تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: آثار السلف التى يحتج بها الجهمية على ذبح عقيدة السلف

  1. #1

    افتراضي آثار السلف التى يحتج بها الجهمية

    |عبد الله بن عباس|

    ١-عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما فى تفسير قوله تعالى : {الرحمن على العرش استوى}.قال استولى على جميع بريته فلا يخلو منه مكان // قال ابن عبد البر :"هذا حديث منكر عن ابن عباس ونقلته مجهولون ضعفاء".التمهيد ٧/١٣٢‏ ‏
    ٢-‏ عن ابن عباس فى تفسير قوله تعالى :{وجاء ربك}.قال جاء أمره وقضاؤه‏//ليس له إسناد‏
    ٣‏ - عن ابن عباس فى تفسير قوله تعالى: {واصنع الفلك بأعيينا}.قال بمرأى مني//قال ابن عثيمين :"أما تفسيرها بمرأى منا فهو صحيح أيضا لأنه تفسير باللازم، فإنها إذا كانت تجري بعين الله تعالى لزم أن يراها ، والتفسير باللازم غير خارج عن دلالة ظاهر اللفظ ".مجموع الفتاوى ١/٢٥٥
    - وقال الشيخ فيصل الجاسم : الجواب أن يقال :" أولاً أن هذا الأثر ليس بثابت عن ابن عباس رضي الله عنه ، فإن البغوي ذكره بغير إسناد، والثابت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في قوله :{واصنع الفلك بأعيننا} : بعين الله .وقال عطاء: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل :{تجري بأعيننا}. قال: أشار بيده إلى عينيه .وهذا صريح منه في إثبات العينين لله تعالى.وهذا هو المعروف عن السلف، فقد صح مثله عن أبي عمران الجوني، وقتادة، ومطرف، وخالد بن معدان، وأبو نهيك، وغيرهم. ثانياً: أن هذا الأثر على فرض ثبوته ليس من التأويل في شيء، وإنما هو من التفسير باللازم ". الأشاعرة فى ميزان أهل السنة١/٥٦٠
    - قال غير واحد من المفسرين فى تفسيرقوله تعالى:{ قالوا فأتوا به على أَعْيُنِ النَّاس}. اي "بمرأى من الناس". وهو تفسير باللازم ، وليس الغرض منه نفى عيون الناس! , وانظر على سبيل المثال السعدى١/٥٢٦—وتفسير البغوى٣/٢٩٢
    ‏ ‏ ‏٤-عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى {والسماء بنيناها بأيد}.قال: أي بقوة// قال العلامة الشنقيطي :قوله تعالى في هذه الآية الكريمة{ بنيناها بأيد}. ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم ، لأن قوله بأيد ليس جمع يد وإنما الأيد القوة ، فوزن قوله هنا بأيد فعل ، ووزن الأيدي أفعل ، فالهمزة في قوله :*بأيد* في مكان الفاء ، والياء في مكان العين ، والدال في مكان اللام ، ولو كان قوله تعالى: *بأيد *جمع يد لكان وزنه أفعلا ، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء ، والدال في مكان العين ، والياء المحذوفة لكونه منقوصا هي اللام . والأيد ، والآد في لغة العرب بمعنى القوة ، ورجل أيد قوي ، ومنه قوله تعالى :{وأيدناه بروح القدس}أي قويناه به ، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط غلطا فاحشا ، والمعنى : والسماء بنيناها بقوة ".أضواء البيان ٧/٤٤٢
    —وقال ابن خزيمة : وزعم بعض الجهمية: أن معنى قوله: [خلق الله آدم بيديه] أي بقوته، فزعم أن اليد هي القوة، وهذا من التبديل أيضا، وهو جهل بلغة العرب، والقوة إنما تسمى الأيد بلغة العرب، لا اليد، فمن لا يفرق بين اليد والأيد فهو إلى التعليم والتسليم إلى الكتاتيب أحوج منه إلى الترؤس والمناظرة ". التوحيد لإبن خزيمة ص١٩١‏
    ٥-عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى:{ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله}.قال: تركت من طاعة الله وأمر الله ‏//قال ابن تيمية :" التفريط ليس في شيء من صفات الله عز و جل والإنسان إذا قال فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه لا يريد به أن التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه فإذا كان هذا اللفظ إذا أضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أن التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه بل ذلك التفريط لم يلاصقه فكيف يظن أن ظاهره في حق الله أن التفريط كان في ذاته ".مجموع الفتاوي ٤/٤١٦ ‏ ‏
    ‏ ٦-عن ابن عباس قال: الحجر الأسود يمين الله في الأرضِ فمن صافحه وقبَّله فكأنما صافح الله وقبَّل يمينه‏// قال ابن تيمية :"لو أعطيتم النصوص حقها من الدلالة لعلمتم أنها لم تدل إلا على حق فقوله: [الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه]. صريح في أن الحجر الأسود ليس هو صفة لله ولا هو نفس يمينه؛ لأنه قال:يمين الله في الأرض. وقال:[ فمن قبله وصافحه فكأنما صافح الله وقبل يمينه] .ومعلوم أن المشبه ليس هو المشبه به ففي نفس الحديث بيان أن مستلمه ليس مصافحا لله؛ وأنه ليس هو نفس يمينه فكيف يجعل ظاهره كفرا لأنه محتاج إلى التأويل ".مجموع الفتاوى باختصار٣/٤٤
    ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ٧-عن ابن عباس فى تفسير قوله تعالى:{ يوم يكشف عن ساق}.قال :يوم كرب وشدة //قال ابن تيمية :"ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﻢ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮا _أي الصحابة-ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻳﻮﻡ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻕ} ﻓﺮﻭﻱ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻪ اﻟﺸﺪﺓ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺸﺪﺓ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺪﻭﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺎﺕ؛ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬﻱ ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ. ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﻝ: {ﻳﻮﻡ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻕ} ﻧﻜﺮﺓ ﻓﻲ اﻹﺛﺒﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﻀﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺳﺎﻗﻪ ﻓﻤﻊ ﻋﺪﻡ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﺇﻻ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ". مجموع الفتاوي ٦/٣٩٥
    —وقال ابن عثيمين: ﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻋﻦ ﺳﺎﻕ} : ﻗﻮﻟﻴﻦ:اﻟﻘﻮﻝ اﻷﻭﻝ:ﺃﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻪ اﻟﺸﺪﺓوالقول اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻪ ﺳﺎﻕ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.ﻓﻤﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﻕ اﻵﻳﺔ ﻣﻊ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺴﺎﻕ ﻫﻨﺎ ﺳﺎﻕ اﻟﻠﻪ. ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻵﻳﺔ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ، ﻗﺎﻝ: اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺴﺎﻕ اﻟﺸﺪﺓ". مجموع الفتاوى ٨/٢٥٥
    —وقال عبد الرحمن الفقيه فى موقع أهل الحديث : لم يقع في الآية تصريح بنسبة الساق إلى الله سبحانه وتعالى ، وإنما قال :{يوم يكشف عن ساق}.فمن فسرها بقوله: يكشف عن هول وشدة ، فلا يعتبر هذا من التأويل بمعنى صرف المعنى عن ظاهره ، وإنما هو تفسير للآية على حسب سياقها، فلا شك أن العرب كانت تستعمل هذه الكلمة في التعبير عن شدة الأمر ، فيقولون كشفت الحرب عن ساقها، ويقصدون بها كشفت عن شدة وهول، كما جاء عن سعد بن مالك جد طرفة بن العبد من قوله كشفت لهم عن ساقها*** وبدا من الشر البراح , ديوان الحماسة 1/198 ‏
    ٨-عن ابن عباس قال :كرسيه علمه// —قال عثمان بن سعيد الدارمي فى كتاب الرد على المريسي١/٤١٠ : " ثم انتدبت أيها المريسي مكذبا بعرش الله وكرسيه ، مطنبا في التكذيب بجهلك ، متأولا في تكذيبه بخلاف ما تعقله العلماء ، فرويت عن ابن عباس رضي الله عنه ، أنه قال : { وسع كرسيه السموات والأرض وعلمه }. قلت : فمعنى الكرسي العلم ، فمن ذهب إلى غير العلم أكذبه كتاب الله تعالى.فيقال لهذا المريسي : أما ما رويت عن ابن عباس ، فإنه من رواية جعفر الأحمر ، وليس جعفر ممن يعتمد على روايته ، إذ قد خالفته الرواة الثقات المتقنون ، وقد روى مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في الكرسي خلاف ما ادعيت على ابن عباس حدثناه يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله "
    —وقال الدارمي: "وقد روي عن ابن عباس أيضا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [آتي باب الجنة فأقرعه فيفتح لي، فأرى ربي وهو على كرسيه، فيتجلى لي فأخر ساجدا]. فهل يجوز لك في تأويلك أنه يأتي ربه وهو على علمه؟ ". الرد على المريسي ١/٤١٤
    —وقال ابن منده فى كتاب الرد على الجهمية ص٥٤ :" ولم يتابع عليه جعفر وليس هو بالقوى فى سعيد بن جبير " وقال ابن منده فى التوحيد ٣/٣٠٩ ": وسئل أبو زرعة عن حديث ابن عباس: موضع القدمين، فقال: صحيح"
    —وقال ابن أبي زمنين فى أصول السنة ص٩٦:"ومن قول أهل السنة أن الكرسي بين يدي العرش وأنه موضع القدمين"
    —ﻭﻗﺎل اﻷﺯﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻠﻐﺔ ١٠/٥٤ :" ﻭاﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻣﺎ ﺭﻭاﻩ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭ اﻟﺪﻫﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺒﻄﻴﻦ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ جبير ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ: اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، اﻟﻌﺮﺵ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻗﺪﺭﻩ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ".ﻭﻫﺬﻩ اﻟﺮﻭاﻳﺔ اﺗﻔﻖ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ، ﻭاﻟﺬﻱ ﺭﻭﻱ ﻋﻦاﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﺃﻧﻪ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ".
    —وقال الذهبي فى العلو ص١١٧ :" وقال ابن عباس: كرسيه: علمه. فهذا جاء من طريق جعفر الأحمر، لين ، وقال ابن الأنباري: إنما يروى هذا بإسناد مطعون فيه"
    —وقال خشيش ابن أصرم :"وأنكر جهم أن يكون لله كرسي وقد قال الله تبارك وتعالى وسع كرسيه السموات والأرض وعن ابن عباس في قوله وسع كرسيه السموات والأرض قال الكرسي موضع القدمين ولا يقدر أحد قدره" . التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ١/١٠٣
    —وقال القرطبى فى تفسيره ٣/٢٧٦ :" والذى تقتضيه الاحاديث أن الكرسي مخلوق بين يدى العرش والعرش أعظم منه "
    —قال ابن البنا فى المختار من أصول السنة ص 97 : أخبرنا عبيد الله بن أحمد الأزهري قال : أخبرنا الدارقطني قال ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺨﻠﺪ، ﺛﻨﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ، ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺒﺎﺏ اﻟﺬﻱ، ﻳﺮﻭﻱ ﻓﻴﻪ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭاﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻭﺿﺤﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻨﻮﻁ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻗﺮﺏ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﺃﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻊ ﺭﺑﻚ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮﻝ: ﻗﻂ ﻗﻂ، ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺻﺤﺎﺡ، ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ، ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻖ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻗﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺿﺤﻚ؟ ﻗﻠﻨﺎ ﻻ ﻳﻔﺴﺮ ﻫﺬا ﻭﻻ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪا ﻳﻔﺴﺮها// وراه اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﻼﻝ عن الدارقطني كما فى إبطال التأويلات ص 48
    ٩- قال ابن عباس: الوجه عبارة عنه// قال فيصل الجاسم:" ليس له أصل عن ابن عباس رضى الله عنه. والثابت عن ابن عباس إثبات الوجه لله تعالى فقد قال في قوله تعالى:{ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} .الزيادة: النظر إلى وجه الله". الأشاعرة فى ميزان اهل السنة ١/٥٦٨

  2. #2

    افتراضي

    عقيدة السلف لم و لن تذبح أخي العزيز
    تعبيرك هذا ضعيف لا يرد الجهمية و لا يغيظهم
    يمكنك أن تغيره بارك الله فيك

  3. #3

    افتراضي

    بارك الله فيك أولا وشرفني والله مرورك

    قال البخاري : ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻌﻄﻠﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻟﻮا ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ //وكلام الله غير قابل للتبديل وكذلك عقيده السلف غير قابلة للذبح , وعنوان الموضوع قابل للتعديل من أجلك يا اخى الكريم

  4. #4

    افتراضي

    أنا حاولت أن اغير العنوان الى آثار السلف التى يحتج بها الجهمية ، لكن* العنوان لم يتغير , وان شاء الله يغيره المشرف

  5. #5

    افتراضي

    |على بن أبي طالب|
    ‏ قال أبو نعيم :حدثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن الحارث، ثنا الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا مسدد، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة، دار علي بن أبي طالب، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلا من اليهود، فقال علي: علي بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء، كيف هو، وكيف كان، ومتى كان، وعلى أي شيء هو؟ فاستوى علي جالسا وقال: معشر اليهود اسمعوا مني، ولا تبالوا أن لا تسألوا أحدا غيري، إن ربي عز وجل هو الأول لم يبد مما، ولا ممازج معما، ولا حال وهما، ولا شبح يتقصى، ولا محجوب فيحوى، ولا كان بعد أن لم يكن فيقال: حادث، بل جل أن يكيف المكيف للأشياء كيف كان، بل لم يزل ولا يزول لاختلاف الأزمان، ولا لتقلب شان بعد شان، وكيف يوصف بالأشباح، وكيف ينعت بالألسن الفصاح، من لم يكن في الأشياء فيقال: بائن، ولم يبن عنها فيقال: كائن، بل هو بلا كيفية، وهو أقرب من حبل الوريد، وأبعد في الشبه من كل بعيد، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة، ولا كرور لفظة، ولا ازدلاف ربوة، ولا انبساط خطوة، في غسق ليل داج، ولا إدلاج لا يتغشى عليه القمر المنير، ولا انبساط الشمس ذات النور، بضوئها في الكرور، ولا إقبال ليل مقبل، ولا إدبار نهار مدبر، إلا وهو محيط بما يريد من تكوينه، فهو العالم بكل مكان، وكل حين وأوان، وكل نهاية ومدة، والأمد إلى الخلق مضروب، والحد إلى غيره منسوب، لم يخلق الأشياء من أصول أولية، ولا بأوائل كانت قبله بدية، بل خلق ما خلق فأقام خلقه، وصور ما صور فأحسن صورته، توحد في علوه، فليس لشيء منه امتناع، ولا له بطاعة شيء من خلقه انتفاع، إجابته للداعين سريعة، والملائكة في السموات والأرضين له مطيعة، علمه بالأموات البائدين كعلمه بالأحياء المتقلبين، وعلمه بما في السموات العلى كعلمه بما في الأرض السفلى، وعلمه بكل شيء، لا تحيره الأصوات، ولا تشغله اللغات، سميع للأصوات المختلفة، بلا جوارح له مؤتلفة، مدبر بصير عالم بالأمور، حي قيوم. سبحانه كلم موسى تكليما بلا جوارح ولا أدوات، ولا شفة ولا لهوات، سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات، من زعم أن إلهنا محدود، فقد جهل الخالق المعبود//قال الذهبي فى العلو ص٨١ :"هذا حديث منكر وإسناده غير ثابت" —وقال أبو نعيم فى الحلية ١/٧٢: " هذا حديث غريب من حديث النعمان كذا رواه ابن إسحاق عنه مرسلا "— وقال الذهبي فى ميزان الاعتدال٤/٢٥٦ : "النعمان بن سعد عن علي رضي الله عنه. ما روى عنه سوى عبد الرحمن بن إسحاق أحد الضعفاء" —وقال ابن الجوزي :" ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء ﻣﻨﻜﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ".العلل المتناهية ٢/٤٣٤—والسند فيه أبو بكر بن الحارث مجهول , والمتن بعضه منكر
    ٢-عن على بن ابى طالب قال: كانَ اللهُ ولا مكانَ، وهوَ الآنَ على ما عليهِ كانَ//ليس له إسناد —وقال ابن حجر : ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺷﻲء ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻮ اﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ".فتح البارى٦/٢٨٩
    ‏٣-عن على بن أبي طالب قال : سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارًا ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم ‏// ليس له إسناد—وقال ابن تيمية فى مجموع الفتاوي٥/٢١٤: " ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻻﺳﺘﻮاء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺴﺪا ﻭﻫﻮ اﻟﺠﺴﻢ اﻟﻠﻐﻮﻱ. ﻓﺈﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ اﻟﻬﻮاء ﻳﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺑﺠﺴﺪ؛ ﻭاﻟﺠﺴﺪ ﻫﻮ اﻟﺠﺴﻢ اﻟﻠﻐﻮﻱ. ﻓﻘﻮﻝ اﻟﻘﺎﺋﻞ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻟﻜﺎﻥ ﺟﺴﻤﺎ. ﻭاﻟﺠﺴﻢ ﻫﻮ اﻟﺠﺴﺪ ﻭاﻟﺠﺴﺪ ﻣﻨﺘﻒ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ: ﻛﻼﻡ ﻣﻠﺒﺲ. ﻓﺈﻧﻪ ﺇﻥ ﻋﻨﻰ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ اﻟﺠﺴﺪ: ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻗﻼ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﻟﻜﺎﻥ ﺟﺴﺪا؛ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺎﻗﻞ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻗﺪﺭﺓ: ﻟﻜﺎﻥ ﺟﺴﺪا ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺎﻗﻞ: ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻜﺎﻥ ﺟﺴﺪا ﻭﺑﺪﻧﺎ. ﻓﺈﻥ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻢ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻭﺗﺮﻯ ﻭﺗﺘﻜﻠﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺠﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻬﻮاء ﻳﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺠﺴﺪ. ﻭﺇﻥ ﻋﻨﻰ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻼﻡ؛ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ اﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺟﻌﻠﻮا ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﺴﻤﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺟﺴﻤﺎ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺃﻭ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻬﻮ ﺟﺴﻢ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻮﻗﻪ ﻓﻬﻮ ﺟﺴﻢ. ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻓﺎﻟﺠﺴﺪ ﻭاﻟﺠﺴﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻜﻼﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺟﺴﺪا ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻌﺮﺏ".—وقال النووي : قال الجوهري: قال أبو زيد: الجسم الجسد، وكذلك الجسمان والجثمان، وقال الأصمعي: الجسم والجسمان الجسد".تهذيب الأسماء واللغات للنووي
    ‏ ‏ | جعفر الصادق| ‏ ‏
    ‏ عن جعفر الصادق قال: من زعم أن الله في شئ أو من شئ أو على شئ فقد أشرك//قال ابن تيمية ": هذا الكلام وأشباهه مما اتفق أهل المعرفة على أنه مكذوب على جعفر ". الاستقامة ١/١٩٠
    ‏ ‏ | الحسن البصرى| ‏ ‏
    ‏ ١-قال القرطبى:قوله تعالى:{وجاء ربك}. أي أمره وقضاؤه، قاله الحسن//ليس له إسناد
    ‏ ٢-قال السقاف : ما حكاه أبو عبيد الهروي عن الحسن البصري أنه قال: القدم:هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه// قال عبد الله الخليفى:"إسناده معضل".
    ‏ ‏ | على بن الحسن|‏ ‏
    ‏ عن علي بن الحسين قال : أنت الله الذي لا يحويك مكان" أهـ. إتحاف السادة المتقين 4/ 380 . وقال أيضا : أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا اهـ. إتحاف السادة واما 4/ 380 //أولا :هذان النصان من الصحيفة السجادية وهي صحيفة رافضية سندها رافضي مكذوبة على زين العابدين ,وثانيا: الفوقية لا يلزم منها الظرفية ، فالكرسي لا يحيط بالعرش الذى فوقه ، وأما الحد فلا ننفيه لأن أجسام الخنازير والكلاب لا يمكن ان تختلط بذات العزيز الوهاب
    ‏ ‏ ‏ ‏ | الشافعى| ‏ ‏
    ‏ ‏ ‏ قالوا :قال الشافعي : "لا يُكفَّر أهل القبلة وأستثني المجسم" , وقال "المجسم كافر" , وقال: "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان " , وقال: "من اعتقد أن الله جالس على العرش فهو كافر".// جميع هذه الاقوال ليس لها إسناد ‏

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2017
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    136

    افتراضي

    موضوع قيم بارك الله فيك علي جهودك

  7. #7

    افتراضي

    وفيك بارك الله ....

  8. #8

    افتراضي

    ‏‏ | سفيان الثورى| ‏ ‏
    ‏ قال الملا على القاري: وكذلك سفيان الثوري أول الاستواء على العرش بقصد أمره// قال فيصل الجاسم :هذا الأثر ذكره ملا على القاري في"المرقاة" جزافاً بلا إسناد ولا عزو، ولا يُعرف هذا التأويل عن الثوري. بل المعروف المتواتر عنه قوله في جميع الصفات: أمرّوها كما جاءت بلا كيف//الأشاعرة فى ميزان أهل السنة٥٧٩‏ ‏
    ‏ | النضر بن شميل | ‏ ‏
    ‏ قال البيهقي: وفيما كتب إلي أبو نصر بن قتادة من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية أن النضر بن شميل قال إن معنى حديث : [حتى يضع الجبار فيها قدمه ]. أي من سبق في علمه أنه من أهل النار //قال عبد الله الخليفى:"هذا معضل فابن مهدي من تلاميذ الأشعري والنضر بن شميل من شيوخ إسحاق بن راهوية شيخ البخاري وليس بهذه الأسانيد تثبت عقائد الأئمة".تسفيه أدعياء التنزيه ص٢
    ‏ ‏ | مالك بن أنس | ‏ ‏
    ‏ ١-قال النووي :مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما تأويل مالك بن أنس رضي الله عنه وغيره معناه تنزل رحمته وأمره أو ملائكته// قال ابن تيمية:" ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﺗﺄﻭﻝ [ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ ] ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﺃﻣﺮﻩ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻣﻦ ﺭﻭاﻳﺔ ﺣﺒﻴﺐ ﻛﺎﺗﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺬاﺏ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻳﺖ ﻣﻦ ﻭجه آخر ﻟﻜﻦ اﻹﺳﻨﺎﺩ ﻣﺠﻬﻮﻝ". مجموع الفتاوى١٦/٣٩٨— والطريق الآخر فى سنده متهم بالوضع وهو جامع بن سوادة
    ٢-قال مالك بن انس :الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: كيفَ، وكيف عنه مرفوع//يستدل الجهمية بهذا الرواية على نفى الكيف والرد عليهم من وجهين:
    ‏ —الأول : وهو تنزل مع الخصم أن يقال هذه الرواية مشهورة عن الإمام مالك بسياق مختلف يفيد ان الكيف مجهول وليس معدوم ,قال مالك فى رواية عبد الله بن نافع:" استواؤه معقول، وكيفيته مجهولة".وقال فى رواية يحيى بن يحيى :"الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول.. " وقال فى رواية جعفر بن ميمون :"الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول"وقال فى فى رواية سفيان بن عيينة : الاستواء منه معلوم، والكيف منه غير معقول " وقال فى رواية محمد بن النعمان :"الاستواء منه غير مجهول، والكيف منه غير معقول ".وقوله المشهور :"الكيف غير معقول" معناه أي غير معلوم= قال أبو جعفر الترمذي :النزول معقول -أي معلوم- والكيف مجهول". وقال الفراهيدي: " العَقْل : نقيض الجَهْل قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}.." والتفسير الذي ذكرناه هو ما فهمه مجموعة من الأئمة ممن جاءوا بعد الإمام مالك عند روايتهم لجوابه، حيث أن بعضهم نقل الرواية بالمعنى، ومن هؤلاء الأئمة على سبيل المثال :
    ‏ قال الصابونى في وصيته : قال إمام المسلمين في عصره أبو عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه في جواب من سأله عن كيفية الاستواء: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك زنديقا أخرجوه من المسجد."
    ‏ وقال إسماعيل الأصبهاني : قال مالك بن أنس رحمه الله عليه حين سُئل عن قوله:}الرحمن على العرش استوى{قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة".-
    ‏ وقال الذهبي : وصح أيضًا عن مالك أنه قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وقال: )هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الإستواء لا نعقلها، بل نجهلها ".
    وقال ابن تيمية : "ولم يقل مالك الكيف معدوم وإنما قال الكيف مجهول".‏
    ‏ ‏
    ‏ —والثاني : أن يقال سياق هذه الرواية لا يفيد ان الكيف معدوم ومن يجمع بين كلام السلف يفهم معناه ونذكر من أقوال السلف على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ما يلى :
    ‏ ﻗﺎﻝ ربيعة شيخ مالك : "اﻻﺳﺘﻮاء ﻏﻴﺮ ﻣﺠﻬﻮﻝ، ﻭاﻟﻜﻴﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ اﻟﺒﻼﻍ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ".
    ‏ قال الدارمى : "ﻭﺻﺪﻕ ﻣﺎﻟﻚ، ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﻛﻴﻒ، ﻭﻻ ﻳﺠﻬﻞ ﻣﻨﻪ اﻻﺳﺘﻮاء، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺁﻳﺔ".
    ‏ وقال :" ﻓﻬﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻗﺪ ﺟﺎءﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻝ اﻟﺮﺏ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻃﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﻔﻘﻪ ﻭاﻟﺒﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ، ﻻ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﺭﺿﺖ ﺁﺛﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺮﺩ، ﻭﺗﺸﻤﺮﻭا ﻟﺪﻓﻌﻬﺎ ﺑﺠﺪ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻛﻴﻒ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻫﺬا؟ ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻢ ﻧﻜﻠﻒ ﻣﻌﺮﻓﺔ كيفية ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻻ ﺗﻌﻘﻠﻪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻨﺸﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻌﻼ ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺻﻔﺘﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻭﻟﻄﻒ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎء، ﻓﺎﻟﻜﻴﻒ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻭاﺟﺐ ".
    ‏ قال أبو جعفر الترمذي : " اﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭاﻟﻜﻴﻒ ﻣﺠﻬﻮﻝ، ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻭاﺟﺐ، ﻭاﻟﺴﺆاﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﺪﻋﺔ". قال الذهبى: ﺻﺪﻕ ﻓﻘﻴﻪ ﺑﻐﺪاﺩ ﻭﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﺇﺫ اﻟﺴﺆاﻝ ﻋﻦ اﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻋﻲ، ﻷﻧﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺴﺆاﻝ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭاﻟﻜﻼﻡ ﻭاﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﺒﺼﺮ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻻﺳﺘﻮاء ﻋﺒﺎﺭاﺕ ﺟﻠﻴﺔ ﻭاﺿﺤﺔ ﻟﻠﺴﺎﻣﻊ، ﻓﺈﺫا اﺗﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء، ﻓﺎﻟﺼﻔﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻮﺻﻮﻑ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺸﺮ".

    ٣-قال مرتضى الزبيدي: ذكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين بن المنير الإسكندري المالكي في كتابه المنتقى في شرف المصطفى . لما تكلم على الجهة وقرر نفيها قال: ولهذا أشار مالك رحمه الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم: لا تفضلوني على يونس بن متى". فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحقّ جل جلاله نسبة واحدة‏// قال فيصل الجاسم :" وهذا كذب على الإمام مالك بلا ريب، وافتراء عليه وبهتان، فأين وجدتم هذا القول عن مالك؟، وفي أي كتاب مسند أثرتموه؟!!! إنما قاله أبو المعالي الجويني، منكراً علو الله تعالى على خلقه، وارتفاعه بذاته على عرشه وهذا الحديث المذكور ليس له أصل .وإنما المعروف ما رواه أبو هريره رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى".الأشاعرة فى ميزان أهل السنة ص٥٨٣

  9. #9

    افتراضي


    |البخاري|
    ١- قال البيهقى: روى الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى أنه قال: معنى الضحك فيه - أي الحديث - الرحمة// —قال الألبانى :فيه نظر , لأنه معلق منقطع .- لم يذكر الخطابي ولا البيهقي مستندهم في ذلك"أه*. الصحيحه ١٣/٧٥—وقال بن حجر:" قال -أي الخطابي-وقال أبو عبد الله : معنى الضحك هنا الرحمة. قلت:-أي ابن حجر- ولم أر ذلك في النسخ التي وقعت لنا من البخاري ".فتح الباري ٨/٦٣٢ ‏
    ٢- شبهة تأويل البخاري للوجه بالملك//للرد على هذه الشبهة يقال:
    ‏ — أولا البخاري ناقل وليس قائل ، فلفظة "إلا ملكه" منسوبة إلى معمر بن المثنى فى رواية النسفي لصحيح البخاري ، وقد نبه على ذلك ابن حجر فى الفتح ٨/٥٠٥ فقال :" ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﻟﻨﺴﻔﻲ وقال معمر فذكره ومعمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى وهذا كلامه في كتابه مجاز القرآن لكن بلفظ إلا هو " .ولثبوت ذلك نقول : البخاري تابعه الطبرى في نقل الخلاف فى تفسير هذه الآيه ولم يقتضى ذلك أن يكون الطبري من المعطلين لوجه رب العالمين
    قال الطبرى فى تفسيره :"واختلف في معنى قوله : "إلا وجهه"فقال بعضهم : معناه : كل شيء هالك إلا هو .وقال آخرون : معنى ذلك : إلا ما أريد به وجهه ".
    وقال الطبري فى كتاب التبصير ١٤٢ : "وأن له وجها بقوله :كل شي هالك إلاّ وجهه. وقوله : ويبقى وجه ربك " .

    ‏ —ثانيا لا نسلم أن البخارى نقل تفسير معمر بلفظ "إلا ملكه" فالحافظ في الفتح يشير الى ان كلام معمر الثابت عنه فى كتابه مجاز القرآن هو : "إلا هو". وليس "إلا ملكه". وهذا يشعر بحدوث تصحيف ، وعلى فرض ذلك نقول : المفسر احيانا يفسر اللفظ بلازمه فمثلا :
    ‏ ١-قال ابن كثير :" قال ههنا:{ إلا امرأته كانت من الغابرين}. أي الباقين ، وقيل من الهالكين وهو تفسير باللازم ".انتهى . تفسير ابن كثير ٣/٤٤٦
    ‏ ٢-وقال ابن حجر :" قوله :{ما لي أدعوكم إلى النجاة}. أي إلى الإيمان قاله مجاهد وهو تفسير باللازم ". انتهى. فتح البارى١/٨٣
    ‏ ٣-وقال ابن عثيمين فى تفسيره ١/٣١١ : {يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. أي يبقى الله // وهذا تفسير باللازم لأن بقاء الوجه يلزم منه بقاء الذات
    ‏ ٤- وقال ابن أبي زمنين فى تفسيره : {كل شيء هالك إلا وجهه}. يعني إلا هو // وهو تفسير باللازم بدليل استدلاله بهذه الآيه على إثبات الوجه لله فى كتابه اصول السنة ص٦٠ - ٦١
    ‏ ٥-وقال الطبرى فى تفسيره ٢٢/٣٨٥: وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها، كما قال جل ثناؤه:كل شيء هالك إلا وجهه//وهو تفسير بالازم بدليل قوله فى التبصير ص١٤٢: "وأن له وجها بقوله:كل شي هالك إلاّ وجهه".

    ‏ —ثالثا قد استدل البخاري بهذه الآية فى كتاب الرد على الجهمية على إثبات الوجه لله ، فقد بوب البخارى باب كل شي هالك إلا وجهه وذكر فى الباب حديث [أعوذ بوجهك].وهذا يبين ان الوجه الذى فى الآية والحديث معناه واحد عند البخارى
    ‏ ١-قال ابن بطال :استدلاله -أي البخاري-من هذه الآية والحديث على أن لله تعالى وجهًا ".شرح صحيح البخارى ١٠/٤٣١
    ‏ ٢-وقال ابن حجر : "الذي يظهر من تصرف البخاري في كتاب التوحيد أنه يسوق الأحاديث التي وردت في الصفات المقدسة فيدخل كل حديث منها في باب ويؤيده بآية من القرآن للإشارة إلى خروجها عن أخبار الآحاد على طريق التنزل في ترك الاحتجاج بها في الاعتقاديات ، وأن من أنكرها خالف الكتاب والسنة جميعا ". فتح البارى *١٣/٣٥٩
    ‏ ٣-وقال الدارمي بعد روايته لحديث أعوذ بوجهك :" أفيجوز أيها المعارض أن يتأول هذا أعوذ بثوابك والأعمال التي يبتغي بها وجهك وبوجه القبله فإنه لا يجوز ان يستعاذ بوجه شىء غير وجه الله تعالى". الرد على المريسي٢/٧١٢
    ‏ ٤-وقال البخاري: "ﻭﻗﺎﻝ ﻧﻌﻴﻢ: ﻻ ﻳﺴﺘﻌﺎﺫ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻕ، ﻭﻻ ﺑﻜﻼﻡ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭاﻟﺠﻦ ﻭاﻹﻧﺲ، ﻭاﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻓﻲ ﻫﺬا ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ". خلق أفعال العباد ص٩٦
    ‏ ٥-وقال البيهقى:" فاستعاذ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ اﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﺎﺫ ﺑﻮﺟﻬﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ اﻟﺬﻱ اﺳﺘﻌﺎﺫ ﺑﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﺎﺫ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ مخلوقه".الاعتقاد ص١٠٠
    ‏ ٦-وبوب النسائى فى كتاب النعوت :باب قوله سبحانه :{كل شيء هالك إلا وجهه} . ثم ذكر حديث جابر رضى الله عنه :[أعوذ بوجهك ]// النعوت ص٣٣٩
    ‏ ٧-وقال ابن خزيمة :"باب ذكر البيان من أخبار النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في إثبات الوجه لله جل ثناؤه، وتباركت أسماؤه، موافقة لما تلونا من التنزيل. حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم}.قال النبي صلى الله عليه وسلم:[ أعوذ بوجهك] ". التوحيد لابن خزيمة ص٢٨
    ‏ ٨-وقال ابن القيم : " ﻭﺫﻛﺮ - البخاري- ﺗﺮاﺟﻢ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭاﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺭﺩا ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮاﻝ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺎﻟﻔﻮا ﺑﻬﺎ اﻷﻣﺔ ﻓﻤﻦ ﺗﺮاﺟﻢ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ. ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻛﻞ ﺷﻲء ﻫﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺟﻬﻪ}. ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ " «ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻮﺟﻬﻚ» " ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻭﻟﺘﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲ}. ﻭﻗﻮﻟﻪ:{ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ}. ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺪﺟﺎﻝ: «ﺇﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻋﻮﺭ» .ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻴﺪﻱ}. ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻴﺪﻳﻦ". إجتماع الجيوش باختصار ٢/٢٣٧
    ‏ ٩- وقال الذهبي :" قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في آخر الجامع الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى: {وكان عرشه على الماء} قال أبو العالية:{ استوى إلى السماء}: ارتفع.وقال مجاهد :استوى: علا على العرش ، وقالت زينب أم المؤمنين رضي الله عنها: زوجني الله من فوق سبع سماوات. ثم إنه بوب على أكثر ما تنكره الجهمية من العلو والكلام واليدين والعينين، محتجا بالآيات والأحاديث. فمن ذلك قوله: باب قوله:{ إليه يصعد الكلم الطيب} وباب قوله: {لما خلقت بيدي} وباب قوله: {ولتصنع على عيني} وباب كلام الرب عز وجل مع الأنبياء. ونحو ذلك مما إذا تعقله اللبيب عرف من تبويبه أن الجهمية ترد ذلك ، وتحرف الكلم عن مواضعه". العلو ١/٨٦
    ‏ ‏

