تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: علم الزوائد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي علم الزوائد

    علم الزوائد الذي صُنفت فيه الكتب فنٌّ طرقه أهل الحديث كثيرًا ويسروا فيه المصنفات الحديثية، فيعمد أحدهم إلى كتاب كـ(البخاري) فيجعله أصلًا، ثم يأتي إلى (صحيح مسلم)؛ فيستخرج زوائد (صحيح مسلم) على ما في (البخاري)، ويترك ما خرجه البخاري من أحاديث مسلم؛ فيصفو القدر الزائد من (صحيح مسلم)، على (صحيح البخاري) بما يقرب من نصف حجمه.
    ثم بعد ذلك يأتي إلى (سنن أبي داود) فيفرد زوائده على (الصحيحين) وتكون بقدر الثلث مثلاً، ثم يأتي إلى (سنن الترمذي) فيستخرج زوائده على (الصحيحين) و: (سنن أبي داود) بقدر الربع مثلاً أو الثلث بحسب كثرة هذه الزوائد، وهكذا إلى أن يأتي إلى ما بعد الكتب الستة من (المسند) و: (الموطأ) و: (الدارمي) و: (البيهقي) وغيرها من الكتب.
    والفائدة: من هذه الكتب أنها تختصر على طالب العلم الأعداد الهائلة من المكررات في كتب السنة، فهناك أعداد كبيرة مكررة في كتب السنة، فالكتب الستة بتكرارها تبلغ عشرات الآلاف، ففي (البخاري) سبعة آلاف، و(مسلم) كذلك أو أكثر، و(أبي داود) خمسة آلاف، و(الترمذي) كذلك أو يقل قليلاً، و(النسائي) فإذا اعتبرنا الكتب الصحيحية خمسة عشر ألف حديث والسنن مثلها، فهذه ثلاثين ألف حديث، يمكن اختصارها بدون تكرار في عشرة آلاف كما هو واقع (جامع الأصول). فالزوائد تكون بدون تكرار، فيؤخذ زوائد (مسلم) على (البخاري)، ويكون (البخاري) هو الأصل، فتدخل زوائد (مسلم) عليه فلا يُتعرض لشيء مما خرجه البخاري ووافقه عليه مسلم، ثم بعد ذلك يؤتى إلى زوائد (أبي داود) على (الصحيحين) ثم زوائد (الترمذي) على الثلاثة، ثم زوائد (النسائي) على الأربعة، ثم زوائد (ابن ماجه) على الخمسة، ثم زوائد (الموطأ)، ثم (المسند)، ثم (الدارمي) وهكذا.
    ففائدتها تقليل الكم من الأحاديث المكررة في الكتب الستة وغيرها.
    وأيضًا ينتقل من الستة إلى ما عداها.
    ومن أهل العلم من جمع الكتب الستة كابن الأثير وغيره في (جامع الأصول)، ورزين العبدري في (تجريد الأصول)، وحذا حذوهم من جاء بعدهم، ثم أخذوا زوائد الكتب كـ(مسند الإمام أحمد)، و(معاجم الطبراني)، و(البزار) وغيرها من الكتب، كما صنع الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)، فاجتمعت هذه الكتب في (جامع الأصول) و(مجمع الزوائد).
    ثم جاء من جمع بين الكتابين لكنه لم يستوعب جميع ما في الكتابين فسمى كتابه (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد)، ففيه خلاصة أربعة عشر كتابًا، لكنه لم يستوعب خلافًا لما يظنه بعض طلاب العلم من أنه استوعب ما في هذه الكتب، لا، هو قال: (من جامع الأصول) و(من) تبعيضية، فجمع ما يحتاج إليه من (جامع الأصول) و(مجمع الزوائد)، وهو كتاب صغير في حجمه طُبع قديمًا بالهند في مجلد واحد، لكن هو لا يغني عن هذه الأصول.
    هذه فائدة الزوائد أنها تخفف الحمل على طالب العلم وتخفف الكم.
    وأما العالم الذي يؤهل نفسه أن يكون عالم أمة في علم الحديث؛ فإنه لن يستغني عن الأصول بحال من الأحوال، بأسانيدها بتكرارها بفوائدها بتراجمها بجميع ما اشتملت عليه.
    الشيخ عبد الكريم الخضير
    <span style="font-family:traditional arabic;"><font size="5"><span style="color: rgb(0, 0, 255);"><span class="_mh6 _wsc"><span class="_3oh- _58nk">
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •