الحمد لله الذي بيده ملكوت السموات والأرض ولا عز ولا رفعة إلا به العزيز الحكيم
يرفع من يشاء ويعز من يشاء بيده مقاليد الامور جلا وعلا وتقدست اسماؤه الحسنى
اما بعد :
فإني قد نظرت في كل ما أردت كتابته في هذه الكلمات وهي لا تدع لذي عقل شبهة في ردها
ولا تزال تأخذ بيده الى بر الأمان فتضعها على غلطات أصحاب الكلام والفلسفة واهل العقل
هم يريدون بآرائهم الفاسدة الأمة ومصالحها ليس لهم هدفا وغاية إلا نخر الأمة من أصولها فيفتحون للناس أبواب ما انزل الله بها من سلطان
حربا ضروسا على أمة الإسلام من قبلهم كل يأخذ معوله ليهدم ثلمة الإسلام
فمنهم راشق بالنبال ومنهم رام بالسهام ومنهم
استمد أهل الالحاد من أبياتهم عبرا
واستمد الفلاسفة من أفكارهم نحلا
ساتطرق بما وصفهم وصفوا وبما عندهم من أفكار وامتخضت فانتجت جيلا في العداء للاسلام وأهله