هل هناك فرق بين قول ابن الصلاح وصاحب المخطوط؟
قال ابن الصلاح: " بل الامر في ذلك على تفصيل نبينه فنقول:
اذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك، وأضبط كان ما انفرد به شاذا مردودا، وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المنفرد: فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به، ولم يقدح الانفرادوفيه، كما فيما سبق من الامثلة، وان لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده به خارما له، مزحزحا له عن حيز الصحيح.
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فيه، فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك، ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف، وإن كان بعيدا من ذلك رددنا ما انفرد به، وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان: أحدهما: الحديث الفرد المخالف، والثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابرا لما يوجبه التفرد والشذوذ من النكارة والضعف، والله اعلم"
قال صاحب المخطوط: " ....بل على تفصيل يبينه فيقول:
إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه:
فإن كان مخالفا لما رواه من هو أحفظ منه وأضبط فهو شاذ مردود.
وإن لم يكن مخالفا فإن كان أمرا رواه هو ولم يروه غيره:
فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه قُبل ما انفرد به
وإن لم يكن موثوقا بحفظه وإتقانه كان انفراده به خارما له عن حيز الصحيح، ثم إن كان غير بعيد من درجة الحافظ الضابط كان حديثه حسنا، ولم يحط إلى درجة الضعيف، وإن كان بعيدا رد ما انفرد به وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ قسمان: المردود والمقبول". انتهى