كلمة عن الإسناد
محمود العشري
وأتناولُ في هذا المدخلِ - بعون الله تعالى - بيانَ بعض المسائل الهامة؛ كالكلام عن الإسناد، وذكر إسنادي في قراءة عاصمٍ - رحمه الله - وكذا في بعض متون التجويد، والردِّ على مَن زعم عدمَ وجود سند خاص في هذه المتون وغيرها من المتون الأخرى، وكلمة عن القرآن والآداب المتعلقة به، وبعض الوسائل المُعِينة على حفظه، وكيفية قراءة القرآن، ومبادئ علم التجويد، ومراتب القراءة، وأركانها الصحيحة، وكلمة عن اللحن، وأحكام الاستعاذة والبسملة، ولمحة عن تاريخ التجويد، مع تراجم لكلٍّ من الأئمة: عاصم، شعبة، حفص - رحمهم الله - وكذا ترجمة لشيخنا/ عبدالفتاح مدكور، وشيخنا/ الخطيب - حفظهما الله - وأخيرًا: كيف نعين أبناءنا على حب القرآن الكريم؟!
كلمة عن الإسناد:
إن الله -تعالى- قد مَنَّ على الأمة الإسلامية بخصائص وفضائل لم تُعطَ لأحدٍ من الأمم السابقة، ومن ذلك ما أكرمها الله وشرَّفها وفضَّلها بالإسناد؛ فهذه الأمة مِيزَتْ عن غيرها من الأمم بالإسناد أو الإجازة، سواء كان ذلك في القرآن، أو الحديث، أو العلوم الشرعية الأخرى.
ففي بداية الأمر تلقَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآنَ الكريم عن الأَمينِ جبريل - عليه السلام - عرْضًا وسماعًا، فحَفِظه -صلى الله عليه وسلم- وأتقنه، ثم تلقَّتْه الصحابة - رضي الله عنهم جميعًا - كذلك من فمِ النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتقنوه، وكذا التابعون، وتابعو التابعين - عليهم رحمة الله جميعًا - حتى وصل إلينا بالسند المتصل في زماننا هذا، خاليًا من التحريف والتبديل، والزيادة والنقصان؛ مصداقًا لقول الله -تعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]، وقال -صلى الله عليه وسلم- كما في السلسلة الصحيحة: «تسمعون ويُسمَع منكم، ويُسمع ممن سمع منكم»، وهذه والله منقبة عظيمة لهذه الأمة؛ فالإسناد من الدين، وبه يُحفظ القرآن وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الضياع، وبه يُحفَظ دين الله -تعالى- كما قال - سبحانه -: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
لذا - أخي صاحب القرآن - اهتمَّ السلفُ الصالح بتلقي القرآن الكريم وتدبره، والعمل به، والحرص على قراءته قراءة صحيحة، ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل اهتموا بطلب علو الإسناد، وتنافسوا وتسابقوا فيه، وأنا أسوق لك - أخي صاحب القرآن - طرفًا من كلامهم في ذلك:
قال الإمام ابن المبارك فيما نقله عنه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء"، وقال أيضًا: "طلب الإسناد المتصل من الدين".
وفي شرح المواهب للقسطلاني عن الشافعي قال: "مَثَل الذي يطلب الحديث بلا إسناد، كمثل حاطبِ ليلٍ يحمل حزمة حطب وفيه أفعى ولا يدري"، وفيه عن علي القاري: "الإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، وسُنَّة بالغة من السنن المؤكدة".
وفي المجروحين لابن حبَّان عن سفيان الثوري أنه قال عن الإسناد: "إنه سلاح المؤمن، ومَن لا سلاح معه فبأي شيء يقاتل؟!".
وقال الحافظ المحدِّث ابن عساكر الدمشقي في كتابه الكبير "تاريخ دمشق":
لَقُولُ الشيخِ أنبأني فلانٌ *** وكان من الأئمةِ عن فلانِ
إلى أن ينتهي الإسنادُ أَحْلَى *** لقلبِي من محادثةِ الحِسَانِ
ومُسْتَمْلٍ على صوتٍ فصيحٍ *** ألذُّ لديَّ من صوتِ القِيانِ
وفي المهذب لمنشاوي عبود عن علي بن المديني قال: "النزول شؤم"؛ ويعنى - رحمه الله - بالنزول: كثرة عدد الرجال في السند.
وقال ابن كثير في الباعث الحثيث: "ولمَّا كان الإسنادُ من خصائصِ هذه الأمة، وذلك أنه ليس أمَّةٌ من الأمم يمكنُها أن تسندَ عن نبيِّها إسنادًا متصلاً غير هذه الأمة، فلهذا كان طلب الإسناد العالي مرغَّبًا فيه، كما قال الإمام أحمد بن حنبل: "الإسناد العالي سنة عمَّن سلف".. وقيل ليحيى بن معين في مرض موته: ما تشتهي؟ قال: "بيت خال، وإسناد عال"؛ ولهذا تداعت رغبات كثيرٍ من الأئمة والجهابذة والحفَّاظ إلى الرحلة إلى أقطار البلاد؛ طلبًا لعلو الإسناد... وعلو الإسناد أبعدُ من الخطأ والعلةِ من نزولِه".
وروى الإمام مسلم في مقدِّمة صحيحه عن ابن سيرين قال: "إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم".
وذكر الخطيب البغدادي في كتابه "شرف أصحاب الحديث" قولَ الحافظ أبي بكر محمد الأصبهاني: "بلغني أن الله -تعالى- خصَّ هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يُعْطها مَن قبلها: الإسناد، والأنساب، والإعراب".
وقال الإمام أبو حاتم الرازي: "لم يكن في أمةٍ من الأمم منذ خلق الله آدم يحفظون آثار نبيِّهم، وأنساب سلفهم مثل هذه الأمة.. فقيل له: ربما رَوَوا حديثًا لا أصل له؟! قال: علماؤهم يعرفون الصحيح من السقيم".
وبنحوِه قال ابن حزم - وغيره - عن الرواية واتصال السند في "الفصل في الملل والأهواء والنحل": "إن الله خصَّ به المسلمين دون سائر أهل الملل كلها.. وأبقاه عندهم غضًّا جديدًا على قديم الدهور، يرحلُ في طلبه إلى الآفاق البعيدة مَن لا يُحصِي عددَهم إلا خالقُهم، ويواظب على تقييده مَن كان الناقل قريبًا منه".
وفي فهرس الفهارس للكتاني، قال أبو بكر بن العربي: "والله أكرمَ هذه الأمةَ بالإسناد، لم يُعْطِه أحدًا غيرها، فاحذروا أن تسلكوا مسلك اليهود والنصارى، فتحدِّثوا بغير إسناد، فتكونوا سالبين نعمةَ الله عن أنفسكم، مطرقين للتهمة إليكم، وغير حافظين لمنزلتكم، ومشتركين مع قومٍ لعنهم الله وغضب عليهم، وراكبين لسُنَّتِهم".
وعن الإجازة ذكر السخاوي في فتح المغيث عن الإمام أحمد: "إنها لو بطلت، لضاع العلم".
وقال ابن تيمية في منهاج السنة: "والإسناد من خصائص أهل السنة، والرافضة أقل عنايةً به؛ إذ لا يصدِّقون إلا بما يوافق هواهم، وعلامةُ كذبه عندهم أنه يخالف هواهم".
وفي التمهيد لابن عبدالبر قال الأوزاعي: "ما ذَهاب العلم إلا بذهاب الإسناد".
وفي الجامع لأخلاق الراوي والسامع للخطيب البغدادي عن الإمام محمد بن أسلم الطوسي: "قربُ الإسناد قربة إلى الله - عز وجل".
وقال ابن رحمون: "كان من سُنَّة علماء الحديث طلبُ الإجازة في القديم والحديث؛ حرصًا على بقاء الإسناد، ومحافظة على الشريعة الغرَّاء إلى يوم التناد".
وأقوال أهل العلم في ذلك كثيرة جدًّا، لا أطيل في ذكرها أكثر من ذلك، ولكن الناس أمام السند أو الإجازة طرفان ووسط:
فالطرف الأول: قومٌ تكاسلوا وفرَّطوا في طلب السند، فتراهم يحفظون القرآن ويدرسونه، ولكنهم زهدوا في هذا الشيء، فمرَّ عليهم العمر دون الحصول على السند، فلا شك أن هؤلاء فرطوا في ذلك الأمر، وخَسِروا إن لم يَسْعَوا إليه، بل بعضهم يُزَهِّدُ غيرَه في طلب السند، ويقول: إن هذه ورقة لا قيمة لها، وبعضهم يقول: إن هذا الأمر ظهر في الآونة الأخيرة، ولم نسمع به من قبل - زعموا! - إلى غير ذلك من الأقوال التي لا تُسمِن ولا تغنِي من جوع.
أين هؤلاء من الإمام ابن الجزري - رحمه الله - الذي رحل في أماكن شتى للقراءة على المشايخ وأَخْذ الأسانيد؟! والإمام الهُذَلِي، قال عنه ابن الجزري: طاف البلاد في القراءات، فلا أعلم أحدًا في هذه الأمة رحل رحلته، ولا لقي من الشيوخ مثله...
قال الهذلي في كتابه الكامل: "فجملة مَن لقيت في هذا العلم ثلاثمائة وخمسة وستون شيخًا من آخر المغرب إلى باب فرغانة يمينًا وشمالاً، وجبلاً وبحرًا، ولو علمتُ أحدًا تقدم عليَّ في هذه الطبقة في جميع بلاد الإسلام، لقصدتُه".
وكما قيل: الجاهل عدوُّ ما يجهلُه؛ فلو أن هؤلاءِ قرؤوا واطَّلعوا على ما ذكره العلماء في هذا الباب ما قالوا هذا الكلام، ويكفي في ذلك ما قاله العلاَّمة ابن الجزري في "منجد المقرئين ومرشد الطالبين" وغيره في هذه المسألة.
ومن المعلوم لدى القاصي والداني أن صحة السند ركنٌ من أركان القراءة الصحيحة؛ كما قال ابن الجزري في طيَّبته، فكيف غَفَل هؤلاء القوم عن هذا الأمر؟!
والقول لهؤلاء جميعًا: اقرؤوا قول السلف السابق ذكره، بل اقرؤوا في سِيَر وتراجم العلماء في الرحلة في طلب العلم والإسناد وعلوه، فنحن أحق أن نتأسَّى بهم في ذلك، والله المستعان.
والطرف الثاني: قوم لم يُتِمُّوا حفظ القرآن، أو أتموه، ولكن لم يهتموا به من حيث التجويد والإتقان، فذهبوا للمتساهِلين في الإقراء، وحصلوا منهم على الإجازة، فأدَّى هذا الأمر إلى ضعف الطالب المُجَاز علميًّا وعمليًّا، ودليل ذلك كثرة عدد المجازين الذين إذا غربلتَهم لتُخرِج منهم المتقن المدقق، لرأيت العجب العجاب!
وأذكر أنني أثناء قراءتي على شيخنا: عبدالفتاح مدكور - حفظه الله - كان كثيرًا ما يشتكي من طلابٍ يأتونه طلبًا لعلو سنده، وهم مجازون أصلاً، ثم يُفَاجَأ بقارئ ليستْ لديه أقل درجة من الإتقان، فلا حول ولا قوة إلا بالله؛ ولهذا فبعدما أجازني - حفظه الله -تعالى- بالقراءة والإقراء، كان من أشد وصاياه لي، ولزميلي وأخي وشيخي صاحب البدر أن نتقي الله -تعالى- ونعلَم أن الأمر أمانة سنحاسب عليها يوم القيامة، فأسأل الله -تعالى- أن يجعلني وأخي عند حسن ظن الشيخ بنا، وأن يقويَنا على أداء أمانة الإقراء بما يرضيه -تعالى- عنا.
والوسط: هم الحفظة المتقنون، الذين درسوا وأتقنوا، ولم يحصل منهم إفراط ولا تفريط في هذا الأمر؛ فحفظوا ودرسوا وأتقنوا، ثم قرؤوا على الشيوخ؛ ليحصلوا على السند بحق وأهلية، فجمعوا بين العلم والسند.
فالإجازة هي النقل الصوتي للقرآن الكريم من الشيخ عن شيخه جيلاً عن جيل، إلى أن يصل إلى سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن سيدنا جبريل - عليه السلام - عن رب العزة - تبارك وتعالى - وفيها يشهد المُجِيز أن تلاوة المُجَاز قد صارت صحيحة مائة بالمائة، وتكون الإجازةُ في رواية واحدة، أو أكثر، أو القراءات السبع أو العشر، لكن أول ما يبدأ به طالب الإجازة روايةُ أهل بلده؛ كحفصٍ عن عاصم من طريق الشاطبية في أغلب بلاد المسلمين، ويُشْتَرَطُ للمجاز في الإجازة ما يلي:
1- حفظ القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب.
2- دراسة علم التجويد دراسة متقنة، وقد جَرَت العادة بدراسة متني التحفة والجزرية، واعتمادهما بين المُجَازين؛ لشهرتهما وتلقِّي الناس لهما بالقبول، ولكونهما قد حَويا جُلَّ الأحكام في نظمٍ يَسهُل استذكارُه، ولكن اشتراط حفظ هذين المتنين على وجه التحديد غير متَّفَق عليه، حتى إن بعض المشايخ الآن يجيز بغيرها معهما (كما أفعل مع طلابي؛ إذ أُجِيزهم بهما مع السلسبيل الشافي)، والبعض لا يجيز بهما أصلاً، بل يقتصر على السلسبيل الشافي، وقد يجيز البعض بغير ذلك من المتون، لكن المهم أن يكون المجاز مُتقِنًا في دراسته التجويدية، والله المستعان.
3- عرض القرآن الكريم غيبًا من حفظِه على شيخ مجاز بالرواية التي يقرأ بها، مع تطبيق جميع أحكام التجويد كما درسها وتعلمها.
فإذا قرأ الختمة كاملةً بدقة شديدة من غير تساهل، وكان ذلك مطابقًا لما عند الشيخ الذي قرأ عليه، أجازه الشيخ بهذه الرواية بالسند المتصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصبح قادرًا على أن يقرئ غيرَه بما أُجِيزَ به، وكذلك بقية القراءات السبع أو العشر.
وقد أكرم الله -تعالى- كثيرًا من الشيوخ بإجازة عددٍ كبير في كل دولة، برواية حفص عن عاصم، وغيرها من الروايات الأخرى، وكذلك بالقراءات السبع والعشر.
الإسناد الذي أدى إليَّ قراءة الإمام عاصم - رحمه الله -:
وإن مِن فضل الله -تعالى- عليَّ أن عرضتُ القرآن من أوله إلى آخره برواية الإمام أبي بكر شعبة بن عيَّاش - رحمه الله - عن الإمام القارئ عاصم بن أبي النَّجُود - رحمه الله - وذلك من طريق الشاطبية، كما عرضتُه كذلك براوية الإمام حفص بن سليمان - رحمه الله - عن الإمام القارئ عاصم بن أبي النَّجُود - رحمه الله - وذلك من طريق الشاطبية أيضًا.
ومن طريقَي الفيل وزرعان من كتاب الروضة لابن المعدل - رحمه الله - وذلك على الشيخ الفاضل، العالم العامل، والمتقن المدقق: فضيلة الشيخ الحسيب النسيب/ الخطيب كمال بن محمود بن عبدالواحد، الذي تلقَّى القرآن بالروايتين - والطرق السابقة - عن فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالباسط بن حامد - حفظه الله - الشهير بين تلاميذه بـ/ عبدالباسط هاشم، والمعروف بكونه أعلى قرَّاء مصر سندًا في القراءات العشر، وأخبره فضيلته أنه قرأ القرآن على مشايخه؛ وهم: أحمد عبدالغني عبدالرحيم، بزاوية العباد، أسيوط، بصعيد مصر، وقرأ الشيخ أحمد عبدالغني على شيخيه: الشيخ/ حسن بيومي الشهير بالكراك، والشيخ/ محمد بن أحمد المتولي شيخ القرَّاء.
كما قرأ الشيخ/ عبدالباسط على الشيخ/ محمود محمد خبوط بقرية طما التابعة لسوهاج، بصعيد مصر، وقرأ الشيخ محمود محمد خبوط على الشيخ/ عبدالمجيد الأسيوطي، وهو عن شيخيه: الشيخ/ حسن بيومي الشهير بالكراك، والشيخ/ محمد بن أحمد المتولي شيخ القرَّاء، وهما عن شيخهما؛ البحر الكامل، الفقير إلى ربه، الشيخ/ محمد سابق بالإسكندرية - البصير بقلبه - عفا الله عنه - وهو عن شيخه الهمام، البحر الفهَّامة؛ الشيخ/ خليل المطوبسي - بلدًا - البصير بقلبه - وهو عن الشيخ/ علي الإبياري - البصير بقلبه - عفا الله عنه - وتلقَّى عنه من طريق الحرز "الشاطبية"، وتلقى الدرة أيضًا، وتلقى طيِّبة النشر عن مولانا الشيخ/ علي الحلو بمكة المشرفة، والشيخ الحلو عن مولانا الفاضل الشيخ/ أحمد الشهير بسلمونة - عفا الله عنه - وهو عن الشيخ/ سليمان الإبيباني، وهو عن الشيخ/ مصطفى الميهي، وهو عن أبيه الشيخ/ علي الميهي، وهو عن الشيخ/ علي الشبراملسي، وهو عن الشيخ/ عبدالرحمن اليمني، على والده الشيخ/ شحاذة اليمني، وعلى الشيخ/ السنباطي، وقرأ الشيخ/ شحاذة على الشيخ/ الطبلاوي، وقرأ الشيخ السنباطي والطبلاوي على شيخ الإسلام/ زكريا الأنصاري، وهو عن الشيخ/ رضوان العقبي، والشيخ/ الزين طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن عمرو بن محمد النويري؛ شيخ القرَّاء بالديار المصرية، وهما على شيخهما وحيد دهره وفريد عصره، آخر مجتهدي المتأخرين، الإمام/ محمد بن محمد بن محمد بن الجزري.
يتبع