  10. #10

    افتراضي

    ‏ ‏ ‏ |أحمد ابن حنبل | ‏ ‏‏
    ‏ ‏ ١-قال ابن الجوزي: أخبرنا علي بن محمد بن عمر الدباس قال أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال : كان أحمد بن حنبل يقول: الإستواء صفة مسلمة وليست بمعنى القصد وليست بمعنى الإستعلاء ، قال وكان أحمد لا يقول بالجهة للباري/‏/ قال عبد الله الخليفى: هذا كذب على أحمد ورزق الله التميمي بينه وبين الإمام أحمد مفاوز فهذا السند معضل إعضالاً شديداً انظر ترجمة رزق الله في سير أعلام النبلاء 18/609 ط الرسالة والإمام أحمد يثبت العلو لله عز وجل روى الخلال في السنة عن يوسف بن موسى القطان قوله قيل لأبي عبدالله : الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وعلمه وقدرته في كل مكان قال نعم قلت هذا سند حسن وهو خير من ذاك المعضل//تسفيه ادعياء التنزيه ص٧٦ ‏
    ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ٢-‏ قال أبو الفضل التميمى فى كتاب عقيدة أحمد بن حنبل رواية أبي بكر الخلال : وليس معنى وَجه معنى جسد او صُورَة//‏‏ ‏وللرد على هذا الكلام يقال: —اولا معنى الجسد لا نقوله وهو غير لازم لوجوه بعض المخلوقات كالملائكة ، وأما الصورة فلا ننكرها لثبوتها
    ‏ —ثانيا إسناد هذه الكتاب منقطع بين أبِي الحسن التميمي ٣٤٤-٤١٠ والخلال ت٣١١ ، وعلى فرض عدم الإنقطاع لا يصح السند لجهالة الواسطة بين الخلال وأحمد
    ‏ — ثالثا هذا الكتاب فيه ما يدل على أنه ليس من تصنيف الإمام أحمد ولا من تصنيف الخلال ففيه مثلاً: وقال عليه الصلاة والسلام:سبحان من وسع سمعه الأصوات .وهذا ليس مرفوعا بل موقوفا على عائشه ومثل هذا لا يخفى على الإمام احمد ولا على الخلال ، وايضا ذكر أبو الفضل التميمي حديث لسعد بن ابي وقاص في الإيمان ونسبه لأعرابي!! وهذا الوهم بعيد عن الإمام احمد ، وقد بين شيخ الاسلام ابن تيمية أن هذا الكتاب ليس من تأليف الامام أحمد. قال ابن تيمية* :" ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻤﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ-اي الأشاعره- اﻟﺘﻤﻴﻤﻴﻮﻥ: ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻭاﺑﻨﻪ ﻭاﺑﻦ اﺑﻨﻪ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ؛ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ اﻟﺒﺎﻗﻼﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭاﻟﺼﺤﺒﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﺸﻬﻮﺭ. ﻭﻟﻬﺬا اﻋﺘﻤﺪ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﻱ ﺻﻨﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ - ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ اﻋﺘﻘﺎﺩﻩ - اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺃﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ. ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎﺏ ﻣﺼﻨﻒ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻪ؛ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﻞ اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻠﻔﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ". ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺑﻌﺾ اﻷﺋﻤﺔ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺭﺁﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺫﻟﻚ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﺃﻓﻬﻢ ﻟﻤﻘﺎﺻﺪﻩ ". مجموع الفتاوى٤/١٦٨
    ‏ —رابعا في هذه العقيدة المنسوبة للإمام أحمد مسائل مخالفة لمعتقد الأشاعرة ، فالتميمية لم يوافقوا الأشاعرة فى كل شيء ، ومنها مثلا :١- "إن الله تكلم بالصوت والحرف وكان يبطل الحكاية ويضلل القائل بذلك وعلى مذهبه أن من قال إن القرآن عبارة عن كلام الله عز وجل ففيه جهل وغلط". ٢-"ومن ادعى أن وجهه نفسه فقد ألحد ومن غَيّر معناه فقد كفر" ـ ‏
    ٣- قال ابن حزم :روينا عن الإمام أحمد في قوله تعالى:{وجاءربك }. إنما معناه وجاء أمر ربك// قال عبد الله الخليفى:" هذه الرواية معلولة 1-بتفرد حنبل بن إسحاق 2-وبمخالفتها للثابت المشهور عن الإمام أحمد ". وقال السيوطى عن حنبل ":له تاريخ حسن وغيره وله عن أحمد سؤالات يأتي فيها بغرائب ويخالف رفاقه"اه*. وقال الذهبي:"ينفرد ويغرب ويخالف رفاقه"اه*. وقال ابن تيمية :"ﻭﺣﻨﺒﻞ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﺮﻭاﻳﺎﺕ ﻳﻐﻠﻄﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻛﺎﻟﺨﻼﻝ وصاحبه".وقال ابن حامد: رأيت بعض أصحابنا حكى عن أبي عبدالله الإتيان ، أنه قال : تأتي قدرته ، قال : وهذا على حدَّ التوهم من قائله ، وخطأ في إضافته إليه".فتح البارى لابن رجب٩/٢٧٩ - وقال أبو إسحاق بن شاقلا: هذا غلط من حنبل لا شك فيه".إبطال التاويلات ١/١٣٢ ، وقال القاضى ابو يعلى:"ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ: {ﻫﻞ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﻤﺎﻡ ﻭاﻟﻤﻼئكة}. {ﻭﺟﺎء ﺭﺑﻚ ﻭاﻟﻤﻠﻚ ﺻﻔﺎ ﺻﻔﺎ}. ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻫﺬا ﺃﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﺠﻲء ﺫاﺗﻪ، ﻷﻧﻪ اﺣﺘﺞ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺯ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺯ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻹﺗﻴﺎﻥ ﻭاﻟﻤﺠﻲء ﻣﻀﺎﻓﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺬاﺕ"اه*. إبطال التأويلات ١/١٣٢ ، وقال ابن تيمية:"ولا ريب أن المنقول المتواتر عن أحمد يناقض هذه الرواية، ويبين أنه لا يقول: إن الرب يجيء ويأتي وينزل أمره، بل هو ينكر على من يقول ذلك"اه*. شرح حديث النزول ص٥٧ ، وقال ابن القيم : والرواية المشهوره من مذهبه ترك التأويل فى الجميع حتى ان حنبلا نفسه ممن نقل عنه منع التأويل". مختصر الصواعق ١/٢٦٠ ، وقال أبو بكر الخلال : أخبرنا المروذي قال : سألت أبا عبد الله عن أخبار الصفات ، فقال : نمرها كما جاءت//‏ذم التأويل للمقدسي ص22 ، وقال القاضى أبو يعلى:وقد نص أحمد عليه في رواية ابن منصور وقد سأله: " ينزل ربنا، تبارك وتعالى، كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا " أليس تقول بهذا الحديث؟ قال أحمد: صحيح . وقال أحمد بن الحسين بن حسان: قيل لأبي عبد الله: " إن الله، تبارك وتعالى، ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة "، قال: نعم//إبطال التأويلات ص ٢٦٠‏
    عن علي بن عيسى ان حنبلا حدثهم قال سألت ابا عبد الله عن الاحاديث التي تروى ان الله تبارك وتعالى ينزل الى السماء الدنيا|"وان الله يرى"|" "وان الله يضع قدمه" وما اشبه هذه الاحاديث فقال ابو عبد الله نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى ولا نرد منها شيئا ونعلم انما جاء به الرسول حق//يحتج بعض الأشاعرة بهذه الرواية على التفويض والرد عليهم من وجوه منها مثلا ان يقال :
    ‏ —اولا إسناد هذه الرواية ضعيف لأن على بن عيسى|مجهول|، وحنبل يخالف رفاقه فى بعض المسائل =قال السيوطى : "له تاريخ حسن وغيره وله عن أحمد سؤالات يأتي فيها بغرائب ويخالف رفاقه"اه*.
    ‏ —وثانيا رؤية الله لا تفوض بالاتفاق ، حتى الأشاعرة لا يفوضونها فيلزمهم أن يكون قول الرسول عليه الصلاه والسلام : "سترون ربكم"بلا معنى!!
    ‏ —ثالثا سياق هذه الرواية غير ثابت فقد ذكرها جماعة بسياق مختلف، ومنهم الالكائي فى اصول الاعتقاد رقم٧٧٧ ،وابن قدامة فى تحريم النظر فى كتب الكلام ص٣٩ ، وابن بطة فى الإبانة ٧/٢٤٢ ، وهذه الرواية يرويها غير واحد عن على بن عيسى ويحتمل أن يكون الاختلاف على المتن منه لانه مجهول ‏
    ٥-قال الغزالي :سمعت بعض أصحابه يقول : إنه حسم باب التأويل إلا لثلاثة ألفاظ: قوله صلى الله عليه وسلم: [الحجر الأسود يمين الله في أرضه] ، وقوله صلى الله عليه وسلم:[ قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن] ، وقوله صلى الله عليه وسلم :[ إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن].//‏ ‏ قال ابن تيمية :في كتبه -أي الغزالى- من المنقولات المكذوبة الموضوعة ما شاء الله مع أن تلك الأبواب يكون فيها من الأحاديث الصحيحة ما فيه كفاية وشفاء ومن ذلك هذا النقل الذي نقله عن أحمد فإنه نقله عن مجهول لا يعرف وذلك المجهول أرسله إرسالا عن أحمد ولا يتنازع من يعرف أحمد وكلامه أن هذا كذب مفترى عليه ونصوصه المنقول عنه بنقل الثقات الأثبات والمتواتر عنه يرد هذا الهذيان الذي نقله عنه". بيان تلبيس الجهمية ٦/١٢٦—وقال ابن تيمية فى درء التعارض ٥/٢٣٩ :ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺤﺠﺮ اﻷﺳﻮﺩ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﺭﻭﻱ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ، ﻭﻓﻲ ﺭﻓﻌﻪ ﻧﻈﺮ. ﻭﻟﻔﻆ اﻟﺤﺪﻳﺚ: اﻟﺤﺠﺮ اﻷﺳﻮﺩ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ، ﻓﻤﻦ ﺻﺎﻓﺤﻪ ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺻﺎﻓﺢ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﻤﻴﻨﻪ. ﻓﻔﻲ ﻟﻔﻆ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ، ﻭﺃﻥ اﻟﻤﺼﺎﻓﺢ ﻟﻪ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺻﺎﻓﺢ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﻤﻴﻨﻪ. ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ اﻟﻤﺸﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ اﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﻪ، ﻓﻬﺬا ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺻﻔﺔ اﻟﻠﻪ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻨﺺ ﺻﺤﻴﺢ ﺻﺮﻳﺢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﺎﺳﺪ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻠﻨﺺ ﺃﺻﻼ، ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﺳﻠﻢ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻘﺺ ﻭﻋﻴﺐ، ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﺭﺏ اﻟﻌﺰﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ، ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺺ ﻭاﻟﻌﻴﺐ، ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ" —وقال ابن عثيمين فى مجموع الفتاوي ١/١٢٠"ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺒﻌﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﺱ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﺈﻥ اﻟﺴﺤﺎﺏ ﻣﺴﺨﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻭاﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻳﻤﺲ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﻻ اﻷﺭﺽ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﻤﺎﺳﺔ.". —وقال: اﻟﻤﺜﺎﻝ اﻟﺜﺎﻟﺚ: «ﺇﻧﻲ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻴﻤﻦ» ...ﻭﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻭاﻟﻨﻔﺲ ﻓﻴﻪ اﺳﻢ ﻣﺼﺪﺭ ﻧﻔﺲ ﻳﻨﻔﺲ ﺗﻨﻔﻴﺴﺎ، ﻣﺜﻞ ﻓﺮﺝ ﻳﻔﺮﺝ ﺗﻔﺮﻳﺠﺎ ﻭﻓﺮﺟﺎ، ﻫﻜﺬا ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﻠﻐﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭاﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔ. ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔ: اﻟﻨﻔﺲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﻔﺮﺝ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻣﻜﺮﻭﺏ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻴﺲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ". مجموع الفتاوي٣/٣١٣

