طُبع بحمد الله كتاب: (المناسك الكبير من مصنف عبد الرزاق)، بتحقيق شيخنا: (حسين بن عكاشة)، وهو جزء يُطبع لأول مرة، حوى أكثر من خمسمائة حديث وآثر، صدر عن دار المودة بالرياض.
طُبع بحمد الله كتاب: (المناسك الكبير من مصنف عبد الرزاق)، بتحقيق شيخنا: (حسين بن عكاشة)، وهو جزء يُطبع لأول مرة، حوى أكثر من خمسمائة حديث وآثر، صدر عن دار المودة بالرياض.
بارك الله فيك، اعتقد استدركته طبعته دار التأصيل للمصنف وهو من حديث 9494 الى 9995 وفيه 501 حديثا.
هذا تقديم شيخنا: (حسين بن عكاشة) للكتاب رفعته للفائدة
قال في تقديمه (ص 5-14) :
أمَّا بعد : فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعةٌ .
مخطوطاتنا العربية كثيرةٌ جدًّا ، متفرقة في بلدان العالم ، وكثيرٌ منها غير مفهرسٍ ، بل أكثرها غير مفهرسٍ بمنهج علميٍّ دقيقٍ ، فكثيرٌ ممَّا فُهرس منها يحتاج إلى إعادة فهرسة بمنهجٍ علميٍّ سليمٍ ، فقد وقع كثيرٌ من المفهرسين في أخطاء كبيرة ، سواءً في عناوين الكتب ، أو نسبتها إلى مؤلفيها ، أو في وصفها ، والفهارس هي مفتاح التعرف على مقتنيات المكتبات «وبدون فهرسة المخطوطات وتصنيفها ، وطبع هذه الفهارس ونشرها ؛ تظلّ المخطوطات في المكتبات العامة والخاصة سرًّا لا يُستطاع معرفتُها ، أو الوصولُ إليها ، إلّا بطريق الصدفة أو الحظ»( ) .
وما أيسر أن تُفقد ورقة العنوان لكتاب جليلٍ فيستروح المفهرس ويقيد الكتاب على أنه مجهول العنوان أو المؤلِّف أو مجهولهما معًا ، ولو تصفح المخطوط وأعمل فكره يسيرًا لعرف الكتاب والمؤلِّف في كثير من الأحيان ، فكثيرٌ من الكتب - خاصةً الحديثية - تذكر أسماء جامعيها مرارًا وتكرارًا في ثناياها ، فمثلًا كتاب «الموطإ» للإمام مالك بن أنس رواية يحيى بن يحيى الليثي جلُّ أحاديثه تبدأ بهذه العبارة : «حدثني يحيى عن مالك» أو نحوها ، و«المسند» للإمام أحمد بن حنبل جل أحاديثه تبدأ بهذه العبارة : «حدثنا عبد الله حدثني أبي» أو نحوها .
وكنت قد وقفت - بتوفيق من الله تعالى - منذ بضع عشرة سنة على مخطوطٍ بُتر أوله ففُهرس هكذا : «كتاب في علم الحديث - مخطوط بقلم مغربي مخروم الأول»( ) . ولم يُذكر مؤلِّفه ، فلما وقفت عليه وتصفحت أوراقه عرفت أنه جزء من «المصَنَّف» للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني ؛ فإن أحاديثه تبدأ بقول الراوي : «أخبرنا عبد الرزاق» . ولزيادة التأكد قيدت بعض عناوين أبوابه وبعض أحاديثه في أوراقي ، فلمَّا بحثت عن هذه الأبواب والأحاديث في النسخة المطبوعة من «المصنَّف» بتحقيق الشيخ / حبيب الرحمن الأعظمي وجدت كثيرًا منها ولم أجد بعضها ، فتحققت يومها أن بهذا المخطوط زيادات على النسخة المطبوعة وأن بالنسخة المطبوعة نقص أبواب بأكملها ، وعلق هذا بذهني ، ثم شُغلت عن هذا الجزء بأعمال كثيرة ونسيت أمره .
وقد مرَّ أكثر من أربعين عامًا على صدور الطبعة الأولى من «المصنَّف» ولم يُطبع أي جزءٍ يُتمم ما سقط من طبعته الأولى - فيما أعلم - غير أن بعض الناس طبع جزءًا زعم أنه يُتمم نقص أول الكتاب ، وهو جزء لا تصح نسبته للمصنَّف ، وقد ثارت ضجةٌ كبيرةٌ حول نشره ، وبيَّن كثيرٌ من أهل العلم أنه مختلقٌ لا يصح نسبته للمصنَّف( ) .
فلما ثارت هذه الضجة تذكرت هذا المخطوط ؛ فعدت إلى الجزء المذكور مرةً أخرى عام 1428 هـ = 2008 م - فكان هذا من لطف الله تعالى بي وحُسن توفيقه لي - فوجدت المخطوطة قيِّمة جدًّا تبدو عليها علامات النفاسة والقِدَم ؛ ولما تصفحته ودرست محتواه جيِّدًا وجدته قد حوى قسمًا كبيرًا لم يُطبع قبلُ من كتاب الحج فيه أكثر من خمسمائة حديث وأثر سقطت من «المصنَّف» المطبوع ، وكنت آنذاك لم أقف على من أشار إلى هذا السقط( ) .
بادرت فأعطيت هذا الجزء لأخي / عاطف بن محمود - جزاه الله خيرًا - فنسخه وقابلناه سويًا ، وبدأت العمل فيه .
أمَّا سبب تأخر طباعة هذا الجزء هذه السنوات الطويلة ، فقد عملت في تحقيق هذا الجزء وإعداده للنشر بحماسٍ شديدٍ ، واتفقت مع أخي العزيز / ياسر العيسوي - حفظه الله - على طبعه في دار المودة ، وبينا أنا أوشك على إنهاء إعداده للطبع إذ بأخي العزيز / ياسر العيسوي - حفظه الله - يقترح عليَّ إعادة تحقيق «المصنَّف» كله لندرة النسخ المطبوعة منه ، ولما بها من سقط وغيره ، فبدأت في إعداد العدة لتحقيق «المصنَّف» وهو كتابٌ كبيرٌ والعمل فيه يستغرق سنوات طويلة ، وشرعت في تحقيق هذه الخزانة العلمية الجليلة ، وهكذا تأخر إخراج هذا الجزء هذه السنوات ، فلما كثر سؤال أهل العلم وطلبته على هذا الجزء خاصةً( ) عجلت إخراجه الآن ، وها هو يخرج - بحمد الله تعالى - بعد هذه السنوات ، وعسى أن يُيسر الله تبارك وتعالى نشر «المصنَّف» كله قريبًا إنه جواد كريم .
وبعد فهذا تحقيق لجزء من كتاب المناسك الكبير من «المصنَّف» للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، آمل أن يكون خطوةً جادةً للعناية بهذا السِّفر الكبير ، وقد بذلت جهدي في تحقيقه ، وقدَّمت له بدراسةٍ مختصرةٍ ، أسأل الله أن ينفع بها .
وإني آمل أن يُحفِّز طبع هذا الجزء همم الباحثين للعناية بجمع مخطوطات الكتب التي في طبعاتها نقصٌ لاستكمال ما نقص منها ، وعندنا كتبٌ نفيسةٌ كثيرةٌ جدًّا في طبعاتها نقصٌ ، منها :
1- «المسند» للإمام أبي بكر بن أبي شيبة ، المطبوع منه قدرٌ يسيرٌ .
2- «العلل» للإمام علي بن المديني ، المطبوع منه - عدة طبعات - قدرٌ يسيرٌ جدًّا ، لا يتناسب مع حجم الكتاب ولا أهميته ، ولا شك أن ورقات من كلام الإمام علي بن المديني على علل الروايات تعدل كنزًا ثمينًا .
3- «المسند» للإمام إسحاق بن راهويه ، المطبوع منه هو المجلد الرابع من مخطوطته ، وهو ما عُثر عليه حتى الآن .
4- «المسند» للإمام يعقوب بن شيبة وهو مسند كبير معلَّل( ) ، المطبوع منه - عدة طبعات - وُريقات يسيرة جدًّا من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
5- «التمييز» للإمام مسلم بن الحجاج ، وهو كتابٌ جليلٌ حفيلٌ ، ظهرت فيه براعة الإمام مسلم في تعليل الأخبار ونقدها ، المطبوع منه - عدة طبعات - قدرٌ يسيرٌ جدًّا .
6- «السنن» للإمام سعيد بن منصور ، لا يزال أكثره مفقودًا حتى بعد إصدار الدكتور سعد الحميد - حفظه الله تعالى - بقية ما وجده منه .
7- «السنن» للإمام أبي بكر الأثرم ، المطبوع منه وُريقات .
8- «الصحيح» للإمام أبي بكر بن خزيمة ، المطبوع منه نحو ربعه ، وقد فُقِد باقيه منذ زمنٍ ، فقد قال الحافظ ابن حجر في «إتحاف المهرة» (1/156) : ولم أقف منه إلا على ربع العبادات بكماله ، ومواضع مفرقةٍ من غيره .
9- «المسند» للإمام أبي عوانة الإسفراييني ، لا يزال ناقصًا في عدة مواضع .
10- «المسند» للإمام أبي بكر البزار ، لم يكتمل بعدُ ، حتى بعد إصدار أخي الشيخ / صبري بن عبد الخالق الشافعي - حفظه الله تعالى - القطعة التي وجدها منه ، من مسندي أبي سعيد الخدري وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما .
11- «المسند» للإمام الهيثم بن كليب الشاشي ، لا يزال أكثره مفقودًا .
12- «المسند» للإمام أبي بكر الروياني ، لا يزال أكثره مفقودًا أيضًا .
13- «المعجم الكبير» للإمام أبي القاسم الطبراني ، لا يزال ناقصًا حتى بعد إصدار الدكتور سعد الحميد ومن معه - حفظهم الله تعالى - ما وجدوه منه .
14- «التفسير» للإمام عبد بن حُمَيد ، طُبع منه وريقات يسيرة .
15- «التفسير» للإمام ابن أبي حاتم ، به نقصٌ كبيرٌ .
16- «التفسير» للإمام أبي بكر بن المنذر ، طُبع منه قدرٌ يسيرٌ .
17- «أحكام القرآن» للقاضي إسماعيل بن إسحاق ، المطبوع منه ورقات يسيرة .
18- «الأوسط» للإمام أبي بكر بن المنذر ، لا يزال ناقصًا .
19- «الكنى» للإمام أبي أحمد الحاكم ، وهو كتاب جليل ، لا يزال ناقصًا .
20- «السُّنة» للإمام أبي بكر الخلَّال ، لا يزال ناقصًا .
21- «التاريخ الكبير» للإمام أبي بكر بن أبي خيثمة ، وهو كتابٌ جليلٌ حفيلٌ ، المطبوع منه في أتم طبعاته نحو ثلثيه .
22- «تاريخ المدينة» للإمام عمر بن شبة لا يزال ناقصًا .
23- «أخبار مكة» للإمام محمد بن إسحاق الفاكهي ، لا يزال أوله مفقودًا .
24- «الأفراد» للإمام علي بن عمر الدارقطني ، المطبوع منه جزءٌ يسيرٌ جدًّا .
25- «غريب الحديث» للإمام إبراهيم الحربي ، لم يوجد منه إلا المجلدة الخامسة فقط .
26- «تهذيب مستمر الأوهام» للإمام ابن ماكولا ، لا يزال ناقصًا .
27- «الأحكام الشرعية الكبرى» للإمام عبد الحق الإشبيلي ، ينقص ثلثه الأوسط ، المجلدان الثالث والرابع من تجزئة ست مجلدات ، كما بينت ذلك في مقدمتي للكتاب المطبوع .
28- «المنتخب من علل الخلال» للإمام أبي محمد بن قدامة المقدسي ، المطبوع منه قدرٌ يسيرٌ أقل من خُمس حجمه .
29- «الأحاديث المختارة» للإمام ضياء الدين المقدسي ، لا يزال ناقصًا .
30- «ذيل تاريخ بغداد» للإمام محب الدين بن النجار ، لا يزال أكثره مفقودًا .
31- «الإمام الجامع لأحاديث الأحكام» لشيخ الإسلام ابن دقيق العيد ، لم يُعثر منه إلا على المجلد الأول فقط ، وهو يمثل جزءًا يسيرًا من الكتاب .
32- «إكمال تهذيب الكمال» للإمام مغلطاي بن قليج ، مفقود منه جزءٌ كبيرٌ .
33- «إتحاف الخيرة المهرة في زوائد المسانيد العشرة» للإمام شهاب الدين البوصيري ، فُقد منه نحو ثلثه .
وغير ذلك كثيرٌ ، فما بالنا بالنفائس التي لم نسمع عن وجودها خبرًا إلى الآن ، أين : «المسند» للإمام مسدد بن مسرهد ، و«المسند» للإمام محمد بن يحيى بن أبي عمر ، و«المسند» للإمام أحمد بن منيع ، و«العلل» للإمام إبراهيم الحربي ، و«العلل» للإمام أبي بكر الخلال ، و«المسند» للإمام بقي بن مخلد ، و«التفسير» له ، و«التفسير» للإمام أبي بكر بن مردويه ، و«السُّنة» للإمام الطبراني ، و«المناسك» له ، و«السُّنة» للإمام أبي أحمد العسال ، و«السُّنة» للإمام أبي عمر الطلمنكي ، ومصنَّفات الإمام أبي علي بن السكن ؟ بل أين بقية مصنَّفات الأئمة الكبار : البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأبي بكر الأثرم وابن خزيمة ومحمد بن نصر المروزي وابن جرير الطبري وابن حبان البُستي ؟!
وأنا إذ أقدم هذا العمل لعامَّة المسلمين ؛ أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به مؤلِّفه ومحققه وكل من أعان على طبعه ونشره وسائر المسلمين ؛ إنه سميعٌ قريبٌ .
<span style="font-family:traditional arabic;"><font size="5"><span style="color:#0000ff;">https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=337745
وقال: هذه بقية فهارس كتاب المناسك الكبير للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وقد سقطت سهوًا من المطبعة، وقد رفعها الأخ محمد بن عبد الله السريع حفظه الله تعالى، ونحن نلتمس العذر للناشر الفاضل فقد طبع الكتاب في ظروف صعبة لم تمكنه من متابعة المطبعة يسر الله له وللمسلمين أجمعين
وهذا هو الرابط
255);">https://ia802705.us.archive.org/10/i...p/manasikp.pdf
نتمنى رفع الكتاب كاملاً لو تكرمتم!
للفائدة
نتمنَّى رفعَ هذه الطبعة، وطبعَةِ التَّأصيل الثّانية الصادرة عام 1437هـ-2016م.. نرجُو من خُبراءِ رفع الكُتبِ المُساعَدَة.