أبر- التأبير
صالح بن صبحي القيم



في المصباح المنير
[أ ب ر]
أَبَرْتُ: النَّحْلَ أَبْرًا من بَابَي ضرب وقتل لقَّحْتُه "وأبَّرْتُهُ" "تَأْبيرًا" مبالغة وتكثير "والأَبُور" وِزَان رسول ما يُؤَبَّر به "والإِبَارُ" وزان كتاب النَّخْلَةُ التي يُؤَبَّر بطَلْعِها وقيل "الإِبَارُ" أيضا مصدر كالقيام والصيام و"تأبَّر" النخل قبل أن "يُؤَبَّر" قال أبو حاتم السِّجستانيّ في كتاب النخلة إذا انْشَقَّ الكافور قيل شقَّق النخل وهو حين "يُؤَبَّرُ" بالذَّكَر فَيُؤْتَى بشمَاريخه فَتُنْفَضُ فيطِيُر غُبارهُا وهو طَحِين شماريخِ الفُحَّال إلى شماريخِ الأنثى وذلك هو التَّلقيحُ و"الإِبْرَةُ" معروفة وهي المِخْيَطُ والخِيَاطُ والجمع "إِبَرٌ" مثل سِدْرَةٍ وسِدَر.

في القاموس الفقهي
أبر النخل: مبالغة وتكثير.
وتخفيف الماء هو المشهور.
وفي الحديث الشريف: " من باع نخلا قد أبرت فثمرها للبائع، إلا أن يشترط المبتاع ".
وقالت الظاهرية: ليس هذا الحكم إلا في النخل وحده، لان النص لم يرد إلا فيه فقط.
وقاس الجمهور سائر الثمار على النخل.
التأبير: التلقيح.
وهو شق طلع النخلة الانثى لذر شئ من طلع النخلة الذكر فيه، سواء تشقق الطلع بنفسه، أم بفعل الانسان والطلع: ما يطلع من النخلة، ثم يصير ثمرا إن كانت أنثى، وإن كانت النخلة ذكرا لم يصر ثمرا، ويترك على النخلة أياما معلومة حتى يصير فيه شئ أبيض مثل الدقيق، وله رائحة ذكية، فيلقح به الانثى.
يقال: نخلة مؤبرة، ومأبورة وفي الحديث الشريف: " خير المال سكة مأبورة ".
والسكة: النخل المصفوف.
والمأبورة: الملقحة.
عند العلماء: أن يجعل طلع ذكور النخل في طلع إناثها.
وفي سائر الشجر أن تزهر، وتعقد.
(ابن رشد) - الزرع عند المالكية: أن يفرك. أي حين يزول قشره بالحك.

في المغرب في ترتيب المعرب
أبَرَ النخلَ ألقْحهُ وأصْلَحه إباراً وتأبَّرَ قَبِل الإِبار