تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ضبط (القنوجي)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي ضبط (القنوجي)

    قال العلامة عبد الرزاق البيطار في "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" 1 / 329، ترجمة العلامة صديق حسن خان:
    هو السيد الإمام العلامة الملك المؤيد من الله الباري، أبو الطيب صديق بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني القنوجي البخاري، المخاطب بالنواب عالي الجاه أمير الملك خان بهادر، أدامه الله تعالى بالعلا والتفاخر. من ذرية السبط الأصغر الشهيد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه.
    وله في شهر جمادى الأولى في التاسع عشر منه يوم الأحد في سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف هجرية ببلدة قنوج المحمية، " بكسر القاف وفتح النون المشددة وسكون الواو على زنة سنور "..اهـ

    هكذا: القِنَّوجي.

    وفي رحلة ابن بطوطة 1 / 270:
    ورحلنا من برج بوره ونزلنا على الماء المعروف باب سياه، ثم رحلنا إلى مدينة قنوج " وضبط اسمها بكسر القاف وفتح النون وواو ساكن وجيم " مدينة كبيرة حسنة العمارة حصينة رخيصة الأسعار كثيرة السكر، ومنها يحمل إلى دهلي. وعليها سور عظيم، وقد تقدم ذكرها.

  2. #2

    افتراضي

    التكملة والذيل والصلة للصغاني (1/ 482) في مادة (قنج): (أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: استُعْمِل من وُجوهه، يعني من تركيب (ق ج ن) قِنَّوْجُ، وهو موضعٌ في بلاد الهِنْد، لم يزد عليه. قال الصغانيّ مؤلّف هذا الكتاب: وزنُه فِعَّوْلٌ مثلُ سِنَّوْرٍ وعِجَّوْلٍ، وهو معرّب كَنَوُج، بفتح الكاف والنون وضمّ الواو، وكان قد فَتَحه السلطان محمودُ بن سُبُكْتِكِين، ثم استولَى عليه الكُفّار بعد، ففُتِحَ في زمانِ الإمام الناصر لدين الله أبي العَبّاسِ أحمَدَ أميرِ المؤمنين، قَدّس الله رُوحَه، فتحه السُلطانُ شمسُ الدّين إيلْتُتْمِشْ، تغمَّده اللهُ برحمته، حين أُرْسِلْتُ إليه من الدِيوان العَزِيزِ مَجَّده الله تعالى. وسَوَّرَ عليه سُورًا حَصِينًا، وهو الآن من بِلاد الإسْلام)
    وفي صبح الأعشى (5/ 73): (قنوج قال في تقويم البلدان بكسر القاف وفتح النون المشددة والواو ثم جيم).
    وفي غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 280) في ترجمة: داود بن محمد بن شهاب، ظهير الدين القنوجي: (بكسر القاف، وتشديد النون مفتوحة، وبعد الواو جيم، نسبة إلى بليدة من الهند).


    وخالف في ذلك في معجم البلدان (4/ 409) فقال: (قَنّوجُ: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره جيم، موضع في بلاد الهند، عن الأزهري، وقيل: إنها أجمة).
    وزاد الزركلي في الأعلام (5/ 204) فضبط النون بالضم بالقلم (قَنُّوج)، ثم قال في الهامش بعد نقله قول ياقوت: (قلت: وهو الضبط المعروف عند علماء الهند اليوم. وفي القاموس: كسِنّور).

    وضبطه في الإصابة (3/ 229) ضبطا صالحا لهما في ترجمة سَرْبَاتك، ملك الهند: (... إسحاق بن إبراهيم الطّوسيّ يقول: ... رأيت سَرْبَاتك ملك الهند، في بلدة تسمى قنّوج - بقاف، ونون ثقيلة، وواو ساكنة، وبعدها جيم، وقيل ميم بدل النّون...).

    وقال صديق خان هو في كتابه الحطة (ص: 262): (... ثمَّ جِئْت مَعَ أُمِّي الْكَرِيمَة من بريلي إِلَى قنوج موطن آبَائِي الراقين سَمَاء العلى والأوج وَهِي بَلْدَة قديمَة ذكرهَا الْمجد فِي الْقَامُوس وَهَذَا لَفظه المانوس: قنوج كسنور بلد بِالْهِنْدِ فَتحه مَحْمُود بن سبكتكين انْتهى)، ولم يعترضه.

    والذي تحصل من كل هذا:
    (قِنَّوج) كسِنَّور، وهو الضبط الذي لا يُحاد عنه؛ لأنه ضبط من عرفها تمام المعرفة فولد بها أو بقربها ودخلها وسكنها من المتقدمين، وهو ضبط صديق خان نفسه.
    (قَنّوج)، وهو ضبط ياقوت، ويشعر كلامهم أنه لا يعرفها تمام المعرفة، فيحتمل أن يكون بضم النون، وهكذا ينطقه علماء الهند كما ذكره الزركلي، ويحتمل أن يكون بفتحها: (قَنَّوْج)، ويكون قد وهم في ضبط القاف فقط.
    أما ضبط ابن بطوطة فلم يَذكُر التشديد، ولعله لشهرته تَرَكَه، وهو الأقرب، ويحتمل أن يكون قاصدا ذلك: (قِنَوْج).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •