روى مسلم (2096)، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي غَزْوَةٍ غَزَوْنَاهَا: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ».
روى مسلم (2096)، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي غَزْوَةٍ غَزَوْنَاهَا: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ».
قال النووي رحمه الله: ((معناه: أنه شبيه بالراكب في خفة المشقة عليه وقلة تعبه وسلامة رجله ممايعرض في الطريق من خشونة وشوك وأذى ونحوذلك وفيه استحباب الاستظهار فى السفر بالنعال وغيرهما مما يحتاج إليه المسافر واستحباب وصية الأمير أصحابه بذلك))اهـ.
وقال القرطبي في "المفهم":"هذا كلام بليغ ، ولفظ فصيح ، بحيث لا ينسج على منواله ، ولا يؤتى بمثاله . وهو إرشاد إلى المصلحة ، وتنبية على ما يخفف المشقة ، فإنَّ الحافي المديم للمشي يلقى من الآلام ، والمشقات ، بالعثار ، والوجي ، ما يقطعه عن المشي ، ويمنعه من الوصول إلى مقصوده بخلاف المنتعل ؛ فإنَّه لا يحصل له ذلك فيدوم مشيه ، فيصل إلى مقصوده كالرَّاكب ، فلذلك شبهه بالرَّاكب حيث قال : ( لا يزال راكبًا ما انتعل )".الوَجَى: الحَفَا، أَو أشَدُّ منه. وَهُوَ أَن يَرِقَّ القَدَمُ، ويَنْسَحجَ. يقال: وانسحج جلده من شيء مر به إذا تقشر الجلد الأعلى.
تهذيب اللغة (4/ 74)، القاموس المحيط (ص/ 1341)، تاج العروس (40/ 166).
بارك الله فيك.