لقد اصاب الانحراف كثيرا من التصورات الاسلامية- وهذا لما يثيره اعداء الاسلام الظاهرون منهم والمستترون من شبهات واباطيل -ومن الضرورى جدا ان يقوم اهل السنه والجماعة بتجلية تلك التصورات وكشف الشبهات وفضح مكائد هؤلاء الشياطين شياطين الانس والجن الذى يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ليضلو الناس عن سبيل ربهم ومن هؤلاء الفرق الضالة التى- تصور الاسلام على ان مجرد شعائر تعبدية بين العبد وربه فقط ولا صلة للاسلام فى واقع الناس وتطبيقه فى جميع نواحى الحياة لابد من فضح حقيقة هولاء الذين يكيدون للاسلام من العلمانيين والروافض حتى مرجئة العصر الذين يريدون ان يجمعوا بين دين الموحدين ودين الجاهلين المحاربين لرب العالمين---لابد على اهل التوحيد والايمان--بيان ان التوحيد وحقيقة الايمان هو اعظم حقيقه فى التصور الاسلامى بل فى الوجود كله-- وهو فى الوقت ذاته اكبر نقيض لمظاهر الكفر والطغيان والعلمانية والاشتراكية واللبرالية وجميع صنوف الوثنية فى كثير من المجتمعات التى انتشرت فيها الجاهلية--لابد ان يعرف الناس حقيقة الكفر بالطاغوت لان هذ حقيقة النفى الذى تضمنته شهادة لا اله الا الله التى يقولونها صباح مساء ولا يدرون حقيقة ما تدل عليه هذه الكلمة من البراءة من جميع صنوف العقائد الوثنية والمناهج المناقضة للحنيفيةدين ابراهيم--وبمعرفة حقيقة الكفر بالطاغوت نستطيع ان نعرف احكام كثير من الطوائف الموجودة الان ممن تتمسح بالاسلام وهى فى حقيقة الامر من اشد الناس عداوة للاسلام الحق الذى كان عليه النبى وصحابته الكرام ونستطيع بكل سهولة ان نعرف احكام هذه الطوائف الممتنعة عن شرائع الاسلام وكذلك حكم العلمانيين الذين يريدون ان يحصروا الاسلام فى بعض الشعائر التعبدية ويقولون لا دين فى السياسة لقد خابوا وخسروا بقولهم هذا وبئس هذا القول مناقضة للاسلام وكذلك يرفعون شعار الدين لله والوطن للجميع - ونرد عليهم بان الدين لله والوطن لله -الا له الخلق والامر تبارك الله رب العلمين---ان من عادة المنافقين والزنادقة والمشركين المنتسبين للاسلام ولهذا الدين----عدم اظهار العداء السافر للاسلام ولكن يسعون بسلاح التلبيس والتمويه والخداع والتغريب للالتفاف حول المسلمين لحين الانقضاض عليهم - حتى يصلوا الى ذلك يحاولون خداع اكبر عدد ممكن من الناس وتهدئة نفوس الكثيير من المتشككين تجاه نوايا ومخططات هؤلاء الذين يريدون اجتثاث ثوابت الاسلام واصوله ولذلك يرفع هؤلاء شعارات كثيرا براقة لا تنطوى على اهل التوحيد والعقيدة الصحيحة اصحاب البصيرة عند حلول الشبهات فتنكشف لهم هذه الشبهات من اول وهلة - اما آن لاهل الحق ان ينتبهوا لهذه الاخطار والمكائد التى تحاك للاسلام ليل نهار فى الداخل والخارج من اعداء الاسلام الئام -والتى تهددهم فى دنياهم وقد يخسروا اخراهم ان استجابوا لدواعى هؤلاء- اما آن لاهل الحق ان يدافعوا عن دينهم وعقيدتهم التى يُكَاد لها ليل نهار-لابد لاهل الحق من تجميع كامل طاقتهم وجهودهم الدينية واستفراغ كامل الوسع فى الدفاع عن ثوابت هذا الدين[ معالم الانطلاقة الكبرى بتصرف]