  11. #11

    افتراضي


    ‏ |الترمذي | ‏ ‏
    ‏ قال الترمذي:وقد روي عن النبي صلى الله على وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يذكر فيه أمر الرؤية أن الناس يرون ربهم وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء، ثم قالوا: تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يقال: كيف؟ وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن يرووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال: كيف، وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه.ومعنى قوله في الحديث: فيعرفهم نفسه يعني يتجلى لهم//
    ‏ يحتج المفوضة بقول السلف بلا تفسير على التفويض وللرد عليهم يقال : قول السلف بلا تفسير معناه أي بلا تفسير للكيفية ، ونصوص السلف التى تثبت ذلك كثيرة ومنها ما يلى :
    ‏ 1- قال ربيعة : " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق ".
    ‏ 2- وقال مالك :" اﻻﺳﺘﻮاء ﻏﻴﺮ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻭاﻟﻜﻴﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ :" .
    ‏ ٢- وقال البخارى فى باب ما ذكر اهل العلم للمعطلة : ١-ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ: ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺟﻬﻢ ﺻﻔﺔ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ.٢- :وقال بن مسعود في قوله {ثم استوى على العرش} قال : العرش على الماءوالله فوق العرش وهم يعلم ما أنتم عليه .٣- وحذر يزيد بن هارون عن الجهمية وقال : من زعم ان الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي//خلق أفعال العباد للبخاري
    ‏ ٣-وقال البخاري فى صحيحه :" قال مجاهد استوى: علا على العرش".
    ‏ وقال إسحاق بن راهويه: سمعت بشر بن عمر قال : سمعت غير واحد من المفسرين يقول :■الرحمن على العرش استوى■ أي ارتفع".
    ‏ قال الدارمي: وصدق مالك، لا يُعقل منه كيف، ولا يُجهل منه الاستواء، والقرآن ينطق ببعض ذلك في غير آية ".
    ‏قال اﻟﺪﻭﺭﻱ :" ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺒﺎﺏ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻯ ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭاﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﺿﺤﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺻﺤﺎﺡ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻖ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻗﻴﻞ ﻟﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻀﺤﻚ ﻗﻠﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﺴﺮ ﻫﺬا ﻭﻻ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪا يفسرﻩ ".
    جواب آخر بقلب الحجة على المفوضة :فيقال لهم السلف قالوا نؤمن بأحاديث الرؤية بلا تفسير, وأحاديث الرؤية ليست مجهولة عندنا وعندكم فيلزمكم التفويض فى الرؤية كما التزمتم التفويض فى الصفات

    ‏ قال عبد الله الخليفى معلقا على اثر القاسم ابن سلام :"فيه إثباتهم للصفات إذ لم يفرق بين أحاديث الرؤية وأحاديث الصفات ومعلومٌ أن السلف يثبتون الرؤية ولا يفوضونها" ـ

    ‏ وقال عبد الله الخليفى: نقل السقاف قول الترمذي باتراً أوله و آخره ليثبت زعمه في أن هذا تفويض وأول الكلام الذي بتره السقاف فقوله: [‏وقد روي عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏روايات كثيرة مثل هذا ما يذكر فيه أمر الرؤية أن الناس يرون ربهم وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء]. فكلامه يدل على الإثبات إذ لم يفرق بين الرؤية والقدم ، وأما آخر الكلام الذي بتره السقاف:[ ومعنى قوله في الحديث فيعرفهم نفسه‏ ‏يعني يتجلى لهم ]. فهذا نص صريح في إثبات صفة التجلي وهي صفة فعليه فأين التفويض ؟!!!وللترمذي كلام آخر في الصفات صريح في الإثبات..وهو قوله :[وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف ‏هكذا روي عن ‏ ‏مالك ‏ ‏وسفيان بن عيينة ‏وعبد الله بن المبارك ‏أنهم قالوا في هذه الأحاديث ‏‏أمروها‏ ‏بلا كيف‏ ‏وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة ‏‏وأما ‏الجهمية ‏فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت ‏الجهمية ‏ ‏هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق ‏ ‏آدم‏ ‏بيده وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة ‏‏و قال ‏‏إسحق بن إبراهيم ‏إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه : ‏ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ]. وهذا كلام صريح في الإثبات لوجوه الأول عدم تفريقه بين اليد والسمع والبصر بل أثبتها جميعاً ‏، الثاني قوله : [وفسروها على غير ما فسرها أهل العلم ] . مما يدل أن لأهل العلم تفسير لهذه الآيات والأحاديث//تسفيه أدعياء التنزيه باختصار ص٢٤
    ‏ ‏ |حماد بن زيد | ‏ ‏
    ‏ قال البيهقى :وقرأت بخط الأستاذ أبي عثمان رحمه الله في كتاب الدعوات عقيب حديث النزول: قال الأستاذ أبو منصور يعني الحمشاذي على إثر الخبر: وقد اختلف العلماء في قوله: «ينزل الله» فسئل أبو حنيفة عنه فقال: ينزل بلا كيف. وقال حماد بن زيد: نزوله إقباله// إسناده معضل لإنقطاع بين أبي منصور الحمشاذي ت- 388 هــ ، وحماد بن زيد ت 179 هـ ‏ ‏
    ‏ ‏ |ذو النون المصرى | ‏ ‏
    ‏ ‏١-نقلوا عن ذى النون المصري انه قال: لا الأين والحيث والتكييف يدركه //فى إسناده :١- محمد بن أحمد البغداى ضعيف ، ٢-ومحمد بن عبد الملك بن هاشم مجهول‏
    ‏ ‏ ‏ ‏ ٢-قال القشيرى :وسئل ذو النون الْمِصْرِي عَن قَوْله تعالي:{الرحمن على العرش استوى} . فقال : أثبت ذاته ونفي مكانه فهو موجود بذاته والأشياء موجودة بحكمة //قال بن القيم :" اﻟﻘﺸﻴﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺇﺳﻨﺎدا". اجتماع الجيوش ٢/٢٧٢ وﻗﺎﻝ ابن تيمية : "ﻭﻫﺬا اﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎﻃﻞ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻵﻳﺔ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺫاﺗﻪ ﻭﻧﻔﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻔﺴﺮ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺬاﺗﻪ ﻭاﻷﺷﻴﺎء ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺤﻜﻤﺘﻪ ﻓﺤﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ اﻵﻳﺔ".المستدرك على الفتاوى ١/٦٥
    ‏ ‏

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •