في هذا المنتقى النفيس اقتبس فيه وصايا لأهل العلم
( 1 ) قال أحمد بن أبي الحواري :
صبحت ابا سليمان طول ما صحبته فما انتفعت بكلمة أقوى علي وأهدي لرشدي وأدل على الطريق من هذه الكلمة
قلت له في ابتداء أمري : أوصني
فقال : أمستوص أنت ؟
قلت : نعم إن شاء الله
قال : * خالف نفسك في كل مراداتها فإنها الأمارة بالسوء
* وإياك أن تحقر أحدا من المسلمين
* وأجعل طاعة الله دثارا والخوف منه شعارا والإخلاص زادا والصدق جنة
* أقبل مني هذه الكلمة الواحدة ولا تفارقها ولا تغفل
* ولا تغفل إنه من استحى من الله عز وجل في كل أوقاته وأحواله وأفعاله بلغه إلى مقام الأولياء من عباده "
فجعلت هذه الكلمات أمامي ففي كل وقت أذكرها واطالب نفسي بها "
" تهذيب الكمال " ( 1/ 347 ) .