
    وهو لم يتراجع عن دعوة التوحيد كما يظن القبوريون وأعداء الدعوة ؛ إنما خالف في ( التكفير ) و ( القتال ) .
    وللشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري رسالة في تحقيق رجوع الصنعاني عن قصيدته ؛ لم تُطبع ، اطلعتُ عليها .
    وهنا مزيد :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E4%DA%C7%E4%ED
    الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حفظه الله ذكر أنه كتبها و لكنه لم ينشرها لمشورة الشيخ ابن باز -رحمه الله- عليه ألا يفعل, و في ذلك يقول بالنص حفظه الله في كتابه (معارك صحفية و مشاعر إخوانية وفوائد علمية - السفر الأول) تحت مقال بعنوان "سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز العالم العامل" , الصفحة 112-113 :

    "و كان ابن باز ذا عقل راجح, و كنت ألفت كتابا أثبت فيه رجوع الصنعاني عن مدحه الإمام محمد بن عبدالوهاب..و ليس ذلك رجوعا عن دعوة السلف, و لكنه صدق أكاذيب بلغته من مربد التميمي و الوهيبي و كلها كذب على الشيخ .. و أثبتُّ أن الشنائع التي رد عليها ابن سحمان ليست من كلام الصنعاني, بل من وضع حفيد له غير سلفي..و أجزت الكتاب من رقابة المطبوعات بالمدينة المنورة, و دفعت به لمطابع بالمدينة؛ فلما بلغ الشيخ خبر الكتاب اتصل بي الدكتور محمد بن سعد الشويعر يطلب الكتاب, ثم بلَّغني ألا أطبعه, فامتثلت و سحبت الملازم, ثم استطلعت رأي سماحته بعد ذلك عن سبب المنع؛ فقال رحمه الله: إن عامة الناس لن يفهموا حقيقة مقاصدكم, و سيحدث تشويشاً على الدعوة و رجالها, ثم أسهب في بيان الحق الواجب للإمام محمد و ذريته و حفدته, و أنه ليس في نتيجة تحقيقي ثمرة كبرى..فحمدتُ لسماحته هذا العقل الراجح, و توقفت عن إهداء الصور الخطية من الكتاب, و علمتُ أن الارتباط مع آل الشيخ -عقلاً, ووجداناً- ارتباط بهذه الدعوة. " أ.هـ.
    أبو محمد المصري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسن الأزهري مشاهدة المشاركة
    [b]( . فاعلم أن هذا الرجل الذي يسمي مربد بن أحمد رجل من أهل حريملا
    الشيخ مربد بن احمد بن عمر الوهيبي التميمي الأشيقري أصلاً ليس من أهل حريملاء.
    بل هو قاضي حريملاء .
    تعين قاضياً في حريملاء من قِبل شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بعد هروب الشيخ سليمان بن عبدالوهاب منها ودخول قوات الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود الى حريملاء عام 1168هـ فليُحرَّر .
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: بلوغ الأماني في الرد على من قال ( بتراجع الصنعاني ) !!

    مربد بن أحمد بن عمر آل فارس بن بسام آل عساكر آل بسام بن عقبة
    من بيت آل بسام (بيت أهل علم) من أشيقر أصلاً ثم أثيثية ثم قاضي في حريملاء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •