السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة قرب فريضة الحج أقترح لو وضع كل منا بعض الدروس المستفادة من الحج من وجهة نظره وحسب علمه وفهمه.
وذلك ليعم النفع وليستفيد خطبائنا ودعاتنا وعامتنا وتسهيلا في تحضير موضوعات تناسب هذا الشهر وما يليه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة قرب فريضة الحج أقترح لو وضع كل منا بعض الدروس المستفادة من الحج من وجهة نظره وحسب علمه وفهمه.
وذلك ليعم النفع وليستفيد خطبائنا ودعاتنا وعامتنا وتسهيلا في تحضير موضوعات تناسب هذا الشهر وما يليه.
الشرع محله النقل لا العقل.
العبادة أصلها الاتباع.
ليتك تذكر الشاهد والدليل على الفائدة
........................
أخى مصباح .. من أهم ما تعم به الفائدة بجانب المناسك هو : الإستطاعة فى الحج .. وسأورد جانباً منها ..
.............
الحج والعمرة فريضتان ( حج أكبر وحج أصغر ) تعم كل بالغ عاقل مستطيع حر .
فلابد وأن يحتلم الغلام وأن تبلغ المرأة المحيض . وإن قاما أياً منهما بحج أو عمرة قبل الإحتلام أو المحيض فحجهما صحيح ولكن لا يقضى عن الفرض الواجب لأنه كمن صلى فريضة قبل حلول وقتها .
ومن غلب على عقله عارض كالجنون وغيره فإن الفريضة ساقطة عنه حتى زوال هذا العارض .
والإستطاعة هى : أن يكون المرء مستطيعاً فى بدنه واجداً السبيل فى ماله . ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الإستطاعة : ( زاد وراحلة ) رواه الترمذى عن ابن عمر ..
فإن كان لك عرض من العروض يزيد عن حاجتك وليس لك مال فأنت تعد مستطيعاً استطاعة تامة .. لأنه يمكنك أن تبيع منه أو تستدين فيه لتؤدى ما عليك من الفرض الواجب . .
وإن أصابك مرض أو سقم أو هِرم : ويمكنك معه بلوغ الحج أوالعمرة بالإستعانة بغيرك فأنت تعد مستطيعاً .. يلزمك أداء الفريضة ..
فإن لم تستطع بلوغهما ببدنك .. وكنت واجداً السبيل فى مالك .. فأنت تعد مستطيعاً .. عليك أن تبعث من يحج أو يعتمر عنك .
...
وإن مت فعلى الورثة : أن تحج وتعتمر عنك مما تركت من ميراثك قبل توزيعه .. سواء كان فواتك له بتفريط أودون تفريط . وسواء أوصيت بأدائهما أم لم توص ..
لأن فريضة الحج والعمرة حق من حقوق الله تعالى وهى أولى الحقوق فى الأداء .
.....
الحج والعمرة فرض على التراخى .. بمعنى أنه يجوز للمرء أن يؤدهما فى أى وقت شاء .. فقد أفسح الله له المهل وأمد له العمر .. ولكن :
مخافة عدم الإستطاعة أو الموت .. وجب التعجيل فيهما . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حجوا قبل أن لا تحجوا ) رواه أحمد
....
فريضة الحج والعمرة واجبة وجوباً فورياً على كل قادر مستطيع .. وتأخيرهما مع الإستطاعة يوجب مخالفة الأمر بهما .. ويعد المرء عاصياً .. لأن ما أُمر العبد بفعله ولم يخصه الله بوقت يكون مخيراً فيه :
بين أن يوقعه فى أوله أو فى وسطه أو فى آخره . فمتى أزيحت عنه العلل فإن الأمر يستوجب تعجيله فى أول إمكان له ..
******
ولكم تحياتى وخالص دعواتى
بارك الله فيكم نريد المزيد والتفاعل