من قواعد اهل السنة في باب معرفة الله عز وجل ان اسماء الله عز وجل و صفاته من الامور الغيبية التي يتوقف في اثباتها و نفيها على النص

فيثبت ما اثبته النص و ينفى ما نفاه و لا مجال للعقل في ذلك فهذا معنى كونها توقيفية

لكن الملاحظ في كثير من كتب اهل السنة ممن شرح هذا الاصل انهم يخصون القاعدة في باب الصفات بالشرح و التقرير مع ضرب المثال لذلك دون ذكر ان الاسماء تدخل في ذلك كالصفات

فاصبح فهم كثير من الطلاب لجانب النفي في القاعدة محصور بباب الصفات
فيتوقف في الصفات المسكوت عنها في الشرع و لا يتوقف في نفي الاسماء

اذ ينفي باطلاق كل اسم لم يرد به الشرع فيقول مثلا ( ليس من اسماء الله ) و يتوقف في الصفة فلا يقول
( ليست من صفات الله )

و القاعدة في هذا و كلام السلف لا يدل على فرق في هذا بين الصفة و الاسم
اذ الكل من امر الغيب المتوقف على الشرع اثباتا و نفيا

و كون عدم ورود الصفة بالشرع لا يلزم منه نفيها عن الله كما لا يجوز اثباتها لله
فكون عدم ورود الاسم بالشرع لا يلزم منه نفيه عن الله . كما لم يجب اثباته فالباب واحد

فلم يسكت البعض في الصفات الغير ثابتة بالشرع فلا يثبت و لا ينفي ؟

و ينفي الاسماء الغير ثابتة باطلاق ( فيقول ليس من اسماء الله ) ؟