الموضوع: منهجية نخشى منها الهلاك !!!

مما لاحظت في الآونة الأخيرة خلال تتبعي لبعض طلاب العلم الكبار الذين أصبح لهم طلاب يتعلمون منهم ويأخذون من علمهم، كل واحد منهم وضع لنفسه منهجًا ومراحل للتدريس يقودها بنفسه، وحده لا يشاركه فيها أحد، وأنا أراها نذير لتشرذم وتفتت لطلاب العلم.
فما رأيكم، هل هذه الطريقة صحية لبناء طالب علم، أو هي بالفعل منهجية تسبب التكتل والتعصب والبناء غير المستقيم؟

اختلفت الفهوم وتفرق طلبة العلم وبدل أن كان يجمع السلفيين اسم واحد فالآن هناك أسماء كثيرة وكل منهج يضعه الشيخ لطلبة العلم عنده يعبر عن منحاه وتوجهه وخاصة فيما يتعلق بالواقع ... فيختار كتاب دون آخر وشيخ دون شيخ وشرح دون شرح يراد أن يروج لفهم هذا العالم المعاصر دون غيره ولهذا الفهم دون سواه ... تفرق واضح يفرح العدو به ويجد منه باب لمآربه وإفساده ومبتغاه
اللهم رحماك بنا

الشيء السيء هو المبالغة في التصدر العلمي لِمن لا يقدره

الإشكال ليس في الشيخ واختياره المنهج، ولكن المشكلة في بعض الطلبة المبتدئين خاصة فغالبا ما يتعصبون لشيخهم ويبالغون في ذلك. والله أعلم.

أحسنتم جميعًا في كلامكم فهو بلا شك ضمن الآفات؛ لكن ما أردت التنبيه عليه ما يفعله بعض الإخوة من عدم التعاون والتناصح في العلم وطرق تعليمه.
وإليكم مثالًا من خير الأجيال في التعاون في العلم:
- عن عكرمة، قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ: انْطَلِقَا إِلَى أبي سعيد فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ، فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ المَسْجِدِ، فَقَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ ، وَيَقُولُ : وَيْحَ عَمَّارٍ ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ قَالَ: يَقُولُ عَمَّارٌ: (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الفِتَنِ). البخاري: (447).

- تأمل التواضع: حبر الأمة وترجمان القرآن يأمر تلميذه وابنه بالذهاب للتعلم من أبي سعيد الخدري، وهو أعلم وأوسع علمًا، فإن أردت الأدب فثمَّ هو !!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

لكن ما أردت التنبيه عليه ما يفعله بعض الإخوة من عدم التعاون والتناصح في العلم وطرق تعليمه.

فما الحل؟ لعل الداء العجب أو الكبر!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم

فما الحل؟ لعل الداء العجب أو الكبر!!

أو عدم الإيمان بقيمة التعاون وتبادل الخبرات.

المتابع للأحداث، الغيور على دينه وأمته، يتقطع قلبه حسرات على ما وصلت إليه من تشرذم، فضلًا عن الضعف الذي أصابها منذ زمن ليس بقريب، فلا تكاد تجد خمسة أشخاص على فكرة واحدة لفترة تدوم شهور، أفكار وأشخاص واختلافات لا تكاد تحصى ولا تعد، وكنا نقول من زمن: كل حزب بما لديهم يفرحون، والآن نقول كل خمسة بفكرتهم يمرحون ويا ليتهم يدومون !!!
وواجبنا وواجب كل غيور: العمل والحرص على تقليل الخلاف، وترتيب أولوياته، ومعرفة مخرجه ومدخله للسعي على تحجيمه وتقليله، لا نقول إماتته وإبادته، فالخلاف لا ينتهي ولا ينقطع، فليس الشأن في الخلاف وإنما الشأن في كيف يدار الخلاف.
وعدم التسرع والحكم والنقد لأفعال وأقوال من ثبت فضله وترسخت مكانته في قلوب من حوله، فالماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، فهب سيئاته لحسناته، واحفظ له قدره في قلوب الناس من حوله؛ حفاظا على ما يحمله من حق، لا لشخصه وإنما للحق الذي يحمل.

للاسف لقد نجح اعدائنا في شق صفنا وتفريق قلوبنا ووصل بنا التفرق الى التناحر والتنابز ،وزرع الشيطان في نفوس المتعلمين الاحقاد والتحاسد مع ان الجميع هدفه واحد وعلى منهج واضح وصلاتنا واحدة في الهئية والصورة والشكل ،وصار الاختلاف حتى على ابسط الامور في مسائل الفروع واختلاف التنوع ونحوها مع انهم يعتقدون بعقيدة السلف ولا احد من المشايخ هداهم الله يتنازل عن رائيه لاجل مصلحة الجماعة فهذا يحذر اتباعه من الدراسة على ذلك الشيخ لكونه يخالفه في مسالة فقهية وان كان متميزا في مجال اللغة والصرف والفقه ونحوه وربما عكف على كتابة كراس وكتيب في الرد على عيوبه واخطائه وبيان هفواته والشيخ الفلاني يحذر اتباعه من الاخذ من الشيخ الفلاني المتميز في فهم العقيدة ومسائل التوحيد لا احد يتنازل عن كبريائه وتعاليه ويضع يده بيد اخيه من اجل التعاون والتالف على البر ونشر العلم النافع والعقيدة الصافية ربما حتى في المسجد الصغير الواحد فما بالك بالتلاميذ والطلبة وهكذا تضييع الجهود وتتفرق الكلمة ويتسلط الشيطان علينا هذا في اطار اصحاب المنهج الصحيح والعقيدة السليمة فما بالك بما هو ابعد من ذلك من التناحر والتنافر في ظل اختلاف المناهج وتباين في العقيدة ربما وصل في بعض البلاد الى الاقتتال حتى حلت القسوة في القلوب ونزعت الرحمة منها واصبح من يدعو الى الجماعة وتوحيد الصف تحت مظلمة المنهج السليم مبتدع وتلصق به شتى الاوصاف والحذر كل الحذر فان ذلك نذير شؤم وسبب لنزول البلاء نسال الله العافية .
والحل الاصلاح بين المشايخ يتولى ذلك اهل الحكمة والفهم والعلم وترتيب الأولويات وتوزيع المهام ومن ابى فهو يتحمل وزر ما يحصل ويحدث والى الله المشتكى جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع الهام وجعله في ميزان اعمالك نحتاج الى التطبيق والعمل والطريق الذي طول الف ميل يبداء من خطوة مع اخلاص النية يبارك الله في العمل ويوفقنا جميعا لطاعته ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الكيلاني

للاسف لقد نجح اعدائنا في شق صفنا وتفريق قلوبنا ووصل بنا التفرق الى التناحر والتنابز ،وزرع الشيطان في نفوس المتعلمين الاحقاد والتحاسد مع ان الجميع هدفه واحد وعلى منهج واضح وصلاتنا واحدة في الهئية والصورة والشكل ،وصار الاختلاف حتى على ابسط الامور في مسائل الفروع واختلاف التنوع ونحوها مع انهم يعتقدون بعقيدة السلف ولا احد من المشايخ هداهم الله يتنازل عن رائيه لاجل مصلحة الجماعة فهذا يحذر اتباعه من الدراسة على ذلك الشيخ لكونه يخالفه في مسالة فقهية وان كان متميزا في مجال اللغة والصرف والفقه ونحوه وربما عكف على كتابة كراس وكتيب في الرد على عيوبه واخطائه وبيان هفواته والشيخ الفلاني يحذر اتباعه من الاخذ من الشيخ الفلاني المتميز في فهم العقيدة ومسائل التوحيد لا احد يتنازل عن كبريائه وتعاليه ويضع يده بيد اخيه من اجل التعاون والتالف على البر ونشر العلم النافع والعقيدة الصافية ربما حتى في المسجد الصغير الواحد فما بالك بالتلاميذ والطلبة وهكذا تضييع الجهود وتتفرق الكلمة ويتسلط الشيطان علينا هذا في اطار اصحاب المنهج الصحيح والعقيدة السليمة فما بالك بما هو ابعد من ذلك من التناحر والتنافر في ظل اختلاف المناهج وتباين في العقيدة ربما وصل في بعض البلاد الى الاقتتال حتى حلت القسوة في القلوب ونزعت الرحمة منها واصبح من يدعو الى الجماعة وتوحيد الصف تحت مظلمة المنهج السليم مبتدع وتلصق به شتى الاوصاف والحذر كل الحذر فان ذلك نذير شؤم وسبب لنزول البلاء نسال الله العافية .
والحل الاصلاح بين المشايخ يتولى ذلك اهل الحكمة والفهم والعلم وترتيب الأولويات وتوزيع المهام ومن ابى فهو يتحمل وزر ما يحصل ويحدث والى الله المشتكى جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع الهام وجعله في ميزان اعمالك نحتاج الى التطبيق والعمل والطريق الذي طول الف ميل يبداء من خطوة مع اخلاص النية يبارك الله في العمل ويوفقنا جميعا لطاعته ..

وجزاك، أجدت، وأفدت، وأصبت كبد الحقيقة.