بارك الله فيكم اخواني الكرام
كما في الآية الكريمة ( رفع العمل الصالح و الكلم الطيب إليه سبحانه وتعالى )
هل العمل و الكلم نفسه يرفع ؟
أم أن رفع ذلك يكون بمعنى اخر ؟
فقد وجدت للقرطبي كلاما بدا لي انه يحمله على اصوله الكلامية في هذا الباب
قال في تفسيره
( الصعود هو الحركة إلى فوق ، وهو العروج أيضا . ولا يتصور ذلك في الكلام لأنه عرض ، لكن ضرب صعوده مثلا لقبوله ; لأن موضع الثواب فوق ، وموضع العذاب أسفل )
لكن وجدت للطبري في تفسيره من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
و في المصنف لابن ابي شيبة ما يدل على أن ذلك على وجهه فيصدق على ظاهره كسائر الغيبيات
- في الطبري / حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي قال: أخبرني جعفر بن عون عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه المخارق بن سليم قال: قال لنا عبد الله: إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله، إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله وبحمده، الحمد لله لا إله إلا الله، والله أكبر، تبارك الله، أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحيه ثم صعد بهن إلى السماء ، فلا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يحيي بهن وجه الرحمن، ثم قرأ عبد الله ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )
و في المصنف لابن ابي شيبة
حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمات إذا قالهن العبد وضعهن الملك في جناحه ثم عرج بهن فلا يمر على ملا من الملائكة إلا صلوا عليهن وعلى قائلهن حتى توضع بين يدي الرحمن : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله وسبحان الله براءة عن السوء .
فلا ادري ان كان ما استشكلته من كلام القرطبي صحيحا
ام حمل معنى الآية على قوله هو المتعين ؟