للرجـــال فقــــط



.. كثيراً ما نسمع عن أخطاء كبيرة تقع فيها الفتيات قد تصل إلى حد الجريمة، وعندما نبحث عن الأسباب فإننا نجد الغفلة والثقة العمياء، وتهيئة الظروف الملائمة لهذه الخطيئة ثم الالتهاء عن المراقبة والمتابعة سبب من أسبابها.
كثيراً ما نذهب إلى السوق فنرى نساء بلا رجال وربما نساء ومعهن أشباه رجل لماذا أتى معها؟! لقد أتى لدفع الحساب وحمل المشتريات وربما دفع عربة الطفل, والمرأة أمامه بنقاب قد أظهر خديها وعباءة زُينت بأحدث أنواع الزينة، وأقدام في حذاء براق يشد الأنظار إما بصوته أو لونه أو حجمه. أو ربما لم يعد لنقابها أهمية فقد استبدلت به اللثمة التي تغطي الأنف والفم أما الجبين والشعر ونصف الوجه فلا بأس بظهوره!!
فأين أنت أيها الأب؟! أيها الأخ، أيها الزوج، أيها الإبن؟!
هل أصبحتم أجساداً بلا وعي، وقلوباً لا تغار.
لقد وصلت بعض الفتيات لهذه الحالة لعدم حزم الرجال مما جعلهن ألعوبة في أيدي القنوات الفضائية، وليس المراد بالحزم هو أن تعسف وتأمر، بل التوجيه المناسب في البداية ومحاولة التغلغل في القلوب وكسبها وإعمارها من الداخل بالإيمان واليقين، ثم توجيهها توجيهاً سليماً بعد أن تلين.
هنا يظهر دور الرجل، وفائدة أن يباشر قوامته على المرأة، يكون دائماً موجهاً لها نحو المعرفة معرفة الحكمة من الأشياء، والتبصر فيها وإدراك فوائدها، ثم التمسك بها.. لا شك أن الأسباب المحدثة لهذه المشكلة التي ما عدنا نقدر على السكوت عنها كثيرة ولكن من أهمها أننا لم نعد نرى رجالاً يقومون بدورهم التوعوي الحقيقي، إلا القليل والحاضرون غائبون..
فكلمة (رجل) لا تطلق إلا على من رزق الغيرة على محارمه، فالغيرة طبع أصيل تميز به الخالق تعالى فهو يغار وغيرته أن تنتهك محارمه؛ فلماذا لا يغارالعبد على محارمه؟ أرجو أن نجد في كل منزل من منازل المسلمين ولو رجلاً واحد.. فأين أنتم أيها الرجال؟!
منقول