تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يبين بعضا من الطرق الخبيثة لكثير من الرقاة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يبين بعضا من الطرق الخبيثة لكثير من الرقاة

    الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى : " إنّ أولئك الراقين كثير منهم سلَكوا المسالكَ السيئة، واتّخذوا طُرقًا خبيثة، لا تمُتّ للإسلام بصلة، إرعابُ الناس وتخويفهم، والطمعُ الشديد في أموالهم بشكلٍ خياليّ "


    قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى :

    " أيها المسلمون، إنَّ نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم - شرع لنا أن نعالج أنفسنا بكتاب الله، وبالمأثور من سنّته صلى الله عليه وسلم.
    البعضُ من الناس، أيُّ ألمٍ يصيبُه، وأيُّ همٍّ ينزل به، يبحَث عن راقٍ يرقيه، وقارئ يقرأ عليه، وربّما استغلّه ذلك الراقي وذلك القارئ الاستغلالَ السيّئ بأمور،
    منها أنه يلقي في قلبه الرعبَ، ويخوّفه ويجعَل كلَّ خوفٍ نصبَ عينيه، فيَعُدُّ عليه من الأمراض ما هو بريء منه،
    ولكن لإضعافِ كيانه ولإضعاف قوّته؛ حتى يلتجئ إلى ذلك الراقي، وينقادَ لذلك الراقي، فيتحكّم فيه ذلك الراقي الآثمُ ليسلبَ ماله ويأخذ مالَه، ويجعله مرتبِطًا به دائمًا؛
    فِيكَ مسٌّ، وفيك عَين، وفيكَ سِحر، وفيك وفيك وفيك، فيجلبُ له أمراضًا هو لا يعرِفها، قد أتى إلى هذا الراقي، وقد لا يشكو إلا جزءًا يسيرًا من مرَض، فيرجع وقد امتلأ قلبُه رُعبًا وهمًّا، وخوفًا وحزنًا، وقلقًا نفسيًّا!
    لماذا؟
    لأنّ هذا القارئ المخطِئ الجاهل قد قال له: فيك من الأمراض ما فيك، وفيك من الأوجاع ما فيك، سَحرتك فلانَة وسَحرَك فلان، [وأصابك] بعينِه فلان وفلانة، وفي بيتكم سِحر وعندكم حسَد، وإلى آخر ذلك،
    لماذا؟
    ليضعُفَ أمامه، فيأتيه كلَّ يوم، ويتحَكّم فيه وفي مصيره، ويسلب منه الأموالَ، حتى يظنّ ذلك المسكين أنّه لا شفاءَ ولا سلامة إلاّ على يد ذلك الإنسان!
    وكلّ هذا من أراجيف الشيطان،
    كلُّ هذا من الشياطين وأعوانِهم، شياطينِ الإنس والجنّ.
    فلو اتَّقى ذلك الراقي ربّه حقًّا لعالجَ ذلك المريضَ، وأرشدَه إلى أن يعالجَ نفسه بنفسه،
    أمّا أن يُدخل عليه الهموم والأحزانَ، ويعطيه من الأمراض ما لا يعرِفه وهو خالٍ منها، إنّما يقصِد أولئك الإرجافَ بالناس، إرعابَ الناس، تخويفَ الناس؛حتى يكثرَ سوادُهم، ويكثُر الآتون لهم والقاصدون لهم، ويسلّموا لهم ما أرادوا،ويتحدَّثوا عنهم بأنّ فلانًا خبير، يَعلم ويشخِّص الأمراض، ويعلم الأدواء، وأنه وأنه...!


    أيّها الإخوة، كلّ هذا مِن أراجيف الشيطان، فاحذروا - رحمكم الله - ذلك،
    ولا تأتوهم، ولا تحتاجوا إليهم.
    اسمَعوا كيف يعالِج نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - نفسَه،
    تخبِرنا أمّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنّه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أوى إلى فراشه جمع يديه، فقرأ فيهما: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1]، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1] ثلاثًا، ثم يمسح بها رأسه ووجهَه وما أقبل من جسدِه، ثم ينام - صلى الله عليه وسلم –"[5].
    وكان يرقي الحسنَ والحسين؛ يقول: ((أعوذ بكلمات الله التامّة، من كلّ شيطان وهامّة، ومن كلِّ عين لامّة)) [6].

    أتاه عثمان بن أبي العاص يسأله عن ألمٍ يجِده، قال: ((ضَعْ يدَك على ذلك الموضِع من جسدِك، وقل: بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمِه شيء في الأرضِ ولافي السماء ثلاث مرات، أعوذُ بالله وقُدرته من كلّ ما أجِد وأحاذِر سبعَ مرات))[7].

    وقال لنا - صلى الله عليه وسلم - مرشِدًا لنا إلى ذكرٍ نافع ينفعنا: ((مَن قال في صباح يومه ثلاثَ مرّات: بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يصبه ضررٌ في يومه، ومن قالها عند مسائه لميصِبه ضرَر في ليلته))[8].


    فيا إخوتي، هذه الأذكار النبويّة تحصّننا من الهموم والغموم، وتحرسُنا من مكائد شياطين الإنس والجنّ، وتجعلنا في حِصنٍ حصين من أن نلجأ إلى أولئك الرّاقين، إلى أولئك الطمّاعين، إلى أولئك الجشِعين، إلى أولئك الكذّابين الدجّالين.
    """"""""""""""""""""""""""
    فيا إخوتي، الأذكارُ النبويّة عالجوا بها أنفسَكم، وارقوا بها أولادَكم الصغار، وحصّنوا أنفسَكم بذلك، تسلموا من الأمراضِ والأورام بتوفيقٍ من الله.
    فصِلة المسلم بكتابِ ربّه، وصلتُه بسنّة نبيِّه سببٌ لسلامة قلبِه وبدنه، وكونه يعطّل هذه الأذكارَ فإنّ ذلك يؤدّي إلى فراغ في النفس، وهموم وقلقٍ واضطراب.
    أيّها الإخوة،
    إنّ أولئك الراقين كثير منهم - هدانا الله وإياهم - سلَكوا المسالكَ السيئة، واتّخذوا طُرقًا خبيثة، لا تمُتّ للإسلام بصلة، إرعابُ الناس وتخويفهم، والطمعُ الشديد في أموالهم بشكلٍ خياليّ؛ حتى إنّ الواحد منهم ربّما يكون دخله في اليوم ما لا يستطيع له أكبر مختصّ في الطبّ الحديث، وليسوا على حقّ في كثير من أحوالهم،
    بل كثير من أحوالهم ليست على هدًى ولا على خير ولا على طريق مستقيم. "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    الدجل والطمع كثر، لابد من نشر عقيدة التوحيد وكيفية معالجة المرء نفسه بنفسه بما ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة بين الناس.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسنت، جزاك الله خيرًا